:
تفسير سوره‌ي قصص
تفسير سوره‌ي قصص
مكي و 88 آيه است
: 1 - 51 #
{طسم (1) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) نَتْلُو عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (3) إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4) وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6) وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (7) فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ (8) وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (9) وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (10) وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (11) وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ (12) فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (13) وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (14) وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ (15) قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (16) قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ (17) فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ (18) فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا قَالَ يَامُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ (19) وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَامُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ (20) فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (21) وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ (22) وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ (23) فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (24) فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (25) قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَاأَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ (26) قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (27) قَالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ (28) فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ (29) فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَامُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (30) وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَامُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ (31) اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (32) قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ (33) وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ (34) قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ (35) فَلَمَّا جَاءَهُمْ مُوسَى بِآيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُفْتَرًى وَمَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ (36) وَقَالَ مُوسَى رَبِّي أَعْلَمُ بِمَنْ جَاءَ بِالْهُدَى مِنْ عِنْدِهِ وَمَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (37) وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَاأَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَاهَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ (38) وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ (39) فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (40) وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ (41) وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ (42) وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (43) وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ وَمَا كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ (44) وَلَكِنَّا أَنْشَأْنَا قُرُونًا فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ وَمَا كُنْتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (45) وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (46) وَلَوْلَا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (47) فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا لَوْلَا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ (48) قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (49) فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50) وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (51)}.
طسم طا، سين، ميم تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ اين است آيه‌هاي كتاب روشنگر نَتْلُوا عَلَيْكَ مِن نَّبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ از خبر موسي و فرعون براي گروهي كه باور دارند، به حق بر تو مي‌خوانيم. إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ بي‌گمان فرعون در آن سرزمين تكبر ورزيد، و مردمان آن جا را به گروههاي و دسته‌هاي مختلف تبديل كرد، گروهي از ايشان را ضعيف و ناتوان مي‌كرد؛ پسرانشان را سر مي‌بريد، و زنانشان را زنده نگاه مي‌داشت، بي‌گمان او از تباهكاران بود. وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ و مي‌خواهيم بر آنان كه در زمين ضعيف و ناتوان قرار داده شده‌اند منت نهيم و ايشان را پيشوايان سازيم و آنها را وارثان [حكومت و قدرت] گردانيم. وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ و ايشان را در زمين مستقر گردانيم، و سلطه و حكومتشان دهيم، و به فرعون وهامان و لشكريانشان آنچه را كه از آن مي‌ترسيدند، بنمايانيم. وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ و به مادر موسي الهام كرديم كه «به او شير بده، و هنگامي كه بر او ترسيدي، او را به دريا بيانداز، و مترس و اندوهگين مباش، به يقين ما او را نزد تو باز خواهيم گرداند، و او را زمرة پيامبران مي‌گردانيم». فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ آنگاه خانوادة فرعون او را برگرفتند تا سرانجام دشمن آنان و ماية اندوهشان گردد. بي‌گمان فرعون و هامان و لشكريانش خطاكار بودند. وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ و همسر فرعون گفت: «[او] براي من و براي تو چشم روشني است، او را نكشيد، شايد به ما سود بخشد، و يا او را به فرزندي بگيريم» و آنان نمي‌دانستند [كه سرانجام دشمنشان خواهد شد]. َأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ و دل مادر موسي تهي [از صبر و قرار] شد، و اگر دل او را استوار نمي‌داشتيم تا از زمرة باورمندان باشد نزديك بود او را آشكار سازد. وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ و به خواهرش گفت: «به دنبالش برو، و او را از دور مي‌ديد، بدون اينكه آنان بدانند». وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِن قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ و شير همة دايگان را از قبل بر او حرام ساختيم، آنگاه [خواهرش] گفت: آيا شما را به خانواده‌اي رهنمود كنم كه سرپرستي او را برايتان به عهده بگيرد در حالي كه خيرخواه او باشند؟». فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ پس موسي را به مادرش باز گردانديم تا چشمش روشن شود، و غمگين نگردد، و بداند كه وعدة خداوند حق است. ولي بيشترشان نمي‌دانند. لَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ و زماني كه موسي به كمال رشد خود رسيد و تكامل پيدا كرد، و به او فرزانگي و دانش داديم. و اينگونه به نيكوكارن پاداش مي‌دهيم. وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ و روزي كه مردمان شهر غافل بودند وارد آن شد و ديد كه دو مرد مي‌جنگند؛ يكي از قوم او، و آن ديگري از دشمنانش بود. آن كه از گروهش بود، از موسي در برابر دشمنش كمك خواست، و [موسي] مشتي بدو زد و او را كشت. گفت اين از كار شيطان است، بي‌گمان او دشمن گمراه كنندة آشكاري است. قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ گفت: «پروردگارا! من به خود ستم كرده‌ام، پس مرا ببخش». و او را بخشيد، بي‌گمان او آمرزندة مهربان است. قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ گفت: «پروردگارا! به پاس نعمت‌هايي كه به من داده‌اي من هرگز پشتيبان گناهكاران نخواهم بود». فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُّبِينٌ وشب را ترسان و نگران در شهر به روز آورد كه ناگهان [ديد] همان كسي كه ديروز از او ياري خواسته بود، او را به فرياد مي‌خواند. موسي بدو گفت: «بي‌گمان تو گمراه آشكاري». فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَن يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَّهُمَا قَالَ يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَن تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ إِن تُرِيدُ إِلَّا أَن تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ پس چون [موسي] خواست به شخصي كه دشمن هر دوي آنان بود حمله‌ور شود، گفت: «آيا مي‌خواهي مرا بكشي، همانگونه كه ديروز كسي را كشتي؟ فقط مي‌خواهي در زمين ستمگر باشي، و نمي‌خواهي از نيكوكاران باشي». وَجَاء رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ و مردي از نقطة دوردست شهر شتابان آمد، گفت: «اي موسي! درباريان و سران دربارة‌تو مشورت مي‌كنند تا تو را بكشند، پس بيرون برو، مسلماً‌من از خيرخواهان تو هستم». فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ پس موسي از شهر خارج شد، در حالي كه ترسان و چشم به راه بود. گفت:«پروردگارا! مرا از گروه ستمكار نجات بده». لَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاء مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاء السَّبِيلِ و هنگامي كه رو به جانب مدين كرد، گفت: «اميد است كه پروردگارم مرا به راه راست هدايت نمايد». وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ و هنگامي كه به آب مدين رسيد، بر آن گروهي از مردم را ديد كه به [حيوانات] آب مي‌دادند، و آن طرف ديگر دو زن را يافت كه گوسفندان خويش را دور مي‌كردند. گفت: «منظورتان از اين كار چيست؟ «گفتند: «ما [گوسفندان خود را] آب نمي‌دهيم تا اينكه چوپانان [گوسفندانشان را] باز گردانند، و پدر ما پيرمرد كهنسالي است». فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ آنگاه گوسفندان ايشان را سيراب كرد، سپس به سايه روي آورد و گفت: «پروردگارا! من به هر خيري كه بسويم بفرستي نيازمندم». فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ آنگاه يكي از آن دو در حالي كه با نهايت حيا گام بر مي‌داشت به نزد آو آمد [و] گفت: «پدرم تو را دعوت مي‌كند، تا تو را پاداش آب دادن [گوسفندانمان] مزد دهد.» هنگامي كه موسي به نزد او آمد و داستان را براي او حكايت كرد، گفت: «نترس كه از مردمان ستمگر رهايي يافته‌اي». قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ يكي از آن دو [دختر] گفت: «اي پدر من! او را استخدام كن، بي‌گمان بهترين كسي است كه استخدام مي‌كني: هم نيرومند [و هم] درستكار و امين است. قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ [پدر آن دختر] گفت: «من مي‌خواهم يكي از اين دو دخترانم را به نكاح تو در آورم، در برابر اينكه هشت سال براي من كار كني، پس اگر ده سال را تمام گرداني اختيار با تو است. من نمي‌خواهم بر تو سخت بگيرم. اگر خدا بخواهد مرا از زمرة نيكان خواهي يافت. قَالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ [موسي] گفت: «اين قراردادي ميان من و تواست، البته هر كدام از اين دو مدت را بر آوردم نبايد تجاوزي در حق من صورت بگيرد، و خداوند بر آنچه مي‌گويم گواه است». فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِن جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ و چون موسي آن مدت را به پايان رساند و همراه خانواده‌اش حركت كرد، از سوي [كوه] طور آتشي ديد. به خانواده‌اش گفت: «بايستيد كه من آتشي را ديده‌ام، اميدوارم از آنجا خبري يا شعله‌اي از آتش برايتان بياورم تا خود را بدان گرم كنيد». فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ و هنگامي كه به كنار آتش آمد، از كرانة راست دره، در جايگاه خجسته از درخت آواز داده شد: «اي موسي! من خداوند، پروردگار جهانيانم». وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ و عصاي خود را بيانداز، پس چون آن را ديد كه حركت مي‌كند گويي كه ماري است مي‌جنبد، موسي پشت كرد و بازنگشت. [گفتيم] برگرد و نترس، كه تو از زمرة افرادي هستي كه در امانند. اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِن رَّبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ دستت را به گريبانت فرو ببر تا سفيد [و] بي‌عيب بيرون آيد. و براي زدودن اين ترس دست‌هايت را به سوي خود جمع كن اين دو دليل از سوي پروردگارت براي فرعون و اشراف [قوم] اوست. بي‌گمان آنان گروهي گناهكار مي‌باشند. قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ [موسي] گفت: «پروردگارا! من از آنان كسي را كشته‌ام، پس مي‌ترسم كه مرا بكشند». وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ و برادرم هارون از من زبان‌آورتر است، پس او را با من بفرست تا ياور من باشد و مرا تصديق نمايد. من مي‌ترسم از آنكه مرا تكذيب كنند». قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ فرمود: «ما بازوان تو را به وسيلة برادرت [هارون] تقويت و نيرومند خواهيم كرد، و به شما سلطه و برتري خواهيم داد. پس به سبب معجزات ما آنان به شما دسترسي پيدا نمي‌كنند. شما و كساني كه از شما پيروي مي‌كنند پيروز خواهيد شد. فَلَمَّا جَاءهُم مُّوسَى بِآيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّفْتَرًى وَمَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ پس هنگامي كه موسي با معجزات روشن ما به نزد آنان آمد، گفتند: «اين چيزي جز جادوي به هم بافته نيست، و در ميان نياكان نخستين خود اين را نشنيده‌ايم». وَقَالَ مُوسَى رَبِّي أَعْلَمُ بِمَن جَاء بِالْهُدَى مِنْ عِندِهِ وَمَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ و موسي گفت: «پروردگار من بهتر مي‌داند كه چه كسي هدايت را از سوي او آورده است، و سراي آخرت از آن چه كسي است، بي‌گمان ستمكاران رستگار نمي‌شوند». وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحًا لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ و فرعون گفت: «اي سران و بزرگان قوم! من جز خودم خدايي را براي شما سراغ ندارم! پس اي هامان! براي من بر گل آتش افروز [و آجر ببند] آنگاه براي من كاخ بزرگي بساز، شايد من به خداي موسي پي ببرم. و به راستي من او را از دروغگويان مي‌پندارم». وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ و فرعون و سپاهيانش به ناحق تكبر ورزيدند و پنداشتند كه آنان به سوي ما بازگردانده نمي‌شوند. فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ پس ما او و سپاهيانش را گرفتيم، آنگاه آنان را به دريا افكنديم. پس بنگر سرانجام ستمكاران چگونه بود؟! وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ و آنان را پيشواياني گردانديم كه به سوي آتش [دوزخ] فرا مي‌خواندند، و روز قيامت ياري نمي‌شوند. وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ و در اين دنيا لعنتي بدرقة راهشان كرديم،‌و در روز قيامت از زمرة دور داشتگان هستند. وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِن بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ و ما به راستي بر موسي كتاب آسماني نازل كرديم بعد از آنكه اقوام روزگاران پيشين را نابود نموديم، تا براي مردم ماية بينش و وسيله هدايت و رحمت باشد و تا ايشان پند پذيرند. وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ وَمَا كُنتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ [اي محمد] و تو در جانب غربي [كوه طور] نبودي، در آن دم كه فرمان نبوت را به موسي ابلاغ كرديم، و تو حضور نداشتي. وَلَكِنَّا أَنشَأْنَا قُرُونًا فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ وَمَا كُنتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ در حقيقت ما نسل‌هايي را پديد آورديم، آنگاه عمرشان طولاني شد. و تو در ميان اهل مدين نبودي تا آيات ما را بر آنان بخواني ولي اين ما هستيم كه تو را فرستاده‌ايم. وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِن رَّحْمَةً مِّن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ و تو در كنار كوه طور نبودي بدانگاه كه ما ندا داديم،‌ولي [وحي] از روي رحمتي از سوي پروردگارت [آمد] تا گروهي را بيم دهي كه قبل از تو بيم دهنده‌اي پيش ايشان نيامده است، شايد آنان پند پذيرند. وَلَوْلَا أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اگر [پيش از فرستادن پيامبر] بلا و عذابي به خاطر اعمالشان گريبانگيرشان مي‌گرديد، مي‌گفتند: «پروردگارا! چرا به سوي ما پيامبري نفرستادي تا از آيات تو پيروي كنيم و از مؤمنان باشيم؟! فَلَمَّا جَاءهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِندِنَا قَالُوا لَوْلَا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِن قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ پس چون حق از سوي ما برايشان آمد، گفتند:‌«چرا مانند آنچه كه به موسي داده شده بود بدو داده نشده است؟». آيا به آنچه پيش از اين به موسي داده شده كفر نورزيده‌اند؟ گفتند: «اين دو جادو هستند كه يكديگر را پشتيباني مي‌كنند». و گفتند: «ما همه را انكار مي‌كنيم». قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ بگو: «اگر راست مي‌گوييد از نزد خداوند كتابي هدايتگرتر از اين دو [كتاب] بياوريد تا من از آن پيروي كنم». فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ پس اگر سخن تو را نپذيرفتند، بدان كه تنها از خواسته‌هاي خود پيروي مي‌كنند، و كيست گمراه‌تر از كسي كه بدون راهنمايي از [سوي] خداوند از هوي و هوس خود پيروي مي‌كند؟! بي‌گمان خداوند گروه ستمكاران را هدايت نمي‌كند. وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ و همانا [اين] سخن را براي آنان پياپي در ميان آورديم تا پند پذيرند.
#
{2} {تلك} الآيات المستحقَّة للتعظيم والتفخيم، {آياتُ الكتابِ المبين}: لكلِّ أمرٍ يحتاج إليه العباد؛ من معرفة ربِّهم، ومعرفة حقوقه، ومعرفة أوليائِهِ وأعدائِهِ، ومعرفة وقائعه وأيامه، ومعرفة ثواب الأعمال وجزاء العمَّال؛ فهذا القرآن قد بيَّنَها غايةَ التَّبيين، وجَلاَّها للعباد، ووضَّحها.
(2) این آیات که مستحق و سزاوارِ بزرگداشت و تعظیم‌اند، (﴿ءَايَٰتُ ٱلۡكِتَٰبِ ٱلۡمُبِينِ﴾) آیه‌های کتاب روشنگرند، که هرآنچه بندگان به آن نیاز دارند، از قبیل: شناخت پروردگارشان، شناخت حقوق او، شناخت دوستان و دشمنان او و دانستن وقایع و روزهای خدا و شناخت پاداش و جزای اعمال را در بر دارند. پس این قرآن، همۀ این مطالب را در نهایت روشنی بیان کرده و آن را برای بندگان توضیح داده است.
#
{3} من جملة ما أبانَ، قصَّةُ موسى وفرعونَ؛ فإنَّه أبداها وأعادها في عدَّة مواضع، وبسطها في هذا الموضع، فقال: {نتلو عليك من نبأ موسى وفرعونَ بالحقِّ}: فإنَّ نبأهما غريبٌ وخبرهما عجيبٌ، {لقوم يؤمنونَ}: فإليهم يُساق الخطابُ ويوجَّه الكلام؛ حيث إنَّ معهم من الإيمان ما يُقْبِلونَ به على تدبُّر ذلك وتلقِّيه بالقَبول والاهتداء بمواقع العِبَرِ، ويزدادون به إيماناً ويقيناً وخيراً إلى خيرهم، وأما مَن عداهم؛ فلا يستفيدونَ منه إلاَّ إقامة الحجَّة عليهم، وصانه الله عنهم، وجعل بينهم وبينه حجاباً أن يفقهوه.
(3) و از جمله چیزهایی که توضیح داده است، داستان موسی و فرعون می‌باشد که در چند جا تکرار کرده و در اینجا به صورت مفصل بیان نموده است. پس فرمود: (﴿نَتۡلُواْ عَلَيۡكَ مِن نَّبَإِ مُوسَىٰ وَفِرۡعَوۡنَ بِٱلۡحَقِّ﴾) زیرا خبر و حکایتِ فرعون و موسی بسیار شگفت‌انگیز است، (﴿لِقَوۡمٖ يُؤۡمِنُونَ﴾) برای قومی که ایمان می‌آورند. آنها مورد خطاب‌اند و با آنان سخن گفته می‌شود؛ چون ایمان دارند، و به وسیلۀ ایمان خود، به اندیشیدن در آن روی می‌آورند و از عبرت‌های آن پند می‌گیرند و هدایت می‌شوند، و بر ایمان و یقین و نیکی‌هایشان افزوده می‌گردد. و جز مؤمنان، از قرآن استفاده نمی‌کنند. بلکه قرآن، فقط حجت را بر کفار اقامه می‌گرداند. و خداوند قرآن را از شر آنها مصون داشته و میان آنها و قرآن مانعی قرار داده است که آن را نمی‌فهمند.
#
{4} فأول هذه القصَّة: {إنَّ فرعون علا في الأرض}: في ملكه وسلطانِهِ وجنودِهِ وجبروتِهِ، فصار من أهل العلوِّ فيها، لا من الأعْلَيْن فيها، {وجعل أهلها شِيَعاً}؛ أي: طوائف متفرِّقة يتصرَّف فيهم بشهوته وينفِّذ فيهم ما أراد من قهره وسطوته، {يستضعِفُ طائفةً منهم}: وتلك الطائفةُ هم بنو إسرائيل، الذين فضَّلهم الله على العالمين، الذي ينبغي له أن يكرِمَهم ويجلَّهم، ولكنه استضعفهم بحيثُ إنه رأى أنَّهم لا مَنَعَةَ لهم تمنعُهم مما أراده فيهم، فصار لا يُبالي بهم ولا يهتمُّ بشأنهم، وبلغت به الحال إلى أنَّه {يُذَبِّح أبناءهم ويَسْتَحيي نساءهم}: خوفاً من أن يكثرُوا فيغمروه في بلاده، ويصير لهم الملك. {إنَّه كان من المفسدين}: الذين لا قصدَ لهم في صلاح الدين ولا صلاح الدُّنيا. وهذا من إفساده في الأرض.
(4) داستان چنین است: (﴿إِنَّ فِرۡعَوۡنَ عَلَا فِي ٱلۡأَرۡضِ﴾) همانا فرعون، سلطه و قدرت و لشکریانِ فراوان داشت که دست به سرکشی و استکبار و سلطه گری زد، (﴿وَجَعَلَ أَهۡلَهَا شِيَعٗا﴾) و مردم آنجا را به گروه‌ها و دسته‌های مختلف تقسیم کرد و طبق خواسته و هوای نفس خود، هر کاری که می‌خواست با آنها می‌کرد و قدرت خود را بر آنان تحمیل می‌نمود. (﴿يَسۡتَضۡعِفُ طَآئِفَةٗ مِّنۡهُمۡ﴾) و گروهی از آنان را ـ ‌که بنی‌اسرائیل بودند و خداوند آنها را بر جهانیان برتری داده بود و فرعون می‌بایست آنان را اکرام ‌نماید ‌ـ ضعیف و ناتوان می‌کرد؛ چون می‌دید که آنان قدرتی ندارند که آنها را از آنچه فرعون می‌خواهد با ایشان انجام دهد، مصون بدارد. بنابراین فرعون به آنها اهمیت نمی‌داد. و وضعیت آنها به جایی رسیده بود که فرعون (﴿يُذَبِّحُ أَبۡنَآءَهُمۡ وَيَسۡتَحۡيِۦ نِسَآءَهُمۡ﴾) فرزندانِ پسرِ آنها را سر می‌برید و زنان‏شان را زنده نگاه می‌داشت. هدفِ او از این کار، این بود که جمعیت آنها زیاد نشود و نتوانند به فرعون حمله‌ور شوند و قدرت را از دست او بگیرند. (﴿إِنَّهُۥ كَانَ مِنَ ٱلۡمُفۡسِدِينَ﴾) بی‌گمان، فرعون از تباهکاران بود؛ آنهایی که در پی بهبودی وضعیت دینی و دنیوی خود نیستند. و این ناشی از فسادکاری و تباهکاری او بود.
#
{5} {ونريدِ أن نَمُنَّ على الذين استُضْعِفوا في الأرضِ}: بأن نُزيلَ عنهم موادَّ الاستضعاف ونُهْلِكَ من قاوَمَهم ونخذل من ناوأهم، {ونَجْعَلَهم أئمَّةً} في الدين، وذلك لا يحصُلُ مع الاستضعاف، بل لابدَّ من تمكينٍ في الأرض، وقدرةٍ تامَّةٍ، {ونجعلهم الوارثين}: للأرض، الذين لهم العاقبة في الدنيا قبل الآخرة.
(5) (﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى ٱلَّذِينَ ٱسۡتُضۡعِفُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ﴾) و می‌خواهیم با دور کردنِ اسباب استضعافِ کسانی که ضعیف قرار داده شده‌اند، بر آنان منت بگذاریم و کسانی را که در برابرشان مقاومت می‌ورزند، نابود کنیم و دشمنان‏شان را خوار و ذلیل گردانیم. (﴿وَنَجۡعَلَهُمۡ أَئِمَّةٗ﴾) و آنان را پیشوایان دین قرار دهیم؛ و این، با استضعاف و ناتوانی انجام نمی‌پذیرد، بلکه برای این کار، باید در زمین قدرت کامل داشته باشند. (﴿وَنَجۡعَلَهُمُ ٱلۡوَٰرِثِينَ﴾) و می‌خواهیم آنان را وارثِ حکومت زمین بگردانیم و آنان پیش از آخرت، در دنیا سرانجام نیک دارند.
#
{6} {ونمكِّن لهم في الأرض}: فهذه الأمور كلُّها قد تعلَّقت بها إرادة الله وجرتْ بها مشيئتُه. {و}: كذلك نريد أن {نُرِيَ فرعون وهامان}: وزيره {وجنودَهما}: التي بها صالوا، وجالوا وعَلَوا وبَغَوا، {منهم}؛ أي: من هذه الطائفة المستضعفة {ما كانوا يَحْذَرونَ}: من إخراجِهم من ديارهم، ولذلك كانوا يسعَوْن في قمعهم وكسر شوكتهم وتقتيل أبنائهم الذين هم محلُّ ذلك؛ فكل هذا قد أراده الله، وإذا أراد أمراً؛ سهَّل أسبابه ونَهَّجَ طرقه، وهذا الأمر كذلك؛ فإنَّه قدَّر وأجرى من الأسباب ـ التي لم يشعرْ بها لا أولياؤه ولا أعداؤه ـ ما هو سببٌ موصلٌ إلى هذا المقصود.
(6) (﴿وَنُمَكِّنَ لَهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ﴾) و آنان را در زمین قدرت و حکومت بدهیم؛ و همۀ این کارها، به حکم و ارادۀ الهی انجام شد. (﴿وَنُرِيَ فِرۡعَوۡنَ وَهَٰمَٰنَ وَجُنُودَهُمَا﴾) و همچنین می‌خواهیم به فرعون و هامان و لشکریان‏شان که به وسیلۀ آن یورش می‌بردند و سرکشی می‌کردند، (﴿مِنۡهُم﴾) از سوی این گروه مستضعف و ناتوان، (﴿مَّا كَانُواْ يَحۡذَرُونَ﴾) چیزی را بنمایانیم که از آن ترس داشتند. این بود که مستضعفان، آنها را بالاخره از سرزمین‏شان بیرون ‌کردند. بنابراین برای نابود کردن قدرت‏شان و کشتن فرزندان‏شان -که قدرت آیندۀ آنها را تشکیل می‌داد- تلاش ‌کردند. و همه اینها طبق خواسته خدا بود. و هرگاه خداوند کاری را بخواهد، اسباب آن را فراهم می‌نماید و راه‌هایش را هموار می‌کند. این امر نیز چنین بود و خداوند اسبابی را فراهم نمود –که نه دوستان خدا و نه دشمنانش، فکرش را نیز نمی‏کردند- و این‏گونه آنان را به این هدف ‌رساند. اولین سبب، این بود که وقتی خداوند پیامبرش موسی را پدید آورد، رهایی ملت بنی‌اسرائیل را به او واگذار کرد.
#
{7} فأول ذلك لما أوجدَ الله رسولَه موسى الذي جَعَلَ استنقاذَ هذا الشعب الإسرائيليِّ على يديه وبسببه، وكان في وقت تلك المخافة العظيمة التي يذبِّحون بها الأبناء، أوحى إلى أمِّه أن ترضِعَه ويمكثَ عندها، {فإذا خِفْتِ عليه}: بأن أحسستِ أحداً تخافين عليه منه أن يوصِلَه إليهم، {فألقيه في اليمِّ}؛ أي: نيل مصر، في وسط تابوتٍ مغلق، {ولا تخافي ولا تحزني إنَّا رادُّوه إليك وجاعلوه من المرسلينَ}: فبشَّرها بأنَّه سيردُّه عليها وأنه سيكبر ويَسْلَم من كيدِهم ويجعلُه الله رسولاً، وهذا من أعظم البشائر الجليلة. وتقديم هذه البشارة لأمِّ موسى ليطمئنَّ قلبُها، ويسكنَ رَوْعُها.
(7) در آن موقع فرزندانِ پسر را می‌کشتند. موسی در زمانِ خطرناکی به دنیا آمد و خداوند به مادرش الهام کرد که به او شیر دهد و فرزند را نزد خودش نگهداری کند (﴿فَإِذَا خِفۡتِ عَلَيۡهِ﴾) هنگامی که بر او ترسیدی و احساس کردی کسی می‌خواهد او را به نزد فرعونیان ببرد، (﴿فَأَلۡقِيهِ فِي ٱلۡيَمِّ﴾) او را در داخل صندوق بسته‌ای قرار بده و به رودخانۀ نیل بینداز. (﴿وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحۡزَنِيٓۖ إِنَّا رَآدُّوهُ إِلَيۡكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ﴾) پس خداوند، مادر موسی را مژده داد که به زودی فرزندش را باز می‌گرداند و این فرزند بزرگ می‌شود و از توطئۀ آنها در امان می‌ماند و خداوند او را به پیامبری بر خواهد گزید. و این از بزرگ‌ترین مژده‌ها بود. این مژده، بدان جهت به مادر موسی داده شد تا دلش آرام بگیرد و ترس و اضطراب او از بین برود؛ زیرا بر فرزندش ترسید. وی فرمان را اجرا نمود و فرزندش را به دریا انداخت و خداوند متعال او را مورد حمایت خود قرار داد.
#
{8} فكأنَّها خافتْ عليه، وفعلتْ ما أمِرَت به، ألقته في اليمِّ، وساقه الله تعالى، حتى التقطه {آلُ فرعون}: فصار من لَقْطِهم، وهم الذين باشروا وُجْدانَه؛ {ليكون لهم عدوًّا وحَزَناً}؛ أي: لتكون العاقبةُ والمآلُ من هذا الالتقاط أن يكون عدوًّا لهم وحَزَناً يَحْزُنُهم؛ بسبب أنَّ الحذر لا ينفع من القدر، وأنَّ الذي خافوا منه من بني إسرائيل قيَّض الله أن يكونَ زعيمُهم يتربَّى تحت أيديهم وعلى نظرِهم وبكفالَتهم. وعند التدبُّر والتأمُّل تجدُ في طيِّ ذلك من المصالح لبني إسرائيل ودفع كثيرٍ من الأمور الفادحة بهم ومنع كثيرٍ من التعدِّيات قبلَ رسالته؛ بحيث إنَّه صار من كبار المملكة، وبالطبع لا بدَّ أن يحصُلَ منه مدافعةٌ عن حقوق شعبِهِ، هذا وهو هو ذو الهمة العالية والغيرة المتوقِّدة، ولهذا وصلتِ الحالُ بذلك الشعب المستضعف ـ الذي بلغ بهم الذُّلُّ والإهانةُ إلى ما قصَّ الله علينا بعضَه ـ أنْ صار بعضُ أفراده ينازِعُ ذلك الشعبَ القاهرَ العالي في الأرض كما سيأتي بيانُهُ، وهذا مقدِّمهٌ للظُّهور؛ فإن الله تعالى من سنَّته الجارية أن جعل الأمور تمشي على التدريج شيئاً فشيئاً، ولا تأتي دفعةً واحدة. وقوله: {إن فرعونَ وهامانَ وجنودَهما كانوا خاطِئينَ}؛ أي: فأرَدْنا أن نعاقِبهما على خطئهما، ونكيدهم جزاءً على مكرهم وكيدهم.
(8) (﴿فَٱلۡتَقَطَهُۥٓ ءَالُ فِرۡعَوۡنَ﴾) پس، خاندان فرعون او را از رودخانه برگرفتند؛ و آنها بودند که او را یافتند، (﴿لِيَكُونَ لَهُمۡ عَدُوّٗا وَحَزَنًا﴾) تا سرانجام موسی، دشمن آنها و مایۀ اندوهشان شود، چراکه پرهیز و احتیاط، انسان را از تقدیر خدا نجات نمی‌دهد. و خداوند چنین تقدیر کرد که ـ آنچه فرعون و خاندانش از ناحیۀ بنی‌اسرائیل از آن ترس داشتند که بدان گرفتار شوند ـ تبدیل به فرماندۀ بنی‌اسرائیل شود و تحت نظر و کفالت آنان، تأمین معاش شود و رشد نماید. اگر تدبر و تأمل شود، می‌بینیم که این امر منافع زیادی برای بنی‌اسرائیل داشت و بسیاری از امور ناگوار را از آنها دور کرد؛ و موسی قبل از رسالتش، از بسیاری تجاوزات جلوگیری ‌کرد، چون از بزرگان خاندان سلطنت بود. و طبیعی است که او از حقوق ملت خود دفاع ‌کند، حال آنکه او دارای همتی بلند و غیرتی جوشان بود. پس وضعیت این ملت مستضعف ـ که خداوند برخی از موارد ذلت آنها را برای ما حکایت کرده است ‌ـ به ‌جایی رسید که برخی از افرادش، با مردم قدرتمند سرزمین فرعون، به کشمکش و ستیز بپردازند -همان‌طور که به زودی بیان خواهد شد- و این مقدمۀ پیروزی بود؛ زیرا یکی از سنت‌های الهی این است که کارها به تدریج پیش می‌رود و یک دفعه به انجام نمی‌رسد. إِنَّ فِرۡعَوۡنَ وَهَٰمَٰنَ وَجُنُودَهُمَا كَانُواْ خَٰطِ‍ِٔينَ﴾) بدون شک، فرعون و هامان و لشکریانشان گناهکار و مجرم بودند. پس ما خواستیم آنان را مجازات کنیم و در برابر توطئه و مکرشان، علیه آنها چاره‌اندیشی ورزیم.
#
{9} فلما التَقَطَهُ آلُ فرعون؛ حنَّن اللهُ عليه امرأة فرعون الفاضلة الجليلة المؤمنة آسية بنت مزاحم، {وقالت}: هذا الولدُ {قُرَّةُ عينٍ لي ولكَ لا تَقْتُلوهُ}؛ أي: أبقِهِ لنا لِتَقَرَّ به أعينُنا، ونُسَرَّ به في حياتنا، {عسى أن يَنفَعَنا أو نَتَّخِذَه ولداً}؛ أي: لا يخلو: إمَّا أن يكونَ بمنزلة الخدم الذين يَسْعَونَ في نفعنا وخدمتنا، أو نرقِّيه درجةً أعلى من ذلك؛ نجعلُهُ ولداً لنا ونكرِمُه ونُجِلُّه. فقدَّر الله تعالى أنَّه نَفَعَ امرأةَ فرعونَ التي قالت تلك المقالة؛ فإنَّه لما صار قُرَّةَ عينٍ لها وأحبَّتْه حبًّا شديداً، فلم يزلْ لها بمنزلة الولد الشفيق، حتى كَبُرَ، ونبَّأه الله، وأرسلَه، فبادرتْ إلى الإسلام والإيمان به، رضي الله عنها، وأرضاها. قال الله تعالى [عن] هذه المراجعاتِ والمقاولاتِ في شأن موسى: {وهم لا يشعرونَ}: ما جرى به القلمُ، ومضى به القدرُ من وصولِهِ إلى ما وَصَلَ إليه. وهذا من لطفِهِ تعالى؛ فإنَّهم لو شَعَروا؛ لكان لهم وله شأنٌ آخر.
