Ayah:
TAFSIR SURAT AL-QASHASH ( Kisah-kisah )
TAFSIR SURAT AL-QASHASH ( Kisah-kisah )
Makkiyah
Ayah: 1 - 51 #
{طسم (1) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) نَتْلُو عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (3) إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4) وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6) وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (7) فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ (8) وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (9) وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (10) وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (11) وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ (12) فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (13) وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (14) وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ (15) قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (16) قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ (17) فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ (18) فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا قَالَ يَامُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ (19) وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَامُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ (20) فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (21) وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ (22) وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ (23) فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (24) فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (25) قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَاأَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ (26) قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (27) قَالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ (28) فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ (29) فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَامُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (30) وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَامُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ (31) اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (32) قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ (33) وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ (34) قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ (35) فَلَمَّا جَاءَهُمْ مُوسَى بِآيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُفْتَرًى وَمَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ (36) وَقَالَ مُوسَى رَبِّي أَعْلَمُ بِمَنْ جَاءَ بِالْهُدَى مِنْ عِنْدِهِ وَمَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (37) وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَاأَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَاهَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ (38) وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ (39) فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (40) وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ (41) وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ (42) وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (43) وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ وَمَا كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ (44) وَلَكِنَّا أَنْشَأْنَا قُرُونًا فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ وَمَا كُنْتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (45) وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (46) وَلَوْلَا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (47) فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا لَوْلَا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ (48) قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (49) فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50) وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (51)}.
"Tha Sin Mim. Ini adalah ayat-ayat Kitab (al-Qur`an) yang nyata (dari Allah). Kami membacakan kepadamu sebagian dari kisah Musa dan Fir'aun dengan benar untuk orang-orang yang ber-iman. Sesungguhnya Fir'aun telah berbuat sewenang-wenang di muka bumi dan menjadikan penduduknya berpecah belah, dengan menindas segolongan dari mereka, menyembelih anak laki-laki mereka dan membiarkan hidup anak-anak perempuan mereka. Se-sungguhnya Fir'aun termasuk orang-orang yang berbuat kerusakan. Dan Kami hendak memberi karunia kepada orang-orang yang ter-tindas di bumi (Mesir) itu dan hendak menjadikan mereka pemim-pin dan menjadikan mereka orang-orang yang mewarisi (bumi), dan akan Kami teguhkan kedudukan mereka di muka bumi dan akan Kami perlihatkan kepada Fir'aun dan Haman beserta tentaranya apa yang selalu mereka khawatirkan dari mereka itu. Dan Kami ilhamkan kepada ibu Musa, 'Susuilah dia, dan apabila kamu kha-watir terhadapnya, maka jatuhkanlah dia ke sungai (Nil). Dan ja-nganlah kamu khawatir dan janganlah (pula) bersedih hati, karena sesungguhnya Kami akan mengembalikannya kepadamu, dan men-jadikannya (salah seorang) dari para rasul.' Maka dipungutlah dia oleh keluarga Fir'aun yang akibatnya dia menjadi musuh dan kesedihan bagi mereka. Sesungguhnya Fir'aun dan Haman beserta tentaranya adalah orang-orang yang bersalah. Dan berkatalah istri Fir'aun, '(Dia) adalah penyejuk mata hati bagiku dan bagimu. Janganlah kamu membunuhnya, mudah-mudahan dia bermanfaat kepada kita atau kita ambil dia menjadi anak,' sedang mereka tiada menyadari. Dan menjadi kosonglah hati ibu Musa. Sesung-guhnya hampir saja dia menyatakan rahasia tentang Musa, se-andainya tidak Kami teguhkan hatinya, supaya dia termasuk orang-orang yang percaya (kepada janji Allah). Dan berkatalah ibu Musa kepada saudara Musa yang perempuan, 'Ikutilah dia.' Maka kelihatanlah olehnya Musa dari jauh, sedang mereka tidak mengetahuinya, dan Kami mencegah Musa dari menyusu kepada perempuan-perempuan yang mau menyusui(nya) sebelum itu; maka berkatalah saudara Musa, 'Maukah aku tunjukkan kepadamu sebuah keluarga yang akan memeliharanya untukmu dan mereka dapat berlaku baik kepadanya?' Maka Kami kembalikan Musa kepada ibunya, supaya senang hatinya dan tidak berduka cita dan supaya dia mengetahui bahwa janji Allah itu adalah benar, tetapi kebanyakan manusia tidak mengetahuinya. Dan setelah Musa cu-kup umur dan sempurna akalnya, Kami berikan kepadanya hikmah (kenabian) dan pengetahuan. Dan demikianlah Kami memberi balasan kepada orang-orang yang berbuat baik. Dan Musa masuk ke kota (Memphis) ketika penduduknya sedang lengah, maka dia mendapati di dalam kota itu dua orang laki-laki yang berkelahi; yang seorang dari golongannya (Bani Israil) dan seorang (lagi) dari musuhnya (kaum Fir'aun). Maka orang yang dari golongannya meminta pertolongan kepadanya, untuk mengalahkan orang yang dari musuhnya lalu Musa meninjunya, dan matilah musuhnya itu. Musa berkata, 'Ini adalah perbuatan setan, sesungguhnya setan itu adalah musuh yang menyesatkan lagi nyata (permusuhannya).' Musa berdoa, 'Ya Tuhanku, sesungguhnya aku telah menganiaya diriku sendiri karena itu ampunilah aku.' Maka Allah mengam-puninya, sesungguhnya Allah Dia-lah Yang Maha Pengampun lagi Maha Penyayang. Musa berkata, 'Ya Tuhanku, demi nikmat yang telah Engkau anugerahkan kepadaku, aku sekali-kali tiada akan menjadi penolong bagi orang-orang yang berdosa.' Karena itu, jadilah Musa di kota itu merasa takut menunggu-nunggu dengan khawatir (akibat perbuatannya), maka tiba-tiba orang yang me-minta pertolongan kemarin berteriak meminta pertolongan kepa-danya. Musa berkata kepadanya, 'Sesungguhnya kamu benar-benar orang sesat yang nyata (kesesatannya).' Maka tatkala Musa hendak memegang dengan keras orang yang menjadi musuh keduanya, musuhnya berkata, 'Hai Musa, apakah kamu bermaksud hendak membunuhku, sebagaimana kamu kemarin telah membunuh se-orang manusia? Kamu tidak bermaksud melainkan hendak menjadi orang yang berbuat sewenang-wenang di negeri (ini), dan tiadalah kamu hendak menjadi salah seorang dari orang-orang yang meng-adakan perdamaian.' Dan datanglah seorang laki-laki dari ujung kota bergegas-gegas seraya berkata, 'Hai Musa, sesungguhnya pembesar negeri sedang berunding tentang kamu untuk membunuh-mu, sebab itu keluarlah (dari kota ini) sesungguhnya aku termasuk orang-orang yang memberi nasihat kepadamu.' Maka keluarlah Musa dari kota itu dengan rasa takut menunggu-nunggu dengan khawatir, dia berdoa, 'Ya Tuhanku, selamatkanlah aku dari orang-orang yang lalim itu.' Dan tatkala dia menghadap ke jurusan negeri Madyan maka dia berdoa (lagi), 'Mudah-mudahan Tuhanku me-mimpinku ke jalan yang benar.' Dan tatkala dia sampai di sumber air negeri Madyan, maka dia menjumpai di sana sekumpulan orang yang sedang meminumkan (ternaknya), dan dia menjumpai di bela-kang orang banyak itu, dua orang wanita yang sedang menghambat (ternaknya). Musa berkata, 'Apakah maksudmu (dengan berbuat begitu)?' Kedua wanita itu menjawab, 'Kami tidak dapat memi-numkan (ternak kami), sehingga penggembala-penggembala itu me-mulangkan (ternaknya), sedang bapak kami adalah orang tua yang telah lanjut umurnya.' Maka Musa memberi minum ternak itu untuk (menolong) keduanya, kemudian dia kembali ke tempat yang teduh lalu berdoa, 'Ya Tuhanku sesungguhnya aku sangat memer-lukan sesuatu kebaikan yang Engkau turunkan kepadaku.' Kemu-dian datanglah kepada Musa salah seorang dari kedua wanita itu berjalan dengan malu-malu, dia berkata, 'Sesungguhnya bapakku memanggil kamu agar dia memberi balasan terhadap (kebaikan)-mu memberi minum (ternak) kami.' Maka tatkala Musa mendatangi bapaknya (Syu'aib) dan menceritakan kepadanya cerita (mengenai dirinya). Syu'aib berkata, 'Janganlah kamu takut. Kamu telah se-lamat dari orang-orang yang lalim itu.' Salah seorang dari kedua wanita itu berkata, 'Wahai bapakku, ambillah ia sebagai orang yang bekerja (pada kita), karena sesungguhnya orang yang paling baik yang kamu ambil untuk bekerja (pada kita) ialah orang yang kuat lagi dapat dipercaya.' Berkatalah dia (Syu'aib), 'Sesungguh-nya aku bermaksud menikahkan kamu dengan salah seorang dari kedua anakku ini, atas dasar bahwa kamu bekerja denganku delapan tahun, dan jika kamu cukupkan sepuluh tahun maka itu adalah (suatu kebaikan) darimu, maka aku tidak hendak membe-ratkanmu. Dan kamu insya Allah akan mendapatiku termasuk orang-orang yang baik.' Dia (Musa) berkata, 'Itulah (perjanjian) antara aku dan kamu. Mana saja dari kedua waktu yang ditentu-kan itu aku sempurnakan, maka tidak ada tuntutan tambahan atas diriku (lagi). Dan Allah adalah saksi atas apa yang kita ucapkan.' Maka tatkala Musa telah menyelesaikan waktu yang ditentukan dan dia berangkat dengan keluarganya, dilihatnyalah api di lereng gunung dia berkata kepada keluarganya, 'Tunggulah (di sini), se-sungguhnya aku melihat api, mudah-mudahan aku dapat mem-bawa suatu berita kepadamu dari (tempat) api itu atau (membawa) sesuluh api, agar kamu dapat menghangatkan badan.' Maka tat-kala Musa sampai ke (tempat) api itu, diserulah dia dari (arah) pinggir lembah yang diberkahi, dari sebatang pohon kayu, yaitu, 'Ya Musa, sesungguhnya Aku adalah Allah, Tuhan semesta alam, dan lemparkanlah tongkatmu.' Maka tatkala (tongkat itu menjadi ular dan) Musa melihatnya bergerak-gerak seolah-olah ia seekor ular yang gesit, larilah dia berbalik ke belakang tanpa menoleh. (Kemudian Musa diseru), 'Hai Musa, datanglah kepadaKu dan ja-nganlah kamu takut. Sesungguhnya kamu termasuk orang-orang yang aman. Masukkanlah tanganmu ke leher bajumu, niscaya ia keluar putih tidak bercacat bukan karena penyakit, dan dekapkan-lah kedua tanganmu (ke dada)mu disebabkan ketakutan, maka yang demikian itu adalah dua mukjizat dari Tuhanmu (yang akan kamu hadapkan kepada Fir'aun dan pembesar-pembesarnya). Se-sungguhnya mereka adalah orang-orang yang fasik.' Musa berkata, 'Ya Tuhanku, sesungguhnya aku telah membunuh seorang manusia dari golongan mereka, maka aku takut mereka akan membunuhku. Dan saudaraku Harun dia lebih fasih lidahnya daripadaku, maka utuslah dia bersamaku sebagai pembantuku untuk membenarkan (perkataan)ku; sesungguhnya aku khawatir mereka akan men-dustakanku.' Allah berfirman, 'Kami akan membantumu dengan saudaramu, dan Kami berikan kepadamu berdua kekuasaan yang besar, maka mereka tidak dapat mencapaimu; (berangkatlah kamu berdua) dengan membawa mukjizat Kami, kamu berdua dan orang yang mengikuti kamulah yang menang.' Maka tatkala Musa da-tang kepada mereka dengan (membawa) mukjizat-mukjizat Kami yang nyata, mereka berkata, 'Ini tidak lain hanyalah sihir yang di-buat-buat dan kami belum pernah mendengar (seruan yang seperti) ini pada nenek moyang kami dahulu.' Musa menjawab, 'Tuhanku lebih mengetahui orang yang (patut) membawa petunjuk dari sisiNya dan siapa yang akan mendapat kesudahan (yang baik) di negeri akhirat. Sesungguhnya tidaklah akan mendapat kemenangan orang-orang yang lalim.' Dan Fir'aun berkata, 'Hai pembesar kaum-ku, aku tidak mengetahui tuhan bagimu selain aku. Maka bakarlah hai Haman untukku tanah liat, kemudian buatkanlah untukku bangunan yang tinggi supaya aku dapat naik melihat Tuhan Musa, dan sesungguhnya aku benar-benar yakin bahwa dia termasuk orang-orang pendusta.' Dan berlaku angkuhlah Fir'aun dan bala tentaranya di bumi (Mesir) tanpa alasan yang benar dan mereka menyangka bahwa mereka tidak akan dikembalikan kepada Kami. Maka Kami hukumlah Fir'aun dan bala tentaranya, lalu Kami lemparkan mereka ke dalam laut. Maka lihatlah bagaimana akibat orang-orang yang lalim. Dan Kami jadikan mereka pemimpin-pe-mimpin yang menyeru (manusia) ke neraka, dan pada Hari Kiamat mereka tidak akan ditolong. Dan Kami ikutkan laknat kepada mereka di dunia ini; dan pada Hari Kiamat mereka termasuk orang-orang yang dijauhkan (dari rahmat Allah). Dan sesungguhnya telah Kami berikan kepada Musa al-Kitab (Taurat) sesudah Kami binasakan generasi-generasi yang terdahulu, untuk menjadi pelita bagi manusia dan petunjuk dan rahmat, agar mereka ingat. Dan tidaklah kamu (Muhammad) berada di sisi yang sebelah barat ketika Kami menyampaikan perintah kepada Musa, dan tiada pula kamu termasuk orang-orang yang menyaksikan. Tetapi Kami telah mengadakan beberapa generasi, dan berlalulah atas mereka masa yang panjang, dan tiadalah kamu tinggal bersama-sama penduduk Madyan dengan membacakan ayat-ayat Kami kepada mereka, tetapi Kami telah mengutus rasul-rasul. Dan tiadalah kamu ber-ada di dekat gunung Thur ketika Kami menyeru (Musa), tetapi (Kami beritahukan itu kepadamu) sebagai rahmat dari Tuhanmu, supaya kamu memberi peringatan kepada kaum (Quraisy) yang sekali-kali belum datang kepada mereka pemberi peringatan sebe-lum kamu agar mereka ingat. Dan agar mereka tidak mengatakan ketika azab menimpa mereka disebabkan apa yang mereka kerja-kan, 'Ya Tuhan kami, mengapa Engkau tidak mengutus seorang rasul kepada kami, lalu kami mengikuti ayat-ayatMu dan jadilah kami termasuk orang-orang Mukmin.' Maka tatkala datang kepada mereka kebenaran dari sisi Kami, mereka berkata, 'Mengapakah tidak diberikan kepadanya (Muhammad) seperti yang telah diberi-kan kepada Musa dahulu?' Dan bukankah mereka itu telah ingkar (juga) kepada apa yang diberikan kepada Musa dahulu? Mereka dahulu telah berkata, 'Musa dan Harun adalah dua ahli sihir yang bantu membantu.' Dan mereka (juga) berkata, 'Sesungguhnya kami tidak mempercayai masing-masing mereka itu.' Katakanlah, 'Kalian datangkanlah sebuah kitab dari sisi Allah yang kitab itu lebih (dapat) memberi petunjuk daripada keduanya (Taurat dan al-Qur`an) niscaya aku mengikutinya, jika kamu sungguh orang-orang yang benar.' Maka jika mereka tidak menjawab (tantang-anmu) maka ketahuilah bahwa mereka hanyalah mengikuti ke-inginan mereka. Dan siapakah yang lebih sesat daripada orang yang mengikuti keinginannya tanpa mendapat petunjuk dari Allah sedikit pun? Sungguh, Allah tidak memberi petunjuk orang-orang yang zhalim. Dan sesungguhnya telah Kami turunkan berturut-turut perkataan ini (al-Qur`an) kepada mereka agar mereka mendapat pelajaran." (Al-Qashash: 1-51).
#
{2} {تلك} الآيات المستحقَّة للتعظيم والتفخيم، {آياتُ الكتابِ المبين}: لكلِّ أمرٍ يحتاج إليه العباد؛ من معرفة ربِّهم، ومعرفة حقوقه، ومعرفة أوليائِهِ وأعدائِهِ، ومعرفة وقائعه وأيامه، ومعرفة ثواب الأعمال وجزاء العمَّال؛ فهذا القرآن قد بيَّنَها غايةَ التَّبيين، وجَلاَّها للعباد، ووضَّحها.
(2) ﴾ تِلۡكَ ﴿ "Ini," ayat-ayat yang berhak dimuliakan dan di-agungkan, ﴾ ءَايَٰتُ ٱلۡكِتَٰبِ ٱلۡمُبِينِ ﴿ "adalah ayat-ayat al-Kitab (al-Qur`an) yang menjelaskan," bagi segala perkara yang dibutuhkan oleh manusia, seperti mengenal Rabb mereka, mengenal hak-hakNya, mengenal para waliNya dan musuh-musuhNya, mengenal peristiwa-peris-tiwa dan hari-hariNya, mengenal pahala perbuatan dan balasan orang-orang yang beramal. Jadi, al-Qur`an ini telah menjelaskan semua itu dengan sejelas-jelasnya, menampakkannya kepada ma-nusia serta menerangkannya.
#
{3} من جملة ما أبانَ، قصَّةُ موسى وفرعونَ؛ فإنَّه أبداها وأعادها في عدَّة مواضع، وبسطها في هذا الموضع، فقال: {نتلو عليك من نبأ موسى وفرعونَ بالحقِّ}: فإنَّ نبأهما غريبٌ وخبرهما عجيبٌ، {لقوم يؤمنونَ}: فإليهم يُساق الخطابُ ويوجَّه الكلام؛ حيث إنَّ معهم من الإيمان ما يُقْبِلونَ به على تدبُّر ذلك وتلقِّيه بالقَبول والاهتداء بمواقع العِبَرِ، ويزدادون به إيماناً ويقيناً وخيراً إلى خيرهم، وأما مَن عداهم؛ فلا يستفيدونَ منه إلاَّ إقامة الحجَّة عليهم، وصانه الله عنهم، وجعل بينهم وبينه حجاباً أن يفقهوه.
(3) Di antara bagian yang dijelaskan oleh Allah adalah kisah Nabi Musa dan Fir'aun. Al-Qur`an telah memunculkannya dan mengulanginya di dalam beberapa tempat, dan dia menguraikan-nya secara panjang lebar di sini, seraya berfirman, ﴾ نَتۡلُواْ عَلَيۡكَ مِن نَّبَإِ مُوسَىٰ وَفِرۡعَوۡنَ بِٱلۡحَقِّ ﴿ "Kami membacakan kepadamu sebagian dari kisah Musa dan Fir'aun dengan benar," karena sesungguhnya berita kedua tokoh ini sangat aneh, dan informasi (tentang mereka berdua) sangat menarik ﴾ لِقَوۡمٖ يُؤۡمِنُونَ ﴿ "untuk orang-orang yang beriman." Kepada merekalah pembicaraan ini diarahkan, karena mereka memiliki iman yang dengannya mereka bisa berkonsentrasi untuk mengha-yatinya dan menghadapinya dengan menerima dan menjadikan sisi-sisi ibrah (pelajaran)nya sebagai pedoman, dan dengannya mereka bertambah iman, keyakinan dan kebaikan. Adapun orang-orang selain mereka, maka sama sekali tidak mengambil faidah darinya kecuali penegakan hujjah terhadap mereka. Allah meme-liharanya dari mereka dan menjadikan dinding penghalang antara mereka dengannya sehingga membuat mereka tidak dapat mema-haminya.
#
{4} فأول هذه القصَّة: {إنَّ فرعون علا في الأرض}: في ملكه وسلطانِهِ وجنودِهِ وجبروتِهِ، فصار من أهل العلوِّ فيها، لا من الأعْلَيْن فيها، {وجعل أهلها شِيَعاً}؛ أي: طوائف متفرِّقة يتصرَّف فيهم بشهوته وينفِّذ فيهم ما أراد من قهره وسطوته، {يستضعِفُ طائفةً منهم}: وتلك الطائفةُ هم بنو إسرائيل، الذين فضَّلهم الله على العالمين، الذي ينبغي له أن يكرِمَهم ويجلَّهم، ولكنه استضعفهم بحيثُ إنه رأى أنَّهم لا مَنَعَةَ لهم تمنعُهم مما أراده فيهم، فصار لا يُبالي بهم ولا يهتمُّ بشأنهم، وبلغت به الحال إلى أنَّه {يُذَبِّح أبناءهم ويَسْتَحيي نساءهم}: خوفاً من أن يكثرُوا فيغمروه في بلاده، ويصير لهم الملك. {إنَّه كان من المفسدين}: الذين لا قصدَ لهم في صلاح الدين ولا صلاح الدُّنيا. وهذا من إفساده في الأرض.
(4) Awal kisah ini adalah, ﴾ إِنَّ فِرۡعَوۡنَ عَلَا فِي ٱلۡأَرۡضِ ﴿ "Sesungguhnya Fir'aun telah berbuat sewenang-wenang di muka bumi," dalam kera-jaan, kekuasaan, bala tentara dan tiraninya, sehingga dia menjadi orang yang berbuat sewenang-wenang, bukan termasuk orang yang mulia di bumi ini, ﴾ وَجَعَلَ أَهۡلَهَا شِيَعٗا ﴿ "dan menjadikan penduduknya berpecah belah," maksudnya, menjadi kelompok-kelompok yang berpecah belah. Dia bertindak terhadap mereka semaunya, dia menerapkan apa saja dari kekuatan dan kekejamannya terhadap mereka menurut kemauannya, ﴾ يَسۡتَضۡعِفُ طَآئِفَةٗ مِّنۡهُمۡ ﴿ "dengan menindas segolongan dari mereka," golongan yang dimaksud adalah Bani Israil yang telah diutamakan oleh Allah atas sekalian manusia, yang se-harusnya Fir'aun memuliakan dan menghormati mereka. Namun, dia malah menindas mereka setelah dia melihat bahwa mereka sudah tidak memiliki daya (kekuatan) yang dapat melindungi mereka dari apa yang dikehendakinya terhadap mereka. Maka dia pun sama sekali tidak peduli terhadap mereka dan tidak pula mem-perhatikan keadaan (kedudukan) mereka, sampai pada kondisi yang sangat buruk, yaitu ﴾ يُذَبِّحُ أَبۡنَآءَهُمۡ وَيَسۡتَحۡيِۦ نِسَآءَهُمۡۚ ﴿ "menyembelih anak laki-laki mereka dan membiarkan hidup anak-anak perempuan mereka," karena dia khawatir kalau jumlah mereka akan menjadi banyak, lalu mereka mendominasi negerinya kemudian mereka memiliki kekuatan. ﴾ إِنَّهُۥ كَانَ مِنَ ٱلۡمُفۡسِدِينَ ﴿ "Sesungguhnya Fir'aun termasuk orang-orang yang berbuat kerusakan," yang sama sekali tidak mempunyai tujuan (visi) untuk perbaikan agama maupun kebaikan dunia. Ini salah satu bentuk tindakan merusak yang dilakukannya di bumi ini.
#
{5} {ونريدِ أن نَمُنَّ على الذين استُضْعِفوا في الأرضِ}: بأن نُزيلَ عنهم موادَّ الاستضعاف ونُهْلِكَ من قاوَمَهم ونخذل من ناوأهم، {ونَجْعَلَهم أئمَّةً} في الدين، وذلك لا يحصُلُ مع الاستضعاف، بل لابدَّ من تمكينٍ في الأرض، وقدرةٍ تامَّةٍ، {ونجعلهم الوارثين}: للأرض، الذين لهم العاقبة في الدنيا قبل الآخرة.
(5) ﴾ وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى ٱلَّذِينَ ٱسۡتُضۡعِفُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ ﴿ "Dan Kami hendak mem-beri karunia kepada orang-orang yang tertindas di bumi," dengan cara Kami menghilangkan dari mereka materi-materi penindasan, dan membinasakan orang yang melawan mereka dan menelantarkan orang yang memerangi mereka, ﴾ وَنَجۡعَلَهُمۡ أَئِمَّةٗ ﴿ "dan hendak menjadi-kan mereka pemimpin," di dalam agama. Hal ini tentu tidak akan bisa diraih kalau mereka masih tertindas. Maka harus ada keteguhan kekuasaan dan power yang sempurna di bumi ini, ﴾ وَنَجۡعَلَهُمُ ٱلۡوَٰرِثِينَ ﴿ "dan menjadikan mereka orang-orang yang mewarisi" bumi ini, yaitu orang-orang yang memiliki kesudahan yang baik (kemenangan) di dunia sebelum di akhirat.
#
{6} {ونمكِّن لهم في الأرض}: فهذه الأمور كلُّها قد تعلَّقت بها إرادة الله وجرتْ بها مشيئتُه. {و}: كذلك نريد أن {نُرِيَ فرعون وهامان}: وزيره {وجنودَهما}: التي بها صالوا، وجالوا وعَلَوا وبَغَوا، {منهم}؛ أي: من هذه الطائفة المستضعفة {ما كانوا يَحْذَرونَ}: من إخراجِهم من ديارهم، ولذلك كانوا يسعَوْن في قمعهم وكسر شوكتهم وتقتيل أبنائهم الذين هم محلُّ ذلك؛ فكل هذا قد أراده الله، وإذا أراد أمراً؛ سهَّل أسبابه ونَهَّجَ طرقه، وهذا الأمر كذلك؛ فإنَّه قدَّر وأجرى من الأسباب ـ التي لم يشعرْ بها لا أولياؤه ولا أعداؤه ـ ما هو سببٌ موصلٌ إلى هذا المقصود.
(6) ﴾ وَنُمَكِّنَ لَهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ ﴿ "Dan akan Kami teguhkan kedudukan mereka di muka bumi." Semua permasalahan ini berkaitan dengan kehendak (iradah) Allah dan sudah menjadi suratan keinginanNya ﴾ وَ﴿ "dan," demikian pula Kami menghendaki agar ﴾ نُرِيَ فِرۡعَوۡنَ وَهَٰمَٰنَ ﴿ "diper-lihatkan kepada Fir'aun dan Haman," menterinya, ﴾ وَجُنُودَهُمَا ﴿ "beserta tentaranya," yang dengannya menyerang, berkeliling, mereka ber-buat semena-mena dan berbuat zhalim ﴾ مِنۡهُم ﴿ "terhadap mereka," maksudnya, terhadap golongan yang tertindas tersebut, ﴾ مَّا كَانُواْ يَحۡذَرُونَ ﴿ "apa yang selalu mereka khawatirkan," berupa kekhawatiran diusir dari kampung halaman mereka. Maka dari itu mereka ber-upaya keras untuk menumpas mereka, mematahkan kekuatan me-reka dan membunuh anak-anak laki-laki mereka yang merupakan wadah dari kekuatan itu. Semua ini telah dikehendaki oleh Allah, dan apabila Dia telah menghendaki maka Dia memudahkan sebab-sebabnya dan membentangkan jalannya. Hal ini pun seperti itu. Allah telah menakdirkan dan telah memberlakukan segala sebab, –yang tidak disadari baik oleh para wali (pembela)Nya ataupun oleh musuh-musuhNya–, yang dapat mengantarkan kepada mak-sud tersebut.
#
{7} فأول ذلك لما أوجدَ الله رسولَه موسى الذي جَعَلَ استنقاذَ هذا الشعب الإسرائيليِّ على يديه وبسببه، وكان في وقت تلك المخافة العظيمة التي يذبِّحون بها الأبناء، أوحى إلى أمِّه أن ترضِعَه ويمكثَ عندها، {فإذا خِفْتِ عليه}: بأن أحسستِ أحداً تخافين عليه منه أن يوصِلَه إليهم، {فألقيه في اليمِّ}؛ أي: نيل مصر، في وسط تابوتٍ مغلق، {ولا تخافي ولا تحزني إنَّا رادُّوه إليك وجاعلوه من المرسلينَ}: فبشَّرها بأنَّه سيردُّه عليها وأنه سيكبر ويَسْلَم من كيدِهم ويجعلُه الله رسولاً، وهذا من أعظم البشائر الجليلة. وتقديم هذه البشارة لأمِّ موسى ليطمئنَّ قلبُها، ويسكنَ رَوْعُها.
(7) Permulaannya adalah tatkala Allah memunculkan Ra-sulNya, Musa yang Dia jadikan sebagai penyelamat Bangsa Isra`il melalui tangan dan sebabnya. Dan pada waktu rasa takut yang sa-ngat mendalam itu menyelimuti mereka di mana Fir'aun bersama para pengikutnya menyembelih anak-anak lelaki mereka, maka Allah mengilhami ibunda Musa agar menyusuinya dan membiar-kan Musa tinggal bersama dirinya, ﴾ فَإِذَا خِفۡتِ عَلَيۡهِ ﴿ "dan apabila kamu khawatir terhadapnya," karena kamu merasa ada seseorang yang kamu takuti akan mengambil Musa untuk diserahkan kepada mereka, ﴾ فَأَلۡقِيهِ فِي ٱلۡيَمِّ ﴿ "maka jatuhkanlah dia ke sungai." Yaitu, sungai Nil di Mesir, dimuat di dalam peti yang tertutup, ﴾ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحۡزَنِيٓۖ إِنَّا رَآدُّوهُ إِلَيۡكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ ﴿ "dan janganlah kamu khawatir dan jangan (pula) ber-sedih hati, karena sesungguhnya Kami akan mengembalikannya kepadamu, dan menjadikannya (salah seorang) dari para rasul." Allah menggem-birakannya bahwa Dia akan mengembalikan Musa ke pangkuannya, dan bahwa Musa akan tumbuh besar dan selamat dari tipu daya mereka dan Dia akan menjadikannya sebagai Rasul. Ini merupakan kabar gembira yang sangat luar biasa. Pengajuan berita gembira ini kepada ibunda Musa ialah agar hatinya merasa tenang dan rasa kekhawatirannya reda.
#
{8} فكأنَّها خافتْ عليه، وفعلتْ ما أمِرَت به، ألقته في اليمِّ، وساقه الله تعالى، حتى التقطه {آلُ فرعون}: فصار من لَقْطِهم، وهم الذين باشروا وُجْدانَه؛ {ليكون لهم عدوًّا وحَزَناً}؛ أي: لتكون العاقبةُ والمآلُ من هذا الالتقاط أن يكون عدوًّا لهم وحَزَناً يَحْزُنُهم؛ بسبب أنَّ الحذر لا ينفع من القدر، وأنَّ الذي خافوا منه من بني إسرائيل قيَّض الله أن يكونَ زعيمُهم يتربَّى تحت أيديهم وعلى نظرِهم وبكفالَتهم. وعند التدبُّر والتأمُّل تجدُ في طيِّ ذلك من المصالح لبني إسرائيل ودفع كثيرٍ من الأمور الفادحة بهم ومنع كثيرٍ من التعدِّيات قبلَ رسالته؛ بحيث إنَّه صار من كبار المملكة، وبالطبع لا بدَّ أن يحصُلَ منه مدافعةٌ عن حقوق شعبِهِ، هذا وهو هو ذو الهمة العالية والغيرة المتوقِّدة، ولهذا وصلتِ الحالُ بذلك الشعب المستضعف ـ الذي بلغ بهم الذُّلُّ والإهانةُ إلى ما قصَّ الله علينا بعضَه ـ أنْ صار بعضُ أفراده ينازِعُ ذلك الشعبَ القاهرَ العالي في الأرض كما سيأتي بيانُهُ، وهذا مقدِّمهٌ للظُّهور؛ فإن الله تعالى من سنَّته الجارية أن جعل الأمور تمشي على التدريج شيئاً فشيئاً، ولا تأتي دفعةً واحدة. وقوله: {إن فرعونَ وهامانَ وجنودَهما كانوا خاطِئينَ}؛ أي: فأرَدْنا أن نعاقِبهما على خطئهما، ونكيدهم جزاءً على مكرهم وكيدهم.
(8) Sepertinya dia sudah merasa mengkhawatirkan putranya dan harus melakukan apa yang diperintahkan kepadanya, maka dia pun menghanyutkannya di sungai, dan Allah سبحانه وتعالى menggiringnya hingga Musa dipungut oleh ﴾ ءَالُ فِرۡعَوۡنَ ﴿ "keluarga Fir'aun," sehingga Musa menjadi barang temuan mereka, dan merekalah yang lang-sung menemukannya, ﴾ لِيَكُونَ لَهُمۡ عَدُوّٗا وَحَزَنًاۗ ﴿ "agar dia menjadi musuh dan kesedihan bagi mereka." Maksudnya, agar akibat dan akhir dari penemuan ini adalah dia menjadi musuh bagi mereka dan kese-dihan yang menyedihkan mereka, disebabkan sikap hati-hati itu tidak akan berguna bila berhadapan dengan takdir, dan bahwa orang yang mereka takuti dari kaum Bani Israil telah ditetapkan oleh Allah untuk menjadi pemimpin mereka, yang tumbuh besar dalam asuhan mereka dan di bawah pengawasan dan tanggungan mereka. Bila dicermati dan direnungkan, maka Anda akan menemu-kan di balik itu semua berbagai kemaslahatan bagi Bani Israil dan mencegah banyak permasalahan yang membahayakan mereka serta menolak banyak tindakan melampaui batas sebelum kerasulannya (Musa), di mana beliau menjadi termasuk golongan pembesar ke-rajaan; dan sudah menjadi tabiat bahwa dia melakukan pembelaan terhadap hak-hak bangsanya. Di samping itu, dia adalah seorang yang memiliki kemauan keras dan semangat yang berapi-api. Oleh karenanya, kondisi yang menimpa bangsa yang tertindas, -di mana kehinaan dan penghinaan telah sampai kepada titik klimaks seperti yang dikisahkan oleh Allah سبحانه وتعالى sebagiannya-, telah sampai (pada batas yang) membuat sebagian individunya menentang bangsa yang kejam lagi semena-mena di muka bumi ini, sebagaimana akan di jelaskan nanti. Ini adalah awal (pengantar) bagi sebuah kemenangan. Sebab, sesungguhnya Allah سبحانه وتعالى telah menetapkan bahwa di antara sunnah-sunnahNya yang berlaku adalah Dia menjadikan segala perma-salahan berjalan secara bertahap, sedikit demi sedikit, tidak datang sekaligus. ﴾ إِنَّ فِرۡعَوۡنَ وَهَٰمَٰنَ وَجُنُودَهُمَا كَانُواْ خَٰطِـِٔينَ ﴿ "Sesungguhnya Fir'aun dan Haman beserta tentaranya adalah orang-orang yang bersalah." Mak-sudnya, lalu Kami ingin menghukum keduanya atas kesalahan mereka berdua, dan Kami membuat tipu daya terhadap mereka atas makar dan tipu daya yang mereka lakukan.
#
{9} فلما التَقَطَهُ آلُ فرعون؛ حنَّن اللهُ عليه امرأة فرعون الفاضلة الجليلة المؤمنة آسية بنت مزاحم، {وقالت}: هذا الولدُ {قُرَّةُ عينٍ لي ولكَ لا تَقْتُلوهُ}؛ أي: أبقِهِ لنا لِتَقَرَّ به أعينُنا، ونُسَرَّ به في حياتنا، {عسى أن يَنفَعَنا أو نَتَّخِذَه ولداً}؛ أي: لا يخلو: إمَّا أن يكونَ بمنزلة الخدم الذين يَسْعَونَ في نفعنا وخدمتنا، أو نرقِّيه درجةً أعلى من ذلك؛ نجعلُهُ ولداً لنا ونكرِمُه ونُجِلُّه. فقدَّر الله تعالى أنَّه نَفَعَ امرأةَ فرعونَ التي قالت تلك المقالة؛ فإنَّه لما صار قُرَّةَ عينٍ لها وأحبَّتْه حبًّا شديداً، فلم يزلْ لها بمنزلة الولد الشفيق، حتى كَبُرَ، ونبَّأه الله، وأرسلَه، فبادرتْ إلى الإسلام والإيمان به، رضي الله عنها، وأرضاها. قال الله تعالى [عن] هذه المراجعاتِ والمقاولاتِ في شأن موسى: {وهم لا يشعرونَ}: ما جرى به القلمُ، ومضى به القدرُ من وصولِهِ إلى ما وَصَلَ إليه. وهذا من لطفِهِ تعالى؛ فإنَّهم لو شَعَروا؛ لكان لهم وله شأنٌ آخر.
(9) Dan tatkala keluarga Fir'aun telah memungutnya, maka Allah menjadikan permaisuri Fir'aun yang mulia lagi beriman, yaitu Asiyah binti Muzahim jadi sangat menyayanginya, ﴾ وَقَالَتِ ﴿ "dan berkata," anak ini adalah ﴾ قُرَّتُ عَيۡنٖ لِّي وَلَكَۖ لَا تَقۡتُلُوهُ ﴿ "penyejuk mata hati bagiku dan bagimu. Janganlah kamu membunuhnya." Maksudnya, biarkanlah dia hidup untuk kita agar hati kita menjadi sejuk de-ngannya dan kehidupan kita menjadi bahagia karenanya,﴾ عَسَىٰٓ أَن يَنفَعَنَآ أَوۡ نَتَّخِذَهُۥ وَلَدٗا ﴿ "mudah-mudahan dia bermanfaat kepada kita atau kita ambil dia menjadi anak." Maksudnya, tidak terlepas (dari dua pilihan): Bisa jadi dia menjadi selayaknya para pembantu yang selalu bekerja untuk kepentingan kita dan membantu kita, atau kita mengang-katnya satu derajat lebih tinggi dari itu, yaitu kita menjadikannya sebagai anak kita, kita muliakan dan kita banggakan. Allah سبحانه وتعالى menakdirkan Musa bahwa dia memberikan manfaat bagi istri Fir'aun yang telah mengatakan ungkapan di atas. Sebab, ketika Musa telah menjadi penyejuk hatinya, dan dia pun sangat mencintainya, maka Musa terus menjadi seperti anak kandungnya sendiri sampai dia besar, kemudian Allah mengangkatnya menjadi nabi lalu sebagai seorang rasul, maka istri Fir'aun segera masuk Islam dan beriman kepadanya. Semoga Allah meridhainya dan membuatnya ridha (memeluk Islam). Allah سبحانه وتعالى [tentang] dialog dan tawar-menawar tentang ma-salah Musa ini berfirman, ﴾ وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ ﴿ "Sedangkan mereka tidak menyadari," apa yang telah menjadi goresan qalam dan takdir dari semenjak tibanya hingga kepada apa yang telah dia capai. Ini me-rupakan kelembutan Allah سبحانه وتعالى. Kalau saja mereka menyadari, tentu masalahnya akan menjadi lain.
#
{10} ولما فقدتْ موسى أمُّه حزنت حزناً شديداً، وأصبحَ فؤادُها فارغاً من القلق الذي أزعجها على مقتضى الحالة البشريَّة، مع أنَّ الله تعالى نهاها عن الحزن والخوف، ووعدها بردِّه. {إن كادَتْ لَتُبْدي به}؛ أي: بما في قلبها {لولا أن رَبَطْنا على قَلْبها}: فثبَّتْناها، فصبرتْ ولم تُبْدِ به؛ {لتكونَ}: بذلك الصبر والثبات {من المؤمنينَ}: فإنَّ العبد إذا أصابتْه مصيبةٌ فصبر وثبتَ؛ ازداد بذلك إيمانُه، ودلَّ ذلك على أنَّ استمرار الجزع مع العبد دليلٌ على ضعف إيمانه.
(10) Setelah ibunda Musa kehilangan anaknya, maka dia benar-benar merasa sangat sedih dan hatinya pun menjadi hampa karena kegusaran yang timbul sebagai reaksi dari kondisi manu-siawinya, padahal Allah سبحانه وتعالى telah melarangnya bersedih dan merasa cemas serta menjanjikan akan mengembalikan Musa kepadanya. ﴾ إِن كَادَتۡ لَتُبۡدِي بِهِۦ ﴿ "Sesungguhnya hampir saja dia menyatakan raha-sianya," maksudnya, rahasia yang tersimpan di dalam hatinya, ﴾ لَوۡلَآ أَن رَّبَطۡنَا عَلَىٰ قَلۡبِهَا ﴿ "seandainya tidak Kami teguhkan hatinya," Kami mene-guhkannya sehingga dia bisa tetap sabar dan tidak menguraikan rahasia itu, ﴾ لِتَكُونَ ﴿ "supaya dia," dengan kesabaran dan keteguhan hati itu, ﴾ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ﴿ "termasuk orang-orang yang beriman." Sebab, seseorang jika ditimpa oleh suatu musibah lalu dia bersabar dan berteguh hati, niscaya imannya bertambah karenanya. Dan hal ini dibuktikan oleh (fakta) bahwa berlanjutnya rasa sedih (berkeluh kesah) pada diri seseorang itu menunjukkan pada kelemahan imannya.
#
{11} {وقالت} أمُّ موسى {لأختِهِ قُصِّيهِ}؛ أي: اذهبي فقُصِّي الأثرَ عن أخيك، وابحثي عنه؛ من غيرِ أن يُحِسَّ بك أحدٌ أو يشعروا بمقصودِك، فذهبتْ تقصُّه، {فبَصُرَتْ به عن جُنُبٍ وهم لا يَشْعُرونَ}؛ أي: أبصرتْه على وجهٍ كأنَّها مارةٌ لا قصدَ لها فيه، وهذا من تمام الحزم والحذرِ؛ فإنَّها لو أبصرتْه وجاءتْ إليهم قاصدةً؛ لظنُّوا بها أنها هي التي ألقتْه، فربَّما عزموا على ذبحِهِ عقوبةً لأهله.
(11) ﴾ وَقَالَتۡ ﴿ "Dan berkatalah" ibu Musa ﴾ لِأُخۡتِهِۦ قُصِّيهِۖ ﴿ "kepada saudara Musa yang perempuan, 'Ikutilah dia'." Maksudnya, Pergilah dan ikutilah dari belakang jejak saudaramu dan carilah kabar ten-tangnya, dan jangan sampai ada seseorang yang mengetahuimu dan menyadari maksudmu. Maka dia pun pergi untuk mengikutinya dari belakang, ﴾ فَبَصُرَتۡ بِهِۦ عَن جُنُبٖ وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ ﴿ "maka kelihatan olehnya Musa dari jauh, sedang mereka tidak mengetahuinya." Maksudnya, dia melihat Musa dengan mengawasinya melalui cara berpura-pura sebagai pelancong yang tidak mempunyai tujuan apa-apa. Ini adalah benar-benar sikap penuh pertimbangan dan ekstra hati-hati. Sebab kalau dia langsung melihat Musa dan langsung datang kepada mereka dengan sengaja, tentu mereka akan menduga bahwa dialah yang telah menghanyut-kannya (di sungai), dan bisa jadi mereka bertekad menyembelih Musa sebagai hukuman terhadap keluarganya.
#
{12} ومن لُطْفِ الله بموسى وأمه أنْ مَنَعَه من قَبول ثدي امرأةٍ، فأخرجوه إلى السوقِ رحمةً به، ولعل أحداً يطلبُهُ، فجاءت أختُه وهو بتلك الحال، {فقالتْ هل أدُلُّكُم على أهل بيتٍ يَكْفُلونَه لكم وهُم له ناصحونَ}: وهذا جُلُّ غرضِهم؛ فإنَّهم أحبُّوه حبًّا شديداً، وقد منعَهُ اللهُ من المراضع، فخافوا أن يموتَ.
(12) Di antara bentuk kasih sayang Allah سبحانه وتعالى kepada Musa dan ibunya adalah Allah mencegah Musa untuk menyusui dari perempuan (lain). Maka mereka membawanya ke pasar karena rasa kasihan kepadanya, barangkali di sana ada seseorang yang mencarinya. Maka datanglah saudara perempuannya itu dalam keadaan seperti tadi, ﴾ فَقَالَتۡ هَلۡ أَدُلُّكُمۡ عَلَىٰٓ أَهۡلِ بَيۡتٖ يَكۡفُلُونَهُۥ لَكُمۡ وَهُمۡ لَهُۥ نَٰصِحُونَ ﴿ "dan berkata, 'Maukah aku tunjukkan kepadamu sebuah keluarga yang akan memeliharanya untukmu, dan mereka dapat berlaku baik kepadanya?'" Inilah yang mereka inginkan, sebab mereka sangat mencintainya, sedangkan Allah mencegahnya dari menyusu kepada perempuan manapun, sehingga mereka khawatir kalau Musa meninggal.
#
{13} فلما قالت لهم أختُه تلكَ المقالَة المشتملةَ على الترغيب في أهل هذا البيت بتمام حفظِهِ وكفالتِهِ والنُّصح له؛ بادروا إلى إجابتها، فأعْلَمَتْهم ودلَّتْهم على أهل هذا البيت. {فَرَدَدْناه إلى أمِّه}: كما وَعَدْناها بذلك؛ {كي تَقَرَّ عينُها ولا تَحْزَنَ}: بحيث إنَّه تربَّى عندَها على وجهٍ تكون فيه آمنةً مطمئنةً تفرحُ به وتأخذُ الأجرة الكثيرة على ذلك، {ولِتَعْلَمَ أنَّ وعدَ الله حقٌّ}: فأريْناها بعضَ ما وَعَدْناها به عياناً ليطمئنَّ بذلك قلبُها ويزدادَ إيمانُها، ولِتَعْلَمَ أنَّه سيحصُلُ وعدُ الله في حفظِهِ ورسالتِهِ. {ولكنَّ أكثرهم لا يعلمونَ}: فإذا رأوا السبب متشوِّشاً؛ شوَّشَ ذلك إيمانَهم؛ لعدم علمهم الكامل أنَّ الله تعالى يجعلُ المحنَ والعقباتِ الشاقَّةَ بين يدي الأمور العاليةِ والمطالبِ الفاضلة. فاستمرَّ موسى عليه الصلاة والسلام عند آلِ فرعونَ يتربَّى في سلطانِهِم ويركبُ مراكِبَهم ويَلْبَسُ ملابِسَهم، وأمُّه بذلك مطمئنةٌ، قد استقرَّ أنَّها أمُّه من الرضاع، ولم يُستنكرْ ملازمتُه إيَّاها و [حنوُّها عليه]. وتأمل هذا اللطف وصيانة نبيِّه موسى من الكذب في منطقِهِ وتيسيرِ الأمر الذي صار به التعلُّق بينه وبينها، الذي بانَ للناس هو الرضاعُ الذي بسببه يسمِّيها أمًّا، فكان الكلامُ الكثيرُ منه ومن غيرِهِ في ذلك كلِّه صدقاً وحقًّا.
(13) Setelah saudara perempuannya itu mengatakan kepada mereka perkataan yang merangsang mereka agar mengasuhkannya kepada keluarga itu dengan jaminan akan dipelihara, diasuh dan diperlakukan baik, maka mereka segera memenuhi anjurannya. Lalu dia memberitahu kepada mereka dan menunjukkan di mana keluarga tersebut. ﴾ فَرَدَدۡنَٰهُ إِلَىٰٓ أُمِّهِۦ ﴿ "Maka Kami kembalikan Musa kepada ibunya," sebagaimana Kami telah menjanjikannya, ﴾ كَيۡ تَقَرَّ عَيۡنُهَا وَلَا تَحۡزَنَ ﴿ "su-paya senang hatinya dan tidak berduka cita," sehingga Musa terdidik di sisinya dengan sebaik mungkin yang mana sang ibu merasa aman, tenang dan bahagia dengannya serta mendapat upah yang sangat besar atas pengasuhan itu. ﴾ وَلِتَعۡلَمَ أَنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٞ ﴿ "Dan supaya ia mengetahui bahwa janji Allah itu adalah benar." Maka Kami per-lihatkan kepadanya dengan mata kepalanya sendiri sebagian apa yang telah Kami janjikan kepadanya agar dengan cara seperti itu hatinya menjadi tentram dan imannya makin bertambah, dan agar dia mengetahui bahwasanya janji Allah akan terpenuhi dalam me-lindungi Musa dan mengutusnya sebagai Rasul. ﴾ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ ﴿ "Tetapi kebanyakan manusia tidak menge-tahuinya." Apabila mereka melihat sebab kausalitas dalam keadaan rancu, maka hal itu akan mengacaukan keyakinan mereka karena mereka tidak memiliki ilmu (pengetahuan) yang cukup bahwasa-nya Allah سبحانه وتعالى menjadikan berbagai ujian dan cobaan yang sangat berat di balik perkara-perkara yang mulia dan utama yang sudah ada di depan mata. Musa عليه السلام pun terus berada di lingkungan keluarga Fir'aun dan diasuh di dalam kekuasaan mereka, dia bisa mengendarai berbagai jenis kendaraan dan mengenakan berbagai macam pakaian milik mereka, sedangkan ibunya dalam hal ini tetap merasa tentram. Dan oleh karena persepsi (umum) sudah melekat kuat bahwa ibu-nya itu adalah ibu dalam persusuan, maka tidak aneh kalau Musa sangat dekat kepadanya dan [sang ibu pun sangat menyayangi-nya].[42] Cobalah Anda renungkan sejenak kasih sayang dan perlin-dungan (Allah) kepada nabiNya, Musa dari perangai dusta dalam tutur katanya, dan kemudahan segala perkara yang dengannya rasa saling menyayangi antara dia dengan ibunya menjadi kental, yang (persepsinya) tampak bagi orang lain bahwa dia adalah per-susuan yang karenanya ia (sang ibu) disebut ibu, sehingga perka-taan yang banyak keluar darinya dan dari orang-orang lain dalam masalah ini semuanya adalah kejujuran dan kebenaran.
#
{14} {ولمَّا بَلَغَ أشُدَّهُ}: من القوَّة والعقل واللب، وذلك نحو أربعين سنة في الغالب، {واسْتَوى}: كملت فيه تلك الأمورُ {آتَيْناه حكماً وعلماً}؛ أي: حكماً يعرف به الأحكام الشرعيَّة، ويحكُم به بين الناس، وعلماً كثيراً. {وكذلك نَجْزي المحسنينَ}: في عبادة الله، المحسنين لخلق الله؛ يعطيهم علماً وحكماً بحسب إحسانِهِم. ودلَّ هذا على كمال إحسان موسى عليه السلام.
(14) ﴾ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُۥ ﴿ "Dan setelah Musa cukup umur," dia memiliki kekuatan, akal, dan kedewasaan. Dan hal ini biasanya terjadi kira-kira pada usia 40 (empat puluh) tahun, ﴾ وَٱسۡتَوَىٰٓ ﴿ "dan sempurna," maksudnya, semua permasalahan sudah menjadi sempurna, ﴾ ءَاتَيۡنَٰهُ حُكۡمٗا وَعِلۡمٗاۚ ﴿ "Kami berikan kepadanya hikmah dan pengetahuan." Maksud-nya, hukum-hukum yang bisa dia gunakan untuk dapat mengeta-hui hukum-hukum syariat dan dapat memberikan keputusan di antara manusia, dan ilmu yang cukup banyak. ﴾ وَكَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ ﴿ "Dan demikianlah Kami memberi balasan kepada orang-orang yang ber-buat baik," di dalam beribadah kepada Allah, berbuat baik kepada makhluk Allah. Allah memberi mereka ilmu dan hikmah menurut ihsan yang mereka miliki. Ini membuktikan kesempurnaan sifat ihsannya Nabi Musa عليه السلام.
#
{15 ـ 17} {ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها}: إما وقت القائلة أو غير ذلك من الأوقات التي بها يغفلون عن الانتشار، {فوجَدَ فيها رجلينِ يقتتلانِ}: [أي] يتخاصمانِ ويتضاربانِ. {هذا من شيعتِهِ}؛ أي: من بني إسرائيل، {وهذا من عدوِّه}: القبط، {فاستغاثه الذي من شيعتِهِ على الذي من عدوِّهِ}: لأنَّه قد اشتهر وعَلِمَ الناسُ أنَّه من بني إسرائيل، واستغاثتُهُ لموسى دليلٌ على أنه بَلَغَ موسى عليه السلام مبلغاً يُخافُ منه ويُرجى من بيت المملكة والسلطان. {فوَكَزَهُ موسى}؛ أي: وكز الذي من عدوِّه استجابةً لاستغاثة الإسرائيليِّ، {فقضى عليه}؛ أي: أماته من تلك الوكزةِ لشدَّتِها وقوَّة موسى. فندم موسى عليه السلام على ما جرى منه، و {قال هذا من عمل الشَّيطانِ}؛ أي: من تزيينه ووسوسته. {إنَّه عَدُوٌّ مضلٌّ مبينٌ}: فلذلك أجريتُ ما أجريتُ بسبب عداوتِهِ البيِّنة وحرصه على الإضلال. ثم استغفر ربَّه، فَـ {قَال ربِّ إنِّي ظلمتُ نفسي فاغْفِرْ لي فَغَفَرَ له إنَّه هو الغفورُ الرحيم}: خصوصاً للمُخْبِتينَ إليه، المبادِرين للإنابةِ والتوبةِ؛ كما جرى من موسى عليه السلام، فَـ {قَالَ} موسى: {ربِّ بما أنْعَمْتَ عليَّ}: بالتوبة والمغفرةِ والنعم الكثيرة، {فلنْ أكونَ ظهيراً}؛ أي: مُعيناً ومساعداً {للمجرِمين}؛ أي: لا أعين أحداً على معصيةٍ. وهذا وعدٌ من موسى عليه السلام بسبب مِنَّةِ الله عليه أنْ لا يُعينَ مجرماً كما فعل في قَتْل القبطيِّ، وهذا يفيدُ أنَّ النعم تقتضي من العبدِ فعل الخير وترك الشَّرِّ.
(15-17) ﴾ وَدَخَلَ ٱلۡمَدِينَةَ عَلَىٰ حِينِ غَفۡلَةٖ مِّنۡ أَهۡلِهَا ﴿ "Dan Musa masuk ke kota (Memphis) ketika penduduknya sedang lengah," bisa jadi pada saat tidur siang atau waktu-waktu lainnya yang saat itu mereka beristi-rahat tidak berkeliaran, ﴾ فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيۡنِ يَقۡتَتِلَانِ ﴿ "maka dia mendapati di dalam kota itu dua orang laki-laki yang berkelahi." Maksudnya, berteng-kar dan saling memukul. ﴾ هَٰذَا مِن شِيعَتِهِۦ ﴿ "Yang seorang dari golongan-nya," maksudnya berasal dari Bani Israil, ﴾ وَهَٰذَا مِنۡ عَدُوِّهِۦۖ ﴿ "dan seorang (lagi) dari musuhnya," bangsa Qibthi. ﴾ فَٱسۡتَغَٰثَهُ ٱلَّذِي مِن شِيعَتِهِۦ عَلَى ٱلَّذِي مِنۡ عَدُوِّهِۦ ﴿ "Maka orang yang dari golongannya meminta pertolongan kepadanya, untuk mengalahkan orang yang dari musuhnya," sebab dia telah ter-kenal dan diketahui oleh banyak orang bahwa dia (Musa) berasal dari Bani Israil. Dan permintaan pertolongannya kepada Musa adalah suatu bukti yang menunjukkan bahwa Musa عليه السلام sudah mencapai usia yang cukup ditakuti dan dijadikan andalan dari istana kerajaan dan kesultanan. ﴾ فَوَكَزَهُۥ مُوسَىٰ ﴿ "Lalu Musa meninjunya." Maksudnya, dia meninju orang yang berasal dari musuhnya untuk memenuhi permintaan tolong orang yang berdarah Bani Israil itu, ﴾ فَقَضَىٰ عَلَيۡهِۖ ﴿ "dan matilah musuhnya itu." Musa telah menewaskannya dengan tinjuan itu karena kerasnya dan kekuatan Musa. Lalu Musa عليه السلام menyesali perbuatannya itu, dan ﴾ قَالَ هَٰذَا مِنۡ عَمَلِ ٱلشَّيۡطَٰنِۖ ﴿ "berkata, 'Ini adalah per-buatan setan'," yakni: Rayuan dan bisikannya. ﴾ إِنَّهُۥ عَدُوّٞ مُّضِلّٞ مُّبِينٞ ﴿ "Se-sungguhnya setan itu musuh yang menyesatkan lagi nyata," maka dari itu aku melakukan apa yang telah terlanjur aku lakukan disebab-kan permusuhannya yang sangat nyata dan upaya kerasnya untuk menyesatkan. Lalu dia meminta ampun seraya ﴾ قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمۡتُ نَفۡسِي فَٱغۡفِرۡ لِي فَغَفَرَ لَهُۥٓۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ ﴿ "berkata, 'Ya Rabbku, sesungguhnya aku telah menganiaya diriku sendiri, karena itu ampunilah aku.' Maka Allah mengampuninya. Sesungguhnya Allah, Dia-lah Yang Maha Pengampun lagi Maha Penyayang," terutama kepada orang-orang yang tunduk kembali kepadaNya, yaitu orang-orang yang segera kembali dan bertaubat, seperti yang telah dilakukan oleh Musa عليه السلام. Maka Musa ﴾ قَالَ رَبِّ بِمَآ أَنۡعَمۡتَ عَلَيَّ ﴿ "berkata, 'Ya Rabbku, demi nikmat yang telah Engkau anugerahkan kepadaku'," yaitu berupa taubat, am-punan dan berbagai nikmat yang sangat banyak, ﴾ فَلَنۡ أَكُونَ ظَهِيرٗا ﴿ "aku sekali-kali tiada akan menjadi penolong," maksudnya, pembela dan pembantu ﴾ لِّلۡمُجۡرِمِينَ ﴿ "bagi orang-orang yang berdosa." Maksudnya, aku tidak akan menolong seorang pun untuk kemaksiatan. Ini adalah janji dari Musa عليه السلام, disebabkan karena karunia Allah atas dirinya, yaitu tidak akan menolong seorang yang berbuat dosa sebagaimana telah dia lakukan dalam pembunuhan terhadap orang yang berda-rah Qibthi tersebut. Ini mengartikan bahwa berbagai kenikmatan itu menuntut dari seorang hamba untuk melakukan kebaikan dan meninggalkan keburukan.