(9) وقتی خاندان فرعون او را از دریا برگرفتند؛ خداوند، زن فرعون را -که زنی بزرگوار و با ایمان بود- برای موسی مهربان کرد. زن فرعون، آسیه دختر مزاحم بود. (﴿وَقَالَتِ ٱمۡرَأَتُ فِرۡعَوۡنَ قُرَّتُ عَيۡنٖ لِّي وَلَكَۖ لَا تَقۡتُلُوهُ﴾) پس زن فرعون گفت: این بچه را [نکش و] برای ما زنده بگذار، تا مایۀ چشم روشنی و شادی زندگی ما شود. (﴿عَسَىٰٓ أَن يَنفَعَنَآ أَوۡ نَتَّخِذَهُۥ وَلَدٗا﴾) شاید به ما سود بخشد، یا او را به فرزندی بگیریم؛ یعنی یا به مانند خدمتگزاری -که در راستای سود رساندن به ما، و خدمت نمودن‏مان عمل می‌کند- او را به‌کار می‌گیریم و یا منزلتی بالاتر از این به او می‌دهیم و او را فرزند خود قرار می‌دهیم و وی را مورد تکریم و گرامی‏داشت قرار می‌دهیم. پس خداوند مقدّر کرد که زن فرعون سودمند شود؛ همان زنی که این سخن را گفت. و موسی مایۀ روشنی چشم او گردید و آسیه او را به شدّت دوست می‌داشت. بنابراین همواره موسی به منزلۀ فرزند مهربان او بود، تا اینکه بزرگ شد و خداوند او را به پیامبری برگزید. در این وقت، آسیه شتابان مسلمان شد و به موسی ایمان آورد. خداوند از آسیه راضی و خشنود باد، و او را خشنود گرداند! پروردگار متعال این گفتگوها را در مورد موسی بیان کرد، درحالی که (﴿وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ﴾) آنها نمی‌دانستند که تقدیر و قلم الهی به چه چیز رقم خورده، و اینکه موسی به رسالت و قدرت می‌رسد. و این از لطف الهی بود، چون اگر آنها می‌دانستند، برخورد دیگری با موسی می‌کردند.
#
{10} ولما فقدتْ موسى أمُّه حزنت حزناً شديداً، وأصبحَ فؤادُها فارغاً من القلق الذي أزعجها على مقتضى الحالة البشريَّة، مع أنَّ الله تعالى نهاها عن الحزن والخوف، ووعدها بردِّه. {إن كادَتْ لَتُبْدي به}؛ أي: بما في قلبها {لولا أن رَبَطْنا على قَلْبها}: فثبَّتْناها، فصبرتْ ولم تُبْدِ به؛ {لتكونَ}: بذلك الصبر والثبات {من المؤمنينَ}: فإنَّ العبد إذا أصابتْه مصيبةٌ فصبر وثبتَ؛ ازداد بذلك إيمانُه، ودلَّ ذلك على أنَّ استمرار الجزع مع العبد دليلٌ على ضعف إيمانه.
(10) وقتی مادر موسی، موسی را از دست داد؛ بر مقتضای حالت انسانی، به شدت غمگین شد؛ و از شدّت پریشانی و آشفتگی، دلش از صبر و قرار تهی گشت، با اینکه خداوند او را از غم و اندوه و ترس بر حذر داشت و وعده داد که فرزندش را به او باز می‌گرداند. (﴿إِن كَادَتۡ لَتُبۡدِي بِهِۦ﴾) و نزدیک بود آنچه در دل داشت، آشکار کند، (﴿لَوۡلَآ أَن رَّبَطۡنَا عَلَىٰ قَلۡبِهَا﴾) اگر دل او را استوار و پا برجا نمی‌کردیم. پس شکیبایی ورزید و آن را آشکار ننمود. (﴿لِتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ﴾) تا به وسیلۀ این صبر و پایداری، از زمرۀ مؤمنان باشد؛ زیرا هرگاه مصیبتی به بنده برسد و صبر و پایداری ورزد، ایمانش افزوده می‌گردد. و این بیانگر آن است که استمرار بی‌صبری و جزع، نشانۀ ضعف ایمان است.
#
{11} {وقالت} أمُّ موسى {لأختِهِ قُصِّيهِ}؛ أي: اذهبي فقُصِّي الأثرَ عن أخيك، وابحثي عنه؛ من غيرِ أن يُحِسَّ بك أحدٌ أو يشعروا بمقصودِك، فذهبتْ تقصُّه، {فبَصُرَتْ به عن جُنُبٍ وهم لا يَشْعُرونَ}؛ أي: أبصرتْه على وجهٍ كأنَّها مارةٌ لا قصدَ لها فيه، وهذا من تمام الحزم والحذرِ؛ فإنَّها لو أبصرتْه وجاءتْ إليهم قاصدةً؛ لظنُّوا بها أنها هي التي ألقتْه، فربَّما عزموا على ذبحِهِ عقوبةً لأهله.
(11) (﴿وَقَالَتۡ لِأُخۡتِهِۦ قُصِّيهِ﴾) مادر موسی به خواهر موسی گفت: به دنبال برادرت برو و او را جستجو کن، بدون اینکه کسی متوجّه تو شود، یا منظور تو را بفهمد. خواهر موسی به دنبال او رفت و قضیه را پی‌گیری کرد. (﴿فَبَصُرَتۡ بِهِۦ عَن جُنُبٖ وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ﴾) پس خواهر موسی او را از دور می‌پایید، بدون اینکه منظور او را بفهمند. و این، کمال دور اندیشی و احتیاط است؛ زیرا اگر او را نگاه می‌کرد و به سوی آنها می‌آمد، گمان می‌کردند که او این پسر بچه را به دریا انداخته است. و ممکن بود تصمیم به کشتن و سر بریدن او بگیرند تا خانواده‌اش را کیفر دهند.
#
{12} ومن لُطْفِ الله بموسى وأمه أنْ مَنَعَه من قَبول ثدي امرأةٍ، فأخرجوه إلى السوقِ رحمةً به، ولعل أحداً يطلبُهُ، فجاءت أختُه وهو بتلك الحال، {فقالتْ هل أدُلُّكُم على أهل بيتٍ يَكْفُلونَه لكم وهُم له ناصحونَ}: وهذا جُلُّ غرضِهم؛ فإنَّهم أحبُّوه حبًّا شديداً، وقد منعَهُ اللهُ من المراضع، فخافوا أن يموتَ.
(12) و از لطف خداوند به موسی و مادرش این بود که او را از گرفتن پستان هر زنی بازداشت. فرعونیان از آنجا که نسبت به او مهربان بودند، وی را به بازار بردند تا شاید کسی او را بخواهد. پس خواهرش در حالی که موسی در چنین وضعیتی قرار داشت، آمد و (﴿فَقَالَتۡ هَلۡ أَدُلُّكُمۡ عَلَىٰٓ أَهۡلِ بَيۡتٖ يَكۡفُلُونَهُۥ لَكُمۡ وَهُمۡ لَهُۥ نَٰصِحُونَ﴾) گفت: آیا شما را به خانواده‌ای رهنمود کنم که سرپرستی او را به عهده بگیرند، و آنان خیرخواه او باشند؟ و این چیزی بود که آنها می‌خواستند؛ زیرا به شدّت موسی را دوست داشتند و خداوند او را از دایگان بازداشت، پس آنها ترسیدند که مبادا بمیرد. وقتی خواهر موسی این سخن را گفت ـ ‌ضمن اینکه آنها را تشویق کرد که این خانواده به طور کامل او را سرپرستی خواهند کرد، و خیرخواه او هستند ـ بلافاصله سخنش را پذیرفتند. پس آنها را از این خانواده خبر داد و آنها را به این خانواده راهنمایی نمود.
#
{13} فلما قالت لهم أختُه تلكَ المقالَة المشتملةَ على الترغيب في أهل هذا البيت بتمام حفظِهِ وكفالتِهِ والنُّصح له؛ بادروا إلى إجابتها، فأعْلَمَتْهم ودلَّتْهم على أهل هذا البيت. {فَرَدَدْناه إلى أمِّه}: كما وَعَدْناها بذلك؛ {كي تَقَرَّ عينُها ولا تَحْزَنَ}: بحيث إنَّه تربَّى عندَها على وجهٍ تكون فيه آمنةً مطمئنةً تفرحُ به وتأخذُ الأجرة الكثيرة على ذلك، {ولِتَعْلَمَ أنَّ وعدَ الله حقٌّ}: فأريْناها بعضَ ما وَعَدْناها به عياناً ليطمئنَّ بذلك قلبُها ويزدادَ إيمانُها، ولِتَعْلَمَ أنَّه سيحصُلُ وعدُ الله في حفظِهِ ورسالتِهِ. {ولكنَّ أكثرهم لا يعلمونَ}: فإذا رأوا السبب متشوِّشاً؛ شوَّشَ ذلك إيمانَهم؛ لعدم علمهم الكامل أنَّ الله تعالى يجعلُ المحنَ والعقباتِ الشاقَّةَ بين يدي الأمور العاليةِ والمطالبِ الفاضلة. فاستمرَّ موسى عليه الصلاة والسلام عند آلِ فرعونَ يتربَّى في سلطانِهِم ويركبُ مراكِبَهم ويَلْبَسُ ملابِسَهم، وأمُّه بذلك مطمئنةٌ، قد استقرَّ أنَّها أمُّه من الرضاع، ولم يُستنكرْ ملازمتُه إيَّاها و [حنوُّها عليه]. وتأمل هذا اللطف وصيانة نبيِّه موسى من الكذب في منطقِهِ وتيسيرِ الأمر الذي صار به التعلُّق بينه وبينها، الذي بانَ للناس هو الرضاعُ الذي بسببه يسمِّيها أمًّا، فكان الكلامُ الكثيرُ منه ومن غيرِهِ في ذلك كلِّه صدقاً وحقًّا.
(13) ((فَرَدَدۡنَٰهُ إِلَىٰٓ أُمِّهِۦ كَيۡ تَقَرَّ عَيۡنُهَا وَلَا تَحۡزَنَ﴾) پس همان‌طور که به مادر موسی وعده داده بودیم، فرزندش را به او بازگرداندیم تا چشمش روشن گردد و اندوهگین نشود. و موسی نزد مادرش پرورش یافت، به صورتی که مادرش امنیّت و آرامش داشت؛ و از دیدن فرزندش خوشحال بود و مزد فراوانی برای پرورش او دریافت می‌کرد. (﴿وَلِتَعۡلَمَ أَنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٞ﴾) و تا بداند که وعدۀ خدا حق است. پس ما برخی از آنچه را که به او وعده داده بودیم، آشکارا به وی نشان دادیم تا دلش آرام گیرد و ایمانش افزوده شود و بداند که وعدۀ الهی در خصوص اینکه او را محافظت نماید و پیامبرش گرداند، محقّق خواهد شد. (﴿وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ﴾) ولی بیشترشان نمی‌دانند. پس هرگاه ببینند که سبب دچار تشویش شود، این امر ایمان آنها را مشوّش می‌گرداند؛ چون به طور کامل نمی‌دانند که خداوند، سختی‌ها و موانع دشوار را، در راه رسیدن به امور بلند و خواست‌های برتر قرار داده است. موسی همچنان نزد خاندان فرعون پرورش می‌یافت و در دربار آنها رشد می‌کرد. سواری‌های‏شان را سوار می‌شد و لباس‌هایی را می‌پوشید که آنان می‌پوشیدند. و مادرش از مشاهدۀ این وضعیّت موسی احساس آرامش می‌کرد و چنین جا افتاده بود که او مادر رضاعی موسی است. و همواره پیش او می‌رفت و با او مهربان بود، و این چیزِ غریب و قابل اعتراضی نبود. پس در این لطف الهی بیندیش که موسی را از دروغ گفتن در سخنان خود حفاظت کرد و اسباب ارتباط موسی با مادرش را آسان نمود؛ چرا که مردم چنین می‌پنداشتند که او مادر رضاعی موسی است. و چون به موسی شیر داده بود، مادر موسی نامیده می‌شد. پس سخن او و دیگران، در این مورد که آن زن مادر موسی است، راست و حقیقت بود.
#
{14} {ولمَّا بَلَغَ أشُدَّهُ}: من القوَّة والعقل واللب، وذلك نحو أربعين سنة في الغالب، {واسْتَوى}: كملت فيه تلك الأمورُ {آتَيْناه حكماً وعلماً}؛ أي: حكماً يعرف به الأحكام الشرعيَّة، ويحكُم به بين الناس، وعلماً كثيراً. {وكذلك نَجْزي المحسنينَ}: في عبادة الله، المحسنين لخلق الله؛ يعطيهم علماً وحكماً بحسب إحسانِهِم. ودلَّ هذا على كمال إحسان موسى عليه السلام.
(14) (﴿وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُۥ﴾) و هنگامی که موسی، از نظر قدرت و عقل و خرد به حد کمال رسید؛ و اغلب در چهل سالگی، آدمی به حد کمال می‌رسد، (﴿وَٱسۡتَوَىٰٓ﴾) و سامان یافت و تکامل پیدا کرد؛ یعنی این امور، در او به حد کمال رسید، (﴿ءَاتَيۡنَٰهُ حُكۡمٗا وَعِلۡمٗا﴾) بدو حکمت و فرزانگی بخشیدیم که به وسیلۀ آن، احکام شرعی را می‌دانست و با آن میان مردم داوری می‌کرد. و به او علم و دانش فراوان دادیم. (﴿وَكَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ﴾) و خداوند به آنان که عبادت الهی را به خوبی انجام می‌دهند و با خلق خدا نیکی می‌کنند؛ به اندازۀ احسان‏شان، به آنها علم و فرزانگی می‌دهد. و این بر کمال احسان موسی دلالت می‌نماید.
#
{15 ـ 17} {ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها}: إما وقت القائلة أو غير ذلك من الأوقات التي بها يغفلون عن الانتشار، {فوجَدَ فيها رجلينِ يقتتلانِ}: [أي] يتخاصمانِ ويتضاربانِ. {هذا من شيعتِهِ}؛ أي: من بني إسرائيل، {وهذا من عدوِّه}: القبط، {فاستغاثه الذي من شيعتِهِ على الذي من عدوِّهِ}: لأنَّه قد اشتهر وعَلِمَ الناسُ أنَّه من بني إسرائيل، واستغاثتُهُ لموسى دليلٌ على أنه بَلَغَ موسى عليه السلام مبلغاً يُخافُ منه ويُرجى من بيت المملكة والسلطان. {فوَكَزَهُ موسى}؛ أي: وكز الذي من عدوِّه استجابةً لاستغاثة الإسرائيليِّ، {فقضى عليه}؛ أي: أماته من تلك الوكزةِ لشدَّتِها وقوَّة موسى. فندم موسى عليه السلام على ما جرى منه، و {قال هذا من عمل الشَّيطانِ}؛ أي: من تزيينه ووسوسته. {إنَّه عَدُوٌّ مضلٌّ مبينٌ}: فلذلك أجريتُ ما أجريتُ بسبب عداوتِهِ البيِّنة وحرصه على الإضلال. ثم استغفر ربَّه، فَـ {قَال ربِّ إنِّي ظلمتُ نفسي فاغْفِرْ لي فَغَفَرَ له إنَّه هو الغفورُ الرحيم}: خصوصاً للمُخْبِتينَ إليه، المبادِرين للإنابةِ والتوبةِ؛ كما جرى من موسى عليه السلام، فَـ {قَالَ} موسى: {ربِّ بما أنْعَمْتَ عليَّ}: بالتوبة والمغفرةِ والنعم الكثيرة، {فلنْ أكونَ ظهيراً}؛ أي: مُعيناً ومساعداً {للمجرِمين}؛ أي: لا أعين أحداً على معصيةٍ. وهذا وعدٌ من موسى عليه السلام بسبب مِنَّةِ الله عليه أنْ لا يُعينَ مجرماً كما فعل في قَتْل القبطيِّ، وهذا يفيدُ أنَّ النعم تقتضي من العبدِ فعل الخير وترك الشَّرِّ.
(15 - 17) (﴿وَدَخَلَ ٱلۡمَدِينَةَ عَلَىٰ حِينِ غَفۡلَةٖ مِّنۡ أَهۡلِهَا﴾) و هنگامی که اهل شهر غافل بودند ـ یا وقت خواب نیمروز آنان بود، یا وقتی بود که در آن بیرون نمی‌آمدند ـ وارد آن شهر شد. (﴿فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيۡنِ يَقۡتَتِلَانِ﴾) پس در آنجا دو مرد را دید که با یکدیگر می‌جنگند و همدیگر را می‌زنند. (﴿هَٰذَا مِن شِيعَتِهِۦ﴾) این یکی، از قوم او؛ یعنی از بنی‌اسرائیل بود، (﴿وَهَٰذَا مِنۡ عَدُوِّهِۦ﴾) و این یکی، از دشمنانش؛ یعنی از قبطی‌ها بود. (﴿فَٱسۡتَغَٰثَهُ ٱلَّذِي مِن شِيعَتِهِۦ عَلَى ٱلَّذِي مِنۡ عَدُوِّهِۦ﴾) پس آن‌که از قومش بود، از او علیه دشمنش کمک خواست. چون مشهور بود و مردم می‌دانستند که موسی از بنی‌اسرائیل است و کمک خواستن او از موسی، بیانگر آن است که موسی به جایی رسیده بود که از او می‌ترسیدند و به خاندان سلطنت چشم امید داشتند. (﴿فَوَكَزَهُۥ مُوسَىٰ﴾) موسی در پاسخ به کمک خواستن مرد اسرائیلی، به مردی که از دشمنانش بود، مشتی زد، (﴿فَقَضَىٰ عَلَيۡهِ﴾) و او را کشت؛ چون مشت شدیدی بود و موسی مردی قدرتمند بود. موسی از آنچه که از وی سر زد، پشیمان شد، (﴿قَالَ هَٰذَا مِنۡ عَمَلِ ٱلشَّيۡطَٰنِ﴾) و گفت: این، از کار شیطان است؛ یعنی بر اثر وسوسه و زیبا جلوه دادن شیطان، این کار انجام شد. (﴿إِنَّهُۥ عَدُوّٞ مُّضِلّٞ مُّبِينٞ﴾) بی‌گمان شیطان، دشمنِ گمراه کنندۀ آشکاری است. بنابراین آنچه اتفاق افتاد، به علّت دشمنی آشکار شیطان و تلاش او برای گمراه ساختن بود. (﴿قَالَ رَبِّ بِمَآ أَنۡعَمۡتَ عَلَيَّ﴾) موسی گفت: «پروردگارا! به خاطر اینکه [توفیق] توبه و آمرزش و نعمت‌های زیادی به من ارزانی داشته‌ای، (﴿فَلَنۡ أَكُونَ ظَهِيرٗا لِّلۡمُجۡرِمِينَ﴾) از این پس، هرگز یاور و پشتیبان گناهکاران نخواهم بود؛ یعنی هیچ کس را بر انجام گناهی کمک نخواهم کرد. و این پیمانی بود که موسی علیه السلام به سبب نعماتی که خدا به وی داده بود، با او بست؛ و قول داد که هیچ مجرم و گناهکاری را کمک نکند، آن طور که در کشتن قبطی چنین کرد. و این بیانگر آن است که نعمت‌ها بر بنده واجب می‌دارند که کار خیر انجام دهد و از کار بد دوری گزیند.
#
{18 ـ 19} فلمَّا جرى منه قَتْلُ الذي هو من عدوِّه؛ أصبح {في المدينةِ خائفاً يترقَّبُ}: هل يشعرُ به آلُ فرعون أم لا؟ وإنما خاف لأنَّه قد عَلِمَ أنَّه لا يتجرأ أحدٌ على مثل هذه الحال سوى موسى من بني إسرائيل. فبينما هو على تلك الحال؛ {فإذا الذي استنصره بالأمس}: على عدوِّه. {يَسْتَصْرِخُه}: على قبطيٍّ آخر، {قال له موسى}: موبخاً على حاله: {إنَّك لَغَوِيٌ مبينٌ}؛ أي: بَيِّنُ الغواية ظاهر الجراءة، {فلما أن أراد أن يبطش}: موسى {بالذي هو عدو لهما}: أي له وللمخاصِم المستصرِخ لموسى؛ أي: لم يزل اللجاجُ بين القبطيِّ والإسرائيليِّ، وهو يستغيثُ بموسى، فأخذته الحميَّة، حتى همَّ أن يبطشَ بالقبطي، فَـ {قَالَ} له القبطيُّ زاجراً له عن قتله: {أتريدُ أن تَقْتُلَني كما قَتَلْت نفساً بالأمس إن تريدُ إلاَّ أن تكونَ جبَّاراً في الأرض}: لأنَّ من أعظم آثارِ الجبَّارِ في الأرض قتلَ النفس بغير حق. {وما تريدُ أن تكونَ من المصلِحين}: وإلاَّ؛ فلو أردت الإصلاح؛ لَحُلْتَ بيني وبينَه من غير قتل أحدٍ. فانكفَّ موسى عن قتلِهِ، وارْعوى لوعظِهِ وزجرِهِ.
(18 - 19) (﴿فَأَصۡبَحَ فِي ٱلۡمَدِينَةِ خَآئِفٗا يَتَرَقَّبُ﴾) پس به خاطر کشتن فردی از دشمنانش، ترسان و لرزان و در حالی که چشم به راه گرفتاری و مجازات خویش بود و مراقب آن بود که آیا خاندان فرعون متوجّه او می‌شوند یا نه، شب را به روز آورد. و این‌گونه شب را به صبح ‌رساند، چون معلوم بود که جز موسی، هیچ کس از بنی‌اسرائیل جرأت ندارد چنین کاری را بکند. او در این حالت قرار داشت که، (﴿فَإِذَا ٱلَّذِي ٱسۡتَنصَرَهُۥ بِٱلۡأَمۡسِ يَسۡتَصۡرِخُهُۥ﴾) ناگهان کسی که دیروز علیه دشمنش از او یاری و کمک خواسته بود، او را به فریاد خواند، و از او علیه قبطیِ دیگری کمک ‌خواست. (﴿قَالَ لَهُۥ مُوسَىٰٓ﴾) موسی با توبیخ و سرزنش به او گفت: (﴿إِنَّكَ لَغَوِيّٞ مُّبِينٞ﴾) همانا تو، شدیداً گمراه هستی و بسیار گستاخ. (﴿فَلَمَّآ أَنۡ أَرَادَ أَن يَبۡطِشَ بِٱلَّذِي هُوَ عَدُوّٞ لَّهُمَا﴾) وقتی موسی خواست به سوی دشمن مشترک‏شان حمله برد و دست بگشاید؛ یعنی قبطی و اسرائیلی به زد و خورد مشغول بودند و اسرائیلی از موسی کمک خواست و تعصّب موسی را فرا گرفت، تا اینکه خواست به قبطی حمله‌ور شود. (﴿قَالَ يَٰمُوسَىٰٓ أَتُرِيدُ أَن تَقۡتُلَنِي كَمَا قَتَلۡتَ نَفۡسَۢا بِٱلۡأَمۡسِۖ إِن تُرِيدُ إِلَّآ أَن تَكُونَ جَبَّارٗا فِي ٱلۡأَرۡضِ﴾) مرد قبطی، او را از کشتن خود باز ‌داشت، و گفت: ای موسی! آیا می‌خواهی مرا بکشی، همان‌گونه که دیروز کسی را کشتی؟ تو می‌خواهی ستمگر باشی؛ چون بزرگ‌ترین ویژگی ستمگر، کشتن مردم به ناحق است. (﴿وَمَا تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ ٱلۡمُصۡلِحِينَ﴾) و تو نمی‌خواهی از اصلاحگران باشی، و چنانچه اصلاحگر بودی، من و او را از هم جدا می‌کردی، بدون اینکه کسی را بکشی. پس موسی از کشتن وی منصرف شد و اندرزگویی آن مرد، وی را از ارتکاب قتل بازداشت. و آنچه از موسی در این دو قضیه سر زده بود، شایع گردید تا اینکه سران و درباریان فرعون و خود فرعون تصمیمِ کشتن موسی را گرفتند، و در این زمینه با هم به مشاوره پرداختند.
#
{20} وشاع الخبرُ بما جرى من موسى في هاتين القضيَّتين حتى تراوَدَ ملأُ فرعونَ وفرعونُ على قتلِهِ، وتشاوروا على ذلك، فقيَّض الله ذلك الرجلَ الناصحَ، وبادرهم إلى الإخبار لموسى بما اجتمع عليه رأي ملئهم، فقال: {وجاء رجلٌ من أقصى المدينة يسعى}؛ أي: ركضاً على قدميه من نُصْحِهِ لموسى وخوفِهِ أن يوقِعوا به قبلَ أن يشعر، فقال: {يا موسى إنَّ الملأ يأتَمِرونَ}؛ أي: يتشاورون فيك؛ {لِيَقْتُلوك فاخْرُجْ}: عن المدينة {إنِّي لك من الناصحين}: فامتثل نُصحه.
(20) پس خداوند آن مرد خیرخواه را برانگیخت و او شتابان به نزد موسی رفت و او را از تصمیم سران قوم فرعون آگاه کرد. پس فرمود: (﴿وَجَآءَ رَجُلٞ مِّنۡ أَقۡصَا ٱلۡمَدِينَةِ يَسۡعَىٰ﴾) مردی از نقطۀ دور دست شهر، شتابان و درحالی که می‌دوید ـ چون خیر خواه موسی بود و می‌ترسید که آنها قبل از اینکه خود متوجه باشد، به او بلایی برسانند ـ آمد و گفت: (﴿يَٰمُوسَىٰٓ إِنَّ ٱلۡمَلَأَ يَأۡتَمِرُونَ بِكَ لِيَقۡتُلُوكَ ﴾) ای موسی! سران دربارۀ کشتن تو مشورت می‌کنند، (﴿فَٱخۡرُجۡ﴾) از شهر بیرون برو، (﴿إِنِّي لَكَ مِنَ ٱلنَّٰصِحِينَ﴾) همانا من از خیرخواهان تو هستم. پس موسی نصیحت او را گوش کرد.
#
{21} {فخرج منها خائفاً يترقَّب}: أن يُوْقَعَ به القتلُ، ودعا الله و {قال ربِّ نَجِّني من القوم الظالمينَ}: فإنَّه قد تاب من ذنبِهِ، وفعله غضباً من غير قصدٍ منه للقتل؛ فتوعُّدُهم له ظلمٌ منهم وجراءةٌ.
(21) (﴿فَخَرَجَ مِنۡهَا خَآئِفٗا يَتَرَقَّبُ﴾) و درحالی که ترسان و نگران بود و منتظر بود که هر لحظه اتّفاقی رخ دهد و او را بکشند، از شهر بیرون آمد، و دعا کرد و خداوند را فرا خواند و (﴿قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّٰلِمِينَ﴾) گفت: پروردگارا! مرا از گروه ستمکار نجات بده. و از گناهش و کاری که از روی خشم کرده بود ـ‌بدون اینکه قصد کشتن را داشته باشدـ توبه کرد. پس، اینکه او را تهدید کردند، از سرِ ستم و جسارت بود، [چراکه موسی نیّت پلیدی نداشت].
#
{22} {ولمَّا توجَّهَ تِلْقاءَ مَدْيَنَ}؛ أي: قاصداً بوجهه مدينَ، وهو جنوبي فلسطين؛ حيث لا ملك لفرعون، {قال عسى ربِّي أن يَهْدِيَني سواءَ السبيل}؛ أي: وسط الطريق المختصر الموصل إليها بسهولةٍ ورفقٍ. فهداه الله سواء السبيل، فوصل إلى مَدْيَنَ.
(22) (﴿وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلۡقَآءَ مَدۡيَنَ﴾) وقتی که موسی به قصد شهر مدین، رو به آن سو نمود؛ مدین در جنوب فلسطین قرار داشت و فرعون در آنجا حکم‏فرمایی و پادشاهی نداشت. (﴿قَالَ عَسَىٰ رَبِّيٓ أَن يَهۡدِيَنِي سَوَآءَ ٱلسَّبِيلِ﴾) گفت: امید است که پروردگارم مرا به راه راست هدایت نماید. (﴿سَوَآءَ ٱلسَّبِيلِ﴾) راه راست و کوتاه که به راحتی و آسانی، آدمی را به مقصد می‌رساند. پس خداوند او را به راه راست هدایت کرد و به مدین رسید.
#
{23} {ولمَّا وَرَدَ ماءَ مَدْيَنَ وجدَ عليه أمَّةً من الناس يسقونَ}: مواشِيَهم، وكانوا أهل ماشيةٍ كثيرةٍ، {ووجد من دونهم}؛ أي: دون تلك الأمة {امرأتينِ تذودانِ}: غَنَمَهما عن حياض الناس؛ لعجْزِهما عن مزاحمة الرجال، وبخلِهِم وعدم مروءتهم عن السقي لهما، {قال}: لهما موسى: {ما خَطْبُكُما}؛ أي: ما شأنُكما بهذه الحالة؟ {قالتا لا نسقي حتى يُصْدِرَ الرِّعاءُ}؛ أي: قد جرتِ العادةُ أنَّه لا يحصُلُ لنا سقي حتى يُصْدِرَ الرعاءُ مواشِيَهم؛ فإذا خلا لنا الجوُّ؛ سقينا، {وأبونا شيخٌ كبيرٌ}؛ أي: لا قوَّة له على السقي، فليس فينا قوَّةٌ نقتدِرُ بها، ولا لنا رجالٌ يزاحِمون الرعاء.
(23) (﴿وَلَمَّا وَرَدَ مَآءَ مَدۡيَنَ وَجَدَ عَلَيۡهِ أُمَّةٗ مِّنَ ٱلنَّاسِ يَسۡقُونَ﴾) و هنگامی که به آب مدین رسید، گروهی از مردم را دید که گوسفندان خود را آب می‌دادند. و مردم مدین، گوسفندان زیادی داشتند. (﴿وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ﴾) و پایین تر از آنان، (﴿ٱمۡرَأَتَيۡنِ تَذُودَانِ﴾) دو زن را دید که گوسفندان خود را، از چاه‌های آب که مردم برای گوسفندان خود آماده کرده بودند، باز می‌دارند. چون آنها، توانایی فشار آوردن و رقابت با مردان را نداشتند. و آن مردم بخیل بودند و آن قدر جوان‏مرد نبودند که به گوسفندان آن دو زن آب بدهند. (﴿قَالَ مَا خَطۡبُكُمَا﴾) موسی به آنها گفت: شما دو نفر چه کار می‌کنید؟ (﴿قَالَتَا لَا نَسۡقِي حَتَّىٰ يُصۡدِرَ ٱلرِّعَآءُ﴾) گفتند: ما به گوسفندان خود آب نمی‌دهیم تا چوپانان همگی گوسفندان خود را بر‌گردانند؛ یعنی عادت بر این است که ما نمی‌توانیم گوسفندان خود را آب بدهیم، مگر بعد از آنکه چوپان‌ها گوسفندان‏شان را از آب بر ‌گردانند و بیرون ‌کنند؛ پس آنگاه که محیط برای ما خالی ‌شد، به گوسفندان خود آب می‌دهیم. (﴿وَأَبُونَا شَيۡخٞ كَبِيرٞ﴾) و پدر ما، پیرمرد کهن‏سالی است که قدرت و توانایی آب دادن را ندارد. پس ما نه قدرتی داریم و نه مردانی داریم که در میان فشار چوپان‌ها، بتوانند گوسفندان‏مان را آب دهند.
#
{24} فرقَّ لهما موسى عليه السلام ورحِمَهما، {فسقى لهما}: غير طالبٍ منهما الأجرَ، ولا له قصدٌ غيرَ وجه الله تعالى، فلما سقى لهما، وكان ذلك وقت شدة حرِّ وسط النهار؛ بدليل قوله: {ثمَّ تولَّى إلى الظِّلِّ}؛ مستريحاً لتلك الظلال بعد التعب، {فقال} في تلك الحالة مسترزقاً ربَّه: {ربِّ إنِّي لما أنزلتَ إليَّ من خيرٍ فقيرٌ}؛ أي: إنِّي مفتقرٌ للخير الذي تسوقُهُ إليَّ وتيسِّرُه لي، وهذا سؤالٌ منه بحالِهِ، والسؤال بالحال أبلغُ من السؤال بلسان المقال.
(24) موسی علیه السلام دلش به حال آنان سوخت، (﴿فَسَقَىٰ لَهُمَا﴾) و بدون اینکه مزدی از آنها بخواهد، گوسفندان‏شان را آب داد. او از این کار، هدفی جز رضای خدا نداشت. زمانی که گوسفندان آنها را آب داد، هوا بسیار گرم و نیمۀ روز بود. چون خداوند فرمود: (﴿ثُمَّ تَوَلَّىٰٓ إِلَى ٱلظِّلِّ﴾) سپس به سایه رفت تا بعد از این خستگی، استراحت نماید. (﴿فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَآ أَنزَلۡتَ إِلَيَّ مِنۡ خَيۡرٖ فَقِيرٞ﴾) و او در این حالت، از پروردگارش روزی ‌خواست و گفت: پروردگارا! من به هر خیری که به سویم بفرستی و برایم فراهم ‌کنی، نیازمند هستم. و در اینجا او با بیان حالت خویش، از خداوند خواست؛ و خواستن با زبان حال، رساتر از خواستن با زبان قال است. و او همچنان در این حالت بود و به درگاه پروردگارش دعا می‌کرد و زاری می‌نمود. و امّا آن دو زن، به نزد پدرشان رفتند؛ و او را از آنچه اتّفاق افتاده بود، خبر دادند.