#
{18 ـ 19} فلمَّا جرى منه قَتْلُ الذي هو من عدوِّه؛ أصبح {في المدينةِ خائفاً يترقَّبُ}: هل يشعرُ به آلُ فرعون أم لا؟ وإنما خاف لأنَّه قد عَلِمَ أنَّه لا يتجرأ أحدٌ على مثل هذه الحال سوى موسى من بني إسرائيل. فبينما هو على تلك الحال؛ {فإذا الذي استنصره بالأمس}: على عدوِّه. {يَسْتَصْرِخُه}: على قبطيٍّ آخر، {قال له موسى}: موبخاً على حاله: {إنَّك لَغَوِيٌ مبينٌ}؛ أي: بَيِّنُ الغواية ظاهر الجراءة، {فلما أن أراد أن يبطش}: موسى {بالذي هو عدو لهما}: أي له وللمخاصِم المستصرِخ لموسى؛ أي: لم يزل اللجاجُ بين القبطيِّ والإسرائيليِّ، وهو يستغيثُ بموسى، فأخذته الحميَّة، حتى همَّ أن يبطشَ بالقبطي، فَـ {قَالَ} له القبطيُّ زاجراً له عن قتله: {أتريدُ أن تَقْتُلَني كما قَتَلْت نفساً بالأمس إن تريدُ إلاَّ أن تكونَ جبَّاراً في الأرض}: لأنَّ من أعظم آثارِ الجبَّارِ في الأرض قتلَ النفس بغير حق. {وما تريدُ أن تكونَ من المصلِحين}: وإلاَّ؛ فلو أردت الإصلاح؛ لَحُلْتَ بيني وبينَه من غير قتل أحدٍ. فانكفَّ موسى عن قتلِهِ، وارْعوى لوعظِهِ وزجرِهِ.
(18-19) Setelah terjadi pembunuhan yang dilakukannya terhadap orang yang berasal dari musuhnya, maka dia menjadi ﴾ فِي ٱلۡمَدِينَةِ خَآئِفٗا يَتَرَقَّبُ ﴿ "merasa takut menunggu-nunggu di kota itu," apa-kah diketahui oleh keluarga Fir'aun ataukah tidak? Sebenarnya dia merasa takut, karena dia tahu bahwa tidak akan ada seorang pun yang berani melakukan perbuatan seperti ini kecuali Musa dari Bani Israil. Ketika dia dalam keadaan seperti itu, ﴾ فَإِذَا ٱلَّذِي ٱسۡتَنصَرَهُۥ بِٱلۡأَمۡسِ ﴿ "maka tiba-tiba orang yang meminta pertolongan kemarin," untuk melawan musuhnya, ﴾ يَسۡتَصۡرِخُهُۥۚ ﴿ "berteriak meminta pertolongan ke-padanya," untuk melawan seorang Qibthi lain. ﴾ قَالَ لَهُۥ مُوسَىٰٓ ﴿ "Musa berkata kepadanya," seraya mencela sikap orang itu, ﴾ إِنَّكَ لَغَوِيّٞ مُّبِينٞ ﴿ "Sesungguhnya kamu benar-benar orang sesat yang nyata," maksudnya nyata kesesatannya dan menampakkan kelancangan.﴾ فَلَمَّآ أَنۡ أَرَادَ أَن يَبۡطِشَ ﴿ "Maka tatkala dia hendak memegang dengan keras," maksudnya, Musa hendak mencengkeram dengan keras ﴾ بِٱلَّذِي هُوَ عَدُوّٞ لَّهُمَا ﴿ "orang yang menjadi musuh keduanya," musuhnya dan musuh orang yang meminta pertolongan kepada Musa. Maksudnya, pada saat per-kelahian sedang berlangsung antara orang dari bangsa Qibthi dan seorang berkebangsaan Isra`il, maka yang dari bangsa Isra`il ini meminta pertolongan kepada Musa, lalu jiwa kesukuan pun bangkit hingga membuat Musa bermaksud menampar orang Qibthi itu, maka ﴾ قَالَ ﴿ "musuhnya berkata," maksudnya orang yang dari bangsa Qibthi itu berkata kepada Musa untuk mencela tindakannya mem-bunuh orang lain, ﴾ أَتُرِيدُ أَن تَقۡتُلَنِي كَمَا قَتَلۡتَ نَفۡسَۢا بِٱلۡأَمۡسِۖ إِن تُرِيدُ إِلَّآ أَن تَكُونَ جَبَّارٗا فِي ٱلۡأَرۡضِ ﴿ "apakah kamu bermaksud hendak membunuhku, sebagaimana kamu ke-marin telah membunuh seorang manusia? Kamu tidak bermaksud melain-kan hendak menjadi orang yang berbuat sewenang-wenang di bumi ini," karena di antara jejak terbesar dari tindakan orang yang semena-mena di bumi ini adalah membunuh jiwa manusia dengan alasan tidak benar, ﴾ وَمَا تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ ٱلۡمُصۡلِحِينَ ﴿ "dan tiadalah kamu hendak menjadi salah seorang dari orang-orang yang mengadakan perdamaian." Kalau tidak, dan kalau seandainya kamu menghendaki perdamaian, nis-caya kamu telah melerai antara aku dengannya tanpa harus mem-bunuh salah satu (di antara kami). Maka Musa menahan diri dari membunuhnya dan sadar karena nasihat dan tegurannya.
#
{20} وشاع الخبرُ بما جرى من موسى في هاتين القضيَّتين حتى تراوَدَ ملأُ فرعونَ وفرعونُ على قتلِهِ، وتشاوروا على ذلك، فقيَّض الله ذلك الرجلَ الناصحَ، وبادرهم إلى الإخبار لموسى بما اجتمع عليه رأي ملئهم، فقال: {وجاء رجلٌ من أقصى المدينة يسعى}؛ أي: ركضاً على قدميه من نُصْحِهِ لموسى وخوفِهِ أن يوقِعوا به قبلَ أن يشعر، فقال: {يا موسى إنَّ الملأ يأتَمِرونَ}؛ أي: يتشاورون فيك؛ {لِيَقْتُلوك فاخْرُجْ}: عن المدينة {إنِّي لك من الناصحين}: فامتثل نُصحه.
(20) Berita tentang tindakan Musa dalam dua kasus tersebut menyebar luas hingga para pembesar Fir'aun dan Fir'aun sendiri merencanakan untuk menghabisi Musa, dan mereka mengadakan musyawarah dalam hal ini. Namun Allah سبحانه وتعالى telah menggerakkan hati lelaki yang tulus menasihati (lelaki yang tidak jadi dibunuh oleh Musa. Pent.) itu lalu dia pun segera menginformasikan kepada Musa tentang apa yang diperbincangkan oleh para pembesar me-reka mengenai Musa. Allah berfirman, ﴾ وَجَآءَ رَجُلٞ مِّنۡ أَقۡصَا ٱلۡمَدِينَةِ يَسۡعَىٰ ﴿ "Dan datanglah seorang laki-laki dari ujung kota bergegas-gegas," maksudnya, dia berlari cepat dengan kedua kakinya karena ketulusannya ke-pada Musa dan khawatir kalau mereka berhasil membunuhnya sebelum Musa mengetahui ﴾ قَالَ يَٰمُوسَىٰٓ إِنَّ ٱلۡمَلَأَ يَأۡتَمِرُونَ ﴿ "seraya berkata, 'Hai Musa, sesungguhnya pembesar negeri sedang berunding'," mak-sudnya, bermusyawarah membicarakanmu, ﴾ لِيَقۡتُلُوكَ فَٱخۡرُجۡ ﴿ "untuk membunuhmu, sebab itu keluarlah" dari kota ini, ﴾ إِنِّي لَكَ مِنَ ٱلنَّٰصِحِينَ ﴿ "sesungguhnya aku termasuk orang-orang yang memberi nasihat kepada-mu," maka patuhilah nasihatku.
#
{21} {فخرج منها خائفاً يترقَّب}: أن يُوْقَعَ به القتلُ، ودعا الله و {قال ربِّ نَجِّني من القوم الظالمينَ}: فإنَّه قد تاب من ذنبِهِ، وفعله غضباً من غير قصدٍ منه للقتل؛ فتوعُّدُهم له ظلمٌ منهم وجراءةٌ.
(21) ﴾ فَخَرَجَ مِنۡهَا خَآئِفٗا يَتَرَقَّبُۖ ﴿ "Maka keluarlah Musa dari kota itu dengan rasa takut menunggu-nunggu dengan khawatir" jangan-jangan dirinya dibunuh, dan dia berdoa kepada Allah seraya ﴾ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّٰلِمِينَ ﴿ "mengucapkan, 'Ya Rabbku, selamatkanlah aku dari orang-orang yang zhalim itu'," karena sesungguhnya Musa telah bertaubat dari dosa-nya, dan dia melakukan perbuatan tersebut karena emosi dan tidak bermaksud membunuh, maka ancaman mereka terhadap Musa adalah kezhaliman dan kelancangan.
#
{22} {ولمَّا توجَّهَ تِلْقاءَ مَدْيَنَ}؛ أي: قاصداً بوجهه مدينَ، وهو جنوبي فلسطين؛ حيث لا ملك لفرعون، {قال عسى ربِّي أن يَهْدِيَني سواءَ السبيل}؛ أي: وسط الطريق المختصر الموصل إليها بسهولةٍ ورفقٍ. فهداه الله سواء السبيل، فوصل إلى مَدْيَنَ.
(22) ﴾ وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلۡقَآءَ مَدۡيَنَ ﴿ "Dan tatkala dia menghadap ke jurusan negeri Madyan." Maksudnya, pergi menuju negeri Madyan, yaitu yang terletak di selatan Palestina, di mana di sana Fir'aun tidak mempunyai kekuasaan, ﴾ قَالَ عَسَىٰ رَبِّيٓ أَن يَهۡدِيَنِي سَوَآءَ ٱلسَّبِيلِ ﴿ "ia berdoa (lagi), 'Mudah-mudahan Rabbku memimpinku ke jalan yang benar'," maksud-nya, ke tengah jalan yang singkat yang dapat mengantarku kepada-nya dengan mudah dan nyaman. Maka Allah pun membimbingnya kepada jalan yang lurus hingga akhirnya dia sampai di Madyan.
#
{23} {ولمَّا وَرَدَ ماءَ مَدْيَنَ وجدَ عليه أمَّةً من الناس يسقونَ}: مواشِيَهم، وكانوا أهل ماشيةٍ كثيرةٍ، {ووجد من دونهم}؛ أي: دون تلك الأمة {امرأتينِ تذودانِ}: غَنَمَهما عن حياض الناس؛ لعجْزِهما عن مزاحمة الرجال، وبخلِهِم وعدم مروءتهم عن السقي لهما، {قال}: لهما موسى: {ما خَطْبُكُما}؛ أي: ما شأنُكما بهذه الحالة؟ {قالتا لا نسقي حتى يُصْدِرَ الرِّعاءُ}؛ أي: قد جرتِ العادةُ أنَّه لا يحصُلُ لنا سقي حتى يُصْدِرَ الرعاءُ مواشِيَهم؛ فإذا خلا لنا الجوُّ؛ سقينا، {وأبونا شيخٌ كبيرٌ}؛ أي: لا قوَّة له على السقي، فليس فينا قوَّةٌ نقتدِرُ بها، ولا لنا رجالٌ يزاحِمون الرعاء.
(23) ﴾ وَلَمَّا وَرَدَ مَآءَ مَدۡيَنَ وَجَدَ عَلَيۡهِ أُمَّةٗ مِّنَ ٱلنَّاسِ يَسۡقُونَ ﴿ "Dan tatkala ia sampai di sumber air negeri Madyan, dia menjumpai di sana sekumpulan orang yang sedang meminumkan" ternaknya. Penduduk Madyan ini adalah masyarakat peternak hewan yang sangat banyak, ﴾ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ ﴿ "dan dia menjumpai di belakang orang banyak itu," di belakang sekumpulan orang itu, ﴾ ٱمۡرَأَتَيۡنِ تَذُودَانِۖ ﴿ "dua orang wanita yang sedang menghambat," domba-dombanya agar tidak mendekat kepada keru-munan orang banyak itu, karena keduanya merasa tidak mampu untuk berdesakan dengan kaum lelaki, dan karena kaum lelaki itu bakhil dan tidak mempunyai kepribadian baik (jiwa sosialnya) untuk membiarkan keduanya memberi minum hewan ternaknya. ﴾ قَالَ ﴿ "Musa berkata" kepada kedua gadis itu, ﴾ مَا خَطۡبُكُمَاۖ ﴿ "Apakah maksudmu berdua?" Maksudnya, bagaimana kalian dengan kondisi seperti ini? ﴾ قَالَتَا لَا نَسۡقِي حَتَّىٰ يُصۡدِرَ ٱلرِّعَآءُۖ ﴿ "Kedua wanita menjawab, 'Kami tidak dapat meminumkan (ternak kami), sehingga penggembala-peng-gembala itu memulangkan (ternaknya)'." Maksudnya, sudah menjadi kebiasaan bahwa kami tidak mungkin dapat meminumkan ternak sehingga para penggembala memulangkan ternak-ternaknya, lalu apabila keadaan sudah lengang, barulah kami meminumkan, ﴾ وَأَبُونَا شَيۡخٞ كَبِيرٞ ﴿ "sedang bapak kami adalah orang tua yang telah lanjut umur-nya," maksudnya, sudah tidak mempunyai kekuatan untuk memi-numkan ternaknya, dan kami pun tidak mempunyai daya untuk melakukannya dan kami juga tidak mempunyai orang laki-laki yang bisa berdesakan dengan para penggembala.
#
{24} فرقَّ لهما موسى عليه السلام ورحِمَهما، {فسقى لهما}: غير طالبٍ منهما الأجرَ، ولا له قصدٌ غيرَ وجه الله تعالى، فلما سقى لهما، وكان ذلك وقت شدة حرِّ وسط النهار؛ بدليل قوله: {ثمَّ تولَّى إلى الظِّلِّ}؛ مستريحاً لتلك الظلال بعد التعب، {فقال} في تلك الحالة مسترزقاً ربَّه: {ربِّ إنِّي لما أنزلتَ إليَّ من خيرٍ فقيرٌ}؛ أي: إنِّي مفتقرٌ للخير الذي تسوقُهُ إليَّ وتيسِّرُه لي، وهذا سؤالٌ منه بحالِهِ، والسؤال بالحال أبلغُ من السؤال بلسان المقال.
(24) Maka Musa عليه السلام merasa iba dan kasihan kepada me-reka berdua, ﴾ فَسَقَىٰ لَهُمَا ﴿ "maka Musa memberi minum ternak itu untuk (menolong) keduanya," tanpa minta imbalan upah kepada keduanya dan tidak juga mempunyai niat lain selain keridhaan Allah سبحانه وتعالى. Se-telah dia berhasil meminumkan ternak milik kedua gadis itu, yang mana pada saat itu cuaca sangat panas sekali di tengah siang hari, hal ini terbukti dengan FirmanNya, ﴾ ثُمَّ تَوَلَّىٰٓ إِلَى ٱلظِّلِّ ﴿ "Kemudian dia kembali ke tempat yang teduh" untuk beristirahat di tempat teduh itu setelah kelelahan, ﴾ فَقَالَ ﴿ "lalu berkata" pada kondisi seperti itu se-raya memohon karunia kepada Rabbnya, ﴾ رَبِّ إِنِّي لِمَآ أَنزَلۡتَ إِلَيَّ مِنۡ خَيۡرٖ فَقِيرٞ ﴿ "Ya Rabbku, sesungguhnya aku sangat memerlukan sesuatu kebaikan yang Engkau turunkan kepadaku," maksudnya, sesungguhnya aku sangat membutuhkan kebaikan yang Engkau bawakan kepadaku dan Engkau memudahkannya untukku. Ini adalah permohonan Musa melalui ungkapan kondisinya. Dan memohon kepada Allah dengan (bertawasul) dengan kondisi itu lebih mantap daripada memohon dengan ungkapan lisan.
#
{25} فلم يزل في هذه الحالة داعياً ربه متملِّقاً، وأما المرأتان؛ فذهبتا إلى أبيهما وأخبرتاه بما جرى، فأرسل أبوهما إحداهما إلى موسى، فجاءته {تمشي على استحياءٍ}، وهذا يدلُّ على كرم عنصرِها وخُلُقها الحسن؛ فإنَّ الحياء من الأخلاق الفاضلة، وخصوصاً في النساء، ويدلُّ على أنَّ موسى عليه السلام لم يكنْ فيما فعله من السقي لهما بمنزلة الأجير والخادم الذي لا يستحى منه عادة، وإنَّما هو عزيزُ النفس، رأتْ من حسنِ خُلُقِهِ ومكارم أخلاقه ما أوجبَ لها الحياء منه، {قالتْ}: له: {إنَّ أبي يدعوكَ لِيَجْزِيَكَ أجرَ ما سَقَيْتَ لنا}؛ أي: لا لمنٍّ عليك، بل أنت الذي ابتدأتنا بالإحسان، وإنَّما قصدُه أن يكافِئَك على إحسانِك، فأجابها موسى، {فلمَّا جاءه وقصَّ عليه القَصَصَ}: من ابتداء السبب الموجب لهربِهِ إلى أن وَصَلَ إليه، {قال}: له مسكِّناً رَوْعَهُ جابراً قَلْبَهُ: {لا تَخَفْ نجوتَ من القوم الظالمينَ}؛ أي: ليذهبْ خوفُك ورَوْعُك؛ فإنَّ الله نجَّاك منهم حيث وصلتَ إلى هذا المحلِّ الذي ليس لهم عليه سلطانٌ.
(25) Dan Musa terus dalam kondisi seperti itu, memohon kepada Allah sambil berbolak-balik, sedangkan kedua perempuan tadi pulang menuju ayahnya dan memberitakan apa yang telah terjadi. Kemudian sang ayah menyuruh salah satu dari dua gadis itu untuk mendatangi Musa, lalu dia pun mendatanginya ﴾ تَمۡشِي عَلَى ٱسۡتِحۡيَآءٖ ﴿ "berjalan dengan malu-malu." Ini menunjukkan keluhuran jiwanya dan akhlaknya yang mulia, sebab rasa malu itu termasuk akhlak yang terpuji, terutama bagi kaum wanita. Hal ini juga mem-buktikan bahwa apa yang dilakukan oleh Musa عليه السلام, yaitu membe-rikan minum ternak kedua gadis itu bukan berkedudukan sebagai kuli atau pembantu yang biasanya tidak dimalui, malah sebaliknya, Musa berbesar jiwa, si perempuan itu, karena keluhuran akhlak Musa dan kemuliaan budi pekertinya, melihat sesuatu yang mem-buatnya sangat merasa malu kepada Musa, ﴾ قَالَتۡ ﴿ "dia berkata" kepada Musa, ﴾ إِنَّ أَبِي يَدۡعُوكَ لِيَجۡزِيَكَ أَجۡرَ مَا سَقَيۡتَ لَنَاۚ ﴿ "Sesungguhnya ba-pakku memanggil kamu agar dia memberi balasan terhadap (kebaikan)mu memberi minum (ternak) kami." Maksudnya, bukan untuk mengung-kit-ungkit kebaikanmu, melainkan engkaulah yang terlebih dahulu melakukan kebaikan kepada kami. Sesungguhnya maksud ayahku hanya memberimu imbalan atas kebaikanmu. Musa kemudian memenuhi panggilan itu. ﴾ فَلَمَّا جَآءَهُۥ وَقَصَّ عَلَيۡهِ ٱلۡقَصَصَ ﴿ "Maka tatkala Musa mendatangi bapaknya (Syu'aib) dan menceritakan kepadanya cerita (me-ngenai dirinya)," dari permulaan sebab yang telah mengharuskannya melarikan diri hingga sampai kepadanya, Syu'aib ﴾ قَالَ ﴿ "berkata" dengan maksud menenangkan rasa takutnya dan mengobati hati-nya, ﴾ لَا تَخَفۡۖ نَجَوۡتَ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّٰلِمِينَ ﴿ "Janganlah kamu takut. Kamu telah selamat dari orang-orang yang zhalim itu." Maksudnya, biarkan rasa takut dan rasa cemasmu pergi, karena sesungguhnya Allah telah menyelamatkanmu dari mereka, karena engkau telah sampai di tempat ini, tempat yang mereka tidak mempunyai kekuasaan atasnya.
#
{26} {قالتْ إحداهُما}؛ أي: إحدى ابنتيهِ: {يا أبتِ اسْتَأجِرْه}؛ أي: اجْعَلْه أجيراً عندك يرعى الغنم ويسقيها، {إنَّ خير مَنِ استأجرتَ القويُّ الأمينُ}؛ أي: إنَّ موسى أولى مَنِ استُؤْجِرَ؛ فإنَّه جمع القوَّة والأمانة، وخير أجيرٍ استُؤْجِرَ مَن جَمَعَهما؛ [أي]: القوَّة والقدرة على ما استُؤْجِرَ عليه، والأمانة فيه بعدم الخيانة، وهذان الوصفان ينبغي اعتبارُهما في كلِّ مَنْ يَتَوَلَّى للإنسان عملاً بإجارة أو غيرها؛ فإنَّ الخلل لا يكون إلا بفقدِهِما أو فقد إحداهما، وأمَّا اجتماعُهما؛ فإنَّ العمل يتمُّ ويكمُلُ. وإنَّما قالت ذلك لأنَّها شاهدت من قوَّةِ موسى عند السَّقْي لهما ونشاطِهِ ما عَرَفَتْ به قوَّته، وشاهدتْ من أمانتِهِ وديانتِهِ وأنَّه رحمهما في حالةٍ لا يُرجى نفعهما، وإنَّما قصدُه بذلك وجه الله تعالى.
(26) ﴾ قَالَتۡ إِحۡدَىٰهُمَا ﴿ "Salah seorang dari kedua wanita itu berkata." Maksudnya, salah satu putrinya, ﴾ يَٰٓأَبَتِ ٱسۡتَـٔۡجِرۡهُۖ ﴿ "Wahai ayahku, ambil-lah ia sebagai orang yang bekerja," maksudnya jadikanlah dia sebagai karyawanmu untuk menggembala domba dan memberinya minum, ﴾ إِنَّ خَيۡرَ مَنِ ٱسۡتَـٔۡجَرۡتَ ٱلۡقَوِيُّ ٱلۡأَمِينُ ﴿ "karena sesungguhnya orang yang paling baik yang kamu ambil untuk bekerja (pada kita) ialah orang yang kuat lagi dapat dipercaya," maksudnya, sesungguhnya Musa adalah orang yang paling pantas untuk dijadikan sebagai pekerja, karena dia mempunyai dua sifat, yaitu kuat dan terpercaya, dan sebaik-baik pekerja adalah orang yang memiliki dua sifat itu. Yaitu kekuatan dan kemampuan untuk melakukan apa yang dibebankan kepada-nya, dan amanah di dalam pekerjaannya diwujudkan dengan cara tidak berkhianat. Dua sifat ini pantas untuk dijadikan pertimbangan bagi setiap orang yang akan menyerahkan suatu pekerjaan untuk orang lain dengan upah atau lainnya. Sebab, kesalahan tidak akan terjadi kecuali karena ketiadaan dua sifat ini atau ketiadaan salah satunya. Adapun kalau keduanya ada, maka pekerjaan pasti akan sempurna dan terlaksana. Sebenarnya dia mengatakan hal itu ka-rena dia telah menyaksikan sendiri kekuatan Musa pada saat me-minumkan ternak keduanya dan kegigihannya yang dengannya dia dapat mengetahui kekuatan Musa. Dan dia pun menyaksikan keamanahan dan kereligiannya dan (dia merasakan pula) bahwa Musa merasa kasihan kepada mereka berdua tanpa mengharapkan imbalan dari mereka berdua, dan tujuan Musa hanyalah memper-oleh Wajah Allah semata.
#
{27} فَـ {قَالَ} صاحبُ مَدْيَنَ لموسى: {إنِّي أريدُ أن أُنكِحَكَ إحدى ابنتيَّ هاتينِ على أن تَأجُرَني}؛ أي: تصير أجيراً عندي {ثماني حِجَجٍ}؛ أي: ثماني سنين، {فإنْ أتممتَ عشراً فمن عندِكَ}: تبرُّع منك لا شيء واجبٌ عليك. {وما أريدُ أن أشُقَّ عليك}: فأحتِّم عشرَ السنين، أو ما أريد أن أستأجِرَك لأكلِّفَكَ أعمالاً شاقَّة، وإنَّما استأجرتُك لعمل سهل يسيرٍ لا مشقَّةَ فيه. {ستَجِدُني إن شاء الله من الصالحينَ}: فرغَّبه في سهولة العمل وفي حسن المعاملة، وهذا يدلُّ على أن الرجل الصالح ينبغي له أن يُحَسِّنَ خُلُقَهُ مهما أمكنه، وأنَّ الذي يُطْلَبُ منه أبلغُ من غيره.
(27) Lalu ﴾ قَالَ ﴿ "dia berkata." Maksudnya, penguasa negeri Madyan itu kepada Musa, ﴾ إِنِّيٓ أُرِيدُ أَنۡ أُنكِحَكَ إِحۡدَى ٱبۡنَتَيَّ هَٰتَيۡنِ عَلَىٰٓ أَن تَأۡجُرَنِي ﴿ "Sesungguhnya aku bermaksud menikahkan kamu dengan salah seorang dari kedua anakku ini, atas dasar bahwa kamu bekerja kepadaku," mak-sudnya, kamu menjadi pekerjaku dengan upah ﴾ ثَمَٰنِيَ حِجَجٖۖ ﴿ "selama delapan (musim) haji," maksudnya, delapan tahun. ﴾ فَإِنۡ أَتۡمَمۡتَ عَشۡرٗا فَمِنۡ عِندِكَۖ ﴿ "Dan jika kamu cukupkan sepuluh tahun maka itu adalah (suatu kebaikan) darimu," adalah sumbangan darimu, tidak ada sesuatu yang wajib atasmu, ﴾ وَمَآ أُرِيدُ أَنۡ أَشُقَّ عَلَيۡكَۚ ﴿ "aku tidak hendak memberat-kanmu," lalu aku mewajibkan sampai sepuluh tahun kepadamu; atau aku tidak ingin mempekerjakanmu supaya membebanimu dengan pekerjaan-pekerjaan yang sangat berat. Aku hanya akan mempekerjakanmu dengan pekerjaan yang ringan lagi mudah, tidak memberatkan, ﴾ سَتَجِدُنِيٓ إِن شَآءَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلصَّٰلِحِينَ ﴿ "dan kamu insya Allah akan mendapatiku termasuk orang-orang yang baik." Lalu Syu'aib membuatnya menyukai (untuk diangkat sebagai karyawan) dengan cara (membebankan) pekerjaan yang ringan dan perlakuan yang baik. Ini membuktikan bahwa lelaki yang shalih harus memperbai-ki akhlaknya sebisa mungkin, dan bahwa faktor (jenis pekerjaan) yang dituntut darinya adalah lebih penting daripada faktor lainnya.
#
{28} فَـ {قَالَ} موسى عليه السلام مجيباً له فيما طلب منه: {ذلك بيني وبينَكَ}؛ أي: هذا الشرط الذي أنت ذكرتَ رضيتُ به، وقد تمَّ فيما بيني وبينك، {أيَّما الأجلينِ قضيتُ فلا عُدوانَ عليَّ}: سواء قضيتُ الثمان الواجبة أم تبرَّعْتُ بالزائد عليها، {والله على ما نَقولُ وكيلٌ}: حافظٌ يراقِبُنا ويعلم ما تعاقدنا عليه. وهذا الرجلُ أبو المرأتينِ صاحبُ مدينَ ليس بشعيب النبيِّ المعروف كما اشْتُهِرَ عند كثيرٍ من الناس؛ فإنَّ هذا قولٌ لم يدلَّ عليه دليلٌ ، وغايةُ ما يكون أن شعيباً عليه السلام قد كانت بلدُهُ مدينَ، وهذه القضيةُ جرتْ في مدينَ؛ فأين الملازمة بين الأمرين؟! وأيضاً؛ فإنَّه غير معلوم أن موسى أدركَ زمانَ شعيبٍ؛ فكيف بشخصِهِ؟! ولو كان ذلك الرجلُ شعيباً؛ لذكره الله تعالى، ولسمَّتْه المرأتان. وأيضاً؛ فإنَّ شعيباً عليه الصلاة والسلام قد أهلك الله قومَه بتكذيِبِهم إيَّاه، ولم يبقَ إلاَّ مَنْ آمن به، وقد أعاذ الله المؤمنينَ به أن يرضَوْا لبنتي نبيِّهم بمنعهما عن الماء وصدِّ ماشيتهما حتى يأتِيَهُما رجلٌ غريبٌ فيحسِنُ إليهما ويسقي ماشيتهما، وما كان شعيبٌ ليرضى أن يرعى موسى عنده ويكون خادماً له وهو أفضلُ منه وأعلى درجةً؛ إلاَّ أنْ يُقال: هذا قبل نبوَّة موسى؛ فلا منافاة. وعلى كلِّ حال؛ لا يُعْتَمَدُ على أنَّه شعيبٌ النبيُّ بغير نقل صحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. والله أعلم.