#
{25} فلم يزل في هذه الحالة داعياً ربه متملِّقاً، وأما المرأتان؛ فذهبتا إلى أبيهما وأخبرتاه بما جرى، فأرسل أبوهما إحداهما إلى موسى، فجاءته {تمشي على استحياءٍ}، وهذا يدلُّ على كرم عنصرِها وخُلُقها الحسن؛ فإنَّ الحياء من الأخلاق الفاضلة، وخصوصاً في النساء، ويدلُّ على أنَّ موسى عليه السلام لم يكنْ فيما فعله من السقي لهما بمنزلة الأجير والخادم الذي لا يستحى منه عادة، وإنَّما هو عزيزُ النفس، رأتْ من حسنِ خُلُقِهِ ومكارم أخلاقه ما أوجبَ لها الحياء منه، {قالتْ}: له: {إنَّ أبي يدعوكَ لِيَجْزِيَكَ أجرَ ما سَقَيْتَ لنا}؛ أي: لا لمنٍّ عليك، بل أنت الذي ابتدأتنا بالإحسان، وإنَّما قصدُه أن يكافِئَك على إحسانِك، فأجابها موسى، {فلمَّا جاءه وقصَّ عليه القَصَصَ}: من ابتداء السبب الموجب لهربِهِ إلى أن وَصَلَ إليه، {قال}: له مسكِّناً رَوْعَهُ جابراً قَلْبَهُ: {لا تَخَفْ نجوتَ من القوم الظالمينَ}؛ أي: ليذهبْ خوفُك ورَوْعُك؛ فإنَّ الله نجَّاك منهم حيث وصلتَ إلى هذا المحلِّ الذي ليس لهم عليه سلطانٌ.
(25) پدرشان یکی از این دو دختر را نزد موسی فرستاد، (﴿تَمۡشِي عَلَى ٱسۡتِحۡيَآءٖ﴾) او در حالی که با نهایت شرم و حیا گام برمی‌داشت، به نزد موسی آمد. و این، بر بزرگواری سرشت و اخلاق خوب آن زن دلالت می‌نماید؛ زیرا حیا، از اخلاق فاضله است، به خصوص برای زنان. همچنین بر این دلالت دارد که موسی علیه السلام این کار –یعنی آب دادن به گوسفندان آن دو دختر- را به قصد مزد و پاداش انجام نداده است؛ چرا که معمولاً از خادم و مزدور شرم نمی‌شود؛ بلکه موسی مستغنی بود و عزّت نفس داشت. و رفتار خوب و فضایل اخلاقی موسی باعث شد تا آن زن از او شرم کند. (﴿قَالَتۡ إِنَّ أَبِي يَدۡعُوكَ لِيَجۡزِيَكَ أَجۡرَ مَا سَقَيۡتَ لَنَا﴾) آن زن به موسی گفت: پدرم تو را دعوت می‌کند تا پاداش آب دادن گوسفندان ما را به تو بدهد؛ یعنی بر تو منّت نمی‌گذارد، بلکه ابتدا شما با ما نیکی کردی و پدرم می‌خواهد نیکی تو را جبران نماید. موسی دعوت او را پذیرفت. (﴿فَلَمَّا جَآءَهُۥ وَقَصَّ عَلَيۡهِ ٱلۡقَصَصَ﴾) وقتی به نزد او آمد و داستان را تعریف کرد و بیان نمود که چه چیز باعث شده تا او فرار کند و به اینجا برسد، (﴿قَالَ لَا تَخَفۡۖ نَجَوۡتَ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّٰلِمِينَ﴾) به موسی دلداری داد و گفت: نترس، که از قوم ستمکار رهایی یافته‌ای؛ یعنی: دیگر نباید ترس و هراس داشته باشی؛ چون خداوند تو را از آنها نجات داده و به اینجا رسانده است و آنها بر اینجا سلطه‌ای ندارند و از قلمرو سلطنت آنها بیرون است.
#
{26} {قالتْ إحداهُما}؛ أي: إحدى ابنتيهِ: {يا أبتِ اسْتَأجِرْه}؛ أي: اجْعَلْه أجيراً عندك يرعى الغنم ويسقيها، {إنَّ خير مَنِ استأجرتَ القويُّ الأمينُ}؛ أي: إنَّ موسى أولى مَنِ استُؤْجِرَ؛ فإنَّه جمع القوَّة والأمانة، وخير أجيرٍ استُؤْجِرَ مَن جَمَعَهما؛ [أي]: القوَّة والقدرة على ما استُؤْجِرَ عليه، والأمانة فيه بعدم الخيانة، وهذان الوصفان ينبغي اعتبارُهما في كلِّ مَنْ يَتَوَلَّى للإنسان عملاً بإجارة أو غيرها؛ فإنَّ الخلل لا يكون إلا بفقدِهِما أو فقد إحداهما، وأمَّا اجتماعُهما؛ فإنَّ العمل يتمُّ ويكمُلُ. وإنَّما قالت ذلك لأنَّها شاهدت من قوَّةِ موسى عند السَّقْي لهما ونشاطِهِ ما عَرَفَتْ به قوَّته، وشاهدتْ من أمانتِهِ وديانتِهِ وأنَّه رحمهما في حالةٍ لا يُرجى نفعهما، وإنَّما قصدُه بذلك وجه الله تعالى.
(26) (﴿قَالَتۡ إِحۡدَىٰهُمَا يَٰٓأَبَتِ ٱسۡتَ‍ٔۡجِرۡهُ﴾) یکی از دو دختر او گفت: پدر جان! او را نزد خود استخدام کن که گوسفندان را بچراند و آب دهد، (﴿إِنَّ خَيۡرَ مَنِ ٱسۡتَ‍ٔۡجَرۡتَ ٱلۡقَوِيُّ ٱلۡأَمِينُ﴾) همانا موسی، بهترین کسی است که استخدام می‌کنی؛ چون هم قدرت و نیرو دارد و هم امانتدار است. و بهترین کارگر، کسی است که هم بر انجام کاری که به وی واگذار می‌شود، قدرت و توانایی داشته باشد و هم امین باشد و در آن خیانت نورزد. و هر کسی که برای انسان کاری را انجام می‌دهد، باید این دو صفت را داشته باشد؛ و اگر این دو صفت وجود نداشته باشد، یا یکی نباشد، خلل و نقص در کار می‌آید. اما اگر هردو باشد، کار به صورت کامل و تمام انجام می‌گیرد. آن دختر، این سخن را گفت، چون او قدرت و چابکی موسی را به‌هنگامی که گوسفندان‏شان را آب داد، مشاهده کرد و امانتداری و دیانت او را در دلسوزی وی نسبت به خود مشاهده نمود، در حالی که امید سودی از آن دو زن نداشت و هدف موسی از کمک کردن به آنها، فقط جلب رضای خداوند بود.
#
{27} فَـ {قَالَ} صاحبُ مَدْيَنَ لموسى: {إنِّي أريدُ أن أُنكِحَكَ إحدى ابنتيَّ هاتينِ على أن تَأجُرَني}؛ أي: تصير أجيراً عندي {ثماني حِجَجٍ}؛ أي: ثماني سنين، {فإنْ أتممتَ عشراً فمن عندِكَ}: تبرُّع منك لا شيء واجبٌ عليك. {وما أريدُ أن أشُقَّ عليك}: فأحتِّم عشرَ السنين، أو ما أريد أن أستأجِرَك لأكلِّفَكَ أعمالاً شاقَّة، وإنَّما استأجرتُك لعمل سهل يسيرٍ لا مشقَّةَ فيه. {ستَجِدُني إن شاء الله من الصالحينَ}: فرغَّبه في سهولة العمل وفي حسن المعاملة، وهذا يدلُّ على أن الرجل الصالح ينبغي له أن يُحَسِّنَ خُلُقَهُ مهما أمكنه، وأنَّ الذي يُطْلَبُ منه أبلغُ من غيره.
(27) پدر آن دختر و مرد مدیَنی به موسی گفت: (﴿إِنِّيٓ أُرِيدُ أَنۡ أُنكِحَكَ إِحۡدَى ٱبۡنَتَيَّ هَٰتَيۡنِ عَلَىٰٓ أَن تَأۡجُرَنِي ثَمَٰنِيَ حِجَجٖۖ فَإِنۡ أَتۡمَمۡتَ عَشۡرٗا فَمِنۡ عِندِكَۖ وَمَآ أُرِيدُ أَنۡ أَشُقَّ عَلَيۡكَ﴾) من می‌خواهم یکی از این دو دخترم را به نکاح شما در بیاورم، در برابر اینکه هشت سال برای من کار کنی؛ و اگر ده سال را تمام گردانی، این از جانب شما تبرّع و احسان است و بیش از هشت سال چیزی بر شما نیست و من نمی‌خواهم بر تو سخت‌گیری کنم که حتماً ده سال را کامل گردانی؛ یا نمی‌خواهم شما را به انجام کارهای سخت بگمارم، بلکه برای انجام کارهای آسان و ساده، شما را به کار می‌گیرم. (﴿سَتَجِدُنِيٓ إِن شَآءَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلصَّٰلِحِينَ﴾) پس او را تشویق کرد که کار آسان است و به خوبی با او رفتار می‌شود. و این دلالت می‌نماید که مرد صالح و درستکار تا آنجا که می‌تواند، باید رفتار و اخلاق خوبی داشته باشد.
#
{28} فَـ {قَالَ} موسى عليه السلام مجيباً له فيما طلب منه: {ذلك بيني وبينَكَ}؛ أي: هذا الشرط الذي أنت ذكرتَ رضيتُ به، وقد تمَّ فيما بيني وبينك، {أيَّما الأجلينِ قضيتُ فلا عُدوانَ عليَّ}: سواء قضيتُ الثمان الواجبة أم تبرَّعْتُ بالزائد عليها، {والله على ما نَقولُ وكيلٌ}: حافظٌ يراقِبُنا ويعلم ما تعاقدنا عليه. وهذا الرجلُ أبو المرأتينِ صاحبُ مدينَ ليس بشعيب النبيِّ المعروف كما اشْتُهِرَ عند كثيرٍ من الناس؛ فإنَّ هذا قولٌ لم يدلَّ عليه دليلٌ ، وغايةُ ما يكون أن شعيباً عليه السلام قد كانت بلدُهُ مدينَ، وهذه القضيةُ جرتْ في مدينَ؛ فأين الملازمة بين الأمرين؟! وأيضاً؛ فإنَّه غير معلوم أن موسى أدركَ زمانَ شعيبٍ؛ فكيف بشخصِهِ؟! ولو كان ذلك الرجلُ شعيباً؛ لذكره الله تعالى، ولسمَّتْه المرأتان. وأيضاً؛ فإنَّ شعيباً عليه الصلاة والسلام قد أهلك الله قومَه بتكذيِبِهم إيَّاه، ولم يبقَ إلاَّ مَنْ آمن به، وقد أعاذ الله المؤمنينَ به أن يرضَوْا لبنتي نبيِّهم بمنعهما عن الماء وصدِّ ماشيتهما حتى يأتِيَهُما رجلٌ غريبٌ فيحسِنُ إليهما ويسقي ماشيتهما، وما كان شعيبٌ ليرضى أن يرعى موسى عنده ويكون خادماً له وهو أفضلُ منه وأعلى درجةً؛ إلاَّ أنْ يُقال: هذا قبل نبوَّة موسى؛ فلا منافاة. وعلى كلِّ حال؛ لا يُعْتَمَدُ على أنَّه شعيبٌ النبيُّ بغير نقل صحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. والله أعلم.
(28) موسی خواستۀ او را پذیرفت و گفت: (﴿ذَٰلِكَ بَيۡنِي وَبَيۡنَكَ﴾) شرطی را که ذکر نمودی، قبول دارم و بر این شرط، با تو قرارداد می‌بندم. (﴿أَيَّمَا ٱلۡأَجَلَيۡنِ قَضَيۡتُ فَلَا عُدۡوَٰنَ عَلَيَّ﴾) هرکدام از این دو مدّت را بر آوردم -خواه هشت سال را تمام کردم- یا اینکه احسان نمودم و بر آن افزودم- نباید به من ستم شود. (﴿وَٱللَّهُ عَلَىٰ مَا نَقُولُ وَكِيلٞ﴾) و خداوند بر آنچه می‌گوییم، گواه است و ما را می‌بیند؛ و آنچه را که بر آن قرارداد بسته‌ایم، می‌داند. بسیاری از مردم گمان می‏کنند که این مرد -یعنی پدر آن دو دختر که اهل مدین بود- شعیب، پیامبر خداست، در حالی که چنین نیست؛ زیرا دلیلی بر صحّت این گفته وجود ندارد. نهایت این است که سرزمین و شهر شعیب علیه السلام مدین بوده و این قضیه در مدین اتّفاق افتاده است. پس، از کجا می‌توان ثابت کرد که آن مرد حتماً شعیب بوده است؟ و این دو قضیه چگونه با هم ملازمت دارند؟ نیز معلوم نیست که آیا موسی زمان شعیب را دریافته است یا نه؟ پس، چگونه مشخّص است که خود شعیب را دیده است؟! و اگر آن مرد، شعیب ‌بود، خداوند از او نام می‌برد؛ و آن دو دختر، اسم او را می‌گفتند. نیز خداوند قوم شعیب علیه السلام را هلاک کرد؛ چون آنها شعیب را تکذیب کردند و جز کسانی که به شعیب ایمان آورده بودند، باقی نمانده بودند. و مؤمنان چنین نبوده‌اند که راضی شوند دختران پیامبرشان، در آن حالت باشند و آنها را از آب باز دارند و نگذارند گوسفندان‏شان را آب بدهند؛ و مرد ناآشنایی بیاید و به دختران پیامبر نیکی کند و گوسفندان‏شان را آب بدهد. و شعیب این‌را نمی‌پسندید که موسی نزد او چوپان شود و خدمتگزار او گردد؛ حال آنکه موسی از شعیب برتر است و مقامش از او بالاتر می‌باشد. مگر اینکه گفته شود: این قضیه، قبل از نبوّت موسی اتفاق افتاده است، پس در این صورت تضادّی وجود ندارد. به هرحال نمی‌توان مطمئن بود که آن مرد، شعیب پیامبر بوده است، بدون اینکه در این مورد روایت صحیحی از پیامبر صلی الله علیه وسلم آمده باشد. والله اعلم.
#
{29} {فلما قضى موسى الأجلَ}: يُحتمل أنَّه قضى الأجل الواجب أو الزائد عليه كما هو الظنُّ بموسى ووفائِهِ؛ اشتاق إلى الوصول إلى أهله ووالدتِهِ وعشيرتِهِ ووطنِهِ، وظنَّ من طول المدَّة أنَّهم قد تناسَوْا ما صدر منه. {سار بأهلِهِ}: قاصداً مصر، {آنس}؛ أي: أبصر، {من جانب الطُّورِ ناراً}، فَـ {قَالَ لأهلِهِ امْكُثوا إنِّي آنستُ ناراً لعلِّي آتيكُم منها بخبرٍ} أو آتيكم بشهاب قبس، {لعلَّكم تَصْطَلونَ}: وكان قد أصابهم البردُ، وتاهوا الطريق.
(29) (﴿فَلَمَّا قَضَىٰ مُوسَى ٱلۡأَجَلَ﴾) و هنگامی که موسی آن مدت را به پایان رساند. ممکن است مدت واجب را به پایان رسانده باشد، همچنین احتمال دارد که مدت اضافه را گذرانده باشد؛ چرا که از موسی و وفاداری‌اش، همین گمان می‌رود. پس از گذراندن مدت، موسی مشتاق دیدار خانواده و مادر و قبیله و وطن خود گردید؛ و گمان برد که به علت گذشت زمان زیاد، آنچه را که از او سرزده است، فراموش کرده‌اند. (﴿وَسَارَ بِأَهۡلِهِۦٓ﴾) و به همراه خانواده‌اش، به قصد مصر حرکت کرد، (﴿ءَانَسَ مِن جَانِبِ ٱلطُّورِ نَارٗاۖ قَالَ لِأَهۡلِهِ ٱمۡكُثُوٓاْ إِنِّيٓ ءَانَسۡتُ نَارٗا لَّعَلِّيٓ ءَاتِيكُم مِّنۡهَا بِخَبَرٍ أَوۡ جَذۡوَةٖ مِّنَ ٱلنَّارِ لَعَلَّكُمۡ تَصۡطَلُونَ﴾) از سوی کوه طور آتشی دید، پس به خانواده‌اش گفت: بایستید که من آتشی را دیده‌ام، امیدوارم از آنجا خبری، یا شعله‌ای از آتش برای‏تان بیاورم تا خود را گرم کنید. آنها را سرما فرا گرفته بود و راه را گم کرده بودند.
#
{30} فلمَّا أتاها نودي: {يا موسى إنِّي أنا الله ربُّ العالمينَ}: فأخبره بألوهيَّته وربوبيَّته، ويلزم من ذلك أنْ يأمُرَه بعبادتِهِ وتألُّهه كما صرَّح به في الآية الأخرى، {فاعْبُدْني وأقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْري}.
(30) وقتی موسی به آتش نزدیک شد، از کنارۀ راست وادی، در جایگاه خجسته و مبارک، از درخت آواز داده شد که ای موسی! من، خداوند، پروردگار جهانیانم. پس خداوند از ربوبیت و الوهیت خود خبر داد. و این بیانگر آن است که خداوند متعال، موسی را به عبادت خود فرمان داد. همانطور که در آیه‌های دیگر تصریح کرده است: ﴿فَٱعۡبُدۡنِي وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ لِذِكۡرِيٓ﴾ [طه: 4] پس مرا بپرست و نماز را به یاد من برپای دار.
#
{31} {وأنْ ألقِ عصاكَ}: فألقاها، {فلمَّا رآها تَهْتَزُّ}: تسعى سعياً شديداً، ولها صورةٌ مُهيلة {كأنها جانٌّ}: ذكرُ الحيات العظيم، {ولَّى مُدْبِراً ولم يُعَقِّبْ}؛ أي: يرجِع لاستيلاء الروع على قلبه، فقال الله له: {يا موسى أقْبِلْ ولا تَخَفْ إنَّك من الآمنين}: وهذا أبلغُ ما يكون في التأمين وعدم الخوف؛ فإنَّ قولَه: {أقبل}: يقتضي الأمر بإقباله ويجب عليه الامتثال، ولكن قد يكونُ إقبالُهُ وهو لم يزل الأمرُ المخوفُ، فقال: {ولا تَخَفْ}: أمر له بشيئين: إقباله، وأنْ لا يكون في قلبِهِ خوفٌ. ولكن يبقى احتمالٌ، وهو أنَّه قد يُقْبِلُ وهو غير خائفٍ، ولكن لا تحصُلُ له الوقاية والأمن من المكروه فقال: {إنك من الآمنين}: فحينئذٍ اندفع المحذور من جميع الوجوه. فأقبل موسى عليه السلام غير خائف ولا مرعوبٍ، بل مطمئنًّا واثقاً بخبر ربِّه، قد ازداد إيمانُه وتمَّ يقينُه. فهذه آيةٌ أراه الله إيَّاها قبل ذَهابه إلى فرعون؛ ليكونَ على يقين تامٍّ، ليكون أجرأ له وأقوى وأصلب.
(31) (﴿وَأَنۡ أَلۡقِ عَصَاكَ﴾) و عصایت را بینداز؛ موسی نیز عصایش را انداخت. وقتی دید که به سرعت حرکت می‌کند و صورت وحشتناکی دارد؛ گویا مار نر بزرگی است، (﴿وَلَّىٰ مُدۡبِرٗا وَلَمۡ يُعَقِّبۡ﴾) پا به فرار گذاشت و برنگشت؛ چون ترس و وحشت، دل او را فرا گرفته بود. بنابراین خداوند به او فرمود: (﴿يَٰمُوسَىٰٓ أَقۡبِلۡ وَلَا تَخَفۡۖ إِنَّكَ مِنَ ٱلۡأٓمِنِينَ﴾) ای موسی! برگرد و نترس، که تو در امانی. و این پیام، در ایجاد امنیت در موسی و فرو ریختن دیوار ترس در او، بسیار مفید واقع شد. (﴿أَقۡبِلۡ﴾) برگرد. او را دستور داد که برگردد؛ و باید از دستور فرمان ببرد. اما احتمالاً موسی همچنان ترسی داشته است. پس فرمود: (﴿وَلَا تَخَفۡ﴾) نترس. او را به دو چیز دستور داد: یکی اینکه برگردد؛ و اینکه در دلش ترسی نداشته باشد. اما این احتمال باقی می‌ماند که او بدون داشتن ترس و هراس بازگشته باشد، اما از امر ناگوار در امان و حفاظت نبوده باشد. بنابراین به او فرمود: (﴿إِنَّكَ مِنَ ٱلۡأٓمِنِينَ﴾) تو در امانی. پس در این وقت، آنچه از آن پرهیز می‌شد، از هر جهت دور گردید. پس موسی بدون هیچ ترس و وحشتی برگشت، بلکه با اطمینان خاطر و اعتماد به پروردگارش برگشت و ایمانش افزوده شد و یقین او کامل گشت. پس این یک معجزه بود که خداوند قبل از رفتن او به سوی فرعون، به وی نشان داد تا بر یقین کامل باشد و این معجزه، به او جرأت بیشتری دهد و قوی‌تر و استوارتر گردد.
#
{32} ثم أراه الآية الأخرى، فقال: {اسْلُكْ يَدَكَ}؛ أي: أدْخِلْها {في جيبِك تَخْرُجْ بيضاءَ من غير سوءٍ}: فسَلَكَها وأخرجها كما ذكر الله تعالى، {واضْمُمْ إليك جناحك من الرَّهْبِ}؛ أي: ضمَّ جناحك ـ وهو عضُدُك ـ إلى جنبك؛ ليزولَ عنك الرهبُ والخوفُ. {فذنِكَ}؛ أي: انقلاب العصا حيةً وخروجُ اليد بيضاء من غير سوء {برهانانِ من ربِّك}؛ أي: حجتان قاطعتان من الله {إلى فرعون وملئه إنَّهم كانوا قوماً فاسقين}: فلا يكفيهم مجردُ الإنذار وأمر الرسول إيَّاهم، بل لا بدَّ من الآيات الباهرة إن نفعت.
(32) سپس معجزۀ دیگری را به او نشان داد و فرمود: (﴿ٱسۡلُكۡ يَدَكَ فِي جَيۡبِكَ تَخۡرُجۡ بَيۡضَآءَ مِنۡ غَيۡرِ سُوٓءٖ﴾) دست خود را به گریبانت فرو ببر که سفید و درخشان و بدون اینکه عیب و نقصی داشته باشد، بیرون می‌آید. پس موسی همان‌طور که خداوند فرمود، دستش را به گریبانش فرو برد و بیرون آورد. (﴿وَٱضۡمُمۡ إِلَيۡكَ جَنَاحَكَ مِنَ ٱلرَّهۡبِ﴾) و بازویت را به سوی خود جمع کن تا ترس و خوف از تو دور شود. (﴿فَذَٰنِكَ﴾) تبدیل شدن عصا به مار و بیرون آمدن دست سفید و درخشان بدون آنکه عیب و بیماری داشته باشد، (﴿بُرۡهَٰنَانِ مِن رَّبِّكَ﴾) دو دلیل و حجت قاطع از سوی پروردگارت هستند، (﴿إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ وَمَلَإِيْهِۦٓۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَوۡمٗا فَٰسِقِينَ﴾) برای فرعون و اشرافِ دربار او. بی‌گمان آنها قومی گناهکار بودند. پس فقط بیم دادن و دستور پیامبر برای آنان بسنده نمی‌کند، بلکه باید معجزات آشکاری به همراه داشته باشد، چنانچه مفید واقع شود.
#
{33 ـ 34} فَـ {قَالَ} موسى عليه السلام معتذراً من ربِّه وسائلاً له المعونَةَ على ما حَمَلَه وذاكراً له الموانع التي فيه ليزيلَ ربُّه ما يَحْذَرُهُ منها: {ربِّ إنِّي قتلتُ منهم نفساً}؛ أي: {فأخافُ أن يقتلونِ. وأخي هارونُ هو أفصحُ مني لساناً فأرسِلْهُ معي ردءاً}؛ أي: معاوناً ومساعداً، يصدِّقون فإنَّه مع تضافرِ الأخبار يقوى الحقُّ.
(33 - 34) (﴿قَالَ﴾) پس موسی ـ علیه السلام ـ با عذر خواستن از پروردگارش و درخواستِ اینکه او را در انجام آنچه که بر دوشش گذاشته است، کمک نماید و نیز با بیان موانعی که بر سر این راه قرار دارد، از پروردگارش طلب نمود تا آنچه را که از آن حذ‌ر دارد، برایش برطرف نماید، گفت: (﴿رَبِّ إِنِّي قَتَلۡتُ مِنۡهُمۡ نَفۡسٗا فَأَخَافُ أَن يَقۡتُلُونِ)) پروردگارا! من از آنها کسی را کشته‌ام، بنابراین می‌ترسم مرا بکشند. ((وَأَخِي هَٰرُونُ هُوَ أَفۡصَحُ مِنِّي لِسَانٗا فَأَرۡسِلۡهُ مَعِيَ رِدۡءٗا يُصَدِّقُنِيٓۖ إِنِّيٓ أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ﴾) و برادرم هارون از من، زبانِِ فصیح‌تر و شیواتری دارد؛ پس او را با من بفرست تا یاور و کمک من باشد، و مرا تصدیق نماید؛ چون این کار، حق را تقویت می‌نماید؛ چرا که من می‌ترسم آنها مرا دروغگو بنامند.
#
{35} فأجابه الله إلى سؤاله، فقال: {سنشدُّ عَضُدَكَ بأخيكَ}؛ أي: نعاوِنُك به ونقوِّيك. ثم أزال عنه محذورَ القتل، فقال: {ونجعلُ لكُما سلطاناً}؛ أي: تسلُّطاً وتمكُّناً من الدعوة بالحجَّة والهيبة الإلهيَّة من عدوِّهما لهما؛ {فلا يَصِلون إليكُما}: وذلك بسبب آياتِنا وما دلَّت عليه من الحقِّ وما أزعجتْ به من باشرها ونظر إليها؛ فهي التي بها حَصَلَ لكما السلطان، واندفَعَ بها عنكم كيدُ عدوِّكم ، وصارت لكم أبلغَ من الجنود أولي العدد والعُدد. {أنتُما ومَنِ اتَّبَعَكما الغالبونَ}: وهذا وعدٌ لموسى في ذلك الوقت، وهو وحده فريدٌ، وقد رجع إلى بلدِهِ بعدما كان شريداً، فلم تزلِ الأحوال تتطوَّر والأمور تتنقل حتى أنجزَ له موعوده، ومكَّنه من العباد والبلاد، وصار له ولأتباعِهِ الغلبةُ والظهورُ.
(35) پس خداوند خواستۀ او را پذیرفت و فرمود: (﴿قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجۡعَلُ لَكُمَا سُلۡطَٰنٗا﴾) تو را به وسیلۀ برادرت یاری خواهیم کرد و به شما توان خواهیم بخشید. سپس مشکل قتل را برایش برطرف نمود و فرمود: (﴿وَنَجۡعَلُ لَكُمَا سُلۡطَٰنٗا﴾) یعنی سلطه و حجّت و تمکّن و ابّهتی الهی در دعوت نمودن دشمنان‏تان به شما می‌بخشم. (﴿فَلَا يَصِلُونَ إِلَيۡكُمَا﴾) پس به سبب معجزات ما و حقی که بر آن دلالت می‌کند، به شما دسترسی پیدا نمی‌کنند؛ چون هر کس به آنها بنگرد، احساس ترس می‌نماید. پس، این معجزات هستند که به شما سلطه و برتری می‌دهند و مکر دشمن را از شما دور می‌سازند و از لشکرهای پرساز و برگ و فراوان برای‏تان کارسازترند. (﴿أَنتُمَا وَمَنِ ٱتَّبَعَكُمَا ٱلۡغَٰلِبُونَ﴾) شما و کسانی که از شما پیروی می‌کنند، پیروز خواهید شد. و این وعده‌ای بود که در آن وقت، خداوند به موسی داد. او در آن وقت تنها بود و در حال برگشتن به شهری بود که از آن آواره شده بود. پس همچنان اوضاع متحوّل می‌شد، تا اینکه خداوند وعده‌اش را محقق نمود و موسی را بر بندگان و شهرها مسلط کرد، و او و پیروانش پیروز و چیره گشتند.
#
{36} فذهب موسى برسالة ربِّه، {فلمَّا جاءهم موسى بآياتِنا بيِّناتٍ}: واضحاتِ الدِّلالة على ما قال لهم ، ليس فيها قصورٌ ولا خفاءٌ، {قالوا}: على وجه الظُّلم والعلوِّ والعناد: {ما هذا إلاَّ سحرٌ مفترى}؛ كما قال فرعونُ في تلك الحال التي ظهر فيها الحقُّ، واستعلى على الباطل، واضمحلَّ الباطلُ، وخضع له الرؤساءُ العارِفون حقائقَ الأمور: {إنَّه لكبيرُكُمُ الذي علَّمَكُمُ السحرَ}! هذا؛ وهو الذكيُّ غير الزكيِّ، الذي بلغ من المكر والخداع والكيد ما قصَّه الله علينا، وقد علم ما أنزل هؤلاء إلاَّ رب السماوات والأرض، ولكنَّ الشقاء غالبٌ، {وما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين}: وقد كَذَبوا في ذلك؛ فإنَّ الله أرسل يوسفَ قبل موسى؛ كما قال تعالى: {ولقد جاءكم يوسُفُ من قبلُ بالبيِّناتِ فما زِلْتُم في شكٍّ مما جاءكم به حتى إذا هَلَكَ قلتُم لن يَبْعَثَ الله من بعدِهِ رسولاً كذلك يُضِلُّ الله من هو مسرفٌ مرتاب}.
(36) (﴿فَلَمَّا جَآءَهُم مُّوسَىٰ بِ‍َٔايَٰتِنَا بَيِّنَٰتٖ﴾) موسی که رسالت پروردگارش را دریافت کرده بود؛ و همراه با معجزات روشن -که به وضوح بر آنچه به آنها می‌گفت، دلالت می‌کرد و هیچ کمبود و غموضی در آن نبود- به سراغ آنها رفت. و چون موسی به نزد آنها آمد، (﴿قَالُواْ﴾) از روی ستمگری و تکبر و عناد گفتند: (﴿مَا هَٰذَآ إِلَّا سِحۡرٞ مُّفۡتَرٗى﴾) این، چیزی جز جادوی به هم بافته نیست. و فرعون -آنگاه که حق آشکار گردید و باطل نابود شد؛ و رؤسا و سرانی که حقایق امور را می‌دانستند، در برابر حق سر تسلیم فرود آوردند- گفت: ﴿إِنَّهُۥ لَكَبِيرُكُمُ ٱلَّذِي عَلَّمَكُمُ ٱلسِّحۡرَ﴾ همانا موسی، بزرگ و استاد شماست که جادو را به شما آموخته است. فرعون، آدم هوشیار و ناپاکی بود؛ و مکر ورزی و نیرنگ و حیله گری، او را به جایی رساند که چنین گفت، حال آنکه می‌دانست، ﴿مَآ أَنزَلَ هَٰٓؤُلَآءِ إِلَّا رَبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ﴾ که اینها را جز پروردگار آسمان‌ها و زمین نازل نکرده است، اما بدبختی و شقاوت بر وی غالب آمد. (﴿وَمَا سَمِعۡنَا بِهَٰذَا فِيٓ ءَابَآئِنَا ٱلۡأَوَّلِينَ﴾) و ما نشنیده‌ایم که چنین چیزی در میان نیاکان ما بوده باشد. آنها در این باره دروغ می‌گفتند؛ زیرا خداوند، یوسف را قبل از موسی فرستاده بود. همان‌طور که خداوند متعال فرموده است: ﴿وَلَقَدۡ جَآءَكُمۡ يُوسُفُ مِن قَبۡلُ بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَمَا زِلۡتُمۡ فِي شَكّٖ مِّمَّا جَآءَكُم بِهِۦۖ حَتَّىٰٓ إِذَا هَلَكَ قُلۡتُمۡ لَن يَبۡعَثَ ٱللَّهُ مِنۢ بَعۡدِهِۦ رَسُولٗاۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ ٱللَّهُ مَنۡ هُوَ مُسۡرِفٞ مُّرۡتَابٌ﴾ [المؤمن: 34] «و به راستی که پیش از این، یوسف با معجزات [فراوانی] به نزد شما آمد؛ ولی شما، از آنچه او آورده بود، در شک و تردید بودید تا اینکه درگذشت و شما گفتید: بعد از او، هرگز خداوند پیامبری را مبعوث نخواهد کرد. این‌گونه خداوند هر کس را که اسرافکار و متردد باشد، گمراه می‌نماید».