(28) Maka ﴾ قَالَ ﴿ "berkata" Musa عليه السلام menjawab permintaan orang itu, ﴾ ذَٰلِكَ بَيۡنِي وَبَيۡنَكَۖ ﴿ "Itulah (perjanjian) antara aku dan kamu," maksudnya, persyaratan yang engkau sebutkan tadi, maka aku rela (menerimanya), dan sudah sempurna akad antara aku dengan-mu, ﴾ أَيَّمَا ٱلۡأَجَلَيۡنِ قَضَيۡتُ فَلَا عُدۡوَٰنَ عَلَيَّۖ ﴿ "Mana saja dari kedua waktu yang ditentukan itu aku sempurnakan, maka tidak ada tuntutan tambahan atas diriku," sama saja bagiku, apakah yang aku tunaikan itu yang delapan tahun atau aku dengan suka rela melebihinya, ﴾ وَٱللَّهُ عَلَىٰ مَا نَقُولُ وَكِيلٞ ﴿ "dan Allah adalah saksi atas apa yang kita ucapkan," menjadi penjaga yang selalu mengawasi kita dan mengetahui apa yang kita sepakati. Lelaki, si ayah kedua gadis ini adalah penguasa negeri Madyan, dia bukan Syu'aib, sang nabi yang terkenal itu, sebagaimana dikenal di kalangan banyak orang. Sesungguhnya pendapat yang demikian itu sama sekali tidak mempunyai dalil.[43] Yang ada adalah bahwa negeri Syu'aib عليه السلام adalah Madyan, dan peristiwa (yang sedang dibicarakan) ini terjadi di Madyan. Lalu di mana keterkaitan antara kedua perkara ini? Dan juga, tidak diketahui adanya informasi bahwa Musa mengalami masa hidupnya Syu'aib, apa lagi dengan pribadinya? Kalau sekiranya lelaki itu adalah Syu'aib, tentu Allah سبحانه وتعالى menyebutnya dan tentu kedua gadis tersebut menyebut namanya. Dan pula, sesungguhnya kaumnya Syu'aib telah dimusnah-kan oleh Allah سبحانه وتعالى karena mereka telah mendustakannya, tidak ada yang tersisa kecuali orang-orang yang beriman kepadanya. Dan Allah sudah pasti melindungi kaum Mukminin dari sikap rela mereka terhadap perbuatan menghalang-halangi dua putri nabi mereka untuk meminumkan ternaknya, sehingga harus datang seorang lelaki asing lalu berbaik hati kepada mereka berdua dan membantu meminumkan hewan ternaknya. Dan tentu Syu'aib tidak rela kalau Musa bekerja sebagai penggembala untuknya dan menjadi pembantunya, padahal Musa lebih utama dan lebih tinggi derajatnya daripadanya, kecuali kalau dikatakan bahwa hal ini ter-jadi sebelum kenabian Musa, maka tidak terjadi kontradiksi. Yang jelas, ia tidak bisa dijadikan sandaran klaim bahwa lelaki itu adalah Nabi Syu'aib tanpa dasar hadits shahih dari Nabi a. Wallahu a'lam.
#
{29} {فلما قضى موسى الأجلَ}: يُحتمل أنَّه قضى الأجل الواجب أو الزائد عليه كما هو الظنُّ بموسى ووفائِهِ؛ اشتاق إلى الوصول إلى أهله ووالدتِهِ وعشيرتِهِ ووطنِهِ، وظنَّ من طول المدَّة أنَّهم قد تناسَوْا ما صدر منه. {سار بأهلِهِ}: قاصداً مصر، {آنس}؛ أي: أبصر، {من جانب الطُّورِ ناراً}، فَـ {قَالَ لأهلِهِ امْكُثوا إنِّي آنستُ ناراً لعلِّي آتيكُم منها بخبرٍ} أو آتيكم بشهاب قبس، {لعلَّكم تَصْطَلونَ}: وكان قد أصابهم البردُ، وتاهوا الطريق.
(29) ﴾ فَلَمَّا قَضَىٰ مُوسَى ٱلۡأَجَلَ ﴿ "Maka tatkala Musa telah menyelesaikan waktu yang ditentukan." Bisa jadi Musa telah menyelesaikan waktu yang wajib yang telah ditentukan atau sudah melebihinya, sebagai-mana bisa diduga pada Musa dan penunaiannya, kemudian dia merasa rindu untuk berjumpa dengan keluarga, ibunda, kerabat dekat dan tanah airnya. Dan diduga pula, karena sudah lamanya masa, bahwa mereka telah melupakan apa yang telah diperbuatnya. ﴾ وَسَارَ بِأَهۡلِهِۦٓ ﴿ "Dan dia berangkat dengan keluarganya," menuju Mesir, lalu ﴾ ءَانَسَ مِن جَانِبِ ٱلطُّورِ نَارٗاۖ ﴿ "dia melihat api di lereng gunung Thur." Maka ﴾ قَالَ لِأَهۡلِهِ ٱمۡكُثُوٓاْ إِنِّيٓ ءَانَسۡتُ نَارٗا لَّعَلِّيٓ ءَاتِيكُم مِّنۡهَا بِخَبَرٍ ﴿ "dia berkata kepada ke-luarganya, 'Tunggulah (di sini), sesungguhnya aku melihat api, mudah-mudahan aku dapat membawa suatu berita kepadamu dari (tempat) api itu'," atau aku membawakan cahaya api obor kepadamu,﴾ أَوۡ جَذۡوَةٖ مِّنَ ٱلنَّارِ لَعَلَّكُمۡ تَصۡطَلُونَ ﴿ " atau (membawa) sesuluh api, agar kamu dapat menghangatkan badan." Pada saat itu dia sudah kedinginan dan tersesat jalan.
#
{30} فلمَّا أتاها نودي: {يا موسى إنِّي أنا الله ربُّ العالمينَ}: فأخبره بألوهيَّته وربوبيَّته، ويلزم من ذلك أنْ يأمُرَه بعبادتِهِ وتألُّهه كما صرَّح به في الآية الأخرى، {فاعْبُدْني وأقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْري}.
(30) Maka tatkala Musa sampai ke tempat api itu, diserulah dia, ﴾ يَٰمُوسَىٰٓ إِنِّيٓ أَنَا ٱللَّهُ رَبُّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ﴿ "Ya Musa, sesungguhnya Aku adalah Allah, Rabb semesta alam." Allah mengabarkan kepadanya uluhiyah dan rububiyahNya, dan dari hal itu memastikan memerintahnya agar beribadah dan mengabdi kepadaNya, sebagaimana ditegaskan di dalam ayat yang lain, ﴾ فَٱعۡبُدۡنِي وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ لِذِكۡرِيٓ 14 ﴿ "Maka sembahlah Aku, dan tegakkanlah shalat untuk mengingat-Ku." (Thaha: 14).
#
{31} {وأنْ ألقِ عصاكَ}: فألقاها، {فلمَّا رآها تَهْتَزُّ}: تسعى سعياً شديداً، ولها صورةٌ مُهيلة {كأنها جانٌّ}: ذكرُ الحيات العظيم، {ولَّى مُدْبِراً ولم يُعَقِّبْ}؛ أي: يرجِع لاستيلاء الروع على قلبه، فقال الله له: {يا موسى أقْبِلْ ولا تَخَفْ إنَّك من الآمنين}: وهذا أبلغُ ما يكون في التأمين وعدم الخوف؛ فإنَّ قولَه: {أقبل}: يقتضي الأمر بإقباله ويجب عليه الامتثال، ولكن قد يكونُ إقبالُهُ وهو لم يزل الأمرُ المخوفُ، فقال: {ولا تَخَفْ}: أمر له بشيئين: إقباله، وأنْ لا يكون في قلبِهِ خوفٌ. ولكن يبقى احتمالٌ، وهو أنَّه قد يُقْبِلُ وهو غير خائفٍ، ولكن لا تحصُلُ له الوقاية والأمن من المكروه فقال: {إنك من الآمنين}: فحينئذٍ اندفع المحذور من جميع الوجوه. فأقبل موسى عليه السلام غير خائف ولا مرعوبٍ، بل مطمئنًّا واثقاً بخبر ربِّه، قد ازداد إيمانُه وتمَّ يقينُه. فهذه آيةٌ أراه الله إيَّاها قبل ذَهابه إلى فرعون؛ ليكونَ على يقين تامٍّ، ليكون أجرأ له وأقوى وأصلب.
(31) ﴾ وَأَنۡ أَلۡقِ عَصَاكَۚ ﴿ "Dan lemparkanlah tongkatmu," lalu Musa melemparkannya. ﴾ فَلَمَّا رَءَاهَا تَهۡتَزُّ ﴿ "Maka tatkala dia melihatnya bergerak-gerak" berusaha keras bergerak. Dan ia memiliki bentuk yang me-nakutkan ﴾ كَأَنَّهَا جَآنّٞ ﴿ "seolah-olah dia seekor ular," yang sangat besar, ﴾ وَلَّىٰ مُدۡبِرٗا وَلَمۡ يُعَقِّبۡۚ ﴿ "larilah dia berbalik ke belakang tanpa menoleh." Mak-sudnya, Musa lari karena hatinya dikuasai rasa takut. Lalu Allah berkata kepadanya, ﴾ يَٰمُوسَىٰٓ أَقۡبِلۡ وَلَا تَخَفۡۖ إِنَّكَ مِنَ ٱلۡأٓمِنِينَ ﴿ "Hai Musa, datang-lah kepadaKu dan janganlah kamu takut. Sesungguhnya kamu termasuk orang-orang yang aman." Ini adalah cara pengembalian rasa aman yang paling baik dan menghilangkan rasa takut. Sebab FirmanNya, ﴾ أَقۡبِلۡ ﴿ "Datanglah," menunjukkan perintah mengharuskan ia datang dan mewajibkan dia taat. Akan tetapi, karena bisa jadi kedatangan-nya masih diselimuti rasa takut, maka dikatakan kepadanya,﴾ وَلَا تَخَفۡۖ ﴿ "dan jangan kamu takut," suatu perintah kepadanya akan dua hal, yaitu datang, dan hendaknya dalam hatinya tidak ada rasa takut. Akan tetapi ada kemungkinan lain, yaitu bisa jadi dia datang dalam keadaan tidak ada rasa takut, akan tetapi dia tidak memper-oleh penjagaan dan rasa aman dari hal yang tidak diinginkan, maka dari itu dikatakan, ﴾ إِنَّكَ مِنَ ٱلۡأٓمِنِينَ ﴿ "Sesungguhnya kamu termasuk orang-orang yang aman." Maka semenjak itu hilanglah yang dikha-watirkan dari segala sisi. Maka Musa عليه السلام datang tanpa ada rasa takut dan tidak pula tertakut-takuti, melainkan dia tenang dan merasa yakin dengan berita dari Rabbnya. Imannya telah bertam-bah dan keyakinannya menjadi sempurna. Ini adalah satu ayat (mukjizat) yang diperlihatkan oleh Allah kepadanya sebelum dia pergi kepada Fir'aun, agar benar-benar berada dalam keyakinan yang prima, supaya dia lebih berani menghadapinya, lebih kuat dan lebih teguh.
#
{32} ثم أراه الآية الأخرى، فقال: {اسْلُكْ يَدَكَ}؛ أي: أدْخِلْها {في جيبِك تَخْرُجْ بيضاءَ من غير سوءٍ}: فسَلَكَها وأخرجها كما ذكر الله تعالى، {واضْمُمْ إليك جناحك من الرَّهْبِ}؛ أي: ضمَّ جناحك ـ وهو عضُدُك ـ إلى جنبك؛ ليزولَ عنك الرهبُ والخوفُ. {فذنِكَ}؛ أي: انقلاب العصا حيةً وخروجُ اليد بيضاء من غير سوء {برهانانِ من ربِّك}؛ أي: حجتان قاطعتان من الله {إلى فرعون وملئه إنَّهم كانوا قوماً فاسقين}: فلا يكفيهم مجردُ الإنذار وأمر الرسول إيَّاهم، بل لا بدَّ من الآيات الباهرة إن نفعت.
(32) Kemudian Dia memperlihatkan kepadanya mukjizat yang lain, seraya berfirman, ﴾ ٱسۡلُكۡ يَدَكَ ﴿ "Susupkanlah tanganmu." Maksudnya, masukkanlah tanganmu, ﴾ فِي جَيۡبِكَ تَخۡرُجۡ بَيۡضَآءَ مِنۡ غَيۡرِ سُوٓءٖ ﴿ "ke leher bajumu, niscaya ia keluar putih tidak bercacat, bukan karena penya-kit," maka dia pun memasukkannya lalu mengeluarkannya seba-gaimana disebutkan oleh Allah سبحانه وتعالى, ﴾ وَٱضۡمُمۡ إِلَيۡكَ جَنَاحَكَ مِنَ ٱلرَّهۡبِۖ ﴿ "dan dekapkanlah kedua tanganmu (ke dada)mu disebabkan ketakutan." Mak-sudnya, dekapkanlah lengan tanganmu ke dada agar hilang darimu rasa takut dan khawatir, ﴾ فَذَٰنِكَ ﴿ "maka yang demikian itu," yakni berubahnya tongkat menjadi ular dan keluarnya tangan menjadi putih bersinar bukan karena penyakit, ﴾ بُرۡهَٰنَانِ مِن رَّبِّكَ ﴿ "adalah dua mukjizat dari Rabbmu" maksudnya, dua hujjah yang pasti dari Allah, ﴾ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ وَمَلَإِيْهِۦٓۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَوۡمٗا فَٰسِقِينَ ﴿ "kepada Fir'aun dan pembesar-pembesarnya. Sesungguhnya mereka adalah orang-orang yang fasik." Jadi tidak cukup bagi mereka hanya sekedar pemberian peringatan dan perintah Rasul kepada mereka, melainkan harus ada mukjizat-mukjizat yang luar biasa jika bermanfaat.
#
{33 ـ 34} فَـ {قَالَ} موسى عليه السلام معتذراً من ربِّه وسائلاً له المعونَةَ على ما حَمَلَه وذاكراً له الموانع التي فيه ليزيلَ ربُّه ما يَحْذَرُهُ منها: {ربِّ إنِّي قتلتُ منهم نفساً}؛ أي: {فأخافُ أن يقتلونِ. وأخي هارونُ هو أفصحُ مني لساناً فأرسِلْهُ معي ردءاً}؛ أي: معاوناً ومساعداً، يصدِّقون فإنَّه مع تضافرِ الأخبار يقوى الحقُّ.
(33-34) Maka ﴾ قَالَ ﴿ "berkata" Musa عليه السلام untuk mengemuka-kan alasan kepada Rabbnya dan memohon pertolongan atas apa yang dibebankan kepadanya serta mengingat akan adanya segala rintangan-rintangan yang dihadapinya agar Dia menghapus semua yang dia cemaskan, ﴾ رَبِّ إِنِّي قَتَلۡتُ مِنۡهُمۡ نَفۡسٗا ﴿ "Ya Rabbku, sesungguhnya aku telah membunuh seorang manusia dari golongan mereka," maksud-nya[44], ﴾ فَأَخَافُ أَن يَقۡتُلُونِ 33 وَأَخِي هَٰرُونُ هُوَ أَفۡصَحُ مِنِّي لِسَانٗا فَأَرۡسِلۡهُ مَعِيَ رِدۡءٗا ﴿ "maka aku takut mereka akan membunuhku. Dan saudaraku Harun, dia lebih fasih lidahnya daripadaku, maka utuslah dia bersamaku sebagai pembantuku untuk membenarkanku," yakni sebagai penolong dan pendukungku yang membenarkan, karena sesungguhnya kebenaran itu akan menjadi lebih kuat bila disertai dengan banyaknya informasi.
#
{35} فأجابه الله إلى سؤاله، فقال: {سنشدُّ عَضُدَكَ بأخيكَ}؛ أي: نعاوِنُك به ونقوِّيك. ثم أزال عنه محذورَ القتل، فقال: {ونجعلُ لكُما سلطاناً}؛ أي: تسلُّطاً وتمكُّناً من الدعوة بالحجَّة والهيبة الإلهيَّة من عدوِّهما لهما؛ {فلا يَصِلون إليكُما}: وذلك بسبب آياتِنا وما دلَّت عليه من الحقِّ وما أزعجتْ به من باشرها ونظر إليها؛ فهي التي بها حَصَلَ لكما السلطان، واندفَعَ بها عنكم كيدُ عدوِّكم ، وصارت لكم أبلغَ من الجنود أولي العدد والعُدد. {أنتُما ومَنِ اتَّبَعَكما الغالبونَ}: وهذا وعدٌ لموسى في ذلك الوقت، وهو وحده فريدٌ، وقد رجع إلى بلدِهِ بعدما كان شريداً، فلم تزلِ الأحوال تتطوَّر والأمور تتنقل حتى أنجزَ له موعوده، ومكَّنه من العباد والبلاد، وصار له ولأتباعِهِ الغلبةُ والظهورُ.
(35) Lalu Allah mengabulkan permohonannya, seraya ber-firman, ﴾ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ ﴿ "Kami akan memperkuatmu dengan sauda-ramu," maksudnya, Kami akan menolongmu dan memperkuatmu dengannya. Kemudian Allah menghapuskan darinya rasa takut dibunuh, seraya berfirman, ﴾ وَنَجۡعَلُ لَكُمَا سُلۡطَٰنٗا ﴿ "dan Kami berikan ke-padamu berdua kekuasaan yang besar," yakni: Kekuasaan dan kemam-puan berdakwah dengan hujjah (argumen) dan wibawa ilahiyah terhadap musuh mereka berdua, ﴾ فَلَا يَصِلُونَ إِلَيۡكُمَا ﴿ "maka mereka tidak dapat mencapaimu," hal ini disebabkan mukjizat-mukjizat Kami dan kebenaran yang dibuktikannya serta rasa takut yang ditimbulkan-nya terhadap orang yang langsung melihatnya. Dengannyalah kalian berdua akan memperoleh kekuasaan, dan dengannya pula tipu daya musuh kalian akan tertolak, dan mukjizat itu bagi kalian menjadi lebih kuat daripada bala tentara yang berjumlah besar dan berperlengkapan lengkap, ﴾ أَنتُمَا وَمَنِ ٱتَّبَعَكُمَا ٱلۡغَٰلِبُونَ ﴿ "kamu berdua dan orang yang mengikuti kamulah yang menang." Ini adalah janji kepada Musa pada saat itu, sedangkan dia saat itu sendirian. Ia pun benar-benar kembali ke negerinya setelah sekian lama buron. Keadaan pun terus berkembang dan permasalahan-perma-salahan terus silih berganti hingga apa yang dijanjikan kepadanya benar-benar dilaksanakan. Dan Allah memberikan kepadanya kekuasaan terhadap manusia dan negeri, ia dan para pengikutnya, akhirnya meraih kemenangan dan kesuksesan.
#
{36} فذهب موسى برسالة ربِّه، {فلمَّا جاءهم موسى بآياتِنا بيِّناتٍ}: واضحاتِ الدِّلالة على ما قال لهم ، ليس فيها قصورٌ ولا خفاءٌ، {قالوا}: على وجه الظُّلم والعلوِّ والعناد: {ما هذا إلاَّ سحرٌ مفترى}؛ كما قال فرعونُ في تلك الحال التي ظهر فيها الحقُّ، واستعلى على الباطل، واضمحلَّ الباطلُ، وخضع له الرؤساءُ العارِفون حقائقَ الأمور: {إنَّه لكبيرُكُمُ الذي علَّمَكُمُ السحرَ}! هذا؛ وهو الذكيُّ غير الزكيِّ، الذي بلغ من المكر والخداع والكيد ما قصَّه الله علينا، وقد علم ما أنزل هؤلاء إلاَّ رب السماوات والأرض، ولكنَّ الشقاء غالبٌ، {وما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين}: وقد كَذَبوا في ذلك؛ فإنَّ الله أرسل يوسفَ قبل موسى؛ كما قال تعالى: {ولقد جاءكم يوسُفُ من قبلُ بالبيِّناتِ فما زِلْتُم في شكٍّ مما جاءكم به حتى إذا هَلَكَ قلتُم لن يَبْعَثَ الله من بعدِهِ رسولاً كذلك يُضِلُّ الله من هو مسرفٌ مرتاب}.
(36) Lalu Musa pergi dengan membawa risalah Tuhannya. ﴾ فَلَمَّا جَآءَهُم مُّوسَىٰ بِـَٔايَٰتِنَا بَيِّنَٰتٖ ﴿ "Maka tatkala Musa datang kepada mereka dengan (membawa) mukjizat-mukjizat Kami yang nyata" yang sangat jelas pembuktiannya terhadap kebenaran apa yang ia katakan kepada mereka, tidak ada kekurangan dan ketidakjelasan di dalam-nya, ﴾ قَالُواْ ﴿ "mereka berkata" secara zhalim, sombong dan keras kepala, ﴾ مَا هَٰذَآ إِلَّا سِحۡرٞ مُّفۡتَرٗى ﴿ "Ini tidak lain hanyalah sihir yang dibuat-buat," se-bagaimana dikatakan oleh Fir'aun dalam kondisi yang mana pada saat itu kebenaran menjadi jelas, mengalahkan kebatilan, kebatilan sirna dan para petinggi yang mengetahui hakikat permasalahan pun tunduk kepadanya: إِنَّهُۥ لَكَبِيرُكُمُ ٱلَّذِي عَلَّمَكُمُ ٱلسِّحۡرَۖ ﴿ "Sesungguhnya ia benar-benar pembesar kalian yang telah menga-jarkan sihir kepada kalian." (Thaha: 71). Demikianlah. Dan Fir'aun adalah seorang yang cerdik yang tidak bermoral, yang telah berbuat makar dan tipu muslihat yang telah mencapai pada tingkat sebagaimana telah dikisahkan oleh Allah kepada kita. Ia sebenarnya telah mengetahui bahwa tidak ada yang bisa menurunkan mukjizat-mukjizat itu selain Rabb Pencipta langit dan bumi, hanya saja kebinasaan telah mengalahkannya. ﴾ وَمَا سَمِعۡنَا بِهَٰذَا فِيٓ ءَابَآئِنَا ٱلۡأَوَّلِينَ ﴿ "Dan kami belum pernah mendengar ini pada nenek moyang kami dahulu." Mereka benar-benar telah berdusta dalam hal ini. Sebab Allah سبحانه وتعالى telah mengangkat Yusuf sebagai rasul sebelum Musa, seperti yang difirmankan Allah سبحانه وتعالى, ﴾ وَلَقَدۡ جَآءَكُمۡ يُوسُفُ مِن قَبۡلُ بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَمَا زِلۡتُمۡ فِي شَكّٖ مِّمَّا جَآءَكُم بِهِۦۖ حَتَّىٰٓ إِذَا هَلَكَ قُلۡتُمۡ لَن يَبۡعَثَ ٱللَّهُ مِنۢ بَعۡدِهِۦ رَسُولٗاۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ ٱللَّهُ مَنۡ هُوَ مُسۡرِفٞ مُّرۡتَابٌ 34 ﴿ "Dan sesungguhnya telah datang Yusuf kepadamu dengan mem-bawa keterangan-keterangan, tetapi kamu senantiasa dalam keraguan tentang apa yang dibawanya kepadamu, sehingga ketika dia meninggal, kamu berkata, 'Allah tidak akan mengirim seorang (rasul pun) sesudah-nya.' Demikianlah Allah menyesatkan orang-orang yang melampaui batas dan ragu-ragu." (Ghafir: 34).
#
{37} {وقال موسى}: حين زعموا أنَّ الذي جاءَهم به سحرٌ وضلالٌ، وأنَّ ما هم عليه هو الهدى: {ربِّي أعلمُ بمن جاء بالهُدى مِنْ عندِهِ ومَن تكونُ له عاقبةُ الدار}؛ أي: إذا لم تُفِدِ المقابلةُ معكم وتبيينُ الآيات البيِّناتِ وأبيتُم إلاَّ التَّمادي في غيِّكم واللَّجاج على كفرِكُم؛ فالله تعالى العالم بالمهتدي وغيره ومن تكونُ له عاقبةُ الدار؛ نحن أم أنتُم. {إنَّه لا يُفْلِحُ الظالمون}: فصار عاقبةُ الدار لموسى وأتباعِهِ والفلاحُ والفوزُ، وصار لأولئك الخسار وسوء العاقبة والهلاك.
(37) ﴾ وَقَالَ مُوسَىٰ ﴿ "Musa menjawab" ketika mereka beranggap-an bahwa apa yang dibawanya itu adalah sihir dan kesesatan, dan bahwa apa yang mereka anut itu yang benar,﴾ رَبِّيٓ أَعۡلَمُ بِمَن جَآءَ بِٱلۡهُدَىٰ مِنۡ عِندِهِۦ وَمَن تَكُونُ لَهُۥ عَٰقِبَةُ ٱلدَّارِۚ ﴿ "Rabbku lebih mengetahui orang yang (patut) membawa petunjuk dari sisiNya dan siapa yang akan mendapat kesudahan (yang baik) di akhirat," maksudnya, apabila pertemuan dengan kalian ini tidak berguna dan begitu pula penampakan ayat-ayat (mukjizat) yang sangat jelas ini, dan kalian bersikap enggan kecuali semakin tenggelam di dalam kesesatan kalian dan bersikukuh pada keka-firan kalian, maka Allah­-lah yang mengetahui orang yang men-dapat petunjuk dan yang lainnya, serta mengetahui siapa yang mendapat kesudahan terbaik di akhirat: kami atau kalian. ﴾ إِنَّهُۥ لَا يُفۡلِحُ ٱلظَّٰلِمُونَ ﴿ "Sesungguhnya orang-orang yang zhalim tidaklah akan men-dapat kemenangan." Maka kesudahan yang baik, kemenangan dan kesuksesan akhirnya diperoleh oleh Musa dan para pengikutnya, sedangkan bagi mereka (Fir'aun dan kaumnya. Pent.) adalah ke-rugian dan kesudahan yang sangat buruk.
#
{38} {وقال فرعونُ}: متجرِّئاً على ربِّه ومموِّها على قومِهِ السفهاء أخفاء العقول: {يا أيُّها الملأ ما علمتُ لكم من إلهٍ غيري}؛ أي: أنا وحدي إلهُكم ومعبودُكم، ولو كان ثمَّ إلهٌ غيري؛ لعلمتُه! فانظرُ إلى هذا الورع التامِّ من فرعون؛ حيثُ لم يَقُلْ: ما لكم من إلهٍ غيري! بل تورَّعَ وقال: ما علمتُ لكم من إلهٍ غيري! وهذا لأنَّه عندَهم العالم الفاضل، الذي مهما قال؛ فهو الحقُّ، ومهما أمر؛ أطاعوه. فلما قال هذه المقالةَ التي قد تحتملُ أنَّ ثمَّ إلهاً غيره؛ أراد أن يحقِّق النفي الذي جعل فيه ذلك الاحتمال، فقال لهامان: {فأوقِدْ لي يا هامانُ على الطينِ}: ليجعلَ له لَبِناً من فخَّار، {فاجْعَلْ لي صرحاً}؛ أي: بناءً عالياً ؛ {لعلِّي أطَّلِعُ إلى إلهِ موسى وإنِّي لأظنُّه} كاذباً ولكنْ سنحقِّقُ هذا الظنَّ ونريكم كَذِبَ موسى. فانْظُرْ هذه الجراءة العظيمة على الله، التي ما بَلَغَها آدميٌّ! كذَّبَ موسى، وادَّعى أنه الله، ونفى أن يكونَ له علمٌ بالإله الحق، وفعل الأسباب ليتوصل إلى إله موسى، وكل هذا ترويجٌ. ولكن العجب من هؤلاء الملأ الذين يزعمون أنَّهم كبارُ المملكة المدبِّرون لشؤونها؛ كيف لعب هذا الرجل بعقولهم، واستخفَّ أحلامَهم؟! وهذا لفِسْقِهِم الذي صار صفةً راسخةً فيهم؛ فسد دينهم، ثم تبع ذلك فساد عقولهم؛ فنسألك اللهمَّ الثبات على الإيمان، وأن لا تُزيغَ قلوبَنا بعد إذْ هَدَيْتَنا، وتَهَبَ لنا من لَدُنْكَ رحمةً إنَّك أنت الوهاب.
(38) ﴾ وَقَالَ فِرۡعَوۡنُ ﴿ "Dan Fir'aun berkata" dengan lancang kepada Allah untuk mengelabui kaumnya yang bodoh lagi kurang berakal, ﴾ يَٰٓأَيُّهَا ٱلۡمَلَأُ مَا عَلِمۡتُ لَكُم مِّنۡ إِلَٰهٍ غَيۡرِي ﴿ "Hai pembesar kaumku, aku tidak mengetahui sembahan bagimu selain aku." Maksudnya, akulah semata tuhan dan sembahan kalian. Dan sekiranya di sana ada sembahan selain aku, tentu aku mengetahuinya! Lihatlah kesombongan besar Fir'aun. Ia tidak mengatakan, "Tidak ada bagi kalian sembahan selain aku!" Malah dengan som-bongnya dia mengatakan, "Aku tidak mengetahui sembahan bagi kalian selain aku!" Yang demikian ini dikarenakan Fir'aun dalam pandangan mereka adalah orang yang alim lagi mulia, yang mana apa pun yang diucapkannya, maka itulah yang haq; dan apa pun yang ia perintahkan, maka mereka menaatinya. Setelah dia mengatakan perkataan yang mengandung arti bahwa di sana ada sembahan selain dia ini, dia ingin membuktikan penafian yang di dalamnya ada makna kemungkinan. Maka dari itu ia berkata kepada Haman, ﴾ فَأَوۡقِدۡ لِي يَٰهَٰمَٰنُ عَلَى ٱلطِّينِ ﴿ "Hai Haman, bakarlah untukku tanah liat," supaya Haman membuatkan untuknya batu bata dari tanah liat, ﴾ فَٱجۡعَل لِّي صَرۡحٗا ﴿ "kemudian buatlah untukku bangunan yang tinggi," bangunan pencakar langit, ﴾ لَّعَلِّيٓ أَطَّلِعُ إِلَىٰٓ إِلَٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّي لَأَظُنُّهُۥ ﴿ "supaya aku dapat naik melihat sembahan Musa, dan sesung-guhnya aku benar-benar yakin bahwa dia," seorang pendusta, akan tetapi kami akan membuktikan keyakinan ini dan akan kami per-lihatkan kepada kalian kedustaan Musa. Perhatikanlah kelancangan ini terhadap Allah سبحانه وتعالى, yang belum pernah dilakukan oleh seorang manusia pun (sebelumnya)! Ia mendustakan Musa dan mengklaim dirinya adalah Allah, dan dia menafikan kalau dirinya memiliki pengetahuan tentang sembahan yang haq, dan ia telah melakukan sarana-sarana untuk bisa melihat sembahannya Musa. Semua ini adalah propaganda belaka. Akan tetapi anehnya, para pembesar yang mengklaim bahwa mereka adalah orang-orang elit kerajaan yang mengatur seluruh perma-salahan kerajaan, bagaimana bisa akal mereka dipermainkan oleh si lelaki (durjana) ini dan direndahkan pikiran mereka! Ini semua terjadi karena kefasikan mereka yang telah menjadi karakter yang mengakar pada jiwa mereka dan karena kacau-balaunya agama mereka, yang kemudian diikuti oleh kerusakan akal pikiran mereka. Kami memohon kepada Allah keteguhan hati dalam beriman, dan agar Engkau tidak menyimpangkan hati kami setelah Engkau memberinya petunjuk, dan Engkau anugerahkan kepada kami dari sisiMu rahmat (kasih sayang). Sesungguhnya Engkau-lah yang Maha Pemberi karunia.
#
{39} قال تعالى: {واستكبر هو وجنودُهُ في الأرضِ بغيرِ الحقِّ}: استكبروا على عبادِ الله، وساموهم سوء العذاب، واستكبروا على رسل الله وما جاؤوهم به من الآيات، فكذَّبوها، وزعموا أنَّ ما هم عليه أعلى منها وأفضل، {وظنُّوا أنَّهم إلينا لا يُرْجَعون}: فلذلك تجرَّؤوا، وإلاَّ؛ فلو علموا أو ظنُّوا أنَّهم يُرْجَعون إلى الله؛ لما كان منهم ما كان.
(39) Allah سبحانه وتعالى berfirman, ﴾ وَٱسۡتَكۡبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُۥ فِي ٱلۡأَرۡضِ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ ﴿ "Dan berlaku angkuhlah Fir'aun dan bala tentaranya di bumi (Mesir) tanpa alasan yang benar," mereka bertindak sewenang-wenang terha-dap hamba-hamba Allah dan menimpakan azab terhadap mereka, dan mereka menyombongkan diri terhadap para utusan Allah dan ayat-ayat (bukti-bukti) yang mereka bawa. Mereka mendustakan-nya dan beranggapan bahwa apa yang mereka anut itu lebih tinggi dan lebih utama daripadanya, ﴾ وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُمۡ إِلَيۡنَا لَا يُرۡجَعُونَ ﴿ "dan mereka menyangka bahwa mereka tidak akan dikembalikan kepada Kami," maka dari itulah mereka lancang. Sebab, kalau tidak, maka kalau saja mereka mengetahui atau menduga bahwa mereka akan dikemba-likan kepada Allah, niscaya mereka tidak melakukan tindakan yang telah mereka lakukan itu.
#
{40} {فأخَذْناه وجنودَه}: عندما استمرَّ عنادُهُم وبَغْيُهم، {فَنبَذْناهم في اليمِّ فانظُرْ كيفَ كان عاقبةُ الظالمينَ}: كانت أشرَّ العواقبِ وأخسرَها عاقبةً، أعقبتْها العقوبةُ الدنيويَّة المستمرَّة المتَّصلة بالعقوبة الأخرويَّة.
(40) ﴾ فَأَخَذۡنَٰهُ وَجُنُودَهُۥ ﴿ "Maka Kami hukumlah Fir'aun dan bala tentaranya" di saat sikap keras kepala dan kecongkakan mereka berlanjut, ﴾ فَنَبَذۡنَٰهُمۡ فِي ٱلۡيَمِّۖ فَٱنظُرۡ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلظَّٰلِمِينَ ﴿ "lalu Kami lemparkan mereka ke dalam laut. Maka lihatlah bagaimana akibat orang-orang yang zhalim," akibatnya adalah hukuman yang paling buruk dan paling merugikan yaitu siksaan dunia yang berkelanjutan dan berhubungan dengan siksaan akhirat.
#
{41} {وجعلناهم أئمةً يدعون إلى النار}؛ أي: جعلنا فرعونَ وملأه من الأئمة الذين يُقتدى بهم، ويُمشَى خلفَهم إلى دار الخزي والشقاء. {ويوم القيامةِ لا يُنْصَرونَ}: من عذاب الله؛ فهم أضعف شيء عن دفعه عن أنفسهم، وليس لهم من دون الله من وليٍّ ولا نصيرٍ.
(41) ﴾ وَجَعَلۡنَٰهُمۡ أَئِمَّةٗ يَدۡعُونَ إِلَى ٱلنَّارِۖ ﴿ "Dan Kami jadikan mereka pemimpin-pemimpin yang menyeru ke neraka," maksudnya, Kami menjadikan Fir'aun dan para pembesarnya sebagai para pemimpin yang dijadikan panutan dan diikuti dari belakang menuju negeri kenistaan dan kesengsaraan. ﴾ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ لَا يُنصَرُونَ ﴿ "Dan pada Hari Kiamat mereka tidak akan ditolong," dari azab Allah. Mereka sangat-lah lemah untuk menolaknya dari diri mereka, dan mereka sama sekali tidak mempunyai seorang pembela ataupun penolong dari selain Allah.
#
{42} {وأتْبَعْناهم في هذه الدُّنيا لعنةً}؛ أي: وأتْبَعْناهم زيادةً في عقوبتهم وخِزْيِهِم في الدنيا لعنةً يلعنون، ولهم عند الخلق الثناء القبيح والمقتُ والذمُّ، وهذا أمرٌ مشاهدٌ؛ فهم أئمةُ الملعونين في الدُّنيا ومقدمتهم. {ويوم القيامةِ هم من المقبوحينَ}: المبعَدين، المستقذرة أفعالهم، الذين اجتمع عليهم مقتُ الله ومقتُ خلقِهِ ومقتُ أنفسهم.
(42) ﴾ وَأَتۡبَعۡنَٰهُمۡ فِي هَٰذِهِ ٱلدُّنۡيَا لَعۡنَةٗۖ ﴿ "Dan Kami ikutkan laknat kepada mereka di dunia ini." Maksudnya, dan Kami ikutkan kepada mereka sebagai tambahan hukuman dan kehinaan mereka di dunia ini kutukan, mereka dikutuk. Dan mereka mendapatkan dari manusia sebutan buruk, kebencian dan celaan. Ini sudah menjadi masalah yang bisa disaksikan. Jadi, mereka adalah para pemimpin yang di-kutuk di dunia, dan mereka adalah yang terdepan, ﴾ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ هُم مِّنَ ٱلۡمَقۡبُوحِينَ ﴿ "dan pada Hari Kiamat mereka termasuk orang-orang yang dijauhkan," diusir, perbuatan mereka dinyatakan menjijikkan. Me-reka adalah orang-orang yang mendapat kebencian Allah, kebencian manusia, dan kebencian diri mereka sendiri.
#
{43} {ولقد آتَيْنا موسى الكتابَ}: وهو التوراةُ {من بعدِ ما أهْلَكْنا القرونَ الأولى}: الذين كان خاتِمَتُهُم في الإهلاك العامِّ فرعونَ وجنودَه، وهذا دليلٌ على أنَّه بعد نزول التوراة انقطعَ الهلاك العامُّ، وشُرِعَ جهادُ الكفار بالسيف؛ {بصائرَ للناس}؛ أي: كتاب الله الذي أنزله على موسى فيه بصائرُ للناس؛ أي: أمور يبصرون بها ما ينفعهم وما يضرُّهم، فتقوم الحجَّةُ على العاصي، وينتفع بها المؤمن، فتكون رحمةً في حقِّه وهداية له إلى الصراط المستقيم، ولهذا قال: {وهدىً ورحمةً لعلَّهم يتذكَّرونَ}.
(43) ﴾ وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَٰبَ ﴿ "Dan sungguh telah Kami berikan kepada Musa al-Kitab," yaitu Taurat, ﴾ مِنۢ بَعۡدِ مَآ أَهۡلَكۡنَا ٱلۡقُرُونَ ٱلۡأُولَىٰ ﴿ "sesudah Kami binasakan generasi-generasi yang terdahulu," yaitu orang-orang yang mana akhir kehidupan mereka adalah pembinasaan umum terhadap Fir'aun dan bala tentaranya. Ini adalah satu dalil yang membuktikan bahwa setelah turunnya Taurat itu pembinasaan umum selesai, dan dimulailah jihad melawan orang-orang kafir dengan pedang. ﴾ بَصَآئِرَ لِلنَّاسِ ﴿ "Untuk menjadi pelita bagi manusia," maksudnya, di dalam Kitab Taurat yang diturunkan kepada Musa, terdapat pelita-pelita bagi manusia, yaitu perkara-perkara yang dengannya mereka dapat melihat apa yang bermanfaat dan apa yang memba-hayakan mereka. Sehingga hujjah tegak terhadap orang yang dur-haka, dan dimanfaatkan oleh orang yang beriman, sehingga hujjah itu menjadi rahmat baginya dan petunjuk menuju jalan yang lurus. Maka dari itu Allah berfirman, ﴾ وَهُدٗى وَرَحۡمَةٗ لَّعَلَّهُمۡ يَتَذَكَّرُونَ ﴿ "Dan petunjuk dan rahmat, agar mereka ingat."
#
{44} ولمَّا قصَّ الله على رسولِهِ ما قصَّ من هذه الأخبار الغيبيَّة؛ نبَّه العبادَ على أنَّ هذا خبرٌ إلهيٌّ محضٌ، ليس للرسول طريقٌ إلى علمِهِ؛ إلاَّ من جهة الوحي؛ ولهذا قال: {وما كنتَ بجانِبِ الغربيِّ}؛ أي: بجانب الطُّورِ الغربيِّ وقت قضائنا لموسى الأمر، {وما كنتَ من الشاهدينَ}: على ذلك حتى يُقالَ: إنَّه وصل إليك من هذا الطريق.
(44) Setelah Allah menceritakan kepada RasulNya apa yang telah dikisahkanNya, berupa kabar-kabar ghaib di atas, maka Dia mengingatkan hamba-hambaNya bahwa ini semua adalah kabar ilahi murni; Rasulullah sama sekali tidak punya jalan untuk me-ngetahui selain dari jalur wahyu. Maka dari itu, Dia berfirman, ﴾ وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ ٱلۡغَرۡبِيِّ ﴿ "Dan tidaklah kamu (Muhammad) berada di sisi yang sebelah barat," maksudnya di sebelah barat bukit Thur pada waktu Kami memberikan keputusan kepada Musa, ﴾ وَمَا كُنتَ مِنَ ٱلشَّٰهِدِينَ ﴿ "dan tiada pula kamu termasuk orang-orang yang menyaksikan" semua itu, sehingga dikatakan "bahwa sesungguhnya berita itu sampai kepa-damu dari jalur ini."
#
{45} {ولكنَّا أنشأنا قروناً فتطاولَ عليهم العُمُر}: فاندرس العلمُ ونُسِيَتْ آياتُهُ، فبعثناك في وقتٍ اشتدَّت الحاجةُ إليك وإلى ما علَّمناك وأوحينا إليك، {وما كنتَ ثاوياً}؛ أي: مقيماً، {في أهل مَدْيَنَ تتلو عليهم آياتِنا}؛ أي: تعلِّمُهم وتتعلَّم منهم، حتى أخبرتَ بما أخبرت من شأن موسى في مدين. {ولكنَّا كنَّا مرسِلينَ}؛ أي: ولكنَّ ذلك الخبرَ الذي جئتَ به عن موسى أثرٌ من آثار إرسالِنا إيَّاكَ ووحيٌ لا بسبيل لك إلى علمه بدون إرسالِنا.
(45) ﴾ وَلَٰكِنَّآ أَنشَأۡنَا قُرُونٗا فَتَطَاوَلَ عَلَيۡهِمُ ٱلۡعُمُرُۚ ﴿ "Tetapi Kami telah menga-dakan beberapa generasi, lalu berlalulah atas mereka masa yang panjang" sehingga ilmu menjadi punah dan ayat-ayatNya dilupakan, lalu Kami mengutusmu pada waktu yang mana kebutuhan kepadamu sangat penting dan kepada syariat yang Kami ajarkan dan Kami wahyukan kepadamu juga sangat dibutuhkan, ﴾ وَمَا كُنتَ ثَاوِيٗا ﴿ "dan tiadalah kamu tinggal," bermukim ﴾ فِيٓ أَهۡلِ مَدۡيَنَ تَتۡلُواْ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتِنَا ﴿ "bersama-sama penduduk Madyan dengan membacakan ayat-ayat Kami kepada mereka." Maksudnya, kamu ajarkan kepada mereka dan kamu be-lajar kepada mereka sehingga kamu dapat memberitakan sesuatu yang telah kamu beritakan tentang perihal Musa di Madyan, ﴾ وَلَٰكِنَّا كُنَّا مُرۡسِلِينَ ﴿ "tetapi Kami telah mengutus rasul-rasul." Maksudnya, akan tetapi kabar (berita) yang kamu bawa tentang Musa ini adalah merupakan satu imbas dari imbas-imbas pengutusan dari Kami untukmu dan wahyu yang kamu sama sekali tidak bisa mengeta-huinya tanpa pengutusan risalah dari Kami.
#
{46} {وما كنتَ بجانِبِ الطُّورِ إذْ نادَيْنا}: موسى وأمَرْناه أنْ يأتي القومَ الظالمين ويبلِّغَهم رسالتنا ويُرِيَهم من آياتنا وعجائبنا ما قَصَصْنا عليك. والمقصودُ أن الماجريات التي جرت لموسى عليه الصلاة والسلام في هذه الأماكن، فقصصتَها كما هي من غيرِ زيادةٍ ولا نقصٍ، لا يخلو من أحد أمرين: إمَّا أن تكونَ حَضَرْتَها وشاهَدْتَها، أو ذهبتَ إلى محالِّها فتعلَّمتها من أهلها؛ فحينئذٍ قد لا يدلُّ ذلك على أنَّك رسول الله؛ إذ الأمور التي يُخْبَرُ بها عن شهادةٍ ودراسةٍ من الأمور المشتركة غير المختصَّة بالأنبياء، ولكن هذا قد عُلِمَ وتُيُقِّنَ أنه ما كان وما صار؛ فأولياؤك وأعداؤك يعلَمون عدم ذلك. فتعيَّن الأمر الثاني، وهو أن هذا جاءك من قِبَلِ الله ووحيه وإرسالِهِ، فثبت بالدليل القطعيِّ صحةُ رسالتك ورحمةُ الله بك للعبادِ، ولهذا قال: {ولكن رحمةً من ربِّك لِتُنذِرَ قوماً ما أتاهم من نذيرٍ من قَبْلِكَ}؛ أي: العرب وقريش؛ فإنَّ الرسالة عندهم لا تُعرف وقت إرسال الرسول وقبله بأزمانٍ متطاولة، {لعلَّهم يتذكَّرون}: تفصيل الخير فيفعلونه، والشر فيتركونه. فإذا كنتَ بهذه المنزلة؛ كان الواجبُ عليهم المبادرةَ إلى الإيمان بك وشكرِ هذه النعمة التي لا يُقادَرُ قَدْرُها ولا يُدْرَك شُكرها. وإنذارُه للعرب لا ينفي أنْ يكون مرسَلاً لغيرِهم؛ فإنَّه عربيٌّ، والقرآن الذي نزل عليه عربيٌّ، وأول من باشر بدعوته العرب، فكانت رسالتُه لهم أصلاً ولغيرِهم تبعاً؛ كما قال تعالى: {أكان للناس عَجَباً أنْ أوْحَيْنا إلى رجل منهم أنْ أنذِرِ الناس}، {قلْ يا أيُّها الناسُ إنِّي رسولُ الله إليكُم جميعاً}.
(46) ﴾ وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ ٱلطُّورِ إِذۡ نَادَيۡنَا ﴿ "Dan tiadalah kamu berada di dekat gunung Thur ketika Kami menyeru" Musa dan ketika Kami meme-rintahnya pergi mendatangi kaum yang zhalim dan menyampaikan risalah Kami kepada mereka serta memperlihatkan kepada mereka mukjizat-mukjizat dan keajaiban-keajaiban Kami yang telah Kami ceritakan kepadamu itu. Yang dimaksud adalah bahwa peristiwa-peristiwa yang telah terjadi pada Nabi Musa عليه السلام di beberapa tempat tersebut, lalu kamu menceritakannya sebagaimana adanya tanpa menambah atau menguranginya adalah tidak lepas dari dua hal. Yang pertama: Kamu telah menghadirinya dan menyaksikannya, atau kamu telah pergi ke tempatnya lalu kamu mempelajarinya dari penduduk negeri itu, maka pada saat itu bisa jadi (kabar peristiwa itu) tidak menunjukkan padamu bahwa kamu adalah utusan Allah. Sebab perkara-perkara yang diberitakan berdasarkan kesaksian dan pe-nelitian termasuk perkara-perkara umum yang tidak khusus bagi para nabi saja. Akan tetapi itu semua sudah diketahui dan sudah diyakini bahwasanya ia tidak pernah ada dan tidak pernah terjadi. Jadi, para pendukungmu dan para musuhmu mengetahui ketiada-annya. Maka sudah pasti yang kedua ini, yaitu bahwa berita ini datang kepadamu dari Allah, wahyuNya serta pengangkatan rasul. Maka dapat dibuktikan dengan dalil yang pasti akan kebenaran kerasulanmu dan rahmat Allah kepada manusia melaluimu. Maka dari itu Dia berfirman, ﴾ وَلَٰكِن رَّحۡمَةٗ مِّن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوۡمٗا مَّآ أَتَىٰهُم مِّن نَّذِيرٖ مِّن قَبۡلِكَ ﴿ "Tetapi (Kami beritahukan itu kepadamu) sebagai rahmat dari Rabbmu, supaya kamu memberi peringatan kepada kaum yang sekali-kali belum datang kepada mereka pemberi peringatan sebelum kamu." Maksudnya, kaum Arab dan suku Quraisy. Sebab kerasulan itu tidak diketahui oleh mereka pada saat diutusnya seorang Rasul dan jauh berabad-abad sebelumnya, ﴾ لَّعَلَّهُمۡ يَتَذَكَّرُونَ ﴿ "agar mereka mempelajari" rincian kebaikan kemudian mengerjakannya, dan keburukan lalu mereka meninggalkannya. Apabila kedudukanmu seperti ini, maka kewa-jiban mereka adalah segera beriman kepadamu dan mensyukuri nikmat yang tidak ternilai harganya ini dan tidak akan terpenuhi kesyukurannya. Penyampaian peringatan Muhammad kepada orang-orang Arab itu sama sekali tidak menafikan keberadaannya sebagai utusan kepada selain mereka. Karena sesungguhnya dia adalah orang Arab dan al-Qur`an yang diturunkan kepadanya pun ber-bahasa Arab, dan orang pertama yang langsung beliau dakwahi adalah orang-orang Arab, sehingga kerasulan beliau pada asalnya untuk mereka dan untuk selain mereka selanjutnya, sebagaimana ditegaskan oleh Allah سبحانه وتعالى, ﴾ أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنۡ أَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰ رَجُلٖ مِّنۡهُمۡ أَنۡ أَنذِرِ ٱلنَّاسَ ﴿ "Patutkah menjadi keheranan bagi manusia bahwa Kami mewah-yukan kepada seorang laki-laki dari mereka, 'Berilah peringatan kepada manusia'." (Yunus: 2). Dan, ﴾ قُلۡ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنِّي رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيۡكُمۡ جَمِيعًا ﴿ "Katakanlah, 'Hai manusia, sesungguhnya aku adalah utusan Allah kepadamu semua'." (Al-A'raf: 158).
#
{47} {ولولا أن تُصيبَهم مصيبةٌ بما قدَّمَتْ أيديهم}: من الكفر والمعاصي، لقالوا: {ربَّنا لولا أرْسَلْتَ إلينا رسولاً فنتَّبِعَ آياتِكَ ونكونَ من المؤمنينَ}؛ أي: فأرسلناك يا محمدُ، لدفع حُجَّتِهِم، وقطع مقالتهم.
(47) ﴾ وَلَوۡلَآ أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةُۢ بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡ ﴿ "Kalau saja mereka tidak ditimpa azab disebabkan apa yang mereka kerjakan," yaitu kekafiran dan berbagai maksiat, tentu mereka mengatakan, ﴾ رَبَّنَا لَوۡلَآ أَرۡسَلۡتَ إِلَيۡنَا رَسُولٗا فَنَتَّبِعَ ءَايَٰتِكَ وَنَكُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ﴿ "Ya Rabb kami, mengapa Engkau tidak mengutus seorang rasul kapada kami, lalu kami mengikuti ayat-ayatMu dan jadilah kami termasuk orang-orang Mukmin," maka dari itu Kami mengutusmu wahai Muhammad, untuk menolak alasan mereka dan memotong perkataan mereka.
#
{48} {فلمَّا جاءهم الحقُّ}: الذي لا شكَّ فيه {من عندِنا}: وهو القرآنُ الذي أوحيناه إليك، {قالوا}: مكذِّبين له ومعترِضين بما ليس يُعْتَرَضُ به: {لولا أوتي مِثْلَ ما أوتي موسى}؛ أي: أُنْزِلَ عليه كتابٌ من السماء جملةً واحدةً؛ أي: فأما ما دام ينزل متفرقاً؛ فإنَّه ليس من عند الله، وأيُّ دليل في هذا؟! وأيُّ شبهة أنَّه ليس من عند الله حين نزل مفرَّقاً؟! بل من كمال هذا القرآن واعتناءِ الله بمن أنْزِلَ عليه أن نزل متفرِّقاً؛ ليثبِّتَ الله به فؤادَ رسولِهِ، ويحصُلَ زيادةُ الإيمان للمؤمنين، {ولا يأتونَكَ بِمَثَلٍ إلاَّ جئناكَ بالحقِّ وأحسنَ تفسيراً}. وأيضاً؛ فإنَّ قياسهم على كتاب موسى قياسٌ قد نقضوه؛ فكيف يقيسونَه على كتابٍ كفروا به ولم يؤمنوا [به]؟! ولهذا قال: {أوَلَمْ يكفُروا بما أوتي موسى من قبلُ قالوا سِحْرانِ تَظاهَرا}؛ أي: القرآن والتوراة تعاونا في سحرِهِما وإضلال الناس {وقالوا إنَّا بكلٍّ كافرون}: فثبت بهذا أن القوم يريدون إبطال الحقِّ بما ليس ببرهانٍ، وينقُضونه بما لا يُنْقَضُ، ويقولون الأقوال المتناقضة المختلفة، وهذا شأن كلِّ كافرٍ، ولهذا صرَّح أنهم كفروا بالكتابين والرسولين.
(48) ﴾ فَلَمَّا جَآءَهُمُ ٱلۡحَقُّ ﴿ "Maka tatkala datang kepada mereka ke-benaran" yang tidak ada keraguan di dalamnya ﴾ مِنۡ عِندِنَا ﴿ "dari sisi Kami" yaitu al-Qur`an yang telah Kami wahyukan kepadamu, ﴾ قَالُواْ ﴿ "mereka berkata" seraya mendustakannya dan menolak dengan suatu yang tidak bisa dijadikan sebagai paham penolakan, ﴾ لَوۡلَآ أُوتِيَ مِثۡلَ مَآ أُوتِيَ مُوسَىٰٓۚ ﴿ "Mengapakah tidak diberikan kepadanya (Muhammad) seperti yang telah diberikan kepada Musa dahulu." Maksudnya, diturunkan kepadanya sebuah kitab dari langit sekaligus. Artinya: Selagi ia di-turunkan secara berserakan (terpisah-pisah, bertahap. Pent) maka itu berarti bukan dari Allah. Dalil apa dalam hal ini? Syubhat apa yang membuktikan bahwa ia bukan dari Allah ketika diturunkan secara terpisah-pisah? Bahkan di antara kesempurnaan al-Qur`an ini dan perhatian Allah kepada orang yang al-Qur`an itu diturun-kan kepadanya adalah penurunan al-Qur`an secara terpisah-pisah (bertujuan) untuk meneguhkan hati RasulNya dengan cara itu, dan untuk terjadinya penambahan iman bagi orang-orang yang beriman, ﴾ وَلَا يَأۡتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئۡنَٰكَ بِٱلۡحَقِّ وَأَحۡسَنَ تَفۡسِيرًا 33 ﴿ "Tidaklah orang-orang kafir itu datang kepadamu (membawa) se-suatu perumpamaan, melainkan Kami datangkan kepadamu sesuatu yang benar dan yang paling baik penjelasannya." (Al-Furqan: 33). Dan juga, sesungguhnya analogi mereka kepada Kitab Nabi Musa adalah analogi yang sudah mereka rusak sendiri. Lalu bagai-mana bisa mereka menganalogikannya kepada kitab yang telah mereka ingkari dan tidak mereka yakini? Maka dari itu Allah berfirman, ﴾ أَوَلَمۡ يَكۡفُرُواْ بِمَآ أُوتِيَ مُوسَىٰ مِن قَبۡلُۖ قَالُواْ سِحۡرَانِ تَظَٰهَرَا ﴿ "Dan bukankah mereka itu telah ingkar (juga) kepada Kitab yang diberikan kepada Musa dahulu; mereka dahulu telah berkata, 'Dua ahli sihir yang bantu mem-bantu'." Maksudnya, al-Qur`an dan Taurat saling bantu-membantu di dalam sihirnya dan di dalam menyesatkan manusia.﴾ وَقَالُوٓاْ إِنَّا بِكُلّٖ كَٰفِرُونَ ﴿ "Dan mereka (juga) berkata, 'Sesungguhnya kami tidak memperca-yai masing-masing mereka itu'." Dengan demikian terbuktilah bahwa mereka hendak membatalkan kebenaran dengan sesuatu yang tidak bisa dijadikan argumen, dan hendak merusaknya dengan sesuatu yang tidak bisa dirusak, mereka mengucapkan perkataan-perka-taan yang kontradiksi. Itulah kebiasaan setiap orang kafir. Maka dari itu Allah menegaskan bahwa mereka kafir kepada dua kitab dan dua rasul tersebut.
#
{49} ولكنْ هل كفرُهُم بهما طلباً للحقِّ واتِّباعاً لأمرٍ عندهم خيرٌ منهما، أم مجرَّدُ هوىً؟! قال تعالى ملزِماً لهم بذلك: {قُلْ فأتوا بكتابٍ من عندِ الله هو أهدى منهما}؛ أي: من التوراة والقرآن؛ {أتِّبِعْهُ إن كنتُم صادقينَ}: ولا سبيل لهم ولا لغيرِهِم أن يأتوا بمثلِهِما؛ فإنَّه ما طرق العالم منذ خَلَقَهُ الله مثل هذين الكتابين علماً وهدىً وبياناً ورحمةً للخلق، وهذا من كمال الإنصاف من الداعي أنْ قال: أنا مقصودي الحقُّ والهدى والرشدُ، وقد جئتُكم بهذا الكتاب المشتمل على ذلك الموافق لكتاب موسى؛ فيجبُ علينا جميعاً الإذعان لهما واتِّباعُهما من حيث كونُهُما هدىً وحقًّا؛ فإنْ جئتُموني بكتاب من عند الله هو أهدى منهما؛ اتَّبَعْتُه، وإلاَّ؛ فلا أترك هدىً وحقًّا قد علمتُه لغير هدىً وحقٍّ.
(49) Akan tetapi, apakah kekafiran mereka kepada kedua-nya sebagai upaya untuk mencari kebenaran dan mengikuti pe-rintah yang ada pada mereka itu lebih baik daripada keduanya, ataukah hanya sekedar hawa nafsu? Allah سبحانه وتعالى berfirman seraya mengharuskan mereka dengan hal itu, ﴾ قُلۡ فَأۡتُواْ بِكِتَٰبٖ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِ هُوَ أَهۡدَىٰ مِنۡهُمَآ ﴿ "Katakanlah, 'Datangkanlah olehmu sebuah kitab dari sisi Allah yang kitab itu lebih (dapat) memberi petunjuk daripada keduanya'," maksud-nya, daripada Taurat dan al-Qur`an ﴾ أَتَّبِعۡهُ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ ﴿ "niscaya aku mengikutinya, jika kamu sungguh orang-orang yang benar," tidak ada jalan bagi mereka dan bagi selain mereka untuk menghadirkan seperti keduanya, karena sesungguhnya dunia ini semenjak dicip-takan oleh Allah belum pernah menyaksikan seperti dua kitab ini sebagai ilmu, petunjuk, penjelasan, dan rahmat untuk manusia. Ini merupakan puncak keadilan dari seorang da'i kalau ia mengatakan, "Tujuanku adalah kebenaran, petunjuk dan jalan yang lurus, dan sesungguhnya aku datang kepada kalian dengan membawa kitab yang mencakup hal-hal itu semua yang sejalan dengan kitab Nabi Musa; maka kita semua wajib mematuhi dan mengikuti keduanya, karena keduanya sebagai petunjuk dan ke-benaran. Jika kalian bisa datang kepadaku dengan satu kitab dari sisi Allah yang lebih baik daripada keduanya, niscaya aku meng-ikutinya, namun jika tidak, maka aku sama sekali tidak akan me-ninggalkan petunjuk dan kebenaran yang telah aku ketahui dise-babkan sesuatu yang bukan petunjuk dan kebenaran.