#
{37} {وقال موسى}: حين زعموا أنَّ الذي جاءَهم به سحرٌ وضلالٌ، وأنَّ ما هم عليه هو الهدى: {ربِّي أعلمُ بمن جاء بالهُدى مِنْ عندِهِ ومَن تكونُ له عاقبةُ الدار}؛ أي: إذا لم تُفِدِ المقابلةُ معكم وتبيينُ الآيات البيِّناتِ وأبيتُم إلاَّ التَّمادي في غيِّكم واللَّجاج على كفرِكُم؛ فالله تعالى العالم بالمهتدي وغيره ومن تكونُ له عاقبةُ الدار؛ نحن أم أنتُم. {إنَّه لا يُفْلِحُ الظالمون}: فصار عاقبةُ الدار لموسى وأتباعِهِ والفلاحُ والفوزُ، وصار لأولئك الخسار وسوء العاقبة والهلاك.
(37) آنها گمان بردند که آنچه موسی آورده است، جادو و گمراهی می‌باشد؛ و آنچه آنها بر آن هستند، هدایت است. پس موسی گفت: (﴿رَبِّيٓ أَعۡلَمُ بِمَن جَآءَ بِٱلۡهُدَىٰ مِنۡ عِندِهِۦ وَمَن تَكُونُ لَهُۥ عَٰقِبَةُ ٱلدَّارِ﴾) یعنی گفتگو با شما فایده‌ای ندارد؛ و روشنگری معجزات، در مورد شما مفید واقع نمی‌گردد؛ و شما، جز ادامه دادن به گمراهی و لجاجت و اصرار بر کفرتان، چیزی را نمی‌پذیرید. بنابراین خداوند متعال بهتر می‌داند که راهیافته و گمراه کیست و سرانجامِ نیکِ سرای آخرت، ازآنِ چه کسی می‌باشد، از آنِ ما یا از آنِ شما؟! (﴿إِنَّهُۥ لَا يُفۡلِحُ ٱلظَّٰلِمُونَ﴾) بی‌گمان ستمکاران رستگار نمی‌شوند. پس سرانجامِ نیک، از آنِ موسی و پیروانش گردید و آنها رستگار و کامیاب شدند و فرعون و اطرافیانش به سرانجامِ بدی گرفتار آمدند و هلاک شدند.
#
{38} {وقال فرعونُ}: متجرِّئاً على ربِّه ومموِّها على قومِهِ السفهاء أخفاء العقول: {يا أيُّها الملأ ما علمتُ لكم من إلهٍ غيري}؛ أي: أنا وحدي إلهُكم ومعبودُكم، ولو كان ثمَّ إلهٌ غيري؛ لعلمتُه! فانظرُ إلى هذا الورع التامِّ من فرعون؛ حيثُ لم يَقُلْ: ما لكم من إلهٍ غيري! بل تورَّعَ وقال: ما علمتُ لكم من إلهٍ غيري! وهذا لأنَّه عندَهم العالم الفاضل، الذي مهما قال؛ فهو الحقُّ، ومهما أمر؛ أطاعوه. فلما قال هذه المقالةَ التي قد تحتملُ أنَّ ثمَّ إلهاً غيره؛ أراد أن يحقِّق النفي الذي جعل فيه ذلك الاحتمال، فقال لهامان: {فأوقِدْ لي يا هامانُ على الطينِ}: ليجعلَ له لَبِناً من فخَّار، {فاجْعَلْ لي صرحاً}؛ أي: بناءً عالياً ؛ {لعلِّي أطَّلِعُ إلى إلهِ موسى وإنِّي لأظنُّه} كاذباً ولكنْ سنحقِّقُ هذا الظنَّ ونريكم كَذِبَ موسى. فانْظُرْ هذه الجراءة العظيمة على الله، التي ما بَلَغَها آدميٌّ! كذَّبَ موسى، وادَّعى أنه الله، ونفى أن يكونَ له علمٌ بالإله الحق، وفعل الأسباب ليتوصل إلى إله موسى، وكل هذا ترويجٌ. ولكن العجب من هؤلاء الملأ الذين يزعمون أنَّهم كبارُ المملكة المدبِّرون لشؤونها؛ كيف لعب هذا الرجل بعقولهم، واستخفَّ أحلامَهم؟! وهذا لفِسْقِهِم الذي صار صفةً راسخةً فيهم؛ فسد دينهم، ثم تبع ذلك فساد عقولهم؛ فنسألك اللهمَّ الثبات على الإيمان، وأن لا تُزيغَ قلوبَنا بعد إذْ هَدَيْتَنا، وتَهَبَ لنا من لَدُنْكَ رحمةً إنَّك أنت الوهاب.
(38) (﴿وَقَالَ فِرۡعَوۡنُ﴾) و فرعون با جسارت و گستاخی نسبت به پروردگارش و برای گول زدن قوم نادان خود گفت: (﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلۡمَلَأُ مَا عَلِمۡتُ لَكُم مِّنۡ إِلَٰهٍ غَيۡرِي﴾) یعنی فقط من، خدا و معبود شما هستم! و اگر خدای دیگری ‌بود، از حال وی باخبر می‌شدم. به دور اندیشی و احتیاط کامل فرعون بنگرید که نگفت: «شما غیر از من خدای دیگری ندارید»، بلکه گفت: «غیر از خود خدای دیگری را برای شما نمی‌شناسم»، زیرا فرعون نزد قومش دانا و برتر شمرده می‌شد و هرچه می‌گفت، آن را حق و درست می‌پنداشتند؛ و به هرچه دستور می‌داد، از او اطاعت می‌کردند. پس وقتی سخنی را گفت که از آن، احتمال وجود خدایی غیر از او می‌رفت، خواست تا آن احتمال را نفی کند. پس به هامان گفت: (﴿فَأَوۡقِدۡ لِي يَٰهَٰمَٰنُ عَلَى ٱلطِّينِ﴾) ای هامان! آتشی بر گِل بیفروز و خشت‌ها و آجرهای محکم بساز، (﴿فَٱجۡعَل لِّي صَرۡحٗا﴾) و برای من کاخ بلندی درست کن، (﴿لَّعَلِّيٓ أَطَّلِعُ إِلَىٰٓ إِلَٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّي لَأَظُنُّهُۥ مِنَ ٱلۡكَٰذِبِينَ﴾) شاید خدای موسی را ببینم. و به راستی من او را از دروغگویان می‌پندارم. ما این گمان را ثابت می‌کنیم، و دروغ موسی را به شما نشان می‌دهیم. به این گستاخی بزرگ فرعون نسبت به خدا بنگر که هیچ انسانی چنین جسارتی نکرده است! فرعون موسی را تکذیب کرد و ادعا نمود که خود خداست؛ و گفت: غیر از خود خدای دیگری را نمی‌شناسد. و اسبابی را فراهم کرد تا به خدای موسی برسد و همۀ این کارها را برای فریب و گول زدن انجام ‌داد. اما شگفتا! سران و بزرگانی که گمان می‌بردند آنها بزرگان حکومت و سلطنت هستند و کارهای آن را سامان می‌دهند، چگونه فرعون عقل‌هایشان را به بازی و آنها را به تمسخر و نادانی گرفت. و این به خاطر فسق و تباهکاری‌شان بود؛ چرا که فسق و فجور، تبدیل به صفت و ویژگی آنها شده و در وجودشان ریشه دوانده بود. دین‏شان فاسد گردید و به دنبال آن، عقل‌های‏شان نیز فاسد شد. بار خدایا! پایداری بر مسیر ایمان را از تو می‌خواهیم و از تو می‌طلبیم بعد از اینکه ما را هدایت نمودی، دل‌های ما را منحرف مگردان و از جانب خویش، رحمتی به ما عطا کن. بی‌گمان تو بسیار بخشنده هستی.
#
{39} قال تعالى: {واستكبر هو وجنودُهُ في الأرضِ بغيرِ الحقِّ}: استكبروا على عبادِ الله، وساموهم سوء العذاب، واستكبروا على رسل الله وما جاؤوهم به من الآيات، فكذَّبوها، وزعموا أنَّ ما هم عليه أعلى منها وأفضل، {وظنُّوا أنَّهم إلينا لا يُرْجَعون}: فلذلك تجرَّؤوا، وإلاَّ؛ فلو علموا أو ظنُّوا أنَّهم يُرْجَعون إلى الله؛ لما كان منهم ما كان.
(39) خداوند متعال می‌فرماید: (﴿وَٱسۡتَكۡبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُۥ فِي ٱلۡأَرۡضِ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ﴾) فرعون و لشکریانش در زمین بر بندگان خدا استکبار ورزیدند و بدترین شکنجه و عذاب را به آنها رساندند و در برابر پیامبران و معجزاتی که آورده بودند، استکبار ورزیدند و آن معجزات را تکذیب کردند و ادعا نمودند که آنچه بر آن هستند، از نشانه‌هایی که پیامبران آورده‌اند، بهتر و برتر است، (﴿وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُمۡ إِلَيۡنَا لَا يُرۡجَعُونَ﴾) و گمان بردند که آنها به سوی ما باز گردانده نمی‌شوند؛ به همین خاطر این چنین جسارت نمودند. و اگر می‌دانستند یا گمان می‏کردند که به سوی خدا باز می‌گردند، مرتکب چنین کارهایی نمی‏شدند.
#
{40} {فأخَذْناه وجنودَه}: عندما استمرَّ عنادُهُم وبَغْيُهم، {فَنبَذْناهم في اليمِّ فانظُرْ كيفَ كان عاقبةُ الظالمينَ}: كانت أشرَّ العواقبِ وأخسرَها عاقبةً، أعقبتْها العقوبةُ الدنيويَّة المستمرَّة المتَّصلة بالعقوبة الأخرويَّة.
(40) (﴿فَأَخَذۡنَٰهُ وَجُنُودَهُۥ﴾) پس وقتی که عناد و سرکشی آنها ادامه یافت، او و لشکریانش را فرو گرفتیم، (﴿فَنَبَذۡنَٰهُمۡ فِي ٱلۡيَمِّۖ فَٱنظُرۡ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلظَّٰلِمِينَ﴾) و آنان را به دریا افکندیم. بنگر که سرانجامِ ستمگران چگونه شد؟! سرانجامِ آنها، بدترین سرانجامی بود که عقوبت همیشگی دنیا را به دنبال داشت و به عقوبت اخروی متصل شد.
#
{41} {وجعلناهم أئمةً يدعون إلى النار}؛ أي: جعلنا فرعونَ وملأه من الأئمة الذين يُقتدى بهم، ويُمشَى خلفَهم إلى دار الخزي والشقاء. {ويوم القيامةِ لا يُنْصَرونَ}: من عذاب الله؛ فهم أضعف شيء عن دفعه عن أنفسهم، وليس لهم من دون الله من وليٍّ ولا نصيرٍ.
(41) (﴿وَجَعَلۡنَٰهُمۡ أَئِمَّةٗ يَدۡعُونَ إِلَى ٱلنَّارِ﴾) و فرعون و سرانِ دربار او را از پیشوایانی گرداندیم که به آنها اقتدا می‌شود و مردمانی به دنبال آنها بسوی سرای خواری و شقاوت گام برمی‌دارند. (﴿وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ لَا يُنصَرُونَ﴾) و روز قیامت از عذاب خدا نجات داده نمی‌شوند. پس آنها بسیار ناتوان‌تر از آن هستند که عذاب را از خود دور نمایند؛ و به جای خدا، یاور و مددکاری ندارند.
#
{42} {وأتْبَعْناهم في هذه الدُّنيا لعنةً}؛ أي: وأتْبَعْناهم زيادةً في عقوبتهم وخِزْيِهِم في الدنيا لعنةً يلعنون، ولهم عند الخلق الثناء القبيح والمقتُ والذمُّ، وهذا أمرٌ مشاهدٌ؛ فهم أئمةُ الملعونين في الدُّنيا ومقدمتهم. {ويوم القيامةِ هم من المقبوحينَ}: المبعَدين، المستقذرة أفعالهم، الذين اجتمع عليهم مقتُ الله ومقتُ خلقِهِ ومقتُ أنفسهم.
(42) (﴿وَأَتۡبَعۡنَٰهُمۡ فِي هَٰذِهِ ٱلدُّنۡيَا لَعۡنَةٗ﴾) و اضافه بر عقوبت و رسوایی‌شان، لعنتی در این دنیا به دنبال آنان روانه کردیم؛ بطوری که در این دنیا نفرین می‌شوند و مردم از آنها به بدی یاد می‌کنند و آنان را مورد مذمّت و نکوهش قرار می‌دهند؛ و این چیزی است که مشاهده می‌شود. پس آنها، پیشوایان و سران نفرین شدگان دنیا هستند. (﴿وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ هُم مِّنَ ٱلۡمَقۡبُوحِينَ﴾) و روز قیامت از دور داشتگان هستند و کارهایشان زشت شمرده می‌شود. هم خداوند بر آنها خشمگین است و هم مردم از آنها متنفّرند و هم خودشان از خویشتن بیزارند.
#
{43} {ولقد آتَيْنا موسى الكتابَ}: وهو التوراةُ {من بعدِ ما أهْلَكْنا القرونَ الأولى}: الذين كان خاتِمَتُهُم في الإهلاك العامِّ فرعونَ وجنودَه، وهذا دليلٌ على أنَّه بعد نزول التوراة انقطعَ الهلاك العامُّ، وشُرِعَ جهادُ الكفار بالسيف؛ {بصائرَ للناس}؛ أي: كتاب الله الذي أنزله على موسى فيه بصائرُ للناس؛ أي: أمور يبصرون بها ما ينفعهم وما يضرُّهم، فتقوم الحجَّةُ على العاصي، وينتفع بها المؤمن، فتكون رحمةً في حقِّه وهداية له إلى الصراط المستقيم، ولهذا قال: {وهدىً ورحمةً لعلَّهم يتذكَّرونَ}.
(43) (﴿وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَٰبَ﴾) و همانا به موسی کتاب تورات را دادیم، (﴿مِنۢ بَعۡدِ مَآ أَهۡلَكۡنَا ٱلۡقُرُونَ ٱلۡأُولَىٰ﴾) پس از آنکه اقوام روزگاران پیشین را نابود کردیم؛ اقوامی که خاتمه کار آنها، هلاک و نابودی عمومی بود؛ که آخرین آنها، فرعون و لشکریانش بودند؛ و این دلیلی است بر اینکه بعد از نازل شدن تورات، هلاک عمومی و دسته جمعی مردم برداشته شده و جهاد با شمشیر مشروع شد. (﴿بَصَآئِرَ لِلنَّاسِ﴾ یعنی: کتابی که خداوند بر موسی نازل کرد، در آن چیزهایی بود که مردم در پرتو آن، آنچه را که به آنها فایده می‌داد و آنچه را که به آنها زیان می‌رساند، می‌دیدند. پس حجت بر گناهکار اقامه می‌گردد و مؤمن از آن بهره‌مند می‌شود و رحمتی برای او و مایۀ هدایتش به راه راست است. بنابراین فرمود: (﴿وَهُدٗى وَرَحۡمَةٗ لَّعَلَّهُمۡ يَتَذَكَّرُونَ﴾) و مایۀ هدایت و رحمت است، باشد که پند پذیرند.
#
{44} ولمَّا قصَّ الله على رسولِهِ ما قصَّ من هذه الأخبار الغيبيَّة؛ نبَّه العبادَ على أنَّ هذا خبرٌ إلهيٌّ محضٌ، ليس للرسول طريقٌ إلى علمِهِ؛ إلاَّ من جهة الوحي؛ ولهذا قال: {وما كنتَ بجانِبِ الغربيِّ}؛ أي: بجانب الطُّورِ الغربيِّ وقت قضائنا لموسى الأمر، {وما كنتَ من الشاهدينَ}: على ذلك حتى يُقالَ: إنَّه وصل إليك من هذا الطريق.
(44) پس از آنکه خداوند این داستان‌های غیبی را برای پیامبرش حکایت کرد، بندگان را آگاه نمود که اینها اخبار غیبی هستند که پیامبر، جز از طریق وحی، راهی برای دانستن‌شان ندارد. بنابراین فرمود: (﴿وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ ٱلۡغَرۡبِيِّ﴾) ای پیامبر! تو در جانب غربی کوه طور نبودی، (﴿إِذۡ قَضَيۡنَآ إِلَىٰ مُوسَى ٱلۡأَمۡرَ وَمَا كُنتَ مِنَ ٱلشَّٰهِدِينَ﴾) آنگاه که فرمان نبوت را به موسی دادیم و تو در آنجا حضور نداشتی تا گفته شود از این طریق این خبر به او رسیده است.
#
{45} {ولكنَّا أنشأنا قروناً فتطاولَ عليهم العُمُر}: فاندرس العلمُ ونُسِيَتْ آياتُهُ، فبعثناك في وقتٍ اشتدَّت الحاجةُ إليك وإلى ما علَّمناك وأوحينا إليك، {وما كنتَ ثاوياً}؛ أي: مقيماً، {في أهل مَدْيَنَ تتلو عليهم آياتِنا}؛ أي: تعلِّمُهم وتتعلَّم منهم، حتى أخبرتَ بما أخبرت من شأن موسى في مدين. {ولكنَّا كنَّا مرسِلينَ}؛ أي: ولكنَّ ذلك الخبرَ الذي جئتَ به عن موسى أثرٌ من آثار إرسالِنا إيَّاكَ ووحيٌ لا بسبيل لك إلى علمه بدون إرسالِنا.
(45) (﴿وَلَٰكِنَّآ أَنشَأۡنَا قُرُونٗا فَتَطَاوَلَ عَلَيۡهِمُ ٱلۡعُمُرُ﴾) و ما اقوام و نسل‌هایی را پدید آوردیم و زمان‌های طولانی بر آنان گذشت، پس علم از بین رفت و نشانه‌های آنان فراموش شد. پس زمانی که به شدت به تو و به آنچه ما به تو وحی کرده‌ایم، نیاز بود، تو را فرستادیم، (﴿وَمَا كُنتَ ثَاوِيٗا فِيٓ أَهۡلِ مَدۡيَنَ تَتۡلُواْ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتِنَا﴾) و تو در میان اهل مدین اقامت نداشتی تا به آنان بیاموزی و از آنان یاد بگیری تا گفته شود آنچه در مورد موسی گفته‌ای، از آنجا به تو رسیده است. (﴿وَلَٰكِنَّا كُنَّا مُرۡسِلِينَ﴾) ولی خبری که در مورد موسی آ‎ورده‌ای، اثری از آثار نبوت و رسالت تو می‌باشد. و اگر این وحی را نفرستیم، راهی برای آگاه شدن از آن نداری.
#
{46} {وما كنتَ بجانِبِ الطُّورِ إذْ نادَيْنا}: موسى وأمَرْناه أنْ يأتي القومَ الظالمين ويبلِّغَهم رسالتنا ويُرِيَهم من آياتنا وعجائبنا ما قَصَصْنا عليك. والمقصودُ أن الماجريات التي جرت لموسى عليه الصلاة والسلام في هذه الأماكن، فقصصتَها كما هي من غيرِ زيادةٍ ولا نقصٍ، لا يخلو من أحد أمرين: إمَّا أن تكونَ حَضَرْتَها وشاهَدْتَها، أو ذهبتَ إلى محالِّها فتعلَّمتها من أهلها؛ فحينئذٍ قد لا يدلُّ ذلك على أنَّك رسول الله؛ إذ الأمور التي يُخْبَرُ بها عن شهادةٍ ودراسةٍ من الأمور المشتركة غير المختصَّة بالأنبياء، ولكن هذا قد عُلِمَ وتُيُقِّنَ أنه ما كان وما صار؛ فأولياؤك وأعداؤك يعلَمون عدم ذلك. فتعيَّن الأمر الثاني، وهو أن هذا جاءك من قِبَلِ الله ووحيه وإرسالِهِ، فثبت بالدليل القطعيِّ صحةُ رسالتك ورحمةُ الله بك للعبادِ، ولهذا قال: {ولكن رحمةً من ربِّك لِتُنذِرَ قوماً ما أتاهم من نذيرٍ من قَبْلِكَ}؛ أي: العرب وقريش؛ فإنَّ الرسالة عندهم لا تُعرف وقت إرسال الرسول وقبله بأزمانٍ متطاولة، {لعلَّهم يتذكَّرون}: تفصيل الخير فيفعلونه، والشر فيتركونه. فإذا كنتَ بهذه المنزلة؛ كان الواجبُ عليهم المبادرةَ إلى الإيمان بك وشكرِ هذه النعمة التي لا يُقادَرُ قَدْرُها ولا يُدْرَك شُكرها. وإنذارُه للعرب لا ينفي أنْ يكون مرسَلاً لغيرِهم؛ فإنَّه عربيٌّ، والقرآن الذي نزل عليه عربيٌّ، وأول من باشر بدعوته العرب، فكانت رسالتُه لهم أصلاً ولغيرِهم تبعاً؛ كما قال تعالى: {أكان للناس عَجَباً أنْ أوْحَيْنا إلى رجل منهم أنْ أنذِرِ الناس}، {قلْ يا أيُّها الناسُ إنِّي رسولُ الله إليكُم جميعاً}.
(46) (﴿وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ ٱلطُّورِ إِذۡ نَادَيۡنَا﴾) و تو در کنار کوه طور نبودی بدانگاه که ما موسی را ندا دادیم و به او دستور دادیم تا به نزد قوم ستمگر برود و رسالت و پیام ما را به آنان برساند و نشانه‌ها و معجزات ما را به آنها نشان بدهد؛ نشانه‌هایی که برای تو حکایت کردیم. منظور این است، ماجراهایی که برای موسی علیه السلام در این اماکن اتفاق افتاد -و ما آن را بدون کم و زیاد و آن‌گونه که بودند- برای تو حکایت نمودیم، از دو حال خالی نیستند: یا اینکه تو در آنجا حضور داشته‌ای؛ یا به محل وقوع آن رفته و آن را از اهل آن دیار یادگرفته‌ای. پس اگر چنین باشد، این بدان معنی است که تو پیامبر خدا نیستی، چون کارهایی که انسان می‌بیند و می‌خواند و از آن خبر می‌دهد، امور مشترکی هستند که ویژۀ پیامبران نمی‌باشد. اما معلوم است که چنین نمی‌باشد و تو در آنجا نبوده‌ای و دشمنان تو این را نیک می‌دانند. پس امر دوم مقرر می‌گردد؛ و آن اینکه این اخبار، از جانب خداوند و به وسیلۀ وحی به تو رسیده است. پس صحت رسالت تو، با دلیل قطعی ثابت شد؛ و خداوند با فرستادن تو، بر بندگان رحم نمود، بنابراین فرمود: (﴿وَلَٰكِن رَّحۡمَةٗ مِّن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوۡمٗا مَّآ أَتَىٰهُم مِّن نَّذِيرٖ مِّن قَبۡلِكَ﴾) ولی از روی رحمتی از سوی پرودگارت، وحی و رسالت به سوی تو آمد، تا گروهی را بیم دهی که پیش از تو بیم دهنده‌ای به نزد ایشان نیامده است؛ یعنی عرب و قریش که قبل از آمدن پیامبر، رسالت و پیامبری در میان آنها نبوده است. (﴿لَعَلَّهُمۡ يَتَذَكَّرُونَ﴾) باشد که خیر و خوبی را به یاد آورند و آن را انجام دهند؛ و شر را بشناسند و رهایش کنند. پس بر اساس جایگاهی که تو داری، بر آنها لازم بود که بی‌درنگ به تو ایمان آورند؛ و شکر این نعمت را به جای آورند که مقدار و اندازۀ آن را نمی‌توان تعیین کرد؛ و شکر حقیقی آن را نمی‌توان ادا نمود. و بیم دادن عرب‌ها از سوی پیامبر، به این معنی نیست که او به سوی غیر عرب فرستاده نشده است. او عرب بود و قرآنی که بر وی نازل شد، به زبان عربی است؛ و اولین کسانی که دعوت او را پذیرفتند، عرب بودند. پس در اصل او به سوی آنها فرستاده شده؛ اما دعوت او، دیگران را نیز در بر می‌گیرد. همان‌طور که خداوند متعال فرموده است: ﴿أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنۡ أَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰ رَجُلٖ مِّنۡهُمۡ أَنۡ أَنذِرِ ٱلنَّاسَ﴾ [یونس: 2] «آیا برای مردم شگفت‌آور است که به مردی از آنها وحی نمودیم که مردم را بترساند». ﴿قُلۡ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنِّي رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيۡكُمۡ جَمِيعًا﴾ [الأعراف: 158] بگو: «ای مردم! من فرستادۀ خدا به سوی همۀ شما هستم.»
#
{47} {ولولا أن تُصيبَهم مصيبةٌ بما قدَّمَتْ أيديهم}: من الكفر والمعاصي، لقالوا: {ربَّنا لولا أرْسَلْتَ إلينا رسولاً فنتَّبِعَ آياتِكَ ونكونَ من المؤمنينَ}؛ أي: فأرسلناك يا محمدُ، لدفع حُجَّتِهِم، وقطع مقالتهم.
(47) (﴿وَلَوۡلَآ أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةُۢ بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡ﴾) و اگر پیش از فرستادن پیامبر، عذابی به خاطر کفر و گناهان‏شان گریبان‏گیرشان می‌گردید، می‌گفتند: «پروردگارا! چرا به سوی ما پیامبری نفرستادی تا از آیات تو پیروی کنیم و از مؤمنان باشیم؟؛ یعنی: ای محمد! تو را فرستادیم تا دلیل، بهانه و سخنی نداشته باشند.
#
{48} {فلمَّا جاءهم الحقُّ}: الذي لا شكَّ فيه {من عندِنا}: وهو القرآنُ الذي أوحيناه إليك، {قالوا}: مكذِّبين له ومعترِضين بما ليس يُعْتَرَضُ به: {لولا أوتي مِثْلَ ما أوتي موسى}؛ أي: أُنْزِلَ عليه كتابٌ من السماء جملةً واحدةً؛ أي: فأما ما دام ينزل متفرقاً؛ فإنَّه ليس من عند الله، وأيُّ دليل في هذا؟! وأيُّ شبهة أنَّه ليس من عند الله حين نزل مفرَّقاً؟! بل من كمال هذا القرآن واعتناءِ الله بمن أنْزِلَ عليه أن نزل متفرِّقاً؛ ليثبِّتَ الله به فؤادَ رسولِهِ، ويحصُلَ زيادةُ الإيمان للمؤمنين، {ولا يأتونَكَ بِمَثَلٍ إلاَّ جئناكَ بالحقِّ وأحسنَ تفسيراً}. وأيضاً؛ فإنَّ قياسهم على كتاب موسى قياسٌ قد نقضوه؛ فكيف يقيسونَه على كتابٍ كفروا به ولم يؤمنوا [به]؟! ولهذا قال: {أوَلَمْ يكفُروا بما أوتي موسى من قبلُ قالوا سِحْرانِ تَظاهَرا}؛ أي: القرآن والتوراة تعاونا في سحرِهِما وإضلال الناس {وقالوا إنَّا بكلٍّ كافرون}: فثبت بهذا أن القوم يريدون إبطال الحقِّ بما ليس ببرهانٍ، وينقُضونه بما لا يُنْقَضُ، ويقولون الأقوال المتناقضة المختلفة، وهذا شأن كلِّ كافرٍ، ولهذا صرَّح أنهم كفروا بالكتابين والرسولين.
(48) (﴿فَلَمَّا جَآءَهُمُ ٱلۡحَقُّ مِنۡ عِندِنَا﴾) پس چون حقی -که در آن هیچ شک و تردیدی نیست- از سوی ما برای‏شان آمد؛ و آن حق، قرآن است که آن را بر تو وحی نمودیم، (﴿قَالُواْ﴾) آنها با تکذیب کردن و با اعتراض بی‌جا گفتند: (﴿لَوۡلَآ أُوتِيَ مِثۡلَ مَآ أُوتِيَ مُوسَىٰٓ﴾) چرا همانند آنچه که به موسی داده شد، به او داده نشده است؟! یعنی چرا یک دفعه، کتابی از آسمان بر او نازل نشده است؟ [آنها می‌گفتند:] چون این کتاب به صورت پراکنده نازل می‌شود، پس از جانب خدا نیست؛ آنان چه دلیلی بر صحت این گفته دارند؟ و چه شبهه‌ای ایجاد می‌شود مبنی بر اینکه چون به صورت متفرق نازل شده است، از جانب خدا نیست؟! این‌گونه نیست که شما تصوّر می‌کنید، بلکه از آنجا که این قرآن بسی کامل است و خداوند به رسول خود توجه و عنایت فراوانی دارد، آن را به صورت متفرق و جدا جدا نازل کرده است تا دل پیامبرش را با آن استوار بدارد و بر ایمان مؤمنان بیفزاید. ﴿وَلَا يَأۡتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئۡنَٰكَ بِٱلۡحَقِّ وَأَحۡسَنَ تَفۡسِيرًا﴾ و آنان برای تو هیچ مَثَلی نمی‌آورند مگر اینکه ما حق را برایت آورده‌ایم و بهترین تفسیر و توضیح را از آن ارائه داده‌ایم. و آنها که قرآن را با کتاب موسی مقایسه می‌کنند، خودشان این قیاس را نقض کرده‌اند. آنها چگونه قرآن را با کتابی مقایسه می‌کنند که به آن کفر ورزیده و ایمان نیاورده‌اند؟ بنابراین فرمود: (﴿أَوَ لَمۡ يَكۡفُرُواْ بِمَآ أُوتِيَ مُوسَىٰ مِن قَبۡلُۖ قَالُواْ سِحۡرَانِ تَظَٰهَرَا﴾) آیا به آنچه پیش از این به موسی داده شده است، کفر نورزیدند؟ و گفتند: قرآن و تورات، دو [نسخه از] جادو هستند که در جادو و گمراه کردن مردم همدیگر را پشتیبانی و یاری می‌کنند. (﴿وَقَالُوٓاْ إِنَّا بِكُلّٖ كَٰفِرُونَ﴾) و گفتند: ما هیچ‌کدام را قبول نداریم. پس ثابت شد که این قوم می‌خواهند حق را، بدون دلیل باطل کنند؛ و حق را با چیزی نقض ‌نمایند که با آن نقض نمی‌شود. و سخنان متضاد و متناقضی می‌گویند و این حالت هر کافری است. بنابراین تصریح کرد که آنها، به هر دو کتاب و هر دو پیامبر کفر ورزیده‌اند، (﴿وَقَالُوٓاْ إِنَّا بِكُلّٖ كَٰفِرُونَ﴾) ما به هردو کافر هستیم. ولی آیا کفر ورزیدن‏شان به این دو کتاب، به خاطر طلب حق و پیروی کردن از چیزی است که نزد آنهاست و از قرآن و تورات بهتر است؟! یا فقط از روی هوی پرستی چنین می‌کنند؟!
#
{49} ولكنْ هل كفرُهُم بهما طلباً للحقِّ واتِّباعاً لأمرٍ عندهم خيرٌ منهما، أم مجرَّدُ هوىً؟! قال تعالى ملزِماً لهم بذلك: {قُلْ فأتوا بكتابٍ من عندِ الله هو أهدى منهما}؛ أي: من التوراة والقرآن؛ {أتِّبِعْهُ إن كنتُم صادقينَ}: ولا سبيل لهم ولا لغيرِهِم أن يأتوا بمثلِهِما؛ فإنَّه ما طرق العالم منذ خَلَقَهُ الله مثل هذين الكتابين علماً وهدىً وبياناً ورحمةً للخلق، وهذا من كمال الإنصاف من الداعي أنْ قال: أنا مقصودي الحقُّ والهدى والرشدُ، وقد جئتُكم بهذا الكتاب المشتمل على ذلك الموافق لكتاب موسى؛ فيجبُ علينا جميعاً الإذعان لهما واتِّباعُهما من حيث كونُهُما هدىً وحقًّا؛ فإنْ جئتُموني بكتاب من عند الله هو أهدى منهما؛ اتَّبَعْتُه، وإلاَّ؛ فلا أترك هدىً وحقًّا قد علمتُه لغير هدىً وحقٍّ.