#
{50} {فإن لم يَسْتَجيبوا لك}: فلم يأتوا بكتابٍ أهدى منهما، {فاعْلَمْ أنَّما يتَّبِعون أهواءهم}؛ أي: فاعلم أنَّ تركَهم اتِّباعك ليسوا ذاهبين إلى حقٍّ يعرِفونه ولا إلى هدىً، وإنَّما ذلك مجرَّد اتِّباع لأهوائِهِم. {ومن أضلُّ ممَّنِ اتَّبع هواه بغيرِ هدىً من الله}: فهذا من أضلِّ الناس؛ حيث عرض عليه الهدى والصراط المستقيم الموصل إلى الله وإلى دار كرامتِهِ؛ فلم يلتفتْ إليه، ولم يُقْبِلْ عليه، ودعاه هواه إلى سلوك الطرق الموصلة إلى الهلاك والشقاء، فاتَّبعه وترك الهدى؛ فهل أحدٌ أضلُّ ممَّن هذا وصفه؟! ولكنَّ ظلمه وعدوانَه وعدمَ محبته للحقِّ هو الذي أوجب له أن يبقى على ضلالِهِ ولا يهديه الله؛ فلهذا قال: {إنَّ الله لا يهدي القوم الظالمين}؛ أي: الذين صار الظلمُ لهم وصفاً والعنادُ لهم نعتاً، جاءهم الهدى فرفضوه، وعَرَضَ لهم الهوى فتبِعوه، سدُّوا على أنفسهم أبواب الهداية وطُرُقَها، وفتحوا عليهم أبواب الغِواية وسُبُلَها؛ فهم في غيِّهم وظلمهم يعمهون، وفي شقائِهِم وهلاكِهِم يتردَّدون، وفي قوله: {فإن لم يَسْتَجيبوا لك فاعْلَمْ أنَّما يتَّبِعون أهواءهم}: دليلٌ على أنَّ كلَّ مَنْ لم يستجبْ للرسول، وذهبَ إلى قولٍ مخالفٍ لقول الرسول؛ فإنَّه لم يذهبْ إلى هدىً، وإنَّما ذهب إلى هوى.
(50) ﴾ فَإِن لَّمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَكَ ﴿ "Maka jika mereka tidak menjawab (tan-tangan)mu," kemudian mereka tidak mampu mendatangkan satu kitab yang lebih lurus (utama) daripada Taurat dan al-Qur`an, ﴾ فَٱعۡلَمۡ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهۡوَآءَهُمۡۚ ﴿ "maka ketahuilah bahwa mereka hanyalah meng-ikuti hawa nafsu mereka belaka," maksudnya, maka ketahuilah bahwa sesungguhnya mereka tidak mau mengikutimu bukan berarti mereka pergi kepada suatu kebenaran yang mereka ketahui atau kepada suatu petunjuk, karena sesungguhnya hal itu hanyalah menuruti hawa nafsu mereka. ﴾ وَمَنۡ أَضَلُّ مِمَّنِ ٱتَّبَعَ هَوَىٰهُ بِغَيۡرِ هُدٗى مِّنَ ٱللَّهِۚ ﴿ "Dan siapakah yang lebih sesat daripada orang yang mengikuti hawa nafsunya dengan tidak mendapat petunjuk dari Allah sedikit pun." Jadi, dia adalah orang yang paling sesat, karena ketika ditawarkan kepadanya petunjuk dan jalan yang lurus yang dapat mengantarkan kepada Allah dan kepada negeri kemuliaanNya (surga), dia tidak menghiraukannya dan tidak pula mendatanginya, sedangkan ketika dibujuk oleh hawa nafsunya untuk menelusuri jalan-jalan yang dapat menjerumuskan kepada kebinasaan dan kesengsaraan, maka dia pun mengikutinya dan meninggalkan petunjuk. Maka apakah ada seseorang yang lebih sesat daripada orang yang seperti itu karakternya? Akan tetapi, sesungguhnya kezhalimannya, sikap melampaui batas dan tidak ada kecintaan kepada kebenaran itulah yang sebenarnya telah membuatnya tetap berada pada kesesatannya dan tidak diberi pe-tunjuk oleh Allah. Maka dari itu Dia berfirman, ﴾ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّٰلِمِينَ ﴿ "Sesung-guhnya Allah tidak memberi petunjuk kepada orang-orang yang zhalim." Yaitu orang-orang yang kezhaliman telah menjadi karakternya, sikap keras kepala telah menjadi sifatnya. Petunjuk telah datang kepada mereka namun mereka menolaknya. Hawa nafsu mena-warkan diri kepada mereka lalu mereka mengikutinya. Mereka telah menutup rapat pintu-pintu dan jalan-jalan hidayah terhadap diri mereka, dan mereka membuka pintu-pintu dan jalan-jalan ke-sesatan untuk mereka. Maka mereka terombang-ambing di dalam kesesatan dan kezhaliman, dan mereka terseret-seret dalam keseng-saraan dan kebinasaan. Dan pada FirmanNya, ﴾ فَإِن لَّمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَكَ فَٱعۡلَمۡ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهۡوَآءَهُمۡۚ ﴿ "Maka jika mereka tidak menjawab (tantanganmu) ketahuilah bahwa sesung-guhnya mereka hanyalah mengikuti hawa nafsu," ini sebuah dalil yang menunjukkan kepada (bukti) bahwa setiap orang yang tidak me-menuhi seruan rasul dan beralih kepada ajaran yang bertentangan dengan ajaran Rasul itu, maka sesungguhnya dia tidak beralih kepada petunjuk, melainkan beralih kepada hawa nafsu.
#
{51} {ولقد وَصَّلْنا لهم القولَ}؛ أي: تابَعْناه وواصَلْناه وأنزَلْناه شيئاً فشيئاً رحمة بهم ولطفاً؛ {لعلَّهم يتذكَّرونَ}: حين تتكرَّرُ عليهم آياتُهُ، وتنزِلُ عليهم بيناتُهُ وقت الحاجة إليها، فصار نزولُهُ متفرِّقاً رحمةً بهم، فلِمَ اعترضوا بما هو من مصالحهم؟!
(51) ﴾ وَلَقَدۡ وَصَّلۡنَا لَهُمُ ٱلۡقَوۡلَ ﴿ "Dan sesungguhnya telah Kami turunkan berturut-turut perkataan ini kepada mereka." Maksudnya, Kami telah mengangsurnya, meneruskannya dan menurunkannya sedikit demi sedikit sebagai rahmat (kasih sayang) dan anugerah kepada mereka ﴾ لَّعَلَّهُمۡ يَتَذَكَّرُونَ ﴿ "agar mereka mendapat pelajaran," ketika ayat-ayatNya berulang-ulang (datang) kepada mereka, penjelasan-pen-jelasannya diturunkan kepada mereka saat dibutuhkan. Sehingga turunnya secara berangur-angsur itu menjadi rahmat bagi mereka, lalu kenapa mereka menolak apa yang sebenarnya menjadi masla-hat mereka sendiri?
PASAL Tentang beberapa faidah dan pelajaran yang ada di dalam kisah yang sangat berkesan ini: 1. Sesungguhnya ayat-ayat Allah سبحانه وتعالى, pelajaran-pelajaran dan hari-harinya pada umat-umat terdahulu hanyalah dapat dijadikan sebagai pelajaran dan pedoman (penerang) oleh orang-orang yang beriman. Pelajarannya sangat tergantung kepada kadar keimanan seseorang, dan bahwa Allah سبحانه وتعالى menurunkan kisah-kisah tersebut adalah untuk mereka; sedangkan selain mereka, maka sama sekali tidak dipedulikan oleh Allah, dan mereka sama sekali tidak memi-liki cahaya dan petunjuk darinya. 2. Sesungguhnya Allah سبحانه وتعالى apabila menghendaki suatu perkara, maka Dia mempersiapkan segala sebab-sebabnya dan dihadirkan-nya sedikit-demi sedikit secara bertahap, tidak sekaligus. 3. Sesungguhnya umat yang tertindas, sekalipun sudah men-capai puncak penindasan, maka tidak sepantasnya mereka dikuasai oleh sifat malas untuk menuntut haknya, dan tidak pula berputus asa untuk bangkit kepada kehidupan yang bermartabat, terutama jika mereka adalah orang-orang yang teraniaya; sebagaimana Allah telah menyelamatkan bangsa Bani Israil, umat yang tertindas dari tawanan Fir'aun dan para pembesarnya, kemudian memberikan kekuasaan kepada mereka di bumi dan menguasai negeri mereka. 4. Sesungguhnya umat, selagi masih hina dan tertindas, maka tidak akan dapat mengambil haknya, tidak akan bisa membicara-kannya, dan permasalahan agama dan dunianya tidak akan tegak, dan mereka tidak akan memiliki kepemimpinan di dalamnya. 5. Kelembutan Allah kepada ibunda Musa. Allah meringan-kan musibah atasnya dengan diberi kabar gembira, yaitu: Allah سبحانه وتعالى akan mengembalikan putranya ke pangkuannya dan akan menja-dikannya termasuk dalam golongan para rasul. 6. Sesungguhnya Allah kadang menakdirkan bagi hambaNya beberapa penderitaan untuk dianugerahi suatu kebahagiaan yang lebih besar daripada penderitaan itu, atau untuk melepaskannya dari suatu keburukan yang lebih besar daripada itu. Sebagaimana Dia telah menakdirkan kepada ibunda Musa kepiluan yang sangat dan kesedihan yang sangat berat yang akhirnya ia menjadi wasilah (sarana, jalan) bagi putranya untuk bisa sampai kepadanya dalam suasana jiwa sang ibu tenang, dadanya merasa lega dan makin bertambah bahagia dan senang karenanya. 7. Sesungguhnya rasa takut alami yang ada pada manusia tidak menafikan iman dan tidak pula menghilangkannya, sebagai-mana yang terjadi pada ibunda Musa dan juga pada Musa terhadap hal-hal yang menakutkan itu. 8. Sesungguhnya iman itu dapat bertambah dan berkurang; dan di antara hal yang paling menambah iman dan menyempurna-kan keyakinan adalah sabar di saat ditimpa hal-hal yang menakut-kan dan memohon keteguhan hati kepada Allah di saat menghadapi berbagai hal yang menggelisahkan, sebagaimana difirmankan oleh Allah سبحانه وتعالى, ﴾ لَوۡلَآ أَن رَّبَطۡنَا عَلَىٰ قَلۡبِهَا لِتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ 10 ﴿ "Seandainya tidak Kami teguhkan hatinya, supaya dia termasuk orang-orang yang percaya (kepada janji Allah)." (Al-Qashash: 10). Maksudnya, supaya imannya bertambah dengannya dan hatinya menjadi tenang. 9. Sesungguhnya di antara nikmat Allah yang paling besar kepada hambaNya dan pertolongan terbesar bagi seorang hamba atas segala permasalahannya adalah diberi keteguhan hati oleh Allah dan ditenangkannya jiwa dalam menghadapi hal-hal yang menakutkan dan perkara-perkara yang sangat mengerikan. Karena dengannya dia dapat mengatakan yang benar dan melakukan yang tepat. Berbeda dengan orang yang terus-menerus bersedih, takut, dan gelisah, maka dia akan kehilangan kejernihan pikiran, akalnya tidak akan menentu sehingga ia tidak bisa mengambil pelajaran dengan dirinya sendiri dalam kondisi seperti itu. 10. Sesungguhnya kalau saja seorang hamba mengetahui bahwa Qadha` dan Qadar serta janji Allah itu pasti terjadi, maka ia tidak akan meremehkan segala sebab kausalitas yang diperintah-kan, dan hal itu sama sekali tidak menafikan keimanannya kepada wahyu Allah. Sebab, Allah telah berjanji kepada ibu Musa akan mengembalikan putranya ke pangkuannya, namun beserta semua itu dia tetap berupaya keras dalam upaya pengembalian anaknya, dan dia menyuruh putrinya untuk membuntuti Musa dari kejauhan dan mencarinya. 11. Seorang perempuan boleh pergi untuk memenuhi kebu-tuhan-kebutuhannya dan berkomunikasi dengan kaum lelaki de-ngan tidak melakukan hal-hal yang dilarang, sebagaimana yang telah dilakukan oleh saudara perempuan Musa dan kedua putri penguasa negeri Madyan. 12. Boleh mengambil upah (imbalan) atas pengasuhan dan penyusuan anak, serta menunjukkan orang yang bisa melakukan-nya. 13. Sesungguhnya di antara rahmat Allah kepada hambaNya yang lemah yang hendak Dia muliakan adalah Allah memperlihat-kan kepadanya sebagian dari mukjizatNya (tanda-tanda kebenar-anNya) dan mempersaksikan kepadanya sebagian dari bukti-bukti keagunganNya yang akan makin menambah keimanannya, seba-gaimana Allah telah mengembalikan Musa kepada ibunya agar dia tahu bahwa janji Allah itu benar. 14. Sesungguhnya membunuh seorang kafir yang terikat dengan perjanjian (damai) atau perjanjian menurut adat kebiasaan adalah tidak boleh; sebab Musa عليه السلام telah menganggap pembunuh-an yang dilakukannya terhadap seorang Qibthi yang kafir sebagai dosa, dan dia meminta ampun kepada Allah karena pembunuhan itu. 15. Sesungguhnya orang-orang yang membunuh manusia tanpa alasan yang haq dianggap tergolong orang-orang yang se-mena-mena yang berbuat kerusakan di muka bumi. 16. Sesungguhnya siapa saja yang membunuh jiwa manusia tanpa alasan yang haq dan dia mengklaim bahwa dirinya meng-inginkan perbaikan di muka bumi ini dan ingin membuat para pelaku maksiat merasa takut, maka dia adalah pendusta di dalam hal itu, dia adalah manusia pembuat kerusakan, sebagaimana Allah menuturkan tentang perkataan orang Qibthi, ﴾ إِن تُرِيدُ إِلَّآ أَن تَكُونَ جَبَّارٗا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ ٱلۡمُصۡلِحِينَ 19 ﴿ "Kamu tidak bermaksud melainkan hendak menjadi orang yang ber-buat sewenang-wenang di negeri (ini), dan tiadalah kamu hendak menjadi salah seorang dari orang-orang yang mengadakan perdamaian," dengan nada menyetujui pendapatnya, bukan mengingkarinya. 17. Sesungguhnya pemberitaan seseorang tentang seseorang lainnya karena kejahatan yang dilakukannya sebagai bentuk (sikap) peringatan waspada bukan merupakan tindakan namîmah (adu domba, memfitnah), bahkan adakalanya menjadi wajib, sebagai-mana seorang lelaki yang telah menginformasikan kepada Musa dengan maksud menasihati dan mengingatkannya (dari rencana Fir'aun terhadap dirinya). 18. Apabila seseorang merasa khawatir akan dibunuh atau binasa kalau tinggal (di negerinya), maka dia tidak boleh menjeru-muskan dirinya dalam kebinasaan dan tidak boleh menyerah untuk itu, akan tetapi hendaklah dia pergi menjauhinya, seperti yang di-lakukan oleh Musa. 19. Sesungguhnya dalam kondisi dua bahaya berbenturan, apabila harus melakukan salah satunya, maka yang dilakukan adalah yang lebih kecil bahayanya dan yang lebih selamat, sebagai-mana ketika Musa menghadapi (dua pilihan) antara menetap di Mesir akan tetapi dia akan dibunuh, atau pergi ke suatu negeri yang jauh yang belum diketahui jalannya, sementara dia tidak mempunyai penunjuk jalan yang menunjukkannya selain Allah. Namun pilihan yang kedua ini lebih bisa diharapkan untuk (men-jamin) keselamatan daripada yang pertama. Maka Musa memilih yang kedua ini. 20. Sesungguhnya orang yang mengkaji suatu ilmu pada saat perlu dibahas, ketika dia belum menemukan kepastian pendapat yang lebih kuat dari dua pendapat yang ada, maka hendaknya dia meminta petunjuk kepada Rabb (Allah سبحانه وتعالى) dan memohon kepada-Nya agar berkenan membimbingnya kepada yang benar dari dua pendapat setelah dia berniat dalam hatinya dengan tulus mencari kebenaran. Sebab, Allah سبحانه وتعالى tidak akan menyia-nyiakan orang yang seperti ini kondisinya. Seperti ketika Musa pergi menuju arah negeri Madyan, dia berdoa: عَسَىٰ رَبِّيٓ أَن يَهۡدِيَنِي سَوَآءَ ٱلسَّبِيلِ 22 ﴿ "Mudah-mudahan Rabbku memimpinku ke jalan yang benar." (Al-Qashash: 22). 21. Sesungguhnya kasih sayang kepada manusia dan berbuat baik kepada orang yang dikenal dan orang yang belum dikenal adalah ter
Ayah: 52 - 55 #
{الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ [مُسْلِمِينَ] (53) أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (54) وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ (55)}.
"Orang-orang yang telah Kami datangkan kepada mereka al-Kitab sebelum al-Qur`an, mereka beriman (pula) dengan al-Qur`an itu. Dan apabila dibacakan (al-Qur`an itu) kepada mereka, mereka berkata, 'Kami beriman kepadanya; sesungguhnya al-Qur`an itu adalah suatu kebenaran dari Rabb kami, sesungguhnya kami sebelumnya adalah orang-orang yang [Muslim].' Mereka itu diberi pahala dua kali disebabkan kesabaran mereka, dan mereka me-nolak kejahatan dengan kebaikan, dan mereka menginfakkan se-bagian dari harta yang Kami rizkikan kepada mereka. Dan apabila mereka mendengar perkataan yang tidak bermanfaat, mereka ber-paling darinya, dan mereka berkata, 'Bagi kami amal-amal kami, dan bagimu amal-amalmu, kesejahteraan atas dirimu, kami tidak ingin bergaul dengan orang-orang jahil'." (Al-Qashash: 52-55).
#
{52} يذكر تعالى عظمةَ القرآن وصدقَه وحقَّه، وأنَّ أهل العلم بالحقيقة يعرِفونه، ويؤمنونَ به، ويقرُّون بأنه الحقُّ، فقال: {الذين آتَيْناهم الكتابَ من قبلِهِ}: وهم أهلُ التوراة والإنجيل، الذين لم يغيِّروا ولم يبدِّلوا، {هم به}؛ أي: بهذا القرآن ومن جاء به {يؤمنون}.
(52) Allah سبحانه وتعالى menjelaskan keagungan al-Qur`an, kejernihan dan kebenarannya, dan bahwa sesungguhnya para ahli ilmu sebe-narnya mengetahuinya dan beriman kepadanya, mereka mengakui bahwa al-Qur`an itu haq (benar), seraya berfirman, ﴾ ٱلَّذِينَ ءَاتَيۡنَٰهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ مِن قَبۡلِهِۦ ﴿ "Orang-orang yang telah Kami datangkan kepada mereka al-Kitab sebelum al-Qur`an." Mereka adalah orang-orang ahli Taurat dan Injil yang tidak merubah dan tidak mengganti (Taurat dan Injil), ﴾ هُم بِهِۦ ﴿ "mereka kepadanya," maksudnya, kepada al-Qur`an dan nabi yang datang membawanya, ﴾ يُؤۡمِنُونَ ﴿ "beriman."
#
{53} {وإذا يُتْلى عليهم}: استمعوا له وأذْعنوا، و {قالوا آمنَّا به إنَّه الحقُّ من ربِّنا}: لموافقتِهِ ما جاءت به الرسل، ومطابقتِهِ لما ذُكِرَ في الكتب، واشتمالِهِ على الأخبار الصادقة والأوامر والنواهي الموافقة لغاية الحكمة، وهؤلاء الذين تفيدُ شهادتُهم وينفعُ قولُهم؛ لأنَّهم لا يقولون ما يقولون إلاَّ عن علم وبصيرةٍ؛ لأنَّهم أهلُ الخبرة وأهلُ الكتب، وغيرهم لا يدلُّ ردُّهم ومعارضتُهم للحقِّ على شبهةٍ فضلاً عن الحجَّة؛ لأنَّهم ما بين جاهل فيه أو متجاهل معاندٍ للحقِّ؛ قال تعالى: {قلْ آمِنوا به أو لا تُؤْمِنوا إنَّ الذين أوتوا العلم من قبلِهِ إذا يُتْلى عليهم يَخِرُّون للأذقان سُجَّداً ... } الآيات، وقوله: {إنَّا كُنَّا من قبلِهِ [مسلمين] }: فلذلك ثبتنا على ما منَّ الله به علينا من الإيمان، فصدقنا بهذا القرآن، آمنَّا بالكتاب الأوَّل والكتاب الآخر، وغيرُنا ينقضُ تكذيبُه بهذا الكتاب إيمانَه بالكتاب الأول.
(53) ﴾ وَإِذَا يُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ ﴿ "Dan apabila dibacakan (al-Qur`an itu) kepada mereka," mereka mendengarnya dengan baik dan tunduk, dan ﴾ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا بِهِۦٓ إِنَّهُ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّنَآ ﴿ "mereka berkata, 'Kami beriman kepadanya, sesung-guhnya al-Qur`an itu adalah suatu kebenaran dari Rabb kami," karena ia sejalan dengan apa yang diajarkan oleh para rasul, dan sesuai dengan apa yang dijelaskan di dalam kitab-kitab suci (samawi), dan karena ia mencakup berita-berita yang benar, perintah-perintah dan larangan-larangan yang sesuai dengan tujuan hikmah. Merekalah orang-orang yang kesaksiannya berguna dan perkataannya ber-manfaat. Sebab mereka tidak mengatakan sesuatu yang mereka katakan melainkan berdasarkan ilmu dan pandangan yang benar, karena mereka adalah orang-orang yang ahli (banyak pengalaman) dan ahli kitab-kitab (terdahulu), sedangkan, penolakan dan penen-tangan selain mereka terhadap kebenaran tidak menunjukkan ada-nya syubhat (kerancuan pemikiran), apalagi berpatok pada hujjah. Sebab mereka, kalau tidak bodoh terhadapnya, maka mereka ber-pura-pura bodoh lagi menentang kebenaran. Allah سبحانه وتعالى berfirman, ﴾ قُلۡ ءَامِنُواْ بِهِۦٓ أَوۡ لَا تُؤۡمِنُوٓاْۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ مِن قَبۡلِهِۦٓ إِذَا يُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ يَخِرُّونَۤ لِلۡأَذۡقَانِۤ سُجَّدٗاۤ 107 ﴿ "Katakanlah, 'Berimanlah kamu kepadanya atau tidak usah beriman (sama saja bagi Allah).' Sesungguhnya orang-orang yang diberi pengeta-huan sebelumnya apabila al-Qur`an dibacakan kepada mereka, niscaya mereka menyungkur atas muka mereka sambil bersujud." (Al-Isra`: 107). Dan FirmanNya, ﴾ إِنَّا كُنَّا مِن قَبۡلِهِۦ مُسۡلِمِينَ ﴿ "Sesungguhnya kami sebe-lumnya adalah orang-orang [Muslim][46]." Oleh karena itu kami tetap berpegang teguh kepada iman yang telah dikaruniakan Allah ke-pada kami, maka kami membenarkan al-Qur`an ini, kami beriman kepada kitab suci yang pertama dan kitab suci yang terakhir, se-dangkan orang-orang selain kami, maka pendustaan mereka ter-hadap al-Qur`an ini telah membatalkan iman mereka kepada kitab sebelumnya.
#
{54} {أولئك}: الذين آمنوا بالكتابين {يؤتَوْن أجْرَهُم مرتينِ}: أجراً على الإيمان الأوَّل، وأجراً على الإيمان الثاني؛ {بما صَبَروا}: على الإيمان، وثبتوا على العمل، فلم تُزَعْزِعْهم عن ذلك شبهةٌ، ولا ثناهم عن الإيمان رياسةٌ ولا شهوة. {و} من خصالهم الفاضلة التي هي من آثار إيمانِهِم الصحيح أنَّهم {يدرؤونَ بالحسنةِ السيئةَ}؛ أي: دأبهم وطريقتُهم الإحسان لكلِّ أحدٍ، حتى للمسيء إليهم بالقول والفعل؛ يقابِلونَه بالقول الحميد والفعل الجميل؛ لعلمِهِم بفضيلة هذا الخلق العظيم، وأنَّه لا يوفَّق له إلاَّ ذو حظ عظيم.
(54) ﴾ أُوْلَٰٓئِكَ ﴿ "Mereka itu," orang-orang yang beriman kepada dua kitab, ﴾ يُؤۡتَوۡنَ أَجۡرَهُم مَّرَّتَيۡنِ ﴿ "diberi pahala dua kali," yaitu pahala atas iman mereka kepada kitab yang terdahulu dan pahala atas iman kepada kitab yang terakhir, ﴾ بِمَا صَبَرُواْ ﴿ "disebabkan kesabaran mereka," dalam beriman dan tetap beramal. Mereka sama sekali dalam hal ini tidak pernah digoyahkan oleh suatu syubhat (pemikiran rancu) apa pun, dan kedudukan serta syahwat sama sekali tidak bisa menghalangi mereka untuk beriman, ﴾ و َ ﴿ "dan" di antara karakter mereka yang mulia, yang sebenarnya merupakan pengaruh iman mereka yang benar adalah bahwa sesungguhnya mereka﴾يَدْرَءُوْنَ بِٱلۡحَسَنَةِ ٱلسَّيِّئَةَ ﴿ "menolak kejahatan dengan kebaikan." Maksudnya, prinsip dan jalan hidup mereka adalah selalu berbuat kebaikan (ihsan) terhadap setiap orang, sampai kepada orang yang berbuat buruk kepada mereka, baik dengan perkataan ataupun perbuatan, malah mereka membalasnya dengan perkataan yang terpuji dan perbuat-an yang baik, karena pengetahuan mereka kepada akhlak (moral) yang sangat agung ini, dan mereka sadar bahwa tidak ada yang bisa membimbingnya ke sana kecuali Allah, Pemilik karunia yang sangat besar.
#
{55} {وإذا سمعوا اللغو}: من جاهل خاطبهم به، {قالوا}: مقالة عباد الرحمن أولي الألباب: {لنا أعمالُنا ولكم أعمالُكم}؛ أي: كلٌّ سيجازى بعمله الذي عَمِلَه وحده، ليس عليه من وزرِ غيره شيءٌ، ولزم من ذلك أنهم يتبرؤون مما عليه الجاهلون من اللغو والباطل والكلام الذي لا فائدة فيه. {سلامٌ عليكم}؛ أي: لا تسمعون منَّا إلاَّ الخير، ولا نخاطبكم بمقتضى جهلكم؛ فإنَّكم وإن رضيتُم لأنفسِكم هذا المرتعَ اللئيم؛ فإنَّا ننزِّهُ أنفسَنا عنه ونصونُها عن الخوض فيه، {لا نبتغي الجاهلين}: من كلِّ وجهٍ.
(55) ﴾ وَإِذَا سَمِعُواْ ٱللَّغۡوَ ﴿ "Dan apabila mereka mendengar perkataan yang sia-sia" dari seorang jahil (bodoh) yang menegur mereka dengan ucapan sia-sia itu, ﴾ قَالُواْ ﴿ "mereka berkata" seperti yang dikatakan oleh ibâdurrahman, orang-orang yang berakal, ﴾ لَنَآ أَعۡمَٰلُنَا وَلَكُمۡ أَعۡمَٰلُكُمۡ ﴿ "Bagi kami amal-amal kami, dan bagimu amal-amalmu." Maksudnya, semuanya akan mendapat balasan sesuai dengan pekerjaan yang dikerjakannya sendiri, dia sama sekali tidak akan menanggung dosa orang lain sedikit pun. Konsekuensi semua itu adalah bahwa mereka berlepas diri dari apa saja yang dilakukan oleh orang-orang jahil (bodoh), seperti perbuatan sia-sia, batil dan perkataan yang tidak ada gunanya. ﴾ سَلَٰمٌ عَلَيۡكُمۡ ﴿ "Semoga kesejahteraan atas dirimu," maksudnya, kalian tidak akan mendengar dari kami selain kebaikan, dan kami tidak akan berbicara kepada kalian sesuai dengan tuntutan kebodohan kalian. Sebab, jika kalian rela dengan perbuatan tercela seperti ini, maka kami akan menjauhkan diri kami darinya, dan kami akan menjaga diri kami untuk terlibat di dalamnya, ﴾ لَا نَبۡتَغِي ٱلۡجَٰهِلِينَ ﴿ "kami tidak ingin bergaul dengan orang-orang jahil," dari semua sisi.
Ayah: 56 #
{إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (56)}.
"Sesungguhnya kamu tidak akan dapat memberi petunjuk kepada orang yang kamu kasihi, tetapi Allah memberi petunjuk kepada orang yang dikehendakiNya, dan Allah lebih mengetahui orang-orang yang mau menerima petunjuk." (Al-Qashash: 56).
#
{56} يخبر تعالى أنَّك يا محمدُ ـ وغيرُك من باب أولى ـ لا تقدِرُ على هداية أحدٍ، ولو كان من أحبِّ الناس إليك؛ فإنَّ هذا أمرٌ غيرُ مقدور للخلق؛ هداية التوفيق وخلق الإيمان في القلب، وإنَّما ذلك بيد الله تعالى؛ يهدي مَنْ يشاء وهو أعلم بِمَنْ يَصْلُحُ للهداية فيهديه ممَّن لا يَصْلُحُ لها فيبقيه على ضلاله. وأمَّا إثباتُ الهداية للرسول في قوله تعالى: {وإنَّك لَتَهدي إلى صراطٍ مستقيم}: فتلك هدايةُ البيان والإرشاد؛ فالرسولُ يبيِّن الصراط المستقيم، ويرغِّب فيه، ويبذلُ جهدَه في سلوك الخلقِ له، وأما كونُهُ يخلُقُ في قلوبهم الإيمان، ويوفِّقُهم بالفعل؛ فحاشا وكلاَّ، ولهذا لو كان قادراً عليها؛ لهدى من وصل إليه إحسانُه ونصرُه ومَنْعُهُ من قومه؛ عمَّه أبا طالب، ولكنَّه أوصل إليه من الإحسان بالدعوة له للدين والنصح التامِّ ما هو أعظم مما فعله معه عمُّه، ولكنَّ الهداية بيد الله.
(56) Allah mengabarkan bahwasanya engkau, wahai Mu-hammad, –dan apalagi selain kamu–, tidak akan mampu memberi-kan hidayah kepada siapa pun, walau terhadap orang yang paling kamu cintai. Sebab, hal ini merupakan perkara yang tidak mampu dilakukan oleh manusia. Yaitu hidayah taufik (bimbingan) dan menimbulkan iman di dalam hati. Sebenarnya hati hanya di Tangan Allah سبحانه وتعالى; Dia memberikan petunjukNya kepada orang yang dike-hendakiNya, dan Dia lebih mengetahui tentang orang yang laik diberi petunjuk, kemudian Dia memberinya petunjuk, dari orang yang tidak laik mendapatkannya sehingga Dia menetapkannya dalam kesesatannya. Adapun tentang penetapan hidayah milik Rasulullah yang terdapat dalam FirmanNya, ﴾ وَإِنَّكَ لَتَهۡدِيٓ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ 52 ﴿ "Dan sesungguhnya kamu benar-benar memberi petunjuk kepada jalan yang lurus." (Asy-Syura: 52), maksudnya adalah Hidayah Bayan wa al-Irsyad (memberikan penjelasan dan arahan). Jadi, Rasulullah a itu hanya menjelaskan jalan yang lurus, menganjurkannya dan mengerahkan seluruh kemampuan di dalam membimbing ma-nusia agar menelusurinya. Adapun tentang kemampuan beliau menciptakan iman di dalam hati mereka dan memberikan taufik kepada mereka untuk beramal, maka sama sekali beliau tidak bisa. Oleh karena itu, kalau sekiranya beliau mampu melakukannya, tentu beliau memberikan hidayah kepada orang yang telah banyak berbuat baik kepada beliau, membela dan melindungi beliau dari kaumnya, yaitu pamannya, Abu Thalib. Namun beliau tetap ber-buat ihsan (baik) dalam bentuk mengajaknya untuk masuk Islam dan nasihat yang sangat tulus yang lebih besar daripada yang di-lakukan oleh pamannya terhadap beliau. Akan tetapi hidayah tetap ada di Tangan Allah.
Ayah: 57 - 59 #
{وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (57) وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ (58) وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ (59)}.
"Dan mereka berkata, 'Jika kami mengikuti petunjuk bersama kamu, niscaya kami akan diserang dari negeri kami.' Dan apakah Kami tidak meneguhkan kedudukan mereka dalam daerah haram yang aman, yang didatangkan ke tempat itu buah-buahan dari segala macam (tumbuh-tumbuhan) untuk menjadi rizki (bagimu) dari sisi Kami? Tetapi kebanyakan mereka tidak mengetahui. Dan betapa banyaknya (penduduk) negeri yang telah Kami binasakan, yang sudah bersenang-senang dalam kehidupannya; maka itulah tempat kediaman mereka yang tiada didiami (lagi) sesudah mereka, kecuali sebagian kecil. Dan Kami adalah pewarisnya. Dan tidak-lah Rabbmu membinasakan kota-kota, sehingga Dia mengutus di ibukota itu seorang rasul yang membacakan ayat-ayat Kami ke-pada mereka; dan tidak pernah (pula) Kami membinasakan kota-kota; kecuali penduduknya dalam keadaan melakukan kezhaliman." (Al-Qashash: 57-59).
#
{57} يخبر تعالى أنَّ المكذِّبين من قريش وأهل مكة يقولون للرسول - صلى الله عليه وسلم -: {إن نَتَّبِعِ الهُدى معكَ نُتَخَطَّفْ من أرضِنا}: بالقتل والأسر ونهب الأموال؛ فإنَّ الناس قد عادَوْك وخالَفوك؛ فلو تابعناك؛ لتعرَّضْنا لمعاداة الناس كلِّهم، ولم يكن لنا بهم طاقةٌ. وهذا الكلام منهم يدلُّ على سوءِ الظنِّ بالله تعالى، وأنَّه لا ينصرُ دينَه ولا يُعلي كلمتَه، بل يمكِّنُ الناسَ من أهل دينه، فيسومونهم سوء العذاب، وظنُّوا أنَّ الباطلَ سيعلو على الحقِّ. قال الله مبيناً لهم حالةً هم بها دون الناس وأنَّ الله اختصَّهم بها، فقال: {أولم نمكِّن لهم حرماً آمناً يُجْبى إليه ثمراتُ كلِّ شيءٍ رزقاً من لَدُنَّا}؛ أي: أولم نجعلْهم متمكِّنين مُمَكَّنين في حرم يكثره المنتابون ويقصدُه الزائرون، قد احترمه القريبُ والبعيد؛ فلا يُهاج أهلُه، ولا يُنْتَقَصون بقليل ولا كثير، والحالُ أنَّ كلَّ ما حولهم من الأماكن قد حَفَّ بها الخوف من كلِّ جانب، وأهلُها غيرُ آمنين ولا مطمئنِّين؛ فَلْيَحْمَدوا ربَّهم على هذا الأمن التامِّ الذي ليس فيه غيرُهم، وعلى الرزق الكثير الذي يُجْبى إليهم من كلِّ مكان من الثمرات والأطعمة والبضائع ما به يرتزقون ويتوسَّعون، ولْيَتَّبِعوا هذا الرسولَ الكريم؛ لِيَتِمَّ لهم الأمنُ والرغدُ، وإياهم وتكذيبَه والبطرَ بنعمة الله؛ فيبدَّلوا من بعدِ أمْنِهم خوفاً، وبعد عزِّهم ذُلاًّ، وبعد غناهم فقراً.
(57) Allah سبحانه وتعالى mengabarkan bahwasanya orang-orang yang mendustakan dari kaum Quraisy dan penduduk Makkah berkata kepada Rasulullah a, ﴾ إِن نَّتَّبِعِ ٱلۡهُدَىٰ مَعَكَ نُتَخَطَّفۡ مِنۡ أَرۡضِنَآۚ ﴿ "Jika kami meng-ikuti petunjuk bersama kamu, niscaya kami akan diserang dari negeri kami," dengan pembunuhan, penawanan dan perampasan harta benda. Sebab semua orang telah memusuhimu dan menyalahimu. Maka kalau kami mengikutimu, niscaya kami menghadapi per-musuhan semua orang, sedangkan kami tidak mempunyai daya untuk menghadapi mereka. Perkataan ini menunjukkan sikap buruk sangka terhadap Allah سبحانه وتعالى, bahwa Allah tidak akan menolong agamaNya, tidak akan meninggikan kalimatNya. Bahkan, akan membuat manusia me-ngalahkan para penganut agamaNya, lalu mereka menimpakan siksaan terhadap mereka. Mereka mengira bahwa kebatilan akan mengungguli kebenaran. Maka Allah سبحانه وتعالى berfirman seraya menjelaskan keadaan mereka yang terlindungi dari masyarakat luar dan bahwasanya Allah telah mengistimewakan mereka dengannya, seraya berfirman, ﴾ أَوَلَمۡ نُمَكِّن لَّهُمۡ حَرَمًا ءَامِنٗا يُجۡبَىٰٓ إِلَيۡهِ ثَمَرَٰتُ كُلِّ شَيۡءٖ رِّزۡقٗا مِّن لَّدُنَّا ﴿ "Dan apakah Kami tidak meneguh-kan kedudukan mereka dalam daerah haram yang aman, yang didatang-kan ke tempat itu buah-buahan dari segala macam (tumbuh-tumbuhan) untuk menjadi rizki (bagimu) dari sisi Kami?" Maksudnya, tidakkah Kami telah menjadikan mereka berkuasa dan bertempat tinggal dengan teguh di tanah haram yang banyak didatangi oleh para delegasi dan menjadi tempat tujuan para peziarah? Ia telah diharamkan oleh orang yang dekat dan yang jauh, maka penduduknya tidak akan diganggu, dan mereka pun tidak akan dilecehkan sedikit ataupun banyak. Padahal kondisinya, semua daerah yang ada di sekitarnya telah diliputi rasa takut dari segala penjuru, penduduknya tidak merasa aman dan tidak pula merasa tentram. Maka hendaklah mereka (penduduk Makkah) memuji Allah Rabb mereka atas rasa aman yang menyeluruh ini, yang tidak dimiliki oleh selain mereka, dan atas rizki yng berlim-pah ruah yang dibawa kepada mereka dari segala tempat, berupa berbagai buah-buahan, makanan dan barang-barang lainnya yang dengannya mereka dapat mengambil keuntungan dan bersenang-senang; dan hendaklah mereka mengikuti Rasul yang mulia ini agar rasa aman dan kesejahteraan menjadi sempurna. Dan jangan sampai mereka mendustakannya dan kufur terhadap nikmat Allah, sehingga mereka merubah keadaan aman mereka menjadi rasa takut, kemuliaan mereka akan berubah menjadi kehinaan, dan kekayaan mereka menjadi kefakiran.
#
{58} ولهذا توعَّدهم بما فعل بالأمم قبلَهم، فقال: {وكم أهْلَكْنا من قريةٍ بَطِرَتْ معيشَتَها}؛ أي: فخرتْ بها وألهتها واشتغلتْ بها عن الإيمان بالرسل، فأهلكهم الله، وأزال عنهم النعمةَ، وأحلَّ بهم النقمة، {فتلك مساكِنُهم لم تُسْكَن من بعدِهِم إلاَّ قليلاً}؛ لتوالي الهلاك والتَّلف عليهم وإيحاشها من بعدهم، {وكُنَّا نحن الوارثينَ}: للعباد؛ نميتُهم ثم يرجِعُ إلينا جميعُ ما متَّعْناهم به من النعم، ثم نعيدُهم إلينا، فنجازيهم بأعمالهم.
(58) Oleh karena itu, Allah mengancam mereka dengan ancaman yang telah dilakukanNya terhadap umat-umat terdahulu sebelum mereka, seraya berfirman, ﴾ وَكَمۡ أَهۡلَكۡنَا مِن قَرۡيَةِۭ بَطِرَتۡ مَعِيشَتَهَاۖ ﴿ "Dan betapa banyaknya (penduduk) negeri yang telah Kami binasakan, yang sudah bersenang-senang dalam kehidupannya." Maksudnya, me-reka menyombongkannya, melalaikannya dan sibuk dengannya hingga tidak beriman kepada para rasul. Oleh karenanya, mereka dibinasakan oleh Allah, dimusnahkan kenikmatan dari mereka dan ditimpakan bencana (azab) terhadap mereka, ﴾ فَتِلۡكَ مَسَٰكِنُهُمۡ لَمۡ تُسۡكَن مِّنۢ بَعۡدِهِمۡ إِلَّا قَلِيلٗاۖ ﴿ "maka itulah tempat kediaman mereka yang tiada didiami (lagi) sesudah mereka, kecuali sebagian kecil," karena bertubi-tubinya kebinasaan dan kehancuran yang menimpa mereka, dan (karena) keterasingannya dari orang-orang sesudah mereka, ﴾ وَكُنَّا نَحۡنُ ٱلۡوَٰرِثِينَ ﴿ "dan Kami adalah pewarisnya" untuk hamba-hamba. Kami matikan mereka, kemudian seluruh kenikmatan yang telah Kami anugerah-kan kepada mereka kembali kepada Kami, kemudian Kami kem-balikan mereka kepada Kami, lalu Kami memberi balasan kepada mereka atas amal perbuatan mereka.
#
{59} ومن حكمتِهِ ورحمتِهِ أنْ لا يعذِّب الأممَ بمجرَّدِ كفرِهم قبل إقامةِ الحجَّة عليهم بإرسال الرسل إليهم، ولهذا قال: {وما كان ربُّك مُهْلِكَ القرى}؛ أي: بكفرِهم وظلمِهم؛ {حتى يَبْعَثَ في أمِّها}؛ أي: في القرية والمدينة التي إليها يَرْجِعون، ونحوها يتردَّدون، وكلُّ ما حولها ينتَجِعها، ولا تَخْفى عليه أخبارها، {رسولاً يتلو عليهم آياتِنا}: الدالَّة على صحَّة ما جاء به وصِدْقِ ما دعاهم إليه، فيبلغُ قولُه قاصِيَهم ودانِيَهم؛ بخلاف بعث الرسل في القرى البعيدة والأطراف النائية؛ فإنَّ ذلك مظنَّة الخفاء والجفاء، والمدن الأمَّهات مظنَّة الظُّهور والانتشار، وفي الغالب أنَّهم أقلُّ جفاء من غيرهم، {وَما كُنَّا مُهْلِكي القُرى إلاَّ وأهلُها ظالمونَ}: بالكفر والمعاصي، مستحقُّون للعقوبة. والحاصلُ أنَّ الله لا يعذِّب أحداً إلا بظُلْمه وإقامةِ الحجَّةِ عليه.
(59) Di antara kebijaksanaan dan rahmatNya adalah Dia tidak menyiksa umat (bangsa) hanya karena berdasarkan kekafiran mereka sebelum ditegakkannya hujjah terhadap mereka, yaitu dengan diutusnya para Rasul kepada mereka. Maka dari itu Dia berfirman, ﴾ وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهۡلِكَ ٱلۡقُرَىٰ ﴿ "Dan tidaklah Rabbmu membinasakan kota-kota," maksudnya, karena kekafiran dan kezhaliman mereka, ﴾ حَتَّىٰ يَبۡعَثَ فِيٓ أُمِّهَا ﴿ "sehingga Dia mengutus di ibukota itu," maksudnya, di kampung-kampung dan di kota-kota tempat mereka tinggal dan yang serupa dengannya, di mana mereka biasa pulang pergi, di mana segala sesuatu di sekitarnya mencari rumput, yaitu suatu daerah yang kabar beritanya tidak samar lagi (terkenal), ﴾ رَسُولٗا يَتۡلُواْ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتِنَاۚ ﴿ "seorang rasul yang membacakan ayat-ayat Kami kepada me-reka," yang membuktikan kebenaran ajaran yang dibawanya dan keshahihan sesuatu yang mereka serukan, sehingga perkataan (seruan)nya sampai kepada orang yang jauh dan yang dekat. Beda halnya kalau para rasul diutus di kota-kota yang jauh dan daerah-daerah yang terpencil. Yang demikian ini akan membuat dakwah tersembunyi (tidak dikenal) dan bersifat kasar (kurang luwes). Sedangkan kota-kota besar adalah tempat di mana diperkirakan dakwah akan lebih mudah diketahui dan lebih bisa tersebar. Dan biasanya penduduk kota itu lebih tidak kasar daripada orang lain (orang-orang badui, yang tidak berbudaya), ﴾ وَمَا كُنَّا مُهۡلِكِي ٱلۡقُرَىٰٓ إِلَّا وَأَهۡلُهَا ظَٰلِمُونَ ﴿ "dan tidak pernah pula Kami membinasakan kota-kota kecuali penduduknya dalam keadaan melakukan kezhaliman," dengan berbuat kekufuran dan berbagai maksiat, mereka berhak ditimpa azab. Walhasil, bahwa Allah سبحانه وتعالى tidak akan mengazab seseorang ke-cuali karena kezhalimannya dan adanya penegakan hujjah atasnya.
Ayah: 60 - 61 #
{وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ (60) أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (61)}.
"Dan apa saja yang diberikan kepada kamu, maka itu adalah kenikmatan hidup duniawi dan perhiasannya; sedang apa yang di sisi Allah adalah lebih baik dan lebih kekal. Maka apakah kamu tidak memahaminya? Maka apakah orang yang Kami janjikan kepadanya suatu janji yang baik (surga) lalu dia memperolehnya, sama dengan orang yang Kami berikan kepadanya kenikmatan hidup duniawi; kemudian dia pada Hari Kiamat termasuk orang-orang yang dihadirkan (ke neraka)?" (Al-Qashash: 60-61).
#
{60} هذا حضٌّ منه تعالى لعبادِهِ على الزُّهد في الدُّنيا وعدم الاغترار بها، وعلى الرغبة في الأخرى وجعلها مقصودَ العبدِ ومطلوبَه، ويخبِرُهم أنَّ جميع ما أوتيه الخلقُ من الذهب والفضة والحيوانات والأمتعة والنساء والبنين والمآكل والمشارب واللذَّات كلِّها متاعُ الحياةِ الدنيا وزينتُها؛ أي: يُتَمَتَّع به وقتاً قصيراً متاعاً قاصراً محشوًّا بالمنغِّصات ممزوجاً بالغُصص، ويتزيَّن به زماناً يسيراً للفخر والرياء، ثم يزولُ ذلك سريعاً، وينقضي جميعاً، ولم يستفدْ صاحبُه منه إلاَّ الحسرةَ والندمَ والخيبةَ والحرمانَ، {وما عندَ اللهِ}: من النعيم المقيم والعيش السليم {خيرٌ وأبقى}؛ أي: أفضلُ في وصفِهِ وكميِّته، وهو دائمٌ أبداً ومستمرٌ سرمداً، {أفلا تعقلونَ}؛ أي: أفلا تكون لكم عقولٌ بها تَزِنون؛ أيُّ الأمرين أولى بالإيثار؟! وأيُّ الدارين أحقُّ للعمل لها؟! فدل ذلك أنه بحسب عقل العبد يُؤْثِرُ الأخرى على الدُّنيا، وأنَّه ما آثَرَ أحدٌ الدُّنيا إلاَّ لنقص في عقله.
(60) Ini adalah dorongan dari Allah سبحانه وتعالى kepada hamba-hambaNya untuk bersikap zuhud di dunia dan tidak terpedaya dengannya, dan untuk selalu mengharapkan kehidupan akhirat, menjadikannya sebagai tujuan dan dambaan seseorang. Dan Allah mengabarkan kepada mereka bahwa seluruh apa saja yang diberi-kan kepada manusia, seperti emas, perak, berbagai hewan ternak, harta benda, wanita, anak-anak, berbagai jenis makanan, minuman dan berbagai kelezatan, semuanya adalah kenikmatan kehidupan dunia dan perhiasannya. Maksudnya, semua itu hanya dinikmati dalam waktu yang relatif singkat, kesenangan sementara, penuh dengan kesulitan, bercampur dengan himpitan. Ia hanya bisa di-jadikan sebagai perhiasan dalam waktu yang singkat untuk ber-bangga-bangga dan riya`; kemudian ia akan sirna dengan cepat, dan ia akan musnah semuanya, dan pelakunya tidak akan men-dapatkan sesuatu kecuali penyesalan, keluh kesah, kegagalan dan tidak mendapat kebaikan. ﴾ وَمَا عِندَ ٱللَّهِ ﴿ "Sedang apa yang di sisi Allah" berupa kenikmatan abadi dan kehidupan yang menyenangkan ﴾ خَيۡرٞ وَأَبۡقَىٰٓۚ ﴿ "adalah lebih baik dan lebih kekal" lebih utama kualitas dan kuantitasnya, dan ia kekal abadi sepanjang masa. ﴾ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ ﴿ "Maka apakah kamu tidak memahaminya?" Maksudnya, apakah kalian tidak mempunyai akal untuk mempertimbangkannya, yang mana dari dua perkara itu yang seharusnya diutamakan? Dan negeri yang mana yang lebih berhak untuk dikerahkan amal perbuatan untuknya? Hal ini mem-buktikan bahwa hal itu sesuai (dengan kadar) kesadaran akal sese-orang, maka dia akan lebih mengutamakan akhirat daripada dunia; dan bahwa sebenarnya tidaklah seseorang lebih mengutamakan kehidupan dunia melainkan karena akalnya kurang!
#
{61} ولهذا نبَّه العقول على الموازنة بين عاقبة مؤثِرِ الدُّنيا ومؤثِرِ الآخرة، فقال: {أفَمَن وَعَدْناه وعداً حسناً فهو لاقيهِ}؛ أي: هل يستوي مؤمنٌ، ساعٍ للآخرة سَعْيَها، قد عَمِلَ على وعدِ ربِّه له بالثواب الحسن الذي هو الجنَّة وما فيها من النعيم العظيم؛ فهو لاقيه من غير شكٍّ ولا ارتياب؛ لأنَّه وعدٌ من كريم صادقِ الوعدِ لا يُخْلِفُ الميعاد لعبدٍ قام بمرضاتِهِ وجانَبَ سَخَطَه؛ {كمن متَّعْناه متاعَ الحياة الدُّنيا} فهو يأخُذُ فيها ويعطي، ويأكل ويشرب، ويتمتَّع كما تتمتَّع البهائم، قد اشتغل بدُنياه عن آخرته، ولم يرفعْ بهدى الله رأساً، ولم ينقدْ للمرسلين؛ فهو لا يزال كذلك؛ لا يتزوَّد من دُنياه إلاَّ الخسار والهلاك. {ثم هو يوم القيامةِ من المُحْضَرين}: للحساب، وقد عُلِمَ أنَّه لم يقدِّمْ خيراً لنفسه، وإنَّما قدَّم جميع ما يضرُّه، وانتقل إلى دار [الجزاء بالأعمال]؛ فما ظنُّكم إلام يصير إليه؟! وما تحسبَون ما يصنعُ به؟! فليخترِ العاقلُ لنفسه ما هو أولى بالاختيار وأحقُّ الأمرين بالإيثار.
(61) Oleh karenanya Allah mengingatkan akal untuk mela-kukan pertimbangan antara akibat orang yang lebih mengutama-kan dunia dengan orang yang lebih mengutamakan akhirat, seraya berfirman, ﴾ أَفَمَن وَعَدۡنَٰهُ وَعۡدًا حَسَنٗا فَهُوَ لَٰقِيهِ ﴿ "Maka apakah orang yang Kami janjikan kepadanya suatu janji yang baik (surga) lalu dia memperoleh-nya," maksudnya, apakah sama orang yang beriman, yang selalu berupaya sekuat tenaga untuk akhirat, sedangkan dia telah ber-buat berdasarkan janji Rabbnya, yaitu ia akan memperoleh pahala yang baik, yaitu surga dan segala kenikmatan agung yang ada di dalamnya, lalu dia pasti memperolehnya, tidak diragukan lagi, sebab itu adalah janji dari Dzat Yang Maha Pemurah yang Mahabenar janjiNya, Dia tidak pernah mengingkari janji kepada seorang hamba yang berbuat untuk mendapat keridhaan Rabbnya dan menjauhi murkaNya, ﴾ كَمَن مَّتَّعۡنَٰهُ مَتَٰعَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا ﴿ "sama dengan orang yang Kami berikan kepadanya kenikmatan hidup duniawi" sehingga dia dapat mengambil dan memberi, makan dan minum, bersenang-senang sebagaimana hewan-hewan ternak bersenang-senang. Ia sibuk de-ngan dunianya dengan melupakan akhiratnya, sama sekali tidak peduli terhadap petunjuk Allah, tidak mau tunduk kepada para rasul, lalu dia terus seperti itu, dia tidak membekali diri dari dunia-nya kecuali kerugian dan kebinasaan. ﴾ ثُمَّ هُوَ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ مِنَ ٱلۡمُحۡضَرِينَ ﴿ "Ke-mudian dia pada Hari Kiamat termasuk orang-orang yang dihadirkan (ke neraka)" untuk dihisab. Dan dia sudah dikenal tidak pernah mempersiapkan kebaikan untuk dirinya sendiri, dan dia hanya mempersiapkan hal-hal yang membahayakan dirinya, dia pun beralih ke negeri pembalasan amal perbuatan. Lalu bagaimana menurut kalian, ke mana dia akan kembali? Apa dugaan kalian? apa yang akan diperlakukan terha-dapnya? Maka orang yang berakal hendaklah memilih untuk diri-nya apa yang lebih baik untuk dijadikan pilihan, mana yang lebih berhak dari dua perkara ini untuk diutamakan.
Ayah: 62 - 66 #
{وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (62) قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ (63) وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ (64) وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ (65) فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْبَاءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لَا يَتَسَاءَلُونَ (66)}.
"Dan (ingatlah) hari (di waktu) Allah menyeru mereka seraya berkata, 'Di manakah sekutu-sekutuKu yang dahulu kamu kata-kan?' Berkatalah orang-orang yang telah tetap hukuman atas mereka, 'Ya Rabb kami, mereka inilah orang-orang yang kami sesatkan itu; kami telah menyesatkan mereka sebagaimana kami (sendiri) sesat, kami menyatakan berlepas diri (dari mereka) ke-padaMu, mereka sekali-kali tidak menyembah kami.' Dikatakan (kepada mereka), 'Serulah olehmu sekutu-sekutumu,' lalu mereka menyerunya, maka sekutu-sekutu itu tidak memperkenankan (se-ruan) mereka, dan mereka melihat azab. (Mereka ketika itu berke-inginan) kiranya dahulu mereka menerima petunjuk. Dan (ingatlah) hari (di waktu) Allah menyeru mereka, seraya berkata, 'Apakah jawabanmu kepada para rasul?' Maka gelaplah bagi mereka segala macam alasan pada hari itu, karena itu mereka tidak saling tanya-menanya." (Al-Qashash: 62-66).
#
{62 ـ 63} هذا إخبارٌ من الله تعالى عما يسأل عنه الخلائق يوم القيامة، وأنَّه يسألهم عن أصول الأشياء؛ عن عبادة الله، وإجابة رسله، فقال: {ويوم يناديهم}؛ أي: ينادي مَنْ أشركوا به شركاء يعبُدونَهم ويرجون نفعَهم ودفعَ الضرر عنهم، فيناديهم ليبيِّنَ لهم عجزها وضلالهم، {فيقولُ أين شركائِيَ}: وليس لله شريكٌ، ولكن ذلك بحسب زعمِهِم وافترائِهِم، ولهذا قال: {الذين كنتم تزعُمونَ}: فأين هم بذواتِهِم؟! وأين نفعُهم؟! وأين دفعُهم؟! ومن المعلوم أنَّهم يتبيَّن لهم في تلك الحال أنَّ الذي عبدوه ورجَوْه باطلٌ مضمحلٌّ في ذاته وما رجوا منه، فيقرُّون على أنفسهم بالضَّلالة والغواية، ولهذا {قال الذين حقَّ عليهم القولُ}: من الرؤساء والقادة في الكفر والشرِّ؛ مقرِّين بغوايتهم وإغوائهم: {ربَّنا هؤلاء}: التابعون {الذين أغْوَيْنا أغْوَيْناهم كما غَوَيْنا}؛ أي: كلنا قد اشترك في الغِواية وحقَّ عليه كلمةُ العذاب، {تبرَّأنا إليكَ}: من عبادتهم؛ أي: نحن برآءُ منهم ومن عملهم. {ما كانوا إيَّانا يَعْبُدونَ}: وإنَّما كانوا يعبُدون الشياطين.