(49) خداوند آنها را در تنگنا قرار داد و فرمود: (﴿قُلۡ فَأۡتُواْ بِكِتَٰبٖ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِ هُوَ أَهۡدَىٰ مِنۡهُمَآ﴾) بگو: شما از نزد خداوند کتابی بیاورید که از قرآن و تورات هدایت بخش‌تر باشد، (﴿أَتَّبِعۡهُ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ﴾) تا من از آن پیروی کنم، اگر شما راست می‌گویید. ولی آنها و دیگران، راهی برای آوردن کتابی همانند تورات و قرآن ندارند؛ زیرا از زمانی که خداوند جهان را آفریده است، از نظر علم و هدایت و رحمت، برای مردم کتابی همانند این دو کتاب نفرستاده است. و این، نهایت انصاف دعوتگر است؛ چرا که می‌گوید: هدف من [بیان] حق و هدایت و راهنمایی است و من این کتاب را برای‏تان آورده‌ام که مشتمل بر حق و هدایت و راهیابی است و مطابق با کتاب موسی می‌باشد. پس بر همۀ ما لازم است که به این دو کتاب باور بداریم و از آن‌ها پیروی کنیم؛ چون عین هدایت و حقیقت هستند. پس اگر شما از طرف خداوند برای من کتابی بیاورید که از تورات و قرآن هدایتگرتر باشد، من از آن پیروی می‌کنم؛ وگرنه، حق و هدایتی را که شناخته‌ام، برای چیزی که هدایت و حق نیست، ترک نمی‌کنم.
#
{50} {فإن لم يَسْتَجيبوا لك}: فلم يأتوا بكتابٍ أهدى منهما، {فاعْلَمْ أنَّما يتَّبِعون أهواءهم}؛ أي: فاعلم أنَّ تركَهم اتِّباعك ليسوا ذاهبين إلى حقٍّ يعرِفونه ولا إلى هدىً، وإنَّما ذلك مجرَّد اتِّباع لأهوائِهِم. {ومن أضلُّ ممَّنِ اتَّبع هواه بغيرِ هدىً من الله}: فهذا من أضلِّ الناس؛ حيث عرض عليه الهدى والصراط المستقيم الموصل إلى الله وإلى دار كرامتِهِ؛ فلم يلتفتْ إليه، ولم يُقْبِلْ عليه، ودعاه هواه إلى سلوك الطرق الموصلة إلى الهلاك والشقاء، فاتَّبعه وترك الهدى؛ فهل أحدٌ أضلُّ ممَّن هذا وصفه؟! ولكنَّ ظلمه وعدوانَه وعدمَ محبته للحقِّ هو الذي أوجب له أن يبقى على ضلالِهِ ولا يهديه الله؛ فلهذا قال: {إنَّ الله لا يهدي القوم الظالمين}؛ أي: الذين صار الظلمُ لهم وصفاً والعنادُ لهم نعتاً، جاءهم الهدى فرفضوه، وعَرَضَ لهم الهوى فتبِعوه، سدُّوا على أنفسهم أبواب الهداية وطُرُقَها، وفتحوا عليهم أبواب الغِواية وسُبُلَها؛ فهم في غيِّهم وظلمهم يعمهون، وفي شقائِهِم وهلاكِهِم يتردَّدون، وفي قوله: {فإن لم يَسْتَجيبوا لك فاعْلَمْ أنَّما يتَّبِعون أهواءهم}: دليلٌ على أنَّ كلَّ مَنْ لم يستجبْ للرسول، وذهبَ إلى قولٍ مخالفٍ لقول الرسول؛ فإنَّه لم يذهبْ إلى هدىً، وإنَّما ذهب إلى هوى.
(50) (﴿فَإِن لَّمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَكَ﴾) و اگر پیشنهاد تو را نپذیرفتند و کتابی هدایت‏بخش‌تر از قرآن و تورات نیاوردند، (﴿فَٱعۡلَمۡ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهۡوَآءَهُمۡ﴾) بدان که آنها از هوی و هوس خود پیروی می‌کنند؛ یعنی بدان که پیروی نکردن آنها از تو، به این معنی نیست که آنها به سوی حقی می‌روند که آن را می‌شناسند؛ و به سوی هدایت گام بر نمی‌دارند، بلکه آنها فقط از خواسته‌های نفس خود پیروی می‌کنند. (﴿وَمَنۡ أَضَلُّ مِمَّنِ ٱتَّبَعَ هَوَىٰهُ بِغَيۡرِ هُدٗى مِّنَ ٱللَّهِۚ ﴾) و کیست گمراه‌تر از کسی که از هوی و هوس خود پیروی ‌کند، بدون اینکه از جانب خدا بدان رهنمود شده باشد؟! پس این از گمراه‌ترین مردم است؛ چرا که هدایت و راه راست که انسان را به خدا و سرای بهشت می‌رساند، به او عرضه شد، اما بدان توجه نکرد و به آن روی نیاورد؛ و هوی و هوسش، او را به در پیش گرفتن راهی که انسان را به هلاکت و بدبختی می‌رساند، فرا خواند و از آن پیروی کرد و هدایت را رها نمود. پس آیا گمراه‌تر از چنین کسی وجود دارد؟! اما ستمگری و تجاوز و تنفر از حق، او را بر آن داشت تا بر گمراهی‌اش باقی بماند و خداوند او را هدایت نکند. بنابراین فرمود: (﴿إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّٰلِمِينَ﴾) بی‌گمان، خداوند گروه ستمکاران را هدایت نمی‌کند؛ یعنی آنها که ستمگری و عناد، تبدیل به صفت و ویژگی‌شان شده است، هدایت برایشان آمد، ولی آن را دور انداختند؛ و هوی و هوس به آنها عرضه شد، پس از آن پیروی کردند. درهای هدایت را به روی خود بستند و درهای گمراهی را به روی خود گشودند. پس آنان در گمراهی و ستمگری‌شان سرگشته‌اند و در هلاکت و بدبختی خود سرگردان‌اند. و اینکه فرمود: (﴿فَإِن لَّمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَكَ فَٱعۡلَمۡ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهۡوَآءَهُمۡ﴾) دلیلی است بر اینکه هر کس سخن پیامبر را قبول نکند و به گفته‌ای روی بیاورد که با سخن پیامبر مخالف باشد، به هدایت روی نیاورده، بلکه به سوی هوی وهوس رفته است.
#
{51} {ولقد وَصَّلْنا لهم القولَ}؛ أي: تابَعْناه وواصَلْناه وأنزَلْناه شيئاً فشيئاً رحمة بهم ولطفاً؛ {لعلَّهم يتذكَّرونَ}: حين تتكرَّرُ عليهم آياتُهُ، وتنزِلُ عليهم بيناتُهُ وقت الحاجة إليها، فصار نزولُهُ متفرِّقاً رحمةً بهم، فلِمَ اعترضوا بما هو من مصالحهم؟!
(51) (﴿وَلَقَدۡ وَصَّلۡنَا لَهُمُ ٱلۡقَوۡلَ﴾) و ما سخنان قرآن را پیاپی و به تدریج نازل کردیم، چون به آنها لطف داشتیم و [نسبت به آنان] مهربان بودیم. (﴿لَعَلَّهُمۡ يَتَذَكَّرُونَ﴾) باشد که آنها -بدانگاه که آیات قرآن برای‏شان تکرار می‌شود و دلایل آن به ‌هنگام نیاز بر آنها نازل می‌گردد- پند پذیرند. پس نازل شدن قرآن به صورت متفّرق و جدا جدا، برای آنها مایۀ رحمت بود. پس چرا به منافع خود معترض‌اند؟!
فواید و درس‌هایی که در این داستان شگفت انگیز وجود دارد: 1- فقط مؤمنان، از نشانه‌های خدا و عبرت‌های او و حوادثی که در میان امت‌های گذشته پدید آورده است، استفاده می‌نمایند. پس بنده به اندازۀ ایمانی که دارد، عبرت می‌آموزد. و خداوند به خاطر مؤمنان این داستان‌ها را ذکر می‌کند، و به دیگران توجهی نمی‌نماید و اصولاً آنها از این داستان‌ها، نور و هدایتی به دست نمی‌آورند. 2- هرگاه خداوند متعال چیزی را بخواهد، اسباب آن را فراهم می‌کند و آن را کم کم و به تدریج می‌آورد، نه اینکه آن را یکباره بیاورد. 3- امّت‌های مستضعف گرچه در اوج ناتوانی و ضعف قرار داشته باشند، نباید در رابطه با گرفتن حق خود، تنبلی کنند؛ و نباید ناامید شوند، به خصوص وقتی که مورد ستم و ظلم قرار گرفتند. همان‌طور که خداوند، بنی‌اسرائیل را که امت ضعیفی بودند، از بند اسارت فرعون و سران قوم او نجات داد و آنها را در زمین، قدرت و ثروت بخشید و آنها را مالک و صاحب شهرهای‏شان گردانید. 4- هر ملّتی که خوار و ذلیل باشد و حق خود را نگیرد و از آن دفاع نکند، دین و دنیایش سامان نمی‌یابد و نمی‌تواند امور دینی و دنیوی خود را رهبری کند. 5- خداوند نسبت به مادر موسی لطف کرد و مژده داد که فرزندش را به او بازمی‌گرداند و او را از زمرۀ پیامبران خواهد گرداند و از این طریق، مصیبت را برایش آسان نمود. 6- خداوند برخی سختی‌ها را برای بنده‌اش مقدّر می‌نماید تا در پس آن به شادی برسد، شادی‌هایی که بزرگ‌تر از این رنج‌هاست؛ و یا شر و بلای بزرگ‌تری را از او دور می‌نماید. همان‌طور که غم شدید و اندوه بزرگی را برای مادر موسی مقدر کرد و آن وسیله‌ای شد برای اینکه فرزندش به او برگردد، به صورتی که آرامش یابد و مایۀ روشنی چشم او باشد و هرچه بیشتر اسباب شادی او را فراهم بکند. 7- داشتن ترس از مردم، با ایمان تضادی ندارد و ایمان را از میان نمی‌برد؛ همان‌طور که برای مادر موسی و خود موسی، چنین هراس‌هایی پیش آمد. 8- ایمان، اضافه و کم می‌شود؛ و یکی از بزرگ‌ترین چیزهایی که ایمان را اضافه می‌گرداند و یقین به وسیلۀ آن کامل می‌شود، شکیبایی و صبر نمودن به هنگام پریشانی‌هاست. و این خداوند است که به هنگام اضطراب و آشفتگی، او را پایدار و استوار می‌گرداند. همان‌طور که خداوند متعال فرموده است: (﴿لَوۡلَآ أَن رَّبَطۡنَا عَلَىٰ قَلۡبِهَا لِتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ﴾) اگر دلش را استوار نمی‌ساختیم تا از باور داشتگان باشد، نزدیک بود آن را آشکار سازد؛ یعنی تا ایمانش با آن بیشتر گردد، و قلبش آرام بگیرد. 9- بزرگ‌ترین نعمت خدا بر بنده‌اش و بزرگ‌ترین کمک خدا به او، این است که به هنگام خطرها و هراس‌ها، دلش را استوار و پایدار بگرداند؛ چون اگر دلش استوار و پابرجا باشد، می‌تواند سخن درست بگوید و کار درست انجام دهد. به خلاف کسی که همواره در اضطراب و ترس قرار دارد و فکر و عقلش را از دست می‌دهد و در چنین حالتی نمی‌تواند از وجود خویش استفاده نماید. 10- اگر بنده بداند که قضا و تقدیر و وعدۀ الهی نافذ است و حتماً انجام خواهد شد، اتخاذ اسبابی را ترک نمی‌کند که در به‌کارگیری آن دستور داده شده است؛ زیرا استفادۀ از اسباب با ایمان و اعتقاد دینی تضادی ندارد. خداوند به مادر موسی وعده داد که فرزندش را به او باز می‌گرداند، با وجود این، او برای بازگرداندن فرزندش تلاش کرد و خواهرش را فرستاد تا او را بجوید. 11- زن می‌تواند برای تأمین نیازهای خود، از خانه بیرون برود؛ و می‌تواند در این زمینه، با مردان سخن بگوید، البته به شرطی که ترسِ روی دادنِ امر غیر شرعی وجود نداشته باشد. همان‌طور که خواهر موسی و دو دختر مرد مدیَنی، چنین کردند. 12- جایز است در مقابل سرپرستی نمودن و شیر دادن و راهنمایی کردن، به کسی که سرپرستی می‌نماید و شیر می‌دهد، مزد داد. 13- یکی از رحمت‌های خداوند نسبت به بندۀ ضعیفش که می‌خواهد او را مورد تکریم قرار دهد، این است که معجزات خود را به او نشان دهد و او را از دلایل خویش آگاه بگرداند تا ایمانش افزوده گردد؛ همان‌طور که خداوند موسی را به مادرش بازگرداند تا بداند که وعدۀ او حق است. 14- کشتن کافری که پیمان بسته است، یا بر اساس عرف موجود در جامعه [خون و آبرویش] مصون است، جایز نیست؛ زیرا موسی، کشتن قبطی کافر را گناه شمرد؛ و به خاطر این گناه، از خداوند آمرزش خواست. 15- هرکس مردم را به ناحق بکشد، از ستمگران به حساب می‌آید؛ آنهایی که در زمین فساد و تباهی می‌کنند. 16- هرکس مردم را به ناحق بکشد و گمان برد که او می‌خواهد در زمین اصلاح کند و گناهکاران را بترساند، دروغ می‌گوید؛ و او فسادکار و تباهکار است. همان‌طور که خداوند سخن قبطی را حکایت کرده است: (﴿إِن تُرِيدُ إِلَّآ أَن تَكُونَ جَبَّارٗا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ ٱلۡمُصۡلِحِينَ﴾«تو در زمین جز این نمی‌خواهی که ستمگر باشی، و نمی‌خواهی از اصلاحگران باشی». که خداوند سخن قبطی را تایید نمود و آن را به صورت انکار بیان نکرده است. 17- اگر کسی فردی را از آنچه که در مورد او گفته شده است، خبر دهد، به قصد اینکه او را از بلایی نجات بدهد، این امر سخن‌چینی محسوب نمی‌شود، بلکه انجامِ چنین کاری واجب است؛ همان‌طور که آن مرد، موسی را خبر داد؛ چون خیرخواه موسی بود و می‌خواست وی را نجات دهد. 18- هرگاه انسان، ترس آن را داشت که در صورت اقامت در جایی، کشته یا متضرّر ‌شود، نباید خودش را به هلاکت بیندازد، بلکه باید از آنجا برود، همان‌طور که موسی چنین کرد. 19- در صورتی که دو فساد وجود داشته باشند و چاره‌ای نباشد جز اینکه انسان مرتکب یکی شود، باید مرتکب فساد کوچک‌تر شود. همان‌گونه که موسی وقتی در میان این دو راه قرار گرفت: یا در مصر بماند و کشته شود؛ و یا به یکی از شهرهای دور دست برود که راه آن را بلد نبود، و راهنمایی جز خدا نداشت ـ اما در این گزینه، بیشتر امید سلامتی وی می‌رفت ـ موسی همین کار را کرد. 20- کسی که دارای علم و دانش است و در مواردی ‌باید اظهار رأی ‌نماید؛ اگر از میان دو قول، هیچ یک از دیدگاه‏هایش ارجح نبود، باید از پروردگارش بخواهد تا او را راهنمایی کند و از او بخواهد تا او را به آنچه که درست است، هدایت کند. این در حالی است که هدفش حق باشد و برای رسیدنِ به آن تلاش نماید؛ زیرا هرکس چنین باشد، خداوند او را ناکام نمی‌گرداند. همان‌طور که موسی به طرف «مدین» رفت و گفت: (﴿عَسَىٰ رَبِّيٓ أَن يَهۡدِيَنِي سَوَآءَ ٱلسَّبِيلِ﴾) امید است که پروردگارم مرا به راه راست هدایت کند. 21- مهرورزی با مردم و نیکی کردن با آشنا و ناآشنا، از اخلاق پیامبران است. و یکی از انواع نیکوکاری، آب دادن به گوسفندان و کمک کردن به افراد ناتوان است. 22- مستحب است انسان وقتی که دعا می‌کند، حالت خود را توضیح دهد، گرچه خداوند حالت او را می‌داند؛ چون خداوند متعال تضرّع و اظهار ذلت و بینوایی بنده‌اش را دوست دارد. همان‌گونه که موسی گفت: (﴿رَبِّ إِنِّي لِمَآ أَنزَلۡتَ إِلَيَّ مِنۡ خَيۡرٖ فَقِيرٞ﴾) خدایا! به هر خیری که به سوی من بفرستی، نیازمندم. 23- حیا و آزرم – به خصوص برای بزرگان - از خلق و خوهای پسندیده است. 24- نیکی کردن در برابر نیکی دیگران، همواره عادت و شیوۀ امت‌های گذشته بوده است. 25- هرگاه انسان کاری را برای رضای خدا انجام بدهد، سپس در مقابل آن، با او نیکی شود، بدون اینکه او چنین هدفی داشته باشد، به سبب اینکه نیکی‌اش جبران شده است، مورد سرزنش قرار نمی‌گیرد. همان‌طور که موسی پاداشِ نیکِ مردِ اهل مدین را پذیرفت، بدون اینکه خودش به دنبال مزدی باشد؛ چراکه در دلش، چشم‌داشت پاداشی نداشت. 26- جایز است کسی را به‌کار گرفت، و به وی مزد داد؛ و می‌توان کسی را اجیر کرد تا گوسفندان را بچراند، یا کارهایی را انجام دهد که خودش نمی‌تواند آنها را انجام بدهد؛ و مزد آن، طبق عرف و عادت معیّن می‌گردد. 27- اشکالی ندارد کسی به دیگری بگوید: یکی از این دختران من را، به اختیار خودت ـ به عنوان همسر ـ انتخاب کن. 28- گرفتن اجازه در مقابل منفعت، جایز است؛ گرچه آن منفعت، ازدواج هم باشد. 29- بهترین کارگر، آن است که نیرو مند و امانتدار باشد. 30- یکی از فضایل اخلاقی، این است که انسان برخورد خود را با خدمتگزارش نیک بگرداند؛ و در کار کشیدن از او بر وی سخت نگیرد؛ چراکه خداوند متعال می‌فرماید: (﴿وَمَآ أُرِيدُ أَنۡ أَشُقَّ عَلَيۡكَۚ سَتَجِدُنِيٓ إِن شَآءَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلصَّٰلِحِينَ﴾) نمی‌خواهم بر تو سخت‌گیری کنم؛ اگر خدا بخواهد، مرا از شایستگان خواهی یافت. 31- بستن عقد اجاره و دیگر عقدها، بدون گرفتن شاهد و گواه جایز است، چون فرمود: (﴿وَٱللَّهُ عَلَىٰ مَا نَقُولُ وَكِيلٞ﴾) و خداوند بر آنچه می‌گوییم، گواه است. 32- یکی از نشانه‌های آشکار و معجزات روشن خدا، تبدیل کردن عصا به مار؛ و سفید و درخشان نمودن دست موسی بود، بدون اینکه بر اثر عیبی باشد. نیز مصون داشتن موسی و هارون از شر فرعون، و از غرق شدن، از دیگر معجزات آشکار خداوند است که در این حکایت بیان شده‌اند. 33- از بزرگ‌ترین گناهان، این است که انسان پیشوا و رهبر شر و بدی باشد، و این بر حسب مخالفت او با آیات و نشانه‌های خداست. همان‌طور که بزرگ‌ترین نعمتی که خداوند به بنده‌اش ارزانی کرده، این است که راهنما و رهبر خیر باشد. 34- این داستان، بر صحت رسالت محمد صلی الله علیه وسلم دلالت می‌نماید، که به صورت مفصل و مطابق با واقعیت، به آن پرداخته و آن را حکایت کرده و پیامبران را با آن تصدیق کرده است و حق آشکار را به وسیلۀ این اخبار تایید نموده است، بدون اینکه پیامبر در زمان یکی از این رخدادها حضور داشته باشد و یا آن محل را مشاهده کرده باشد، و درسی را نیز نخوانده بود که به بحث و بررسی پیرامون این چیزها بپردازد، و با یکی از اهل علم نیز همنشینی نکرده بود. و اینها فقط پیام و رسالت خداوند بخشنده و مهربان می‌باشند؛ وحی و پیام آسمانی است که خداوند بزرگوار و بخشنده بر او نازل کرده است تا قومی را که جاهل بوده و از هشدارها و پیامبران غافل بودند، بیم دهد. پس درود و سلام خدا بر کسی باد که تا سخن بر آورد، معلوم شد او پیامبر خداست؛ و کسانی که عقل‌های روشن دارند، معترف‌اند که امر و نهی او از جانب خدا است؛ و شریعتی که او آورده، از سوی پروردگار جهانیان است؛ و اخلاق خوبی که خوی اوست، جز از برترین انسان‌ها سر نمی‌زند. دین او و امت او به پیروزی آشکاری دست یافتند تا جایی که دینش به تمام جهانیان رسید و امت او بزرگ‌ترین شهرها را با شمشیر فتح کردند و دل‌های اهالی آنجا را با دانش و ایمان به دست آوردند. به همین جهت که ملّت‌های مخالف و پادشاهان کافر، همواره از یک کمان به آن شلیک می‌کنند و برایش توطئه‌چینی می‌نمایند و در صدد خاموش کردن و از بین بردن آن از روی زمین هستند؛ حال آنکه خداوند چراغ آن را برافروخته است و همواره در حال رشد و نورافشانی است، و نشانه‌ها و دلایل آن آشکارتر و چیره‌تر می‌گردد. و در هر مقطع زمانی، چیزهایی از آیت و نشانۀ خدا آشکار می‌شود که مایۀ عبرت و هدایت جهانیان است و نور و بینشی است برای آنهایی که به دقّت می‌نگرند.
: 52 - 55 #
{الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ [مُسْلِمِينَ] (53) أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (54) وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ (55)}.
الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ كساني كه پيش از اين [قرآن] به آنان كتاب داده‌ايم به آن ايمان مي‌آورند. وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ و چون [قرآن] بر آنان خوانده شود، مي‌گويند: «به آن ايمان آورديم، چرا كه آن حق مي‌باشد و از سوي پروردگار ماست. ما پيش از [نزول] آن فرمان‌بردار بوديم». أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ اينانند كه به پاس آنكه بردباري ورزيدند پاداششان دو بار به آنان داده مي‌شود، و بدي را با نيكي از ميان بر مي‌دارند، و از آنچه به آنان روزي داده‌ايم مي‌بخشد. وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ و هنگامي كه سخن بيهوده بشنوند، از آن روي مي‌گردانند و مي‌گويند: «اعمال ما از آن ما، و اعمال شما از آن شماست. سلام بر شما ما خواهان [همنشيني با] نادانان نيستيم».
#
{52} يذكر تعالى عظمةَ القرآن وصدقَه وحقَّه، وأنَّ أهل العلم بالحقيقة يعرِفونه، ويؤمنونَ به، ويقرُّون بأنه الحقُّ، فقال: {الذين آتَيْناهم الكتابَ من قبلِهِ}: وهم أهلُ التوراة والإنجيل، الذين لم يغيِّروا ولم يبدِّلوا، {هم به}؛ أي: بهذا القرآن ومن جاء به {يؤمنون}.
(52) خداوند متعال عظمت قرآن و راستی و حقّانیت آن را بیان داشته و می‌فرماید: عالمان حقیقی آن را می‌شناسند و به آن ایمان می‌آورند و اقرار می‌کنند که آن حق است. (﴿ٱلَّذِينَ ءَاتَيۡنَٰهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ مِن قَبۡلِهِۦ﴾) کسانی که پیش از نزول قرآن به آنها کتاب دادیم؛ و آنها اهل تورات و انجیل هستند و این کتاب‌ها را تغییر نداده و تحریف نکرده‌اند. (﴿هُم بِهِۦ يُؤۡمِنُونَ﴾) آنها به این قرآن و کسی که آن را آورده است، ایمان می‌آورند.
#
{53} {وإذا يُتْلى عليهم}: استمعوا له وأذْعنوا، و {قالوا آمنَّا به إنَّه الحقُّ من ربِّنا}: لموافقتِهِ ما جاءت به الرسل، ومطابقتِهِ لما ذُكِرَ في الكتب، واشتمالِهِ على الأخبار الصادقة والأوامر والنواهي الموافقة لغاية الحكمة، وهؤلاء الذين تفيدُ شهادتُهم وينفعُ قولُهم؛ لأنَّهم لا يقولون ما يقولون إلاَّ عن علم وبصيرةٍ؛ لأنَّهم أهلُ الخبرة وأهلُ الكتب، وغيرهم لا يدلُّ ردُّهم ومعارضتُهم للحقِّ على شبهةٍ فضلاً عن الحجَّة؛ لأنَّهم ما بين جاهل فيه أو متجاهل معاندٍ للحقِّ؛ قال تعالى: {قلْ آمِنوا به أو لا تُؤْمِنوا إنَّ الذين أوتوا العلم من قبلِهِ إذا يُتْلى عليهم يَخِرُّون للأذقان سُجَّداً ... } الآيات، وقوله: {إنَّا كُنَّا من قبلِهِ [مسلمين] }: فلذلك ثبتنا على ما منَّ الله به علينا من الإيمان، فصدقنا بهذا القرآن، آمنَّا بالكتاب الأوَّل والكتاب الآخر، وغيرُنا ينقضُ تكذيبُه بهذا الكتاب إيمانَه بالكتاب الأول.
(53) (﴿وَإِذَا يُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ﴾) و چون قرآن بر آنها خوانده ‌شود، آن را می‌شنوند و به آن یقین می‌کنند، (﴿قَالُوٓاْ ءَامَنَّا بِهِۦٓ إِنَّهُ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّنَآ﴾) و می‌گویند: به آن ایمان آورده‌ایم، بی‌گمان آن، حق و از جانب پروردگار ماست؛ چون با آنچه پیامبران آورده‌اند، موافق؛ و با آنچه در کتاب‌ها ذکر شده، مطابق است؛ و اخبار صادق و راستینی را در بر دارد و مشتمل بر اوامر و نواهی‌ای است که در نهایت حکمت می‌باشند. گفته و شهادت این گروه، مفید است؛ چون آنها آنچه را که می‌گویند، از روی دانش و بینش است؛ زیرا آنها آگاه و اهل کتاب هستند؛ و دیگران که آن را رد می‌نمایند، مخالفت‌شان هیچ شبهه‌ای را ایجاد نمی‌کند و مخالفت آنها بی‌دلیل است؛ چون برخی از آنها نادان هستند و برخی خود را به نادانی می‌زنند و با حق مخالف می‌باشند. خداوند متعال فرموده است: ﴿قُلۡ ءَامِنُواْ بِهِۦٓ أَوۡ لَا تُؤۡمِنُوٓاْۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ مِن قَبۡلِهِۦٓ إِذَا يُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ يَخِرُّونَۤ لِلۡأَذۡقَانِۤ سُجَّدٗاۤ﴾ [الإسراء: 107] «بگو: به آن ایمان بیاورید یا ایمان نیاورید، [سود یا ضرری به خدا نمی‌رسد]؛ همانا کسانی که قبل از نزول قرآن به آنها دانش داده شده است، هنگامی که قرآن بر آنها خوانده ‌شود، به سجده می‌افتند». (﴿إِنَّا كُنَّا مِن قَبۡلِهِۦ مُسۡلِمِينَ﴾) همانا ما پیش از آن فرمانبردار بودیم. بنابراین ما بر ایمان و اسلامی که خداوند به ما ارزانی نمود، ثابت و پا برجا مانده و این قرآن را تصدیق نموده و به کتاب اول و آخر ایمان آورده‌ایم. و دیگران که این کتاب را تکذیب می‌کنند، این کارشان، ایمان آنها را به کتاب اول [=تورات] نقض می‌کند.
#
{54} {أولئك}: الذين آمنوا بالكتابين {يؤتَوْن أجْرَهُم مرتينِ}: أجراً على الإيمان الأوَّل، وأجراً على الإيمان الثاني؛ {بما صَبَروا}: على الإيمان، وثبتوا على العمل، فلم تُزَعْزِعْهم عن ذلك شبهةٌ، ولا ثناهم عن الإيمان رياسةٌ ولا شهوة. {و} من خصالهم الفاضلة التي هي من آثار إيمانِهِم الصحيح أنَّهم {يدرؤونَ بالحسنةِ السيئةَ}؛ أي: دأبهم وطريقتُهم الإحسان لكلِّ أحدٍ، حتى للمسيء إليهم بالقول والفعل؛ يقابِلونَه بالقول الحميد والفعل الجميل؛ لعلمِهِم بفضيلة هذا الخلق العظيم، وأنَّه لا يوفَّق له إلاَّ ذو حظ عظيم.
(54) (﴿أُوْلَٰٓئِكَ يُؤۡتَوۡنَ أَجۡرَهُم مَّرَّتَيۡنِ﴾) کسانی که به دو کتاب قرآن و تورات ایمان آورده‌اند، دو بار اجر و پاداش‏شان داده می‌شود؛ یک بار به خاطر ایمان به کتاب‌های پیشین؛ و یک بار به خاطر ایمان به قرآن. (﴿بِمَا صَبَرُواْ﴾) به سبب اینکه بر ایمان شکیبایی ورزیدند و بر عمل پابرجا ماندند و هیچ شبهه‌ای آنها را از ایمان و عمل متزلزل نکرد و هیچ ریاست و شهرتی آنها را از ایمان دور نداشت. (﴿وَيَدۡرَءُونَ بِٱلۡحَسَنَةِ ٱلسَّيِّئَةَ﴾) و یکی از ویژگی‌های خوب آنان ـ‌که از آثار ایمان درست آنهاست‌ـ این است که با هرکس نیکی می‌کنند، حتی با کسی که به آنها بدی کرده است. پس با سخن و عمل زیبا با او نیکی می‌کنند؛ و در مقابل بدی او، سخن پسندیده و کار زیبا انجام می‌دهند؛ چون آنها به مقام رفیع صاحب این فضیلت و اخلاق بزرگ واقف‌اند. و به این مهم دست نمی‏یابد مگر کسی که دارای بهره‏ای بزرگ و نصیبی سترگ است.
#
{55} {وإذا سمعوا اللغو}: من جاهل خاطبهم به، {قالوا}: مقالة عباد الرحمن أولي الألباب: {لنا أعمالُنا ولكم أعمالُكم}؛ أي: كلٌّ سيجازى بعمله الذي عَمِلَه وحده، ليس عليه من وزرِ غيره شيءٌ، ولزم من ذلك أنهم يتبرؤون مما عليه الجاهلون من اللغو والباطل والكلام الذي لا فائدة فيه. {سلامٌ عليكم}؛ أي: لا تسمعون منَّا إلاَّ الخير، ولا نخاطبكم بمقتضى جهلكم؛ فإنَّكم وإن رضيتُم لأنفسِكم هذا المرتعَ اللئيم؛ فإنَّا ننزِّهُ أنفسَنا عنه ونصونُها عن الخوض فيه، {لا نبتغي الجاهلين}: من كلِّ وجهٍ.
(55) (﴿وَإِذَا سَمِعُواْ ٱللَّغۡوَ أَعۡرَضُواْ عَنۡهُ﴾) و چون سخن بیهوده را از فرد جاهلی بشنوند، از او روی برمی‌تابند، (﴿وَقَالُواْ﴾) و بنده‌های خردمند سخنِ خداوندِ بخشنده را بر زبان می‌آورند و می‌گویند: (﴿لَنَآ أَعۡمَٰلُنَا وَلَكُمۡ أَعۡمَٰلُكُمۡ﴾) هرکس از ما، طبق عمل خودش مجازات خواهد شد؛ و گناه کسی، بر دوش دیگری گذاشته نمی‌شود. و از این لازم می‌آید که آنها، از سخن لغو و باطل و بی‌فایده‌ای که جاهلان بر زبان می‌رانند، بیزاری می‌جویند. (﴿سَلَٰمٌ عَلَيۡكُمۡ﴾) جز خیر و خوبی از ما نمی‌شنوید؛ و ما به اقتضای جهالت‌تان، شما را مورد خطاب قرار نمی‌دهیم. شما گرچه برای خودتان این چراگاه زشت را پسندیده‌اید، ولی ما خود را از آن پاک و به‌دور می‌داریم و خویشتن را از فرو رفتن در آن حفظ می‌کنیم. (﴿لَا نَبۡتَغِي ٱلۡجَٰهِلِينَ﴾) و ما همنشینی با جاهلان را نمی‌پسندیم.
: 56 #
{إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (56)}.
إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ [اي پيامبر!] تو نمي‌داني كسي را كه دوست داري هدايت كني، بلكه خداوند هر كس را كه بخواهد هدايت مي‌كند، و او به هدايت شدگان داناتر است.
#
{56} يخبر تعالى أنَّك يا محمدُ ـ وغيرُك من باب أولى ـ لا تقدِرُ على هداية أحدٍ، ولو كان من أحبِّ الناس إليك؛ فإنَّ هذا أمرٌ غيرُ مقدور للخلق؛ هداية التوفيق وخلق الإيمان في القلب، وإنَّما ذلك بيد الله تعالى؛ يهدي مَنْ يشاء وهو أعلم بِمَنْ يَصْلُحُ للهداية فيهديه ممَّن لا يَصْلُحُ لها فيبقيه على ضلاله. وأمَّا إثباتُ الهداية للرسول في قوله تعالى: {وإنَّك لَتَهدي إلى صراطٍ مستقيم}: فتلك هدايةُ البيان والإرشاد؛ فالرسولُ يبيِّن الصراط المستقيم، ويرغِّب فيه، ويبذلُ جهدَه في سلوك الخلقِ له، وأما كونُهُ يخلُقُ في قلوبهم الإيمان، ويوفِّقُهم بالفعل؛ فحاشا وكلاَّ، ولهذا لو كان قادراً عليها؛ لهدى من وصل إليه إحسانُه ونصرُه ومَنْعُهُ من قومه؛ عمَّه أبا طالب، ولكنَّه أوصل إليه من الإحسان بالدعوة له للدين والنصح التامِّ ما هو أعظم مما فعله معه عمُّه، ولكنَّ الهداية بيد الله.
(56) خداوند متعال می‌فرماید: تو ای محمد! ـ‌و دیگران به طریق اولی‌ـ نمی‌توانی کسی را هدایت کنی، گرچه آن فرد را بیش از همۀ مردم دوست داشته باشی؛ چون این کاری است که مردم نمی‌توانند آن را انجام دهند و برای آنها مقدور نیست که به کسی توفیق هدایت بدهند و ایمان را در قلب وی بیافرینند؛ بلکه این کار در دست خداست و هر کس را که بخواهد، هدایت می‌کند؛ و او بهتر می‌داند که چه کسی صلاحیت هدایت را دارد، پس او را هدایت می‌نماید؛ و او می‌داند که چه کسی شایستۀ هدایت نیست، پس او را بر گمراهی‌اش باقی می‌گذارد. و اما اینکه خداوند به پیامبرش فرموده است: ﴿وَإِنَّكَ لَتَهۡدِيٓ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ﴾ و بی‌گمان تو به راه راست هدایت می‌کنی، منظور از هدایت در اینجا، تبیین و راهنمایی است. پس پیامبر صلی الله علیه وسلم راه راست را بیان می‌دارد و مردم را به در پیش گرفتن آن تشویق می‌کند؛ و آنچه را در توان دارد، صرف می‌نماید تا مردم راه راست را در پیش بگیرند. اما اینکه پیامبر، هدایت را در دل‌های مردم بیافریند و آنها را توفیق دهد تا هدایت شوند، هرگز چنین چیزی در دست وی نیست. بنابراین اگر پیامبر توانایی این کار را ‌داشت، عمویش ابوطالب را -که با او نیکی کرد، او را یاری داد، او را از قومش حفاظت ‌کرد و از ایشان دفاع ‌نمود، -هدایت می‌کرد. اما پیامبر این احسان را به او کرد که وی را به دین دعوت کرد و کاملاً دلسوز و خیرخواه او بود و در این راه بسیار کوشید، اما هدایت به دست خداست.
: 57 - 59 #
{وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (57) وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ (58) وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ (59)}.
وَقَالُوا إِن نَّتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِن لَّدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ و گفتند: «اگر همراه تو از هدايت پيروي كنيم از سرزمين خود ربوده مي‌شويم». آيا آنان را در «حرم امن» جاي نداده‌ايم، كه فرآورده‌هاي هر چيزي براي روزي [آنان] از نزد ما به سوي آن سرازير مي‌شود؟ بلكه بيشترشان نمي‌دانند. وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَن مِّن بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ و چه بسيار شهرها را نابود ساختيم كه [اهالي آنها] در زندگي خود مست و مغرور شده و سركشي كرده بودند. اين خانه‌هاي ايشان است كه بعد از آنان جز مدت اندكي مورد سكونت قرار نگرفته است و ما خودمان مالك و صاحب [ديار آنان] شديم. وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ و پروردگارت هرگز نابود كنندة شهرها نيست، مگر اينكه در كانون آن پيامبري بفرستد كه آيات ما را بر آنان بخواند و ما نابود كنندة شهر و دياري نيستيم مگر اينكه ساكنان آن جا ستمكار باشند.
#
{57} يخبر تعالى أنَّ المكذِّبين من قريش وأهل مكة يقولون للرسول - صلى الله عليه وسلم -: {إن نَتَّبِعِ الهُدى معكَ نُتَخَطَّفْ من أرضِنا}: بالقتل والأسر ونهب الأموال؛ فإنَّ الناس قد عادَوْك وخالَفوك؛ فلو تابعناك؛ لتعرَّضْنا لمعاداة الناس كلِّهم، ولم يكن لنا بهم طاقةٌ. وهذا الكلام منهم يدلُّ على سوءِ الظنِّ بالله تعالى، وأنَّه لا ينصرُ دينَه ولا يُعلي كلمتَه، بل يمكِّنُ الناسَ من أهل دينه، فيسومونهم سوء العذاب، وظنُّوا أنَّ الباطلَ سيعلو على الحقِّ. قال الله مبيناً لهم حالةً هم بها دون الناس وأنَّ الله اختصَّهم بها، فقال: {أولم نمكِّن لهم حرماً آمناً يُجْبى إليه ثمراتُ كلِّ شيءٍ رزقاً من لَدُنَّا}؛ أي: أولم نجعلْهم متمكِّنين مُمَكَّنين في حرم يكثره المنتابون ويقصدُه الزائرون، قد احترمه القريبُ والبعيد؛ فلا يُهاج أهلُه، ولا يُنْتَقَصون بقليل ولا كثير، والحالُ أنَّ كلَّ ما حولهم من الأماكن قد حَفَّ بها الخوف من كلِّ جانب، وأهلُها غيرُ آمنين ولا مطمئنِّين؛ فَلْيَحْمَدوا ربَّهم على هذا الأمن التامِّ الذي ليس فيه غيرُهم، وعلى الرزق الكثير الذي يُجْبى إليهم من كلِّ مكان من الثمرات والأطعمة والبضائع ما به يرتزقون ويتوسَّعون، ولْيَتَّبِعوا هذا الرسولَ الكريم؛ لِيَتِمَّ لهم الأمنُ والرغدُ، وإياهم وتكذيبَه والبطرَ بنعمة الله؛ فيبدَّلوا من بعدِ أمْنِهم خوفاً، وبعد عزِّهم ذُلاًّ، وبعد غناهم فقراً.
(57) خداوند متعال خبر می‌دهد که آن دسته از قریش و اهل مکه که حقیقت را تکذیب می‌کردند، به پیامبر صلی الله علیه وسلم می‌گفتند: (﴿إِن نَّتَّبِعِ ٱلۡهُدَىٰ مَعَكَ نُتَخَطَّفۡ مِنۡ أَرۡضِنَآ﴾) اگر همراه تو هدایت را بپذیریم و از آن پیروی کنیم ـ با کشته شدن و اسارت و غارت شدن اموال‏مان ـ از سرزمین خود ربوده می‌شویم؛ چون مردم با تو دشمنی و مخالفت می‌کنند، پس اگر از تو پیروی کنیم، ما را در معرض دشمنی با همۀ مردم قرار می‌دهی و ما توان رویارویی با همۀ مردم را نخواهیم داشت. این سخن آنها، بر بدگمانی به خداوند و اینکه پروردگار دینش را یاری نمی‌کند و آن را تعالی نمی‌بخشد، دلالت می‌نماید؛ و اینکه خداوند، مردم را بر پیروان دینش مسلط می‌گرداند و بدترین عذاب را به آنان می‌چشانند. و گمان بردند که باطل، بر حق چیره و مسلط می‌شود. خداوند با بیان حالتی که به آنها اختصاص داده است، فرمود: (﴿أَوَ لَمۡ نُمَكِّن لَّهُمۡ حَرَمًا ءَامِنٗا يُجۡبَىٰٓ إِلَيۡهِ ثَمَرَٰتُ كُلِّ شَيۡءٖ رِّزۡقٗا مِّن لَّدُنَّا﴾) آیا آنان را در حرمی پر امن و امان جای ندادیم که فرآورده‌های هر چیزی، برای روزی آنان، از نزد ما به سوی آن سرازیر می‌شود؛ یعنی آیا آنها را قدرت و ثروت نبخشیدیم و در حرم جای ندادیم، به گونه‌ای که افراد زیادی به قصد [زیارت] آن می‌آیند و مردمان دور و نزدیک حرم را احترام می‌گذارند و بر اهالی حرم، یورش و هجومی صورت نمی‌گیرد و در هیچ چیزی کمبود ندارند؟! حال آنکه ترس از همه سو، اماکنی را که در اطرافشان هست، فرا گرفته؛ و اهالی آنجا، در امنیت و آرامش قرار ندارند. پس آنها باید پروردگارشان را به خاطر این امنیت کامل که دیگران از آن برخوردار نیستند و برای این روزی فراوان از قبیل: میوه‌ها و خوراکی‌ها و کالاها که مایۀ روزی و رفاه آنهاست و از هرجا برایشان آورده می‌شود، ستایش کنند و خدا را شکر نمایند. و باید از این پیامبر بزرگوار پیروی کنند تا از امنیت و آسایش کامل برخوردار شوند.
#
{58} ولهذا توعَّدهم بما فعل بالأمم قبلَهم، فقال: {وكم أهْلَكْنا من قريةٍ بَطِرَتْ معيشَتَها}؛ أي: فخرتْ بها وألهتها واشتغلتْ بها عن الإيمان بالرسل، فأهلكهم الله، وأزال عنهم النعمةَ، وأحلَّ بهم النقمة، {فتلك مساكِنُهم لم تُسْكَن من بعدِهِم إلاَّ قليلاً}؛ لتوالي الهلاك والتَّلف عليهم وإيحاشها من بعدهم، {وكُنَّا نحن الوارثينَ}: للعباد؛ نميتُهم ثم يرجِعُ إلينا جميعُ ما متَّعْناهم به من النعم، ثم نعيدُهم إلينا، فنجازيهم بأعمالهم.
(58) آنها باید از تکذیب پیامبر و مغرور شدن و سرکشی کردن به خاطر نعمت خدا، پرهیز نمایند؛ و بترسند از اینکه امنیت آنها، به ناامنی و ترس مبدل شود؛ و بعد از عزتی که دارند، خوار و ذلیل گردند؛ و بعد از آنکه ثروتمند و توانگر هستند؛ فقیر و نادار شوند. بنابراین خداوند آنها را، از آنچه که نسبت به امت‌های گذشته انجام گرفت، هشدار داد و فرمود: (﴿وَكَمۡ أَهۡلَكۡنَا مِن قَرۡيَةِۢ بَطِرَتۡ مَعِيشَتَهَا﴾) و چه مردمان زیادی را نابود ساخته‌ایم که به زندگی خود مغرور شده و رفاه و نعمت‌های زندگی، آنها را غافل کرده بود! و آنها به پیامبران ایمان نیاوردند و از آنان غافل و رویگردان شدند. پس خداوند آنان را نابود کرد و نعمت‌ها را از آنها گرفت و آنان را به عذاب و بلا گرفتار نمود. (﴿فَتِلۡكَ مَسَٰكِنُهُمۡ لَمۡ تُسۡكَن مِّنۢ بَعۡدِهِمۡ إِلَّا قَلِيلٗا﴾) این خانه‌های ایشان است که بعد ‌از آنان متروک گشته و روی آبادی به خود ندیده است؛ و جز اندکی مورد سکونت واقع نشده است؛ زیرا پیوسته گرفتار هلاکت و تلف و نابودی شدند. (﴿وَكُنَّا نَحۡنُ ٱلۡوَٰرِثِينَ﴾) و ما وارث بندگانیم؛ آنها را می‌میرانیم، سپس همۀ نعمت‌هایی را که آنان را از آن برخوردار کردیم، به ما بر می‌گردد، سپس بندگان را به سوی خود باز می‌گردانیم و آنان را طبق اعمال‏شان مجازات می‌کنیم.
#
{59} ومن حكمتِهِ ورحمتِهِ أنْ لا يعذِّب الأممَ بمجرَّدِ كفرِهم قبل إقامةِ الحجَّة عليهم بإرسال الرسل إليهم، ولهذا قال: {وما كان ربُّك مُهْلِكَ القرى}؛ أي: بكفرِهم وظلمِهم؛ {حتى يَبْعَثَ في أمِّها}؛ أي: في القرية والمدينة التي إليها يَرْجِعون، ونحوها يتردَّدون، وكلُّ ما حولها ينتَجِعها، ولا تَخْفى عليه أخبارها، {رسولاً يتلو عليهم آياتِنا}: الدالَّة على صحَّة ما جاء به وصِدْقِ ما دعاهم إليه، فيبلغُ قولُه قاصِيَهم ودانِيَهم؛ بخلاف بعث الرسل في القرى البعيدة والأطراف النائية؛ فإنَّ ذلك مظنَّة الخفاء والجفاء، والمدن الأمَّهات مظنَّة الظُّهور والانتشار، وفي الغالب أنَّهم أقلُّ جفاء من غيرهم، {وَما كُنَّا مُهْلِكي القُرى إلاَّ وأهلُها ظالمونَ}: بالكفر والمعاصي، مستحقُّون للعقوبة. والحاصلُ أنَّ الله لا يعذِّب أحداً إلا بظُلْمه وإقامةِ الحجَّةِ عليه.
(59) و از حکمت و رحمت الهی این است که امت‌ها را به محض کفر ورزیدن‏شان و قبل از آنکه با فرستادن پیامبران حجت بر آنها اقامه شود، عذاب نمی‌دهد. بنابراین فرمود: (﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهۡلِكَ ٱلۡقُرَىٰ حَتَّىٰ يَبۡعَثَ فِيٓ أُمِّهَا رَسُولٗا يَتۡلُواْ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتِنَا﴾) و پروردگارت، به سبب کفر و ظلم اهالی شهرها، هلاک کنندۀ آنها نبوده است، تا اینکه پیامبری را به مرکز و پایتخت آنان نفرستد که در آن رفت و آمد می‌کنند و کارهای‏شان را در آن انجام می‌دهند و اخبار آن از آنان پوشیده نیست که آیات ما را بر آنها بخواند؛ آیاتی که بر صحت آنچه آورده و راست بودن آنچه که آنها را به سوی آن فرا می‌خواند، دلالت می‌نماید. پس سخن او به همۀ ساکنان آن شهر و آبادی می‌رسد؛ به خلاف فرستادن پیامبر در آبادی‌های دور دست و گوشه و کنار که گمان می‌رود رسالت و پیام او از آنان پوشیده بماند. اما شهرهای مرکزی که محل آمد و رفت مردم است و غالباً اخبار و موضوعات، سریعاً میان آنها انتشار پیدا می‌کند، از دیگران جفای کمتری دارند. (﴿وَمَا كُنَّا مُهۡلِكِي ٱلۡقُرَىٰٓ إِلَّا وَأَهۡلُهَا ظَٰلِمُونَ﴾) و ما نابود کنندۀ هیچ شهر و دیاری نیستیم، مگر اینکه ساکنان آنجا با کفر ورزیدن و ارتکاب گناهان، ستمکار و مستحق کیفر باشند. حاصل مطلب اینکه خداوند هیچ کس را جز به خاطر ستمش و اقامه شدن حجت بر او، عذاب نمی‌دهد.
: 60 - 61 #
{وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ (60) أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (61)}.
َمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ و آنچه كه به شما داده شده است بهرة اين جهان و زينت آن است، و آنچه كه نزد خداوند است بهتر و پاينده‌تر است. آيا خرد نمي‌ورزيد؟! أَفَمَن وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَن مَّتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ آيا كسي كه او را به وعده‌اي نيك وعده داده‌ايم و بدان خواهد رسيد، همانند كسي است كه كالاي زندگي اين جهان را بدو داده‌ايم آنگاه او روز قيامت از احضار شدگان خواهد بود؟!
#
{60} هذا حضٌّ منه تعالى لعبادِهِ على الزُّهد في الدُّنيا وعدم الاغترار بها، وعلى الرغبة في الأخرى وجعلها مقصودَ العبدِ ومطلوبَه، ويخبِرُهم أنَّ جميع ما أوتيه الخلقُ من الذهب والفضة والحيوانات والأمتعة والنساء والبنين والمآكل والمشارب واللذَّات كلِّها متاعُ الحياةِ الدنيا وزينتُها؛ أي: يُتَمَتَّع به وقتاً قصيراً متاعاً قاصراً محشوًّا بالمنغِّصات ممزوجاً بالغُصص، ويتزيَّن به زماناً يسيراً للفخر والرياء، ثم يزولُ ذلك سريعاً، وينقضي جميعاً، ولم يستفدْ صاحبُه منه إلاَّ الحسرةَ والندمَ والخيبةَ والحرمانَ، {وما عندَ اللهِ}: من النعيم المقيم والعيش السليم {خيرٌ وأبقى}؛ أي: أفضلُ في وصفِهِ وكميِّته، وهو دائمٌ أبداً ومستمرٌ سرمداً، {أفلا تعقلونَ}؛ أي: أفلا تكون لكم عقولٌ بها تَزِنون؛ أيُّ الأمرين أولى بالإيثار؟! وأيُّ الدارين أحقُّ للعمل لها؟! فدل ذلك أنه بحسب عقل العبد يُؤْثِرُ الأخرى على الدُّنيا، وأنَّه ما آثَرَ أحدٌ الدُّنيا إلاَّ لنقص في عقله.
(60) در اینجا خداوند بندگانش را به دل نبستن به دنیا و فریب نخوردن به خاطر آن؛ و به دل بستن به آخرت تشویق نموده و می‌فرماید: باید آخرت، مقصود و مطلوب بنده باشد؛ و آنها را خبر می‌دهد که همۀ طلا و نقره و اغنام و احشام و کالاها و زنان و فرزندان و خوردنی‌ها و نوشیدنی‌ها و لذت‌هایی که به مردم داده شده ‌است، بهره و کالای زندگی دنیا و زینت آن است و در مدت کوتاهی از آن بهره‌مند می‌شوند؛ برخورداری‌ای کوتاه که سرشار از ناگواری‌ها و آمیخته با رنج‌هاست؛ و انسان مدت اندکی به قصد تفاخر، خود را بدان می‌آراید، سپس به سرعت، این زینت و تجمل ظاهری از بین رفته و نابود می‌شود و صاحبش جز حسرت و پشیمانی و ناکامی و محرومیت، استفاده‌ای از آن نمی‌برد. (﴿وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَيۡرٞ وَأَبۡقَىٰٓ﴾) و نعمت‌های پایدار و زندگی سالمی که نزد خداست، از لحاظ کیفیت و کمیت بهتر بوده و همیشگی و جاودانه است. (﴿أَفَلَا تَعۡقِلُونَ﴾) آیا خرد نمی‌ورزید؟ یعنی آیا شما عقل ندارید که این دو کار را با هم مقایسه کنید تا دریابید که کدام یک قابل ترجیح است و کدام سرا سزاوارتر است تا برای آن کار و فعالیت شود؟! پس این دلالت می‌نماید که بر اساس خرد و عقل، بنده، آخرت را بر دنیا ترجیح می‌دهد؛ و هیچ کس جز آنان که عقل و اندیشه‌ای ناقص دارند، دنیا را ترجیح نداده‌اند. بنابراین صاحبان خرد را یادآور شد که اوضاع و احوال ترجیح دهندگان آخرت را، با ترجیح دهندگان دنیا مقایسه کنند؛ و فرمود: (﴿أَفَمَن وَعَدۡنَٰهُ وَعۡدًا حَسَنٗا فَهُوَ لَٰقِيهِ﴾)
#
{61} ولهذا نبَّه العقول على الموازنة بين عاقبة مؤثِرِ الدُّنيا ومؤثِرِ الآخرة، فقال: {أفَمَن وَعَدْناه وعداً حسناً فهو لاقيهِ}؛ أي: هل يستوي مؤمنٌ، ساعٍ للآخرة سَعْيَها، قد عَمِلَ على وعدِ ربِّه له بالثواب الحسن الذي هو الجنَّة وما فيها من النعيم العظيم؛ فهو لاقيه من غير شكٍّ ولا ارتياب؛ لأنَّه وعدٌ من كريم صادقِ الوعدِ لا يُخْلِفُ الميعاد لعبدٍ قام بمرضاتِهِ وجانَبَ سَخَطَه؛ {كمن متَّعْناه متاعَ الحياة الدُّنيا} فهو يأخُذُ فيها ويعطي، ويأكل ويشرب، ويتمتَّع كما تتمتَّع البهائم، قد اشتغل بدُنياه عن آخرته، ولم يرفعْ بهدى الله رأساً، ولم ينقدْ للمرسلين؛ فهو لا يزال كذلك؛ لا يتزوَّد من دُنياه إلاَّ الخسار والهلاك. {ثم هو يوم القيامةِ من المُحْضَرين}: للحساب، وقد عُلِمَ أنَّه لم يقدِّمْ خيراً لنفسه، وإنَّما قدَّم جميع ما يضرُّه، وانتقل إلى دار [الجزاء بالأعمال]؛ فما ظنُّكم إلام يصير إليه؟! وما تحسبَون ما يصنعُ به؟! فليخترِ العاقلُ لنفسه ما هو أولى بالاختيار وأحقُّ الأمرين بالإيثار.
(61) یعنی: آیا مؤمنی که برای آخرت و وعده‌ای که خدا به او داده است -یعنی پاداش نیک که همان بهشت و نعمت‌های بزرگ آن است- تلاش می‌نماید، و بدون شک به آن خواهد رسید، و تردیدی در آن نیست؛ زیرا این وعدۀ خداوند بزرگوار است که وعده‌اش راستین است و با بنده‌ای که در راه خشنودی او گام برداشته و از مواردی که وی را ناراضی می‌کند، دوری گزیده است، خلاف وعده نمی‌کند. (﴿كَمَن مَّتَّعۡنَٰهُ مَتَٰعَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا﴾[آیا چنین کسی] مانند شخصی است که کالای زندگی دنیا را به او داده‌ایم و او آن را می‌گیرد، می‌خورد، می‌نوشد و آن طور که چهارپایان از آن بهره می‌برند، وی نیز به همان شیوه از آن استفاده می‌نماید، به دنیا مشغول شده، آخرتش را فراموش کرده و هدایت الهی را نپذیرفته و از پیامبران پیروی نکرده است؟! پس این وضعیتِ همیشگی اوست، و توشه‌ای جز زیان و هلاکت از دنیا نخواهد داشت. (﴿ثُمَّ هُوَ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ مِنَ ٱلۡمُحۡضَرِينَ﴾) سپس او روز قیامت از احضارشدگان برای حساب است. و او می‌داند که هیچ خیر و نیکی برای خود از پیش نفرستاده است؛ بلکه فقط چیزهایی را از پیش فرستاده است که به او زیان می‌رساند؛ و به سرایی منتقل می‌گردد که انسان در آن بر اعمال خود مجازات می‌شود. پس به گمان شما چه سرنوشتی خواهد داشت؟! و پندار شما در رابطه با او چیست؟! پس فرد عاقل باید چیزی را برای خودش انتخاب نماید که اولی‌تر و بیشتر سزاوار ترجیح است.
: 62 - 66 #
{وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (62) قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ (63) وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ (64) وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ (65) فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْبَاءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لَا يَتَسَاءَلُونَ (66)}.
وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ و روزي [فرا خواهد رسيد] كه [خداوند] آنان را ندا داده و مي‌فرمايد:‌كجايند انبازهايي كه آنها را گما مي‌برديد؟! قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَؤُلَاء الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ كساني كه فرمان عذاب بر آنها تحقق يافته است مي‌گويند: «پروردگارا! اينانند كه گمراهشان كرديم، آنان را چنانكه خود گمراه شديم گمراه نبوديم. ما از اينان در پيشگاه تو بيزاري مي‌جوييم؛ ما را عبادت نمي‌كردند‍[بلكه دنباله‌رو پندار خود بودند]». وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ و گفته مي‌شود: «انبازهاي خود را به ياري بخوانيد، آنگاه آنها را فرا مي‌خوانند اما [نداي] آنان را پاسخ نمي‌دهند». و عذاب را مي‌بينند، و اگر هدايت مي‌شدند آنچه كه برايشان پيش آمده است پيش نمي‌آمد. وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ و روزي كه [خداوند] آنها را ندا مي‌دهد و مي‌فرمايد: «چه پاسخي به پيامبران داديد؟». فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنبَاء يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لَا يَتَسَاءلُونَ آنگاه خبرها در آن روز بر آنان مشتبه گشته و نمي‌توانند چيزي را از يكديگر بپرسند.
#
{62 ـ 63} هذا إخبارٌ من الله تعالى عما يسأل عنه الخلائق يوم القيامة، وأنَّه يسألهم عن أصول الأشياء؛ عن عبادة الله، وإجابة رسله، فقال: {ويوم يناديهم}؛ أي: ينادي مَنْ أشركوا به شركاء يعبُدونَهم ويرجون نفعَهم ودفعَ الضرر عنهم، فيناديهم ليبيِّنَ لهم عجزها وضلالهم، {فيقولُ أين شركائِيَ}: وليس لله شريكٌ، ولكن ذلك بحسب زعمِهِم وافترائِهِم، ولهذا قال: {الذين كنتم تزعُمونَ}: فأين هم بذواتِهِم؟! وأين نفعُهم؟! وأين دفعُهم؟! ومن المعلوم أنَّهم يتبيَّن لهم في تلك الحال أنَّ الذي عبدوه ورجَوْه باطلٌ مضمحلٌّ في ذاته وما رجوا منه، فيقرُّون على أنفسهم بالضَّلالة والغواية، ولهذا {قال الذين حقَّ عليهم القولُ}: من الرؤساء والقادة في الكفر والشرِّ؛ مقرِّين بغوايتهم وإغوائهم: {ربَّنا هؤلاء}: التابعون {الذين أغْوَيْنا أغْوَيْناهم كما غَوَيْنا}؛ أي: كلنا قد اشترك في الغِواية وحقَّ عليه كلمةُ العذاب، {تبرَّأنا إليكَ}: من عبادتهم؛ أي: نحن برآءُ منهم ومن عملهم. {ما كانوا إيَّانا يَعْبُدونَ}: وإنَّما كانوا يعبُدون الشياطين.
(62 - 63) در اینجا خداوند خبر می‌دهد که در روز قیامت از مردم سؤال می‌کند؛ و از مسایل اصولی از آنها می‌پرسد؛ و از آنان در رابطه با عبادت خداوند و اجابت پیامبرانش سؤال می‌کند. پس فرمود: (﴿وَيَوۡمَ يُنَادِيهِمۡ﴾) و روزی خواهد آمد که خداوند کسانی را که انبازهایی را با او شریک ساخته و آنها را پرستش ‌کرده بودند و امیدوار بودند که زیانی را از آنها دفع نمایند، صدا می‌زند تا ناتوان بودن انبازها و گمراهی‌شان را برای‏شان بیان نماید. (﴿فَيَقُولُ أَيۡنَ شُرَكَآءِيَ﴾) پس می‌فرماید: شریکان و انبازهای من کجایند؟! البته که خداوند شریکی ندارد، اما اینجا، بر حسب گمان و دروغ آنها، از آنان می‌پرسد. بنابراین فرمود: (﴿ٱلَّذِينَ كُنتُمۡ تَزۡعُمُونَ﴾) کسانی که گمان می‌بردید [شریکان خداوند می‌باشند] کجا هستند؟ و آیا می‌توانند فایده‌ای برسانند و زیانی را دور کنند؟! در آن حالت برای آنها مشخّص می‌گردد که آنچه را عبادت کرده و به آن امید داشته‌اند، باطل بوده است؛ و خود آنان و امیدی که از آنها داشته‌اند، چیزی عبث بوده است. پس به گمراهی و سرکشی خود حکم می‌کنند. بنابراین (﴿قَالَ ٱلَّذِينَ حَقَّ عَلَيۡهِمُ ٱلۡقَوۡلُ﴾) سران و رهبران کفر و شر که فرمان عذاب دربارۀ آنان محقق شده است، به گمراه بودن خود و گمراه کردن دیگران اعتراف می‌کنند و می‌گویند: (﴿رَبَّنَا هَٰٓؤُلَآءِ ٱلَّذِينَ أَغۡوَيۡنَآ أَغۡوَيۡنَٰهُمۡ كَمَا غَوَيۡنَا﴾) پروردگارا! اینان پیروان ما هستند که گمراهشان کردیم، چنانکه خود گمراه شدیم؛ یعنی همۀ ما در گمراهی مشترک هستیم و فرمان عذاب دربارۀ همۀ ما محقق است. (﴿تَبَرَّأۡنَآ إِلَيۡكَ﴾) در پیشگاه تو، از عبادت‏شان بیزاری می‌جوییم؛ یعنی ما از آنها و عمل‏شان بیزار هستیم. (﴿مَا كَانُوٓاْ إِيَّانَا يَعۡبُدُونَ﴾) آنها ما را نمی‌پرستیدند، بلکه شیطان‌ها را عبادت می‌کردند.
#
{64} {وقيل} لهم: {ادْعُوا شركاءَكم}: على ما أمَّلتْم فيهم من النفع، فأُمِروا بدعائهم في ذلك الوقت الحرج الذي يضطرُّ فيه العابدُ إلى مَنْ عَبَدَه، {فدَعَوْهم}: لينفعوهم أو يدفعوا عنهم من عذاب الله من شيء، {فلم يستجيبوا لهم}: فعلم الذين كفروا أنَّهم كانوا كاذبين مستحقِّين للعقوبة، {ورَأوا العذابَ}: الذي سيحلُّ بهم عياناً بأبصارهم بعدما كانوا مكذِّبين به منكِرين له؛ {لو أنَّهم كانوا يهتدونَ}؛ أي: لمَا حصلَ عليهم ما حصل، ولهُدوا إلى صراط الجنَّة كما اهْتَدَوا في الدنيا، ولكنْ لم يَهْتَدُوا، فلم يُهْتَدَوا.
(64) (﴿وَقِيلَ ٱدۡعُواْ شُرَكَآءَكُمۡ﴾) و به آنها گفته می‌شود: آنچه را که با خدا شریک می‌ساختید، به فریاد بخوانید، چون از آنها امید نفع و سود داشتید. پس آنها در آن وقت دشوار -که عبادت کننده به آنچه عبادت کرده است، نیاز دارد- فرمان داده می‌شوند تا آنها را بخوانند. (﴿فَدَعَوۡهُمۡ﴾) پس آنان را ندا می‌دهند تا به آنها فایده برسانند و یا چیزی از عذاب خدا را از آنان دور سازند. (﴿فَلَمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَهُمۡ﴾) ولی پاسخی به آنان نمی‌دهند و کافران می‌دانند که آنها دروغگو بوده‌اند و سزاوار عقوبت و کیفر هستند. (﴿وَرَأَوُاْ ٱلۡعَذَابَ﴾) و عذابی را که آشکارا و به زودی آنها را فرا خواهد گرفت، با چشم خود می‌بینند، بعد از اینکه آن را تکذیب و انکار ‌کردند. (﴿لَوۡ أَنَّهُمۡ كَانُواْ يَهۡتَدُونَ﴾) و اگر هدایت می‌شدند، آنچه که برایشان پیش آمده است، پیش نمی‌آمد و به راه بهشت هدایت می‌شدند. همان‌طور که در دنیا هدایت یافتند، اما آنها هدایت نشدند.
#
{65 ـ 66} {ويوم يناديهم فيقولُ ماذا أجبتُم المرسلينَ}: هل صدَّقْتموهم واتَّبعتموهم؟ أم كذَّبْتموهم وخالفتموهم؟ {فعَمِيَتْ عليهم الأنباءُ يومئذٍ فهم لا يتساءلون}؛ أي: لم يحيروا عن هذا السؤال جواباً، ولم يهتدوا إلى الصواب، ومن المعلوم أنَّه لا يُنَجِّي في هذا الموضع إلاَّ التصريحُ بالجواب الصحيح المطابق لأحوالهم من أنَّنا أجَبْناهم بالإيمان والانقياد، ولكن لما علموا تكذيبَهم لهم وعنادَهم لأمرِهم؛ لم ينطِقوا بشيء، ولا يمكنُ أنْ يتساءلوا، ويتراجَعوا بينَهم في ماذا يجيبون به، ولو كان كذباً.
(65 - 66) (﴿وَيَوۡمَ يُنَادِيهِمۡ فَيَقُولُ مَاذَآ أَجَبۡتُمُ ٱلۡمُرۡسَلِينَ﴾) و روزی که خداوند مشرکان را ندا می‌دهد که به پیامبران چه پاسخی دادید؟ آیا آنها را تصدیق کردید و از آنان پیروی نمودید، یا اینکه آنها را تکذیب کردید وبا آنان مخالفت ورزیدید؟! (﴿فَعَمِيَتۡ عَلَيۡهِمُ ٱلۡأَنۢبَآءُ يَوۡمَئِذٖ فَهُمۡ لَا يَتَسَآءَلُونَ﴾) آنان پاسخی برای این سؤال ندارند و به راه راست رهنمود نمی‌شوند. و معلوم است که در اینجا جز پاسخ درستی که مطابق با حقیقت باشد -مبنی بر اینکه ایمان آورده‌ایم و از پیامبران اطاعت کرده‌ایم- مفید نخواهد بود. اما از آنجا که می‌دانند پیامبران را تکذیب کرده‌اند و با دستورشان مخالفت ورزیده‌اند، چیزی نمی‌گویند و نمی‌توانند از همدیگر بپرسند که چه پاسخی بدهند، گرچه آن پاسخ دروغ باشد.
: 67 #
{فَأَمَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ (67)}.
فَأَمَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَى أَن يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ و اما كسي كه توبه كرده و ايمان آورده و كار شايستة انجام داده باشد اميد است كه از زمرة رستگاران گردد.
#
{67} لما ذَكَرَ تعالى سؤال الخلق عن معبودِهِم وعن رسلِهِم؛ ذكر الطريقَ الذي ينجو به العبدُ من عقاب الله تعالى، وأنَّه لا نجاة إلاَّ لمن اتَّصف بالتوبة من الشرك والمعاصي، وآمنَ بالله فعبَدَه، وآمنَ برسلِهِ فصدَّقهم، وعمل صالحاً متَّبعاً فيه للرسل. {فعسى أن يكونَ}: من جَمَعَ هذه الخصال {من المفلحين}: الناجحين بالمطلوب، الناجين من المرهوب؛ فلا سبيل إلى الفلاح بدون هذه الأمور.
(67) ((فَأَمَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ)) وقتی خداوند بیان کرد که از بندگان در مورد معبودشان و در مورد پیامبران‏شان سؤال خواهد شد، راهی را بیان کرد که با آن بنده از عذاب خداوند متعال نجات می‌یابد و فرمود: نجاتی نیست مگر برای کسی که اهل توبه باشد و از شرک‌ورزی و گناهان دوری ورزد و به خدا ایمان آورد و او را عبادت نماید، و از پیامبرانش اطاعت کند و آنها را تصدیق نماید و کار شایسته انجام دهد و در این راستا از پیامبرانش پیروی نماید. (﴿فَعَسَىٰٓ أَن يَكُونَ مِنَ ٱلۡمُفۡلِحِينَ﴾) پس امید است کسی که این خصلت‌ها را داشته باشد از زمرۀ رستگاران گردد؛ آنهایی که به مطلوب دست می‌یابند و از امر ناگوار نجات پیدا می‌کنند. پس برای رستگار شدن راهی جز این وجود ندارد.
: 68 - 70 #
{وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (68) وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ (69) وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (70)}.
وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ پروردگار تو هر آنچه را بخواهد مي‌آفريند، و [هر كس را بخواهد] بر مي‌گزيند، و آنان اختياري ندارند. خداوند بسي منزه‌تر و بالاتر از آن است كه برايش شريك قرار مي‌دهند. وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ و پروردگارت آنچه دل‌هايشان پنهان مي‌دارد و آنچه كه آشكار مي‌سازد، مي‌داند. وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ و اوست «الله» معبود به حق ديگري جز او نيست، و فرمانروايي از آن اوست و به سوي او بازگردانده مي‌شويد.
#
{68 ـ 70} هذه الآياتُ فيها عمومُ خلقِهِ لسائر المخلوقات، ونفوذُ مشيئَتِهِ بجميع البريَّات، وانفرادُهُ باختيار من يختارُهُ ويختصُّه من الأشخاص والأوامر والأزمان والأماكن، وأنَّ أحداً ليس له من الأمر والاختيار شيءٌ، وأنَّه تعالى منزَّه عن كلِّ ما يشركون به من الشريك والظهير والعَوين والولد والصاحبة ونحو ذلك مما أشرك به المشركون، وأنَّه العالمُ بما أكنَّتْهُ الصدور وما أعلنوه، وأنَّه وحدَه المعبودُ المحمودُ في الدنيا والآخرة على ما له من صفاتِ الجلال والجمال، وعلى ما أسداه إلى خلقِهِ من الإحسان والإفضال، وأنَّه هو الحاكم في الدارين؛ في الدُّنيا بالحكم القدريِّ الذي أثَرُهُ جميعُ ما خَلَقَ وذَرَأ، والحكم الدينيِّ الذي أثَرُهُ جميعُ الشرائع والأوامر والنواهي. وفي الآخرة يحكم بحكمِهِ القدريِّ والجزائيِّ، ولهذا قال: {وإليه تُرْجَعونَ}: فيجازي كلًّا منكم بعملِهِ من خيرٍ وشرٍّ.
(68 - 70) در این آیات خداوند بیان می‌دارد که او همۀ مخلوقات را آفریده و مشیّت و ارادۀ او در همۀ آفریده‌ها نافذ است و هرکس را که بخواهد برمی‌گزیند و هر فرمان و زمان و مکانی را که بخواهد انتخاب می‌کند و هیچ کس دیگری حق انتخاب و اختیار ندارد. و خداوند از داشتنِ شریک و پشتیبان و فرزند و همسر و هر آنچه شریک او قرار می‌دهند پاک و منزه است. و به آنچه که دل‌های‏شان پنهان می‌دارد و آنچه که آشکار می‌سازند آگاه است. و فقط او معبود ستایش شده در دنیا و آخرت است و به‌خاطر برخورداری از صفت‌های جلال و جمال و به خاطر احسانی که به بندگانش نموده مورد ستایش قرار می‌گیرد. و او در هردو جهان حاکم است؛ در دنیا به حکم و فرمان تقدیری حکم می‌نماید که مصداق آن همۀ چیزهایی است که آفریده و پدید آورده است. و حکم دینی نیز از آن اوست که مصداق آن مجموعۀ شریعت‌ها و اوامر و نواهی است. و در آخرت به حکم تقدیری و جزایی خود حکم می‌کند. بنابراین فرمود: (﴿وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ﴾) و به سوی او بازگردانده می‌شوید؛ پس هر یک از شما را به خاطر عمل خوب و بدش جزا و سزا می‌دهد.
: 71 - 73 #
{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ (71) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (72) وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (73)}.
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاء أَفَلَا تَسْمَعُونَ بگو: «به من بگوييد اگر خداوند شب را بر شما تا روز قيامت پيوسته بگرداند، كيست معبودي غير از خداوند كه برايتان روشني بياورد؟ آيا نمي‌شنويد؟!». قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ بگو: «به من خبر دهيد اگر خداوند روز را تا قيامت بر شما ماندگار كند، به جز خدا كدام معبود است كه بتواند براي شما شبي را بياورد تا در آن آرام گيريد؟‌آيا نمي‌بينيد؟». وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ و از رحمت خود شب و روز را برايتان مقرر داشت تا در آن بياراميد و فضل خدا را بجوئيد و باشد كه سپاس بگزاريد.
#
{71 ـ 73} هذا امتنانٌ من الله على عبادِهِ؛ يدعوهم به إلى شكرِهِ والقيام بعبوديتِهِ وحقِّه أنْ جَعَلَ لهم من رحمته النهارَ ليبتغوا من فضل الله وينتشروا لطلبِ أرزاقهم ومعايِشِهم في ضيائه، والليلَ ليهدؤوا فيه ويسكُنوا وتستريحَ أبدانُهم وأنفسُهم من تعب التصرُّف في النهار؛ فهذا من فضلِهِ ورحمتِهِ بعبادِهِ؛ فهل أحدٌ يقدرُ على شيءٍ من ذلك فلو جَعَلَ {عليكُمُ الليلَ سرمداً إلى يوم القيامةِ من إلهٌ غيرُ الله يأتيكم بضياءٍ أفلا تسمعونَ}: مواعظَ الله وآياتِهِ سماعَ فهم وقَبول وانقيادٍ، ولو {جعل عليكم النَّهار سرمداً إلى يوم القيامة من إلهٌ غيرُ الله يأتيكم بليل تسكُنون فيه أفلا تُبْصِرونَ}: مواقع العِبَرِ ومواضع الآياتِ فتستنير بصائرُكُم وتسلكون الطريق المستقيم، وقال في الليل: {أفلا تسمعونَ}، وفي النهار: {أفلا تبصرون}؛ لأن سلطانَ السمع في الليل أبلغُ من سلطانِ البصرِ، وعكسُه النهار. وفي هذه الآيات تنبيهٌ إلى أنَّ العبد ينبغي له أن يتدبَّر نعم الله عليه، ويستبصرَ فيها، ويقيسَها بحال عدمِها؛ فإنَّه إذا وازنَ بين حالة وجودِها وبين حالةِ عدمِها؛ تنبَّه عقلُه لموضع المنَّةِ؛ بخلاف مَنْ جرى مع العوائدِ، ورأى أنَّ هذا أمرٌ لم يزلْ مستمرًّا ولا يزالُ، وعمي قلبُه عن الثناء على الله بنعمِهِ ورؤيةِ افتقارِهِ إليها في كلِّ وقت؛ فإنَّ هذا لا يحدثُ له فكرة شكرٍ ولا ذكرٍ.
(71 - 73) این منّتی از جانب خدا بر بندگانش است که آنها را به ادا کردن شکر، و انجام بندگی، و به ‌جای آوردن حق خدا فرا می‌خواند. آری! منّت و فضل خداست که از سر لطف و رحمت خویش، روز را برای آنها آفریده است تا فضل خدا را بجویند و برای طلب روزی‌های خود و زندگی‌شان، در روشنایی روز به اینجا و آنجا بروند و پخش شوند. و شب را آفریده است تا در آن آرام بگیرند و روح و جسم آنها از خستگی کار و فعالیت روزانه بیاساید. پس این، از فضل و رحمت خدا نسبت به بندگانش می‌باشد؛ و آیا کسی می‌تواند این چیزها را به وجود بیاورد؟! (﴿إِن جَعَلَ ٱللَّهُ عَلَيۡكُمُ ٱلَّيۡلَ سَرۡمَدًا إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ مَنۡ إِلَٰهٌ غَيۡرُ ٱللَّهِ يَأۡتِيكُم بِضِيَآءٍۚ أَفَلَا تَسۡمَعُونَ﴾) اگر خداوند شب را تا روز قیامت ماندگار کند، به جز خدا کیست که بتواند برای شما روشنی بیاورد؟ آیا مواعظ خدا و آیات را نمی‌شنوید و نمی‌فهمید؟! (﴿إِن جَعَلَ ٱللَّهُ عَلَيۡكُمُ ٱلنَّهَارَ سَرۡمَدًا إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ مَنۡ إِلَٰهٌ غَيۡرُ ٱللَّهِ يَأۡتِيكُم بِلَيۡلٖ تَسۡكُنُونَ فِيهِۚ أَفَلَا تُبۡصِرُونَ﴾) و اگر خداوند روز را تا قیامت بر شما ماندگار کند، به جز خدا کدام معبوداست که بتواند شبی را برای‏تان بیاورد تا در آن آرام گیرید؟ آیا عبرت نمی‌گیرید و نشانه‌ها و آیات خدا را نمی‌بینید تا بینش شما روشن گردد و راه راست را در پیش گیرید؟! در مبحث شب فرمود: (﴿أَفَلَا تَسۡمَعُونَ﴾) آیا نمی‌شنوید؛ و در مبحث روز فرمود: (﴿أَفَلَا تُبۡصِرُونَ﴾) آیا نمی‌بینید؛ چون قوۀ شنیدن در شب، از قوۀ بینایی قوی‌تر است؛ و در روز، قوۀ بینایی، از شنوایی قوی‌تر می‌باشد. و از این آیات چنین برمی‌آید که بنده باید در نعمت‌های خداوند بیندیشد و به دقت در آن بنگرد و عدم و وجود آن را با هم مقایسه کند؛ زیرا اگر وجود نعمت با عدم آن مقایسه شود، عقل انسان متوجه منّت و احسان خدا می‌گردد. به خلاف کسی که به داشتن چیزهایی عادت کرده و چنین فکر می‌کند که این نعمات همیشه بوده‌اند و همواره ادامه خواهند داشت؛ پس خداوند را بر نعمت‌هایش ستایش نمی‌کند و از ابراز نیاز به درگاه خداوند ابا می‌ورزد. چنین کسی به کوری قلب دچار شده است و فکر شکر گزاردن و ذکر خداوند، به ذهنش هم خطور نمی‌کند. این منّتی از جانب خدا بر بندگانش است که آنها را به ادا کردن شکر، و انجام بندگی، و به ‌جای آوردن حق خدا فرا می‌خواند. آری! منّت و فضل خداست که از سر لطف و رحمت خویش، روز را برای آنها آفریده است تا فضل خدا را بجویند و برای طلب روزی‌های خود و زندگی‌شان، در روشنایی روز به اینجا و آنجا بروند و پخش شوند. و شب را آفریده است تا در آن آرام بگیرند و روح و جسم آنها از خستگی کار و فعالیت روزانه بیاساید. پس این، از فضل و رحمت خدا نسبت به بندگانش می‌باشد؛ و آیا کسی می‌تواند این چیزها را به وجود بیاورد؟! (﴿إِن جَعَلَ ٱللَّهُ عَلَيۡكُمُ ٱلَّيۡلَ سَرۡمَدًا إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ مَنۡ إِلَٰهٌ غَيۡرُ ٱللَّهِ يَأۡتِيكُم بِضِيَآءٍۚ أَفَلَا تَسۡمَعُونَ﴾) اگر خداوند شب را تا روز قیامت ماندگار کند، به جز خدا کیست که بتواند برای شما روشنی بیاورد؟ آیا مواعظ خدا و آیات را نمی‌شنوید و نمی‌فهمید؟!
: 74 - 75 #
{وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (74) وَنَزَعْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (75)}.
وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ و روزي كه آنان را ندا مي‌دهد، آنگاه مي‌گويد: «كجايند آن شريكانم كه شما مي‌پنداشتيد؟!». وَنَزَعْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ و [در آن روز] از هر امتي گواهي بيرون مي‌كشيم، آنگاه مي‌گوييم: «دليل خود را بياوريد». پس مي‌دانند كه حق با خداوند است، وآنچه كه به هم مي‌بافتند از ايشان گم و ناپديد مي‌شود.
#
{74 ـ 75} أي: ويوم ينادي اللهُ المشركين به العادلينَ به غيرَه، الذين يزعمونَ أنَّ له شركاءَ يستحقُّون أن يُعبدوا وينفعون ويضرُّون؛ فإذا كان يوم القيامةِ؛ أراد الله أن يُظْهِرَ جراءتهم وكذبهم في زعمهم وتكذيبهم لأنفسهم؛ يناديهم {أينَ شركائِيَ الذين كنتُم تزعُمون}؛ أي: بزعمهم لا بنفس الأمر؛ كما قال: {وما يَتَّبِعُ الذين يَدْعونَ من دون اللهِ شركاءَ إن يَتَّبِعون إلاَّ الظَّنَّ [وإنْ هم إلاَّ يخرصون]}، فإذا حضروا هم وإيَّاهم؛ نزع {من كلِّ أمَّةٍ}: من الأمم المكذِّبة {شهيداً}: يشهدُ على ما جرى في الدُّنيا من شركهم واعتقادِهم، وهؤلاء بمنزلةِ المنتَخَبين؛ أي: انتخبنا من رؤساء المكذِّبين مَنْ يتصدَّى للخصومة عنهم والمجادلة عن إخوانهم، وهم على طريقٍ واحدٍ؛ فإذا برزوا للمحاكمة، {فقُلْنا هاتوا برهانَكم}: حجَّتَكم ودليلَكم على صحَّةِ شرككم؛ هل أمَرْناكم بذلك؟ هل أمرتْكم رُسُلي؟ هل وجدتُم ذلك في شيء من كُتُبي؟ هل فيهم أحدٌ يستحقُّ شيئاً من الإلهيَّة؟ هل ينفعونكم أو يدفعونَ عنكم من عذاب الله أو يُغنون عنكم؟ فليفعلوا إذاً إن كان فيهم أهليَّةٌ ولْيُروكم إنْ كان لهم قدرةٌ، {فعلموا}: حينئذٍ بطلانَ قولِهِم وفساده، و {أنَّ الحقَّ لله}: تعالى، قد توجَّهت عليهم الخصومةُ وانقطعتْ حجَّتهم وأفلجت حجةُ الله، {وضلَّ عنهم ما كانوا يفترون}: من الكذبِ والإفك؛ اضمحلَّ وتلاشى وعدم، وعلموا أنَّ الله قد عدل فيهم؛ حيث لم يضعِ العقوبةَ إلاَّ بمن استحقَّها واستأهلها.
(74 - 75) روزی [خواهد آمد] که خداوند کسانی را ندا می‌دهد که چیزهایی را برای او شریک قرار می‌دادند و غیر او را با وی برابر دانسته و ادعا می‌کردند که خداوند شریکانی دارد که سزاوار عبادت هستند و فایده می‌دهند و ضرر می‌رسانند. پس وقتی که روز قیامت فرا برسد، خداوند می‌خواهد جسارت و افترایی که در سر می‌پروراندند و دروغگویی آنان را آشکار ‌سازد، (﴿يُنَادِيهِمۡ فَيَقُولُ أَيۡنَ شُرَكَآءِيَ ٱلَّذِينَ كُنتُمۡ تَزۡعُمُونَ﴾) آنان را ندا می‌دهد و می‌گوید: کجایند انبازهایی که برای من گمان می‌بردید. کجاست آنچه آنها به گمان خود شریک خدا قرار می‌دادند و فقط گمان آنها بود نه واقعیت. همان‌طور که فرموده است: ﴿وَمَا يَتَّبِعُ ٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ شُرَكَآءَۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ﴾ [یونس: 66] و آنها که غیر خدا را شریک او تلقی می‌کنند، [از برهانی روشن] پیروی نمی‌کنند، [بلکه] فقط پیرو گمان‌اند. پس هر گاه آنها و معبودان‏شان حاضر شدند، خداوند از میان امت‌های دروغگو، گواهانی را بیرون می‌آورد که بر شرک ورزیدن و باور فاسدشان در دنیا گواهی می‌دهند. و اینها به منزلۀ کاندیداهای آنان هستند. (﴿وَنَزَعۡنَا مِن كُلِّ أُمَّةٖ شَهِيدٗا﴾) یعنی از میان سران تکذیب‌کنندگان، کسانی را انتخاب می‌کنیم تا از برادران‏شان دفاع کنند، حال آنکه هر دو گروه بر یک راه هستند. پس وقتی برای محاکمه آورده شوند، (﴿فَقُلۡنَا هَاتُواْ بُرۡهَٰنَكُمۡ﴾) می‌گوییم: حجت و دلیل خود را، بر صحت و درستی شرک خویش بیاورید. آیا ما شما را به آن فرمان داده‌ایم؟ آیا پیامبران من شما را به آن دستور داده‌اند؟ آیا این را در یکی از کتاب‌های من دیده‌اید؟ آیا میان معبودان شما، کسی هست که سزاوار چیزی از الوهیت و خدایی باشد؟ آیا به شما می‌توانند فایده برسانند، یا می‌توانند شما را از عذاب خدا نجات دهند؟! پس اگر شایستگی دارند، این کارها را انجام دهند؛ و اگر قدرتی دارند، باید آن را به شما بنمایانند. (﴿فَعَلِمُوٓاْ أَنَّ ٱلۡحَقَّ لِلَّهِ﴾) پس در این هنگام، باطل و فاسد بودن گفتۀ خود را می‌دانند و می‌فهمند که حق از آن خداوند است. آنها دلیلی ندارند و مجادله و گفتگو به ضرر آنها تمام می‌شود و حجت خدا قاطع و والا است. (﴿وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ﴾) و دروغ و تهمتی که به هم می‌بافتند، نابود و متلاشی می‌شود. و می‌دانند که خداوند دربارۀ آنها به عدل رفتار می‌نماید، چون کیفر و عذاب را جز به کسی که سزاوار آن است، نمی‌دهد.
: 76 - 82 #
{إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ (76) وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (77) قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ (78) فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَالَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (79) وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ (80) فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ (81) وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (82)}.
إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ همانا قارون از قوم موسي بود، پس بر آنان سركشي كرد، و از گنج‌ها اندازه‌اي به او داده بوديم كه كليدهاي آن بر گروهي توانمند سنگيني مي‌كرد. آنگاه كه قومش بدو گفتند: «شادماني مكن، همانا خدا شاد شوندگان [به مال] را دوست نمي‌دارد». وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ و در آنچه خداوند به تو داده است سراي آخرت را بجوي، و بهرة خود را از دنيا فراموش مكن، و چنانكه خداوند به تو نيكي كرده است [با ديگران] نيكي كن، و در زمين در پي فساد مباش كه خداون فسادكاران را دوست نمي‌دارد. قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ القُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ قارون گفت: «تنها در نتيجة علم و دانشي كه دارم آن [مال] به من داده شده است. آيا ندانست كه خداوند پيش از او نسل‌هاي [گذشته] كساني را كه از او توانمندتر و مال اندوزتر بودند هلاك كرد؟ و گناهكاران از گناهشان پرسيده نمي‌شوند. فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ پس [قارون] آراسته به زيورهاي خود ميان قومش ظاهر شد كساني كه زندگاني دنيا را مي‌خواستند گفتند: «اي كاش! ما نيز مانند آنچه به قارون داده شده است مي‌داشتيم، به راستي او از بهره‌اي بزرگ برخوردار است». وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ و كساني كه دانش وآگاهي داشتند، گفتند: «واي بر شما! پاداش خداوند براي كسي كه ايمان آورد و كار شايسته انجام دهد، بهتر است و اين را جز شكيبايان نمي‌پذيرند». فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ المُنتَصِرِينَ پس او و خانه‌اش را به زمين فرو برديم، و هيچ گروهي نداشت كه او را در برابر خداوند ياري دهند، و خود نيز نتوانست خود را كمك كند. وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ آنان كه ديروز آرزو مي‌كردند به جاي او باشند، گفتند: «واي! انگار خدا روزي را براي هر كس از بندگانش كه بخواهد فراخ مي‌گرداند، و براي هر كس كه بخواهد روزي را تنگ و كم مي‌گرداند. و اگر خداوند بر ما منت ننهاده بود بي‌گمان ما را فرو مي‌برد. واي! انگار كافران رستگار نمي‌گردند».
#
{76} يخبر تعالى عن حالة قارون وما فَعَلَ وفُعِلَ به ونُصِحَ ووُعِظَ، فقال: {إنَّ قارون كان من قوم موسى}؛ أي: من بني إسرائيل، الذين فَضَلوا العالمين وفاقوهم في زمانهم، وامتَنَّ الله عليهم بما امتنَّ به، فكانت حالُهم مناسبةً للاستقامة، ولكنَّ قارون هذا بغى على قومه، وطغى بما أوتِيَه من الأموال العظيمة المُطْغِيَة، {وآتَيْناه من الكنوزِ}؛ أي: كنوز الأموال شيئاً كثيراً، {ما إنَّ مفاتِحَهُ لَتنوءُ بالعصبةِ أولي القوَّةِ}: والعُصبة من العشرة إلى التسعة إلى السبعة ونحو ذلك؛ أي: حتى إنَّ مفاتح خزائنِ أموالِهِ تُثْقِلُ الجماعةَ القويةَ عن حملها؛ هذه المفاتيح؛ فما ظنُّك بالخزائن؟! {إذ قال له قومُهُ}: ناصحين له محذِّرين له عن الطُّغيان: {لا تَفْرَحْ إن الله لا يحبُّ الفرِحينَ}؛ أي: لا تفرحْ بهذه الدُّنيا العظيمة، وتفتخرْ بها، وتلهيك عن الآخرة؛ فإنَّ الله لا يحبُّ الفرحين بها المكبِّين على محبَّتها.
(76) خداوند از حالت قارون و آنچه که انجام داد و موعظه و نصیحتی که بدو شد، خبر داده و می‌فرماید: (﴿إِنَّ قَٰرُونَ كَانَ مِن قَوۡمِ مُوسَىٰ﴾) همانا قارون از قوم موسی بود، یعنی از بنی‌اسرائیل بود؛ آنهایی که خداوند در آن زمان، بر جهانیان برتری‌شان داده بود؛ و خداوند نعمت‌های فراوانی به آنان بخشیده بود. پس حالت آنها چنین اقتضا می‌کرد که بر دین استقامت داشته باشند. اما قارون از راه قومش منحرف شد، (﴿فَبَغَىٰ عَلَيۡهِمۡ﴾) و به خاطر نعمت‌های فراوانی که به او داده شده بود، سرکشی و فخر فروشی کرد. (﴿وَءَاتَيۡنَٰهُ مِنَ ٱلۡكُنُوزِ مَآ إِنَّ مَفَاتِحَهُۥ لَتَنُوٓأُ بِٱلۡعُصۡبَةِ أُوْلِي ٱلۡقُوَّةِ﴾) و گنج‌ها و خزانه‌های زیادی به او داده بودیم که کلیدهای آن، بر گروه قدرتمندی سنگینی می‌کرد. کلمۀ «عُصْبه» بر گروه ده، نُه و هفت نفری اطلاق می‌شود؛ یعنی کلیدهای گنجینه و خزانه‌های اموال او، چنان زیاد بود که گروه قدرتمندی به هنگام حمل آن کلیدها، احساس سنگینی می‌کردند. پس در مورد خودِ گنج‌ها چه فکر می‌کنی؟ (﴿إِذۡ قَالَ لَهُۥ قَوۡمُهُۥ لَا تَفۡرَحۡۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡفَرِحِينَ﴾) وقتی که قومش -در حالی که او را نصیحت می‌کردند و او را از طغیان و سرکشی برحذر می‌داشتند- به او گفتند: به این دنیا و ثروت فراوان خود شاد مباش و به آن افتخار مورز که آن تو را از آخرت غافل می‌گرداند؛ زیرا خداوند کسانی را که به مال دنیا شاد می‌شوند و شیفته و غرق محبت آن می‌گردند، دوست ندارد.
#
{77} {وابْتَغ فيما آتاكَ الله الدارَ الآخرةَ}؛ أي: قد حصل عندك من وسائل الآخرة ما ليس عند غيرِك من الأموال، فابتغِ بها ما عندَ الله، وتصدَّقْ، ولا تقتصرْ على مجرَّدِ نيل الشهوات وتحصيل اللذَّات، {ولا تنسَ نصيبَكَ من الدُّنيا}؛ أي: لا نأمُرُك أن تتصدَّق بجميع مالِكَ وتبقى ضائعاً، بلْ أنفِقْ لآخِرَتِكَ واستمتِعْ بدُنياك استمتاعاً لا يَثْلُمُ دينَك ولا يضرُّ بآخرتك، {وأحسِنْ}: إلى عباد الله {كما أحسنَ اللهُ}: عليك بهذه الأموال، {ولا تَبْغِ الفسادَ في الأرض}: بالتكبُّر والعمل بمعاصي الله والاشتغال بالنِّعَم عن المنعم. {إنَّ الله لا يحبُّ المفسدينَ}: بل يعاقِبُهم على ذلك أشدَّ العقوبة.
(77) (﴿وَٱبۡتَغِ فِيمَآ ءَاتَىٰكَ ٱللَّهُ ٱلدَّارَ ٱلۡأٓخِرَةَ﴾) تو اموال و دارایی‌هایی داری که وسیله‌ای برای به دست آوردن آخرت است. حال آنکه دیگران این وسیله را ندارند. پس به وسیلۀ این مال‌ها، آخرت را بجوی و از آن صدقه بده. و به این بسنده نکن که ثروت خود را در به دست آوردن لذت‌ها به کار بگیری. (﴿وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ ٱلدُّنۡيَا﴾) یعنی ما به تو نمی‌گوییم که همۀ اموال و دارایی‌ات را صدقه کن و آن را ضایع نما؛ بلکه برای آخرت خود انفاق کن و از دنیای خود چنان بهره‌برداری کن که در دین تو خلل ایجاد نشود و به آخرت تو زیان نرسد. (﴿وَأَحۡسِن كَمَآ أَحۡسَنَ ٱللَّهُ إِلَيۡكَ﴾) و با بندگان خدا نیکی کن، همان‌طور که خداوند با دادن این مال‌ها به تو نیکی کرده است، (﴿وَلَا تَبۡغِ ٱلۡفَسَادَ فِي ٱلۡأَرۡضِ﴾) و با تکبر و انجام دادن گناهان و مشغول شدن به نعمت‌ها و فراموش کردن کسی که نعمت‌ها را داده است، در زمین به دنبال فساد و تباهی مباش، (﴿إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُفۡسِدِينَ﴾) همانا خداوند تباهکاران و فساد پیشگان را دوست نمی‌دارد، بلکه آنها را به کیفر تباهکاری‌شان، به شدت مجازات خواهد کرد.
#
{78} فَـ {قَالَ} قارونُ رادًّا لنصيحتِهِم كافراً لنعمةِ ربِّه: {إنَّما أوتيتُهُ على علم عندي}؛ أي: إنَّما أدركتُ هذه الأموالَ بكسبي ومعرفتي بوجوه المكاسب وحِذْقي. أو: على علم من اللهِ بحالي؛ يعلمُ أنِّي أهلٌ لذلك؛ فلم تنصحوني على ما أعطاني الله؟! قال تعالى مبيِّناً أنَّ عطاءَه ليس دليلاً على حسنِ حالةِ المُعْطَى: {أوَلَمْ يعلمْ أنَّ الله قد أهْلَكَ من قبلِهِ من القرونِ مَنْ هو أشدُّ منه قوَّةً وأكثرُ جمعاً}: فما المانعُ من إهلاك قارون مع مضيِّ عادتِنا وسنَّتِنا بإهلاك مَن هُو مثلُه وأعظمُ منه إذا فَعَلَ ما يوجِب الهلاك؟! {ولا يُسْألُ عن ذنوبِهِمُ المجرمونَ}: بل يعاقِبُهم الله ويعذِّبهم على ما يعلمُه منهم؛ فهم وإن أثْبتوا لأنفسِهِم حالةً حسنةً وشهِدوا لها بالنَّجاة؛ فليس قولُهم مقبولاً، وليس ذلك رادًّا عنهم من العذاب شيئاً؛ لأنَّ ذنوبَهم غيرُ خفيةٍ؛ فإنكارُهم لها لا محلَّ له.
(78) قارون نصیحت آنها را نپذیرفت و به نعمت پروردگارش کفر ورزید و گفت: (﴿ إِنَّمَآ أُوتِيتُهُۥ عَلَىٰ عِلۡمٍ عِندِيٓ﴾) من این مال‌ها را، به وسیلۀ تلاش خود و شناختی که از راه‌های کسب و معامله داشتم؛ و به سبب مهارت خویش به دست آورده‌ام؛ و یا از آنجا که خداوند می‌دانست من لایق این اموال هستم، آن را به من داده است. پس چرا شما مرا بر نحوۀ استفاده از چیزی نصیحت می‌کنید که خداوند به من بخشیده است؟ خداوند متعال با بیان اینکه دادن و بخشیدن وی، بیانگر خوب بودن حالت کسی نیست که به او بخشیده است، فرمود: (﴿أَوَ لَمۡ يَعۡلَمۡ أَنَّ ٱللَّهَ قَدۡ أَهۡلَكَ مِن قَبۡلِهِۦ مِنَ ٱلۡقُرُونِ مَنۡ هُوَ أَشَدُّ مِنۡهُ قُوَّةٗ وَأَكۡثَرُ جَمۡعٗا﴾) آیا نمی‌داند که خداوند پیش از او، از میان نسل‌های گذشته، کسانی را که از او توانمندتر و مال اندوزتر بودند، هلاک کرده است؟! پس چه مانعی وجود دارد که خداوند نسل‌های دیگری را نیز هلاک کند؟ با اینکه سنت ما این است که هر کس مانند آنها یا بیشتر از آنها قدرت و ثروت داشته باشد، و کارهایی را انجام دهد که موجب هلاکت و نابودی است، او را هلاک خواهیم کرد. (﴿وَلَا يُسۡ‍َٔلُ عَن ذُنُوبِهِمُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ﴾) و گناهکاران از گناهان‏شان پرسیده نمی‌شوند، بلکه خداوند آنها را کیفر می‌دهد؛ و چون حالت آنها را می‌داند، آنان را عذاب می‌دهد. پس آنان، گرچه برای خود حالتی نیکو تجسم ‌کنند و خودرا نجات یافته تلقی نمایند، سخن آنها مورد قبول نیست و چیزی از عذاب خدا را از آنها دور نمی‌کند؛ چون گناهان‏شان ظاهر و آشکار است. پس انکار کردن آنها بیجاست. قارون همچنان به عناد و سرکشی خود و نپذیرفتن نصیحت و اندرز قومش، با سرمستی و غرور و در حالی که گرفتار خود پسندی شده بود، ادامه می‌داد.
#
{79} فلم يزل قارونُ مستمرًّا على عنادِهِ وبغيِهِ وعدم قَبول نصيحةِ قومِهِ، فرحاً بطراً، قد أعجبتْه نفسُه وغرَّه ما أوتيه من الأموال، {فخرج} ذات يوم {في زينتِهِ}؛ أي: بحالةٍ أرفع ما يكونُ من أحوال دُنياه، قد كان له من الأموال ما كان، وقد استعدَّ وتجمَّل بأعظم ما يمكنه، وتلك الزينةُ في العادة من مثله تكونُ هائلةً، جمعت زينة الدُّنيا وزهرتها وبهجتها وغضارتها وفخرها، فرمقتْه في تلك الحالة العيونُ، وملأت بَزَّتُه القلوب، واختلبت زينته النفوس، فانقسم فيه الناظرون قسمين، كلٌّ تكلَّم بحسب ما عنده من الهمَّة والرغبة، فَـ {قَالَ الذين يريدونَ الحياة الدنيا}؛ أي: الذين تعلَّقَتْ إرادتُهم فيها، وصارت منتهى رغبتِهِم، ليس لهم إرادةٌ في سواها: {يا ليتَ لنا مثلَ ما أوتي قارونُ}: من الدُّنيا ومتاعها وزهرتها، {إنَّه لذو حظٍّ عظيم}: وصدقوا إنَّه لذو حظٍّ عظيم لو كان الأمر منتهياً إلى رغباتهم وإنَّه ليس وراء الدُّنيا دار أخرى؛ فإنَّه قد أُعْطِيَ منها ما به غايةُ التنعم بنعيم الدنيا، واقتدر بذلك على جميع مطالبه، فصار هذا الحظُّ العظيم بحسب هِمَّتِهم، وإنَّ هِمَّةً جعلت هذا غاية مرادها ومنتهى مطلبها؛ لمن أدنى الهمم وأسفلها وأدناها، وليس لها أدنى صعود إلى المرادات العالية والمطالب الغالية.
(79) (﴿فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوۡمِهِۦ فِي زِينَتِهِۦ﴾) وی روزی با زیباترین و بهترین وضعیت خود بیرون آمد. او اموال فراوانی داشت و تا آنجا که می‌توانست، خود را آماده و آراسته کرده بود. و معمولاً امثال قارون بسیار خود را آراسته می‌کنند و مانور می‌دهند؛ و قارون هرآنچه که از آرایش و تجمل و فخر و ناز قابل تصور بود، جمع کرده بود. در این حالت، چشم‌ها به قارون دوخته شد، لباسش دل‌ها را مجذوب؛ و آرایش و خود آرایی‌اش مردم را به سوی خود جلب کرده بود. تماشاگران در مورد قارون به دو گروه تقسیم شده بودند و هریک بر حسب خواست و علاقۀ خودش سخن می‌گفت. (﴿قَالَ ٱلَّذِينَ يُرِيدُونَ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا﴾) کسانی که زندگانی دنیا را می‌خواستند و به آن دل بسته بودند و دنیا آخرین مقصدشان بود و خواسته‌ای جز آن نداشتند، گفتند: (﴿يَٰلَيۡتَ لَنَا مِثۡلَ مَآ أُوتِيَ قَٰرُونُ﴾) کاش دنیا و کالا و زیبایی آن، به ما هم داده می‌شد، همان‌طور که به قارون داده شده است! (﴿إِنَّهُۥ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٖ﴾) بی‌گمان او از بهره‌ای بزرگ برخوردار است. البته اگر کار به آنچه که آنها می‌خواستند تمام می‌شد و دنیایی دیگر وجود نداشت و آخرتی در کار نبود، آنها راست می‌گفتند که قارون از بهرۀ بزرگی برخوردار است؛ چون به او امکانات و اموال چنان زیادی داده شده بود که می‌توانست هرطور که بخواهد، از نعمت‌های دنیا استفاده کند؛ و او با این اموال و ثروت می‌توانست همۀ آنچه را که می‌خواست، به دست بیاورد. و بسیاری از مردم، برخورداری از چنین وضعیتی را، عین سعادتمندی به حساب می‌آورند. ولی در واقع هر کس که دنیا و زخارف آن را، آخرین هدف خود قرار دهد، به راستی که پست‌ترین انسان است و هرگز به خواسته‌های عالی و مطالب گرانبها راه نمی‌یابد.
#
{80} {وقال الذين أوتوا العلم}: الذين عرفوا حقائقَ الأشياء ونظروا إلى باطن الدنيا حين نظر أولئك إلى ظاهرها: {ويلَكُم}: متوجِّعين من ما تمنَّوا لأنفسهم، راثين لحالهم، منكرين لمقالهم، {ثوابُ الله}: العاجلُ من لذَّة العبادة ومحبَّته والإنابة إليه والإقبال عليه، والآجلُ من الجنَّة وما فيها ممَّا تشتهيه الأنفس وتلذُّ الأعينُ خير من هذا الذي تمنَّيْتُم ورغبتُم فيه؛ فهذه حقيقة الأمر، ولكنْ ما كلُّ مَنْ يعلم ذلك يؤثر الأعلى على الأدنى، فما يُلَقَّى ذلك ويوفَّقُ له {إلاَّ الصابِرونَ}: الذين حبسوا أنفسَهم على طاعة الله وعن معصيتِهِ وعلى أقدارِهِ المؤلمةِ وصبروا على جواذب الدُّنيا وشهواتِها أن تَشْغَلَهم عن ربِّهم وأن تحولَ بينهم وبينَ ما خُلِقوا له؛ فهؤلاء الذين يؤثرون ثوابَ الله على الدُّنيا الفانية.
(80) (﴿وَقَالَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ﴾) و کسانی که دانش و آگاهی داشتند و حقایق اشیا را می‌دانستند و به باطن دنیا نگاه می‌کردند، در آن وقت که آن دسته از مردم به ظاهر قارون می‌نگریستند، در حالی که از آنچه آنها برای خود آرزو کرده بودند، ناراحت و دردمند شده بودند و از وضعیت آنها تأسف می‌خوردند و سخن‏شان را قبول نداشتند، گفتند: (﴿وَيۡلَكُمۡ﴾) وای بر شما! (﴿ثَوَابُ ٱللَّهِ خَيۡرٞ لِّمَنۡ ءَامَنَ وَعَمِلَ صَٰلِحٗا﴾) پاداش خدا در این دنیا که عبارت است از لذت عبادت و دوست داشتن آن و بازگشتن به سوی خدا و روی آوردن به او و پاداشی که در آن دنیا می‌دهد که بهشت و نعمت‌هایی است که در آن وجود دارد و چشم‌ها از دیدن آن لذت می‌برند، برای کسی که ایمان بیاورد و کار شایسته انجام دهد، بهتر از چیزی است که شما آرزو کرده و به آن علاقه‌مند شده‌اید. پس این است حقیقت امر. اما این طور نیست که هرکس آن را بداند، چیز اعلی را بر پست ترجیح دهد؛ و این را در نمی‌یابد و توفیق دستیابی به آن نصیبش نمی‌شود (﴿إِلَّا ٱلصَّٰبِرُونَ﴾) مگر کسانی که شکیبایی می‌ورزند؛ آنهایی که بر طاعت خداوند صبر می‌ورزند و خود را از گناه و نافرمانی خدا باز می‌دارند و به هنگام تقدیرهای دردناک خداوندی صبر و بردباری پیشه می‌کنند و جذابیت‌های دنیا و لذایذش، آن‌ها را از یاد پروردگارشان غافل نمی‌کند و میان او و آنچه که برای آن آفریده شده‌اند، مانعی ایجاد نمی‌نماید. پس چنین کسانی، پاداش خدا را بر دنیای فانی ترجیح می‌دهند.
#
{81} فلما انتهت بقارونَ حالةُ البغي والفخرِ، وازَّيَّنت الدُّنيا عنده، وكَثُر بها إعجابُه؛ بَغَتَهُ العذاب، {فَخَسَفْنا به وبدارِهِ الأرضَ}: جزاء من جنس عملِهِ؛ فكما رفع نفسه على عباد الله؛ أنزله الله أسفلَ سافلين هو وما اغترَّ به من داره وأثاثِهِ ومتاعِهِ. {فما كان له من فئةٍ}؛ أي: جماعةٍ وعصبةٍ وخدمٍ وجنودٍ، {ينصرونَه من دونِ الله وما كان من المنتصرين}؛ أي: جاءه العذاب فما نُصِرَ ولا انْتَصَرَ.
(81) وقتی فخر فروشی و سرکشی قارون به اوج رسید و دنیایش نزد او زیبا جلوه ‌نمود و بسیار به آن دلباخته شد، ناگهان عذاب خدا او را فرا گرفت، (﴿فَخَسَفۡنَا بِهِۦ وَبِدَارِهِ ٱلۡأَرۡضَ﴾) پس او و خانه‌اش را به زمین فرو بردیم و سزای او از نوع عملش بود. پس همان‌طور که خودش را از بندگان خدا بالاتر قرار داد، خداوند نیز او را در پایین ترین مکان جای داد. و او و خانه‌اش به همراه اثاثیه و کالاهایش که مایۀ فریب او شده بودند، به دل زمین فرو رفتند. (﴿فَمَا كَانَ لَهُۥ مِن فِئَةٖ يَنصُرُونَهُۥ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ ٱلۡمُنتَصِرِينَ﴾) و او را گروه و خدمتگزاران و لشکریانی نبود که در برابر خداوند یاری‌اش کنند. پس عذاب خدا او را فرا گرفت، و کسی او را یاری نداد، و خودش هم نتوانست کاری بکند.
#
{82} {وأصبح الذين تَمَنَّوا مكانه بالأمس}؛ أي: الذين يريدونَ الحياة الدنيا، الذين قالوا: يا ليت لنا مثل ما أوتي قارونُ {يقولون}: متوجِّعين ومعتَبِرين وخائفينَ من وقوع العذاب بهم: {ويكأنَّ اللهَ يَبْسُطُ الرزقَ لِمَن يشاءُ من عبادِهِ ويقدِرُ}؛ أي: يضيِّقُ الرزق على من يشاء. فعلمنا حينئذٍ أنَّ بسطَه لقارون ليس دليلاً على خير فيه، وأنَّنا غالطون في قولنا: إنَّه لذو حظٍّ عظيم، و {لولا أن مَنَّ الله علينا}: فلم يعاقِبْنا على ما قُلْنا؛ فلولا فضلُه ومنَّتُه؛ {لخسف بنا}: فصار هلاكُ قارون عقوبةً له وعبرةً وموعظةً لغيرِهِ، حتى إنَّ الذين غبطوه سمعتَ كيف ندِموا، وتغيَّر فِكْرُهم الأول، {ويكأنَّه لا يفلحُ الكافرون}؛ أي: لا في الدنيا، ولا في الآخرة.
(82) (﴿وَأَصۡبَحَ ٱلَّذِينَ تَمَنَّوۡاْ مَكَانَهُۥ بِٱلۡأَمۡسِ يَقُولُونَ﴾) و کسانی که دیروز آرزو می‌کردند به جای او باشند؛ یعنی زندگانی دنیا را می‌خواستند؛ کسانی که می‌گفتند: کاش مانند آنچه به قارون داده شده است، به ما هم داده می‌شد؛ آنها پس از به زمین فرو رفتن قارون، در حالی که ناراحت بودند و عبرت گرفته و می‌ترسیدند که عذاب خدا آنها را نیز فرو بگیرد، گفتند: (﴿وَيۡكَأَنَّ ٱللَّهَ يَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦ وَيَقۡدِرُ﴾) وای! انگار خداوند روزی را، برای هر کس از بندگان خود که بخواهد، گسترده می‌گرداند؛ و برای هرکس که بخواهد، آن را تنگ و کم می‌گرداند. پس اکنون دانستیم، خداوند که روزی فراوانی به قارون داده است، دلیل بر این نیست که در او خیر و خوبی وجود دارد و ما در این سخن خود که گفتیم (﴿إِنَّهُۥ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٖ﴾) واقعاً قارون دارای بهرۀ بزرگی است، اشتباه کرده‌ایم. (﴿لَوۡلَآ أَن مَّنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡنَا لَخَسَفَ بِنَا﴾) اگر خداوند بر ما منت نمی‌نهاد؛ ما را بر آنچه که گفتیم، کیفر می‌داد؛ پس اگر فضل و منت او نبود، ما را به زمین فرو می‌برد. پس هلاکت شدن قارون، کیفر و سزایی بود برای او؛ و عبرت و پندی بود برای دیگران؛ حتی کسانی که به او رشک می‌بردند، پشیمان شدند و فکرشان تغییر کرد.(﴿وَيۡكَأَنَّهُۥ لَا يُفۡلِحُ ٱلۡكَٰفِرُونَ﴾) یعنی کافران در دنیا و آخرت رستگار نمی‌گردند.
: 83 #
{تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (83)}.
تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ اين سراي آخرت است كه آن را براي كساني كه در زمين به دنبال استكبار و فساد نيستند مقرر مي‌كنيم، و عاقبت از آن پرهيزگاران است.
#
{83} لما ذَكَرَ تعالى قارونَ وما أوتيه من الدُّنيا وما صارتْ إليه عاقبةُ أمره، وأنَّ أهل العلم قالوا: ثوابُ الله خيرٌ لمن آمنَ وعمل صالحاً؛ رغَّب تعالى في الدار الآخرة، وأخبر بالسبب الموصل إليها، فقال: {تلك الدارُ الآخرةُ}: التي أخبر الله بها في كتبِهِ وأخبرت بها رسلُه التي قد جمعت كلَّ نعيم واندفع عنها كلُّ مكدِّر ومنغِّص، {نجعلُها}: داراً وقراراً {للذين لا يريدونَ علوًّا في الأرض ولا فساداً}؛ أي: ليس لهم إرادةٌ؛ فكيف العملُ للعلوِّ في الأرض على عبادِ الله والتكبُّر عليهم وعلى الحقِّ؟! {ولا فساداً}: وهذا شاملٌ لجميع المعاصي؛ فإذا كان لا إرادة لهم في العلوِّ في الأرض ولا الفسادِ ؛ لزم من ذلك أن تكون إرادتُهم مصروفةً إلى الله، وقصدُهم الدارَ الآخرة، وحالُهُم التواضعَ لعبادِ الله والانقيادَ للحقِّ والعملَ الصالح، وهؤلاء هم المتَّقون، الذين لهم العاقبة، ولهذا قال: {والعاقبةُ}؛ أي: حالة الفلاح والنجاح التي تستقرُّ وتستمرُّ لمن اتَّقى الله تعالى. وغيرهم، وإنْ حَصَلَ لهم بعضُ الظهور والراحة؛ فإنَّه لا يطولُ وقتُه، ويزولُ عن قريب. وعلم من هذا الحصر في الآية الكريمة أنَّ الذين يريدونَ العلوَّ في الأرض أو الفساد ليس لهم في الدار الآخرة نصيبٌ، ولا لهم منها نصيبٌ.
(83) وقتی خداوند، ماجرای قارون؛ و دنیایی که به او داده شده بود و سرانجام او را بیان کرد؛ و به گفتۀ اهل دانش نیز اشاره کرد که گفتند: «پاداش خداوند، برای کسی که ایمان بیاورد و کار شایسته انجام دهد، بهتر است»، مردم را به جهان آخرت تشویق کرد و سبب و عاملی که انسان را به بهشت می‌رساند، بیان نمود و فرمود: (﴿تِلۡكَ ٱلدَّارُ ٱلۡأٓخِرَةُ﴾) آنچه که خداوند در کتاب‌هایش بیان نموده و پیامبرانش از آن خبر داده‌اند، سرای آخرت است که همۀ نعمت‌ها را در بر گرفته و هر امر ناگوار و ناخوشایندی از آن دور شده است. (﴿نَجۡعَلُهَا﴾) و آن را سرا و مقری قرار می‌دهیم، (﴿لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّٗا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَا فَسَادٗا﴾) برای کسانی که در زمین به دنبال تکبر و فساد نیستند؛ یعنی آنهایی که قصد فساد و تکبر را ندارند، گذشته از اینکه در زمین کارهایی انجام دهند که به وسیلۀ آن خود را بر بندگان خدا برتر قرار دهند و بر آنها و در برابر حق تکبر ورزند. و فساد شامل همۀ گناهان است. پس وقتی آنها تکبر و فساد در زمین را نمی‌خواهند، از این لازم می‌آید که خواست و ارادۀ آنها به سوی خدا؛ و قصد و هدفشان سرای آخرت؛ و حالت آنها تواضع و فروتنی کردن با بندگان خدا و اطاعت از حق و انجام عمل صالح ‌باشد. و اینها پرهیزگاران‌اند که سرانجام نیک دارند. بنابراین فرمود: (﴿وَٱلۡعَٰقِبَةُ لِلۡمُتَّقِينَ﴾) و رستگاری و کامیابی پایدار و جاودان، از آن کسی است که از خدا بترسد و تقوا پیشه نماید. و دیگران ـ گر چه به برخی موفقیت‌ها و آسایش‌ها دست یابند ـ اما مسلماً این موفقیت و راحتی، به طول نمی‌انجامد و به زودی از بین می‌رود. و از اینکه در آیۀ کریمه، عاقبت نیک منحصراً برای پرهیزگاران قرار داده شده است، دانسته می‌شود کسانی که می‌خواهند در زمین تکبر یا فساد کنند، در جهان آخرت بهره و نصیبی ندارند.
: 84 #
{مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (84)}.
مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ هر كس كار نيكي انجام دهد پاداش بهتري از آن دارد، و هر كس بدي به ميان آورد [بداند] كساني كه مرتكب بدي‌ها مي‌شوند جز آنچه مي‌كنند جزا نمي‌يابند.
#
{84} يخبر تعالى عن مضاعفة فضلِهِ وتمام عدلِهِ، فقال: {من جاء بالحسنة}: شَرَطَ فيها أنْ يأتي بها العاملُ؛ لأنه قد يَعْمَلُها ولكن يقترن بها ما لا تُقْبَلُ منه أو يُبْطِلُها؛ فهذا لم يجِئْ بالحسنة، والحسنةُ اسم جنس يشملُ جميعَ ما أمر الله به ورسولُه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة المتعلِّقة بحقِّه تعالى وحقوق العباد ، {فله خيرٌ منها}؛ أي: أعظم وأجلُّ، وفي الآية الأخرى: {فله عَشْرُ أمثالِها}: هذا التضعيف للحسنةِ لا بدَّ منه، وقد يقترنُ بذلك من الأسباب ما تزيدُ به المضاعفة؛ كما قال تعالى: {والله يضاعِفُ لِمَن يشاءُ واللهُ واسعٌ عليمٌ}: بحسب حالِ العاملِ وعملِهِ ونفعِهِ ومحلِّه ومكانِهِ، {ومن جاء بالسيِّئةِ}: وهي كلُّ ما نهى الشارعُ عنه نهي تحريم؛ {فلا يُجْزى الذين عَمِلوا السيئاتِ إلاَّ ما كانوا يعملونَ}؛ كقوله تعالى: {مَن جاء بالحسنةِ فله عشرُ أمثالِها ومن جاءَ بالسيِّئةِ فلا يُجْزى إلاَّ مثلَها وهم لا يُظلمون}.
(84) خداوند از چند برابر بودن لطف خویش و عدالت کامل خود خبر داده و می‌فرماید: (﴿مَن جَآءَ بِٱلۡحَسَنَةِ﴾) هرکس کار نیکی انجام دهد و آن را پیش بیاورد؛ شرط گذاشت که انجام دهندۀ نیکی، آن را بیاورد، چون گاهی [آدمی] نیکی را انجام می‌دهد، اما چیزی را با آن همراه می‌کند که پذیرفته نمی‌شود؛ و یا نیکی را باطل می‌نماید. بنابراین او نیکی را انجام داده، ولی با خود نیاورده است. و «حسنة» اسم جنس است و شامل همۀ اقوال و افعال ظاهری و باطنی است که مربوط به حقوق خدا و بندگان می‌باشد و خدا و پیامبرش به آن دستور داده‌اند. (﴿فَلَهُۥ خَيۡرٞ مِّنۡهَا﴾) پس او پاداش بزرگ‌تری از آن خواهد داشت. و در آیه‌ای دیگر آمده است که ﴿عَشۡرُ أَمۡثَالِهَا﴾ ده برابر آن نیکی، به او پاداش داده می‌شود. این چند برابر کردن نیکی، حتماً انجام می‌شود؛ و گاهی اسبابی با آن همراه می‌شود که به وسیلۀ آن، چند برابر شدن، افزوده‌تر و بیشتر می‌گردد. همان‌طور که خداوند متعال فرموده است: ﴿وَٱللَّهُ يُضَٰعِفُ لِمَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٌ﴾ و خداوند برای هرکس که بخواهد، پاداش را چند برابر می‌نماید و خداوند گشایشگر داناست؛ یعنی بر حسب حالت انجام دهنده و عملش و فایده و جا و مکان عملش، به پاداش آن می‌افزاید. (﴿وَمَن جَآءَ بِٱلسَّيِّئَةِ فَلَا يُجۡزَى ٱلَّذِينَ عَمِلُواْ ٱلسَّيِّ‍َٔاتِ إِلَّا مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ﴾) و هر کس بدی انجام دهد، بداند کسانی که بدی را انجام می‌دهند، جز آنچه می‌کردند، جزا نمی‌یابند. و بدی؛ هر آن چیزی است که شارع از آن نهی نموده و آن را حرام کرده باشد. و این آیه، همانند فرمودۀ خداوند متعال است که می‌فرماید: ﴿ مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ﴾ [انعام: 160] «هرکس کار نيکی انجام دهد پاداش آن ده برابر است و هرکس کار بدی انجام دهد جز به اندازه آن گناه کيفر داده نمی‏شود و بر آنان ستم نمی‏رود».
: 85 - 88 #
{إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ مَنْ جَاءَ بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (85) وَمَا كُنْتَ تَرْجُو أَنْ يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِلْكَافِرِينَ (86) وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (87) وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (88)}.
إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاء بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ به راستي خداوندي كه اين قرآن را بر تو واجب كرد يقيناً تو را به بازگشتگاهي باز خواهد گرداند. بگ.: «پروردگار من بهتر مي‌داند كه چه كسي هدايت را از سوي او آورده است، و چه كسي در گمراهي آشكار به سر مي‌برد». وَمَا كُنتَ تَرْجُو أَن يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِّلْكَافِرِينَ و اميدي نداشتي كه كتاب بر تو فرود آورده شود، بلكه به رحمتي از سوي پروردگارت [اين كار انجام شد] پس هرگز پشتيبان كافران مباش. وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ و هرگز كافران تو را از آيات خداوند باز ندارند، پس از آنكه [قرآن] بر تو نازل شده است. و به سوي پروردگارت فراخوان، و هرگز از مشركان مباش. وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ و با خداوند معبود ديگري را فرامخوان، جز او معبود به حقي نيست، هر چيزي هلاك شونده است جز ذات او، فرمانروايي از آن اوست، و همگي شما به سوي او برگردانده مي‌شويد.
#
{85} يقول تعالى: {إنَّ الذي فَرَضَ عليك القرآنَ}؛ أي: أنزله، وفرضَ فيه الأحكام، وبيَّن فيه الحلال والحرام، وأمرك بتبليغِهِ للعالمين والدعوةِ لأحكامِهِ جميع المكلَّفين؛ لا يليقُ بحكمته أنْ تكون الحياة هي الحياةَ الدُّنيا فقط من غير أن يُثاب العبادُ ويعاقَبوا، بل لا بدَّ أن يَرُدَّكَ إلى معادٍ يُجازَى فيه المحسنونَ بإحسانهم والمسيئون بمعصِيَتِهِم، وقد بيَّنت لهم الهدى وأوضحت لهم المنهجَ؛ فإنْ تَبِعوكَ؛ فذلك حظُّهم وسعادتُهم، وإنْ أبَوْا إلاَّ عِصْيانَكَ والقدحَ بما جئتَ به من الهُدى وتفضيلَ ما معهم من الباطل على الحقِّ؛ فلم يبقَ للمجادلةِ محلٌّ، ولم يبقَ إلاَّ المجازاةُ على الأعمال من العالِمِ بالغيب والشهادة والمحقِّ والمبطل، ولهذا قال: {قل ربِّي أعلمُ مَن جاء بالهدى ومَنْ هو في ضلالٍ مبين}: وقد علم أنَّ رسولَه هو المهتدي الهادي، وأنَّ أعداءَه هم الضالُّون المضلُّون.
(85) خداوند متعال می‌فرماید: (﴿إِنَّ ٱلَّذِي فَرَضَ عَلَيۡكَ ٱلۡقُرۡءَانَ﴾) همانا خداوندی که قرآن را بر تو نازل کرد، احکام را در آن واجب گرداند، حلال و حرام را در آن بیان کرد و تو را دستور داد تا آن را به جهانیان برسانی و همۀ مکلفین را به سوی احکام آن دعوت کنی، شایستۀ حکمت او نیست که زندگی فقط در همین دنیا منحصر گردد و بندگان به خاطر کارهای نیک خود پاداش داده نشوند و به خاطر کارهای بد کیفر نیابند، بلکه حتماً تو را به بازگشتگاهی برمی‌گرداند که در آن نیکوکاران را به سبب نیکوکاری‌شان پاداش می‌دهد و بدکاران را به خاطر گناهشان کیفر می‌دهد. و هدایت و برنامۀ الهی را برای آنها بیان کرده‌ای، پس اگر از تو پیروی کنند، این بهره و سعادت آنهاست؛ و اگر نافرمانی کنند و به هدایتی که آورده‌ای اعتراض نمایند و باطل را بر حق ترجیح بدهند، پس جایی برای مجادله باقی نمی‌ماند و چیزی جز مجازات اعمال، از سوی خدای دانا به پیدا و پنهان و دانا به اهل حق و اهل باطل، باقی نمی‌ماند. و خداوند چیزی را ثابت، و چیزی را باطل و پوچ می‌گرداند. بنابراین گفت: (﴿قُل رَّبِّيٓ أَعۡلَمُ مَن جَآءَ بِٱلۡهُدَىٰ وَمَنۡ هُوَ فِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٖ﴾) بگو: «پروردگارم بهتر می‌داند که چه کسی هدایت را آورده است و چه کسی در گمراهی آشکار به سر می‌برد.» و دانسته شد که پیامبر خدا، راه یافته و هدایت کننده است؛ و دشمنان او، گمراه و گمراه کننده‌اند.
#
{86} {وما كنتَ تَرْجو أن يُلْقى إليك الكتابُ}؛ أي: لم تكنْ متحرِّياً لنزول هذا الكتاب عليك، ولا مستعدًّا له، ولا متصدِّياً، {إلاَّ رحمةً من ربِّك}: بك وبالعباد، فأرسلك بهذا الكتاب الذي رَحِمَ به العالمينَ، وعلَّمهم ما لم يكونوا يعلَمون، وزكَّاهم وعلَّمهم الكتاب والحكمة، وإنْ كانوا من قبلُ لَفي {ضلال مبينٍ}: فإذا علمتَ أنَّه أنزله إليك رحمةً منه؛ علمتَ أنَّ جميع ما أمر به ونهى عنه؛ فإنَّه رحمةٌ وفضلٌ من الله؛ فلا يكنْ في صدرِك حرجٌ من شيءٍ منه، وتظنَّ أنَّ مخالِفَه أصلحُ وأنفع، {فلا تكوننَّ ظهيراً للكافرينَ}؛ أي: معيناً لهم على ما هو من شُعَبِ كفرِهم، ومن جملة مظاهَرَتِهم أن يُقال في شيءٍ منه: إنَّه خلافُ الحكمة والمصلحة والمنفعة.
(86) (﴿وَمَا كُنتَ تَرۡجُوٓاْ أَن يُلۡقَىٰٓ إِلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبُ﴾) و تو به نازل شدن این کتاب فکر نمی‌کردی و برای آن آمادگی نداشتی، و [قبلاً] به این امر نپرداخته بودی، (﴿إِلَّا رَحۡمَةٗ مِّن رَّبِّكَ﴾) بلکه رحمت و لطفی که خداوند نسبت به تو و بندگان داشت، سبب شد که خداوند، تو را به همراه این کتاب -که مایۀ رحمت جهانیان است- بفرستد؛ و به تو چیزهایی را بیاموزد که آنها نمی‌دانستند. و آنان را تزکیه نمود و کتاب و حکمت را به آنها آموخت، گرچه قبل از آن در گمراهی آشکاری به‌سر می‌بردند. پس وقتی که دانستی این کتاب، رحمت خداست که بر تو نازل شده است، بدان که همۀ آنچه به آن امر نموده و از آن نهی کرده است، رحمت و لطفی از جانب اوست. پس هرگز به دلت خطور نکند که مخالفت با آن، به صلاح تو و سودمندتر است. (﴿فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرٗا لِّلۡكَٰفِرِينَ﴾) و هرگز پشتیبان کافران مباش؛ یعنی آنها را بر کفرشان یاری مکن. و از جملۀ پشتیبانی آنها، این است که در مورد یکی از دستورات قرآن گفته شود: این، خلاف حکمت و منفعت و مصلحت است.
#
{87} {ولا يَصُدُّنَّكَ عن آياتِ الله بعد إذْ أُنزِلَتْ إليك}: بل أبْلِغْها وأنْفِذْها، ولا تُبالِ بمكرِهم، ولا يَخْدَعُنَّكَ عنها، ولا تتبعْ أهواءهم، {وادعُ إلى ربِّك}؛ أي: اجعل الدعوة إلى ربِّك منتهى قصدِكَ وغاية عَمَلِكَ، فكلُّ ما خالف ذلك؛ فارفُضْه من رياءٍ أو سمعةٍ أو موافقةِ أغراض أهل الباطل؛ فإنَّ ذلك داعٍ إلى الكون معهم ومساعدتهم على أمرهم، ولهذا قال: {ولا تكوننَّ من المشركينَ}: لا في شركهم، ولا في فروعه وشعبه التي هي جميع المعاصي.
(87) (﴿وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنۡ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ بَعۡدَ إِذۡ أُنزِلَتۡ إِلَيۡكَ﴾) آیات خدا را تبلیغ کن و به مکر و حیلۀ کافران توجه مکن؛ و مبادا تو را از رساندن آن باز دارند. و از هوی و هوس آنها پیروی مکن، (﴿وَٱدۡعُ إِلَىٰ رَبِّكَ﴾) بلکه مردم را به سوی پروردگارت دعوت کن. پس هرآنچه با این مخالف باشد، از قبیل: ریا و شهرت طلبی یا موافقت با خواسته‌های اهل باطل، آن را دور بینداز، چون چنین چیزهایی سبب می‌شود تا انسان با کافران باشد و آنها را بر کارشان یاری نماید. بنابراین فرمود: (﴿وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ﴾) و هرگز از مشرکان مباش؛ یعنی نه در دایرۀ شرک آنها قرار بگیر، و نه در فروع و شعبه‌های آن که شامل تمامی گناهان می‏شود.
#
{88} {ولا تَدْعُ مع الله إلهاً آخرَ}: بل أخلِصْ لله عبادتَك؛ فإنَّه {لا إله إلاَّ هو}: فلا أحدَ يستحقُّ أن يؤلَّه ويحبَّ ويعبدَ إلاَّ الله الكامل الباقي الذي {كلُّ شيءٍ هالكٌ إلاَّ وَجْهَه}: وإذا كان كلُّ شيءٍ هالكٌ مضمحلٌّ سواه؛ فعبادة الهالك الباطل باطلةٌ ببطلان غايتها وفساد نهايتها، {له الحكمُ}: في الدُّنيا والآخرة، {وإليه}: لا إلى غيره {تُرْجَعون}: فإذا كان ما سوى الله باطلاً هالكاً، والله هو الباقي الذي لا إله إلاَّ هو، وله الحكم في الدُّنيا والآخرة، وإليه مرجِعُ الخلائق كلِّهم؛ ليجازِيَهم بأعمالهم؛ تعيَّن على مَنْ له عقلٌ أنْ يعبدَ الله وحدَه لا شريك له، ويعملَ لما يقرِّبُه ويُدْنيه، ويحذَرَ من سخطِهِ وعقابِهِ، وأن يُقْدِمَ على ربِّه غير تائبٍ ولا مقلع عن خطئِهِ وذنوبِهِ.
(88) (﴿وَلَا تَدۡعُ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَ﴾) و با خداوند، معبود دیگری را مخوان؛ بلکه عبادت خود را، خالصانه برای «الله» انجام بده؛ زیرا (﴿لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ﴾) معبود به حقی جز او نیست. پس جز خدای ابدی و جاوید، هیچ کس شایسته نیست که معبود و خدا قرار داده شود و مورد محبت و دوستی و پرستش قرار بگیرد. (﴿كُلُّ شَيۡءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجۡهَهُۥ﴾) هر چیزی هلاک شونده است جز ذات او؛ و چون هر چیزی جز او هلاک شونده و رفتنی است، پس عبادت کردن برای موجود هلاک شونده، باطل است؛ زیرا سرانجام و نهایت آن بطلان است. (﴿لَهُ ٱلۡحُكۡمُ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ﴾) فرمانروایی در دنیا و آخرت از آن اوست و به سوی او ـ نه به سوی کسی دیگر ـ برگردانده می‌شوید. پس وقتی هرچیزی غیر از خدا هلاک شونده و باطل است و خداوند باقی و ماندگار است، خداوندی که جز او معبود به حقی نیست و فرمانروایی در دنیا و آخرت از آن اوست و همۀ خلائق به سوی او باز می‌گردند تا آنها را طبق اعمال‏شان مجازات کند، انسان صاحب عقل باید تنها خداوندِ یگانه و بی‌شریک را عبادت کند و کارهایی را انجام دهد که او را به خدا نزدیک می‌نماید و وی را از ناخشنودی و عذاب او دور می‌کند. و باید بپرهیزد از اینکه در حالی به نزد پروردگارش برود که توبه نکرده و از گناه و اشتباه خود دست نکشیده است. پایان تفسیر سوره قصص. حمد و سپاس و ستایش و مجد و بزرگی، برای همیشه از آنِ خداوند متعال است.
* * *