(62-63) Ini adalah informasi dari Allah سبحانه وتعالى tentang apa yang akan Dia tanyakan kepada manusia di Hari Kiamat kelak, dan bahwa Dia akan menanyakan kepada mereka tentang prinsip-prinsip segala sesuatu, tentang ibadah kepada Allah dan memenuhi seruan para rasul, seraya berfirman, ﴾ وَيَوۡمَ يُنَادِيهِمۡ ﴿ "Dan (ingatlah) pada hari di waktu Allah menyeru mereka" maksudnya, Allah menyeru orang-orang yang menyekutukan sesuatu dengan Allah, mereka menyembahnya dan berharap mendapatkan manfaat darinya dan dapat menolak bahaya dari mereka. Allah menyeru mereka untuk menjelaskan kepada mereka ketidakberdayaan para sekutu itu dan kesesatan mereka, ﴾ فَيَقُولُ أَيۡنَ شُرَكَآءِيَ ﴿ "seraya berkata, 'Di manakah sekutu-sekutuKu'." Sesungguhnya Allah سبحانه وتعالى sama sekali tidak mempunyai sekutu, akan tetapi hal ini diungkapkan berdasarkan anggapan dan kedustaan yang mereka lakukan; oleh karena itu Allah berfirman, ﴾ ٱلَّذِينَ كُنتُمۡ تَزۡعُمُونَ ﴿ "Yang dahulu kamu katakan?" Di mana mereka saat ini? Mana manfaat mereka? Mana pencegahan mereka? Sebagai-mana dimaklumi, bahwa pada saat itu akan menjadi jelas sekali bahwa sembahan yang mereka sembah dan yang mereka harapkan adalah palsu (batil) sirna dan begitu pula harapan mereka kepada-nya. Saat itulah mereka mengakui diri mereka sesat dan celaka. Oleh karenanya, Dia berfirman, ﴾ قَالَ ٱلَّذِينَ حَقَّ عَلَيۡهِمُ ٱلۡقَوۡلُ ﴿ "Berkatalah orang-orang yang telah tetap hukuman atas mereka," yaitu para pemim-pin dan para pembesar dalam kekafiran dan kejahatan, sambil me-ngakui kesesatan dan penyesatan mereka, ﴾ رَبَّنَا هَٰٓؤُلَآءِ ﴿ "Ya Rabb kami, mereka inilah," para pengikut, ﴾ ٱلَّذِينَ أَغۡوَيۡنَآ أَغۡوَيۡنَٰهُمۡ كَمَا غَوَيۡنَاۖ ﴿ "orang-orang yang kami sesatkan itu; kami telah menyesatkan mereka sebagaimana kami (sendiri) sesat." Maksudnya, semua kami sudah sama-sama sesat dan sudah pasti mendapatkan putusan azab, ﴾ تَبَرَّأۡنَآ إِلَيۡكَۖ ﴿ "kami menyata-kan berlepas diri (dari neraka) kepadaMu," dari peribadatan mereka. Maksudnya, kami berlepas diri dari mereka dan dari amal perbutan mereka, ﴾ مَا كَانُوٓاْ إِيَّانَا يَعۡبُدُونَ ﴿ "mereka sekali-kali tidak menyembah kami." Sebenarnya mereka hanya menyembah setan.
#
{64} {وقيل} لهم: {ادْعُوا شركاءَكم}: على ما أمَّلتْم فيهم من النفع، فأُمِروا بدعائهم في ذلك الوقت الحرج الذي يضطرُّ فيه العابدُ إلى مَنْ عَبَدَه، {فدَعَوْهم}: لينفعوهم أو يدفعوا عنهم من عذاب الله من شيء، {فلم يستجيبوا لهم}: فعلم الذين كفروا أنَّهم كانوا كاذبين مستحقِّين للعقوبة، {ورَأوا العذابَ}: الذي سيحلُّ بهم عياناً بأبصارهم بعدما كانوا مكذِّبين به منكِرين له؛ {لو أنَّهم كانوا يهتدونَ}؛ أي: لمَا حصلَ عليهم ما حصل، ولهُدوا إلى صراط الجنَّة كما اهْتَدَوا في الدنيا، ولكنْ لم يَهْتَدُوا، فلم يُهْتَدَوا.
(64) ﴾ وَقِيلَ ﴿ "Dikatakan" kepada mereka, ﴾ ٱدۡعُواْ شُرَكَآءَكُمۡ ﴿ "Seru-lah olehmu sekutu-sekutumu" sebagaimana dambaan kalian untuk mendapatkan manfaat dari mereka, maka diperintahlah mereka untuk memanggil sesembahan-sesembahan mereka dalam waktu yang sangat sulit itu, di mana penyembah sangat butuh kepada sembahannya. ﴾ فَدَعَوۡهُمۡ ﴿ "Lalu mereka menyerunya," agar menolong mereka atau menyelamatkan mereka dari azab Allah barang sedikit, ﴾ فَلَمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَهُمۡ ﴿ "namun sekutu-sekutu itu tidak memperkenankan (seruan) mereka." Maka saat itu orang-orang kafir mengetahui bahwa me-reka adalah orang-orang yang dusta, yang berhak mendapat siksa; ﴾ وَرَأَوُاْ ٱلۡعَذَابَۚ ﴿ "dan mereka melihat azab," yaitu yang akan menimpa mereka. Mereka melihatnya dengan mata kepala setelah mereka sebelumnya mendustakan dan mengingkarinya. ﴾ لَوۡ أَنَّهُمۡ كَانُواْ يَهۡتَدُونَ ﴿ "Kalau sekiranya dahulu mereka menerima petunjuk," maka tentu me-reka tidak ditimpa azab yang pasti menimpa mereka, dan tentu mereka diberi petunjuk ke jalan menuju surga; sebagaimana me-reka mendapat petunjuk saat di dunia. Akan tetapi mereka tidak mencari petunjuk, maka dari itu mereka tidak diberi petunjuk.
#
{65 ـ 66} {ويوم يناديهم فيقولُ ماذا أجبتُم المرسلينَ}: هل صدَّقْتموهم واتَّبعتموهم؟ أم كذَّبْتموهم وخالفتموهم؟ {فعَمِيَتْ عليهم الأنباءُ يومئذٍ فهم لا يتساءلون}؛ أي: لم يحيروا عن هذا السؤال جواباً، ولم يهتدوا إلى الصواب، ومن المعلوم أنَّه لا يُنَجِّي في هذا الموضع إلاَّ التصريحُ بالجواب الصحيح المطابق لأحوالهم من أنَّنا أجَبْناهم بالإيمان والانقياد، ولكن لما علموا تكذيبَهم لهم وعنادَهم لأمرِهم؛ لم ينطِقوا بشيء، ولا يمكنُ أنْ يتساءلوا، ويتراجَعوا بينَهم في ماذا يجيبون به، ولو كان كذباً.
(65-66) ﴾ وَيَوۡمَ يُنَادِيهِمۡ فَيَقُولُ مَاذَآ أَجَبۡتُمُ ٱلۡمُرۡسَلِينَ ﴿ "Dan hari di waktu Allah menyeru mereka, seraya berkata, 'Apakah jawabanmu kepada para rasul?'" Apakah kalian membenarkan mereka dan apakah kalian meng-ikuti mereka? Ataukah kalian mendustakan dan menyalahi mereka? ﴾ فَعَمِيَتۡ عَلَيۡهِمُ ٱلۡأَنۢبَآءُ يَوۡمَئِذٖ فَهُمۡ لَا يَتَسَآءَلُونَ ﴿ "Maka gelaplah bagi mereka segala macam alasan pada hari itu, karena itu mereka tidak saling tanya-me-nanya." Maksudnya, mereka tidak bingung akan jawaban dari per-tanyaan ini, tetapi mereka tidak mendapatkan petunjuk kepada jawaban yang benar. Sudah dimaklumi bahwa pada keadaan itu tidak ada yang bisa menyelamatkan kecuali ketegasan dalam mem-berikan jawaban yang benar yang sesuai dengan keadaan mereka, yaitu jawaban: "Kami memenuhi seruan mereka dengan iman dan patuh." Akan tetapi karena mereka mengetahui bahwa mereka telah mendustakan para rasul dan telah menentang perintah mereka, maka mereka sama sekali tidak berbicara apa-apa, dan mereka juga tidak mungkin saling bertanya dan saling memberitahu tentang apa yang harus mereka jadikan jawaban, walaupun berupa kedustaan.
Ayah: 67 #
{فَأَمَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ (67)}.
"Adapun orang yang bertaubat dan beriman, serta mengerja-kan amal yang shalih, semoga dia termasuk orang-orang yang beruntung." (Al-Qashash: 67).
#
{67} لما ذَكَرَ تعالى سؤال الخلق عن معبودِهِم وعن رسلِهِم؛ ذكر الطريقَ الذي ينجو به العبدُ من عقاب الله تعالى، وأنَّه لا نجاة إلاَّ لمن اتَّصف بالتوبة من الشرك والمعاصي، وآمنَ بالله فعبَدَه، وآمنَ برسلِهِ فصدَّقهم، وعمل صالحاً متَّبعاً فيه للرسل. {فعسى أن يكونَ}: من جَمَعَ هذه الخصال {من المفلحين}: الناجحين بالمطلوب، الناجين من المرهوب؛ فلا سبيل إلى الفلاح بدون هذه الأمور.
(67) Setelah Allah سبحانه وتعالى menjelaskan pertanyaan kepada ma-nusia tentang sesembahan mereka dan tentang para rasul mereka, maka di sini Dia menjelaskan jalan yang digunakan seseorang untuk dapat selamat dari azab Allah سبحانه وتعالى. Sesungguhnya tidak ada keselamatan kecuali bagi orang yang telah bertaubat dari syirik dan kemaksiatan, beriman kepada Allah, lalu hanya beribadah ke-padaNya, dan beriman kepada para RasulNya lalu membenarkan mereka, serta melakukan amal shalih dengan cara mengikuti para rasul. ﴾ فَعَسَىٰٓ أَن يَكُونَ ﴿ "Semoga dia menjadi," orang yang mengumpul-kan karakter-karakter tersebut, ﴾ مِنَ ٱلۡمُفۡلِحِينَ ﴿ "termasuk orang-orang yang beruntung," yang meraih harapan dan selamat dari hal-hal yang menakutkan. Sesungguhnya tidak ada jalan menuju keberuntungan tanpa melakukan perkara-perkara tersebut.
Ayah: 68 - 70 #
{وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (68) وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ (69) وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (70)}.
"Dan Rabbmu menciptakan sesuatu yang Dia kehendaki dan memilihnya. Sekali-kali tidak ada pilihan bagi mereka. Mahasuci Allah dan Mahatinggi dari apa yang mereka persekutukan (de-nganNya). Dan Rabbmu mengetahui sesuatu yang disembunyikan (dalam) dada mereka dan sesuatu yang mereka nyatakan. Dan Dia-lah Allah, tidak ada tuhan (yang berhak disembah) melainkan Dia, bagiNya-lah segala puji di dunia dan akhirat, dan bagiNya-lah segala penentuan, dan hanya kepadaNya-lah kamu dikembalikan." (Al-Qashash: 68-70).
#
{68 ـ 70} هذه الآياتُ فيها عمومُ خلقِهِ لسائر المخلوقات، ونفوذُ مشيئَتِهِ بجميع البريَّات، وانفرادُهُ باختيار من يختارُهُ ويختصُّه من الأشخاص والأوامر والأزمان والأماكن، وأنَّ أحداً ليس له من الأمر والاختيار شيءٌ، وأنَّه تعالى منزَّه عن كلِّ ما يشركون به من الشريك والظهير والعَوين والولد والصاحبة ونحو ذلك مما أشرك به المشركون، وأنَّه العالمُ بما أكنَّتْهُ الصدور وما أعلنوه، وأنَّه وحدَه المعبودُ المحمودُ في الدنيا والآخرة على ما له من صفاتِ الجلال والجمال، وعلى ما أسداه إلى خلقِهِ من الإحسان والإفضال، وأنَّه هو الحاكم في الدارين؛ في الدُّنيا بالحكم القدريِّ الذي أثَرُهُ جميعُ ما خَلَقَ وذَرَأ، والحكم الدينيِّ الذي أثَرُهُ جميعُ الشرائع والأوامر والنواهي. وفي الآخرة يحكم بحكمِهِ القدريِّ والجزائيِّ، ولهذا قال: {وإليه تُرْجَعونَ}: فيجازي كلًّا منكم بعملِهِ من خيرٍ وشرٍّ.
(68-70) Ayat-ayat ini mengandung penjelasan tentang cakupan penciptaan Allah سبحانه وتعالى terhadap seluruh makhluk, kehendak-Nya berlaku bagi semua ciptaan, kewenanganNya memilih dan mengistimewakan siapa saja dari manusia dengan perintah, waktu, dan tempat. Sedangkan manusia, siapa pun dia, sama sekali tidak memiliki perintah dan kewenangan memilih; dan bahwa Allah سبحانه وتعالى suci dari semua yang mereka persekutukan kepadaNya, berupa sekutu, tandingan, pembantu, anak, istri dan lainnya dari apa saja yang dipersekutukan kepadaNya oleh kaum musyrikin; dan bahwa sesungguhnya Dia yang mengetahui sesuatu yang disembunyikan oleh hati manusia dan apa saja yang mereka tampakkan; dan bahwa Dia semata sembahan yang terpuji di dunia dan akhirat karena sifat-sifat keagungan dan keindahan yang dimilikiNya, dan karena Dia-lah yang telah menganugerahkan kebaikan dan karunia kepada manusia; dan bahwa Dia-lah hakim di dunia dan di akhirat: di dunia dengan ketentuan qadari (takdir) yang jejaknya adalah seluruh apa yang telah Dia ciptakan; dan hukum agama yang jejaknya adalah seluruh syariat, perintah dan laranganNya. Dan di akhirat Dia-lah yang memberikan keputusan dengan ketentuanNya yang bersifat qadari dan jaza`i (pembalasan). Maka dari itu, Dia berfirman, ﴾ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ ﴿ "Hanya kepadaNya-lah kamu dikembalikan." Maka, kelak Dia akan memberikan pembalasan masing-masing kalian sesuai dengan perbuatannya, berupa amal yang baik dan yang buruk.
Ayah: 71 - 73 #
{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ (71) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (72) وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (73)}.
"Katakanlah, 'Terangkanlah kepadaku, jika Allah menjadi-kan untukmu malam itu terus-menerus sampai Hari Kiamat, siapa-kah tuhan selain Allah yang akan mendatangkan sinar terang kepadamu? Maka apakah kamu tidak mendengar?' Katakanlah, 'Terangkanlah kepadaku, jika Allah menjadikan untukmu siang itu terus-menerus sampai Hari Kiamat, siapakah tuhan selain Allah yang akan mendatangkan malam kepadamu yang kamu beristira-hat padanya? Maka apakah kamu tidak memperhatikan?' Dan karena rahmatNya, Dia jadikan untukmu malam dan siang, supaya kamu beristirahat pada malam itu dan supaya kamu mencari seba-gian dari karuniaNya (pada siang hari), dan agar kamu bersyukur kepadaNya." (Al-Qashash: 71-73).
#
{71 ـ 73} هذا امتنانٌ من الله على عبادِهِ؛ يدعوهم به إلى شكرِهِ والقيام بعبوديتِهِ وحقِّه أنْ جَعَلَ لهم من رحمته النهارَ ليبتغوا من فضل الله وينتشروا لطلبِ أرزاقهم ومعايِشِهم في ضيائه، والليلَ ليهدؤوا فيه ويسكُنوا وتستريحَ أبدانُهم وأنفسُهم من تعب التصرُّف في النهار؛ فهذا من فضلِهِ ورحمتِهِ بعبادِهِ؛ فهل أحدٌ يقدرُ على شيءٍ من ذلك فلو جَعَلَ {عليكُمُ الليلَ سرمداً إلى يوم القيامةِ من إلهٌ غيرُ الله يأتيكم بضياءٍ أفلا تسمعونَ}: مواعظَ الله وآياتِهِ سماعَ فهم وقَبول وانقيادٍ، ولو {جعل عليكم النَّهار سرمداً إلى يوم القيامة من إلهٌ غيرُ الله يأتيكم بليل تسكُنون فيه أفلا تُبْصِرونَ}: مواقع العِبَرِ ومواضع الآياتِ فتستنير بصائرُكُم وتسلكون الطريق المستقيم، وقال في الليل: {أفلا تسمعونَ}، وفي النهار: {أفلا تبصرون}؛ لأن سلطانَ السمع في الليل أبلغُ من سلطانِ البصرِ، وعكسُه النهار. وفي هذه الآيات تنبيهٌ إلى أنَّ العبد ينبغي له أن يتدبَّر نعم الله عليه، ويستبصرَ فيها، ويقيسَها بحال عدمِها؛ فإنَّه إذا وازنَ بين حالة وجودِها وبين حالةِ عدمِها؛ تنبَّه عقلُه لموضع المنَّةِ؛ بخلاف مَنْ جرى مع العوائدِ، ورأى أنَّ هذا أمرٌ لم يزلْ مستمرًّا ولا يزالُ، وعمي قلبُه عن الثناء على الله بنعمِهِ ورؤيةِ افتقارِهِ إليها في كلِّ وقت؛ فإنَّ هذا لا يحدثُ له فكرة شكرٍ ولا ذكرٍ.
(71-73) Ini adalah karunia dari Allah سبحانه وتعالى terhadap hamba-hambaNya. Dia mengajak mereka bersyukur (berterima-kasih) kepadaNya, melaksanakan pengabdian kepadaNya dan menunai-kan hakNya, karena Dia telah menjadikan untuk mereka sebagian dari rahmat (kasih sayang)Nya berupa siang, agar mereka dapat mencari karunia Allah dan bertebaran untuk mencari rizki dan penghidupan di bawah cahayaNya, dan berupa malam agar me-reka merasakan ketenangan dan kedamaian, agar jasad dan jiwa mereka beristirahat dari kelelahan beraktifitas di siang hari. Ini semua bagian dari karunia dan rahmatNya kepada hamba-hamba-Nya (manusia). Apakah ada seseorang yang mampu melakukan hal itu? Kalau saja ﴾ جَعَلَ ٱللَّهُ عَلَيۡكُمُ ٱلَّيۡلَ سَرۡمَدًا إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ مَنۡ إِلَٰهٌ غَيۡرُ ٱللَّهِ يَأۡتِيكُم بِضِيَآءٍۚ أَفَلَا تَسۡمَعُونَ ﴿ "Allah menjadikan untukmu malam itu terus-menerus sampai Hari Kiamat, siapakah tuhan selain Allah yang akan mendatangkan sinar terang kepadamu? Maka apakah kamu tidak mendengar" nasihat-nasihat Allah dan ayat-ayatNya dengan penuh penghayatan, menerima dan patuh? Dan jika ﴾ جَعَلَ ٱللَّهُ عَلَيۡكُمُ ٱلنَّهَارَ سَرۡمَدًا إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ مَنۡ إِلَٰهٌ غَيۡرُ ٱللَّهِ يَأۡتِيكُم بِلَيۡلٖ تَسۡكُنُونَ فِيهِۚ أَفَلَا تُبۡصِرُونَ ﴿ "Allah menjadikan untukmu siang itu terus-menerus sampai Hari Kiamat, siapakah tuhan selain Allah yang akan mendatangkan malam kepadamu yang kamu beristirahat padanya? Maka apakah kamu tidak memperhatikan" sisi-sisi yang bisa diambil pela-jarannya dan letak-letak berbagai bukti (kekuasaan, keesaan dan rahmatNya. Pent), sehingga mata hati kalian menjadi terang dan kalian dapat menelusuri jalan yang lurus? Dan berkenaan dengan malam Dia mengatakan, ﴾ أَفَلَا تَسۡمَعُونَ ﴿ "Maka apakah kamu tidak mendengar?" sedangkan tentang siang Dia mengatakan, ﴾ أَفَلَا تُبۡصِرُونَ ﴿ "Maka apakah kamu tidak memperhatikan? Karena kekuatan mende-ngar di malam hari itu lebih kuat daripada kekuatan melihat, dan sebaliknya pada siang hari. Di dalam ayat-ayat di atas terkandung peringatan bahwa se-orang hamba hendaklah merenungkan karunia dan nikmat-nikmat Allah kepadanya dan berupaya mengenalnya dan menganalogi-kannya dengan kondisi ketidakberadaannya. Sebab apabila dia membandingkan antara kondisi keberadaan nikmat tersebut de-ngan kondisi ketiadaannya, maka akalnya akan menyadari letak kebaikan Allah. Berbeda halnya dengan orang yang sudah terbiasa dengan berbagai kebiasaan, dan dia melihat bahwa yang menjadi kebiasaan ini adalah perkara yang akan terus berlanjut, sedangkan mata hatinya buta, tidak bisa memuji Allah atas nikmatNya dan tidak bisa merasakan betapa sangat butuhnya dia kepada nikmat-nikmat tersebut setiap saat, maka hal yang seperti ini tidak akan menimbulkan pikiran (kesadaran) untuk bersyukur dan tidak pula mengingat (Allah سبحانه وتعالى).
Ayah: 74 - 75 #
{وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (74) وَنَزَعْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (75)}.
"Dan (ingatlah) hari (di waktu) Allah menyeru mereka, seraya berkata, 'Di manakah sekutu-sekutuKu yang dahulu kamu kata-kan?' Dan Kami datangkan dari tiap-tiap umat seorang saksi, lalu Kami berkata, 'Tunjukkanlah bukti kebenaranmu,' maka tahulah mereka bahwasanya yang haq itu kepunyaan Allah, dan lenyaplah dari mereka apa yang dahulunya mereka ada-adakan." (Al-Qashash: 74-75).
#
{74 ـ 75} أي: ويوم ينادي اللهُ المشركين به العادلينَ به غيرَه، الذين يزعمونَ أنَّ له شركاءَ يستحقُّون أن يُعبدوا وينفعون ويضرُّون؛ فإذا كان يوم القيامةِ؛ أراد الله أن يُظْهِرَ جراءتهم وكذبهم في زعمهم وتكذيبهم لأنفسهم؛ يناديهم {أينَ شركائِيَ الذين كنتُم تزعُمون}؛ أي: بزعمهم لا بنفس الأمر؛ كما قال: {وما يَتَّبِعُ الذين يَدْعونَ من دون اللهِ شركاءَ إن يَتَّبِعون إلاَّ الظَّنَّ [وإنْ هم إلاَّ يخرصون]}، فإذا حضروا هم وإيَّاهم؛ نزع {من كلِّ أمَّةٍ}: من الأمم المكذِّبة {شهيداً}: يشهدُ على ما جرى في الدُّنيا من شركهم واعتقادِهم، وهؤلاء بمنزلةِ المنتَخَبين؛ أي: انتخبنا من رؤساء المكذِّبين مَنْ يتصدَّى للخصومة عنهم والمجادلة عن إخوانهم، وهم على طريقٍ واحدٍ؛ فإذا برزوا للمحاكمة، {فقُلْنا هاتوا برهانَكم}: حجَّتَكم ودليلَكم على صحَّةِ شرككم؛ هل أمَرْناكم بذلك؟ هل أمرتْكم رُسُلي؟ هل وجدتُم ذلك في شيء من كُتُبي؟ هل فيهم أحدٌ يستحقُّ شيئاً من الإلهيَّة؟ هل ينفعونكم أو يدفعونَ عنكم من عذاب الله أو يُغنون عنكم؟ فليفعلوا إذاً إن كان فيهم أهليَّةٌ ولْيُروكم إنْ كان لهم قدرةٌ، {فعلموا}: حينئذٍ بطلانَ قولِهِم وفساده، و {أنَّ الحقَّ لله}: تعالى، قد توجَّهت عليهم الخصومةُ وانقطعتْ حجَّتهم وأفلجت حجةُ الله، {وضلَّ عنهم ما كانوا يفترون}: من الكذبِ والإفك؛ اضمحلَّ وتلاشى وعدم، وعلموا أنَّ الله قد عدل فيهم؛ حيث لم يضعِ العقوبةَ إلاَّ بمن استحقَّها واستأهلها.
(74-75) Maksudnya, dan pada hari di mana Allah memang-gil orang-orang yang telah mempersekutukanNya, yang beralih dari menyembah Allah kepada selain Allah, yaitu mereka yang beranggapan bahwa Allah mempunyai sekutu-sekutu yang berhak disembah, mereka dapat memberikan manfaat dan bisa menimpa-kan bahaya. Maka nanti di Hari Kiamat, Allah hendak memper-lihatkan kelancangan dan kedustaan anggapan mereka serta pen-dustaan mereka terhadap diri mereka sendiri. Allah memanggil mereka, ﴾ أَيۡنَ شُرَكَآءِيَ ٱلَّذِينَ كُنتُمۡ تَزۡعُمُونَ ﴿ "Di manakah sekutu-sekutuKu yang dahulu kamu katakan?" Maksudnya, menurut keyakinan mereka, bukan berdasarkan perintah, seperti dikatakan oleh Allah, ﴾ وَمَا يَتَّبِعُ ٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ شُرَكَآءَۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّ وَإِنۡ هُمۡ إِلَّا يَخۡرُصُونَ 66 ﴿ "Dan orang-orang yang menyeru sekutu-sekutu selain Allah, tidak-lah mengikuti (suatu keyakinan). Tidaklah mereka mengikuti melainkan prasangka belaka, dan mereka hanyalah menduga-duga." (Yunus: 66). Maka apabila mereka itu telah hadir, Allah mengambil,﴾ مِن كُلِّ أُمَّةٖ ﴿ "dari tiap-tiap umat" dari umat-umat yang mendustakan ﴾ شَهِيدٗا ﴿ "seorang saksi," yang memberikan kesaksian atas apa yang telah terjadi di dunia, yaitu perbuatan syirik dan keyakinan mereka. Mereka (yang dipilih itu) tak ubahnya seperti orang-orang pilihan. Allah memilih dari para tokoh pendusta itu orang yang siap meng-hadapi pertengkaran dan debat membela saudara-saudara mereka. Mereka semua satu pandangan. Lalu apabila mereka telah muncul dalam persidangan, ﴾ فَقُلۡنَا هَاتُواْ بُرۡهَٰنَكُمۡ ﴿ "Kami berkata, 'tunjukkanlah bukti kebenaranmu'." Maksudnya, alasan dan argumen kalian yang membuktikan kebenaran perbuatan syirik kalian. Apakah Kami telah menyuruh kalian melakukan hal itu? Apakah para rasulKu juga memerintahkannya kepada kalian? Apakah kalian menemu-kan hal itu di dalam kitab-kitab suciKu? Apakah di antara mereka ada orang yang berhak mendapat ketuhanan? Apakah mereka (para sekutu itu) berguna bagi kalian? Atau dapat mencegah azab Allah dari kalian? Atau mereka bisa melindungi kalian? Jika benar demikian, maka silahkan mereka melakukannya, jika di antara mereka ada yang mampu maka hendaklah mereka memperlihatkan-nya kepada kalian jika mereka benar-benar memiliki kemampuan. ﴾ فَعَلِمُوٓاْ ﴿ "Maka tahulah mereka," pada saat itu akan kepalsuan dan kerusakan keyakinan mereka, dan ﴾ أَنَّ ٱلۡحَقَّ لِلَّهِ ﴿ "bahwasanya yang haq itu kepunyaan Allah" سبحانه وتعالى. Pertengkaran telah menimpa mereka, argumen mereka habis, sedangkan argumen Allah سبحانه وتعالى sangat jelas. ﴾ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ ﴿ "Dan lenyaplah dari mereka apa yang dahulunya mereka ada-adakan," yaitu kedustaan dan kebohongan. Ia sirna, habis, dan lenyap. Mereka pun mengetahui bahwasanya Allah benar-benar telah berbuat adil terhadap mereka, di mana Dia tidak menempatkan siksa kecuali terhadap orang-orang yang berhak menyandangnya.
Ayah: 76 - 82 #
{إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ (76) وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (77) قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ (78) فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَالَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (79) وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ (80) فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ (81) وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (82)}.
"Sesungguhnya Qarun adalah termasuk kaum Musa, maka dia berlaku aniaya terhadap mereka, dan Kami telah menganu-gerahkan kepadanya perbendaharaan harta yang kunci-kuncinya sungguh berat dipikul oleh sejumlah orang yang kuat-kuat. (Ingat-lah) ketika kaumnya berkata kepadanya, 'Janganlah kamu terlalu bangga; sesungguhnya Allah tidak menyukai orang-orang yang terlalu membanggakan diri.' Dan carilah pada sesuatu yang telah dianugerahkan Allah kepadamu (kebahagiaan) negeri akhirat, dan janganlah kamu melupakan bagianmu dari (kenikmatan) duniawi dan berbuat baiklah (kepada orang lain) sebagaimana Allah telah berbuat baik kepadamu, dan janganlah kamu berbuat kerusakan di (muka) bumi. Sesungguhnya Allah tidak menyukai orang-orang yang berbuat kerusakan. Qarun berkata, 'Sesungguhnya aku hanya diberi harta itu, karena ilmu yang ada padaku.' Dan apakah dia tidak mengetahui, bahwasanya Allah sungguh telah membinasa-kan umat-umat sebelumnya yang lebih kuat daripadanya, dan lebih banyak mengumpulkan harta? Dan tidaklah perlu ditanya kepada orang-orang yang berdosa itu, tentang dosa-dosa mereka. Maka keluarlah Qarun kepada kaumnya dalam kemegahannya. Berkatalah orang-orang yang menghendaki kehidupan dunia, 'Moga-moga kiranya kita mempunyai seperti apa yang telah di-berikan kepada Qarun; sesungguhnya ia benar-benar mempunyai keberuntungan yang besar.' Berkatalah orang-orang yang dianu-gerahi ilmu, 'Kecelakaan yang besarlah bagimu, pahala Allah ada-lah lebih baik bagi orang-orang yang beriman dan beramal shalih, dan tidaklah diperoleh pahala itu kecuali oleh orang-orang yang sabar.' Maka Kami benamkanlah Qarun beserta rumahnya ke dalam bumi. Maka tidak ada baginya suatu golongan pun yang menolongnya terhadap azab Allah. Dan tiadalah dia termasuk orang-orang (yang dapat) membela (dirinya). Dan jadilah orang-orang yang kemarin mencita-citakan kedudukan Qarun itu berkata, 'Aduhai, benarlah Allah melapangkan rizki bagi siapa yang Dia kehendaki dari hamba-hambaNya dan menyempitkannya; kalau Allah tidak melimpahkan karuniaNya atas kita, benar-benar Dia telah membenamkan kita (pula). Aduhai benarlah, tidak beruntung orang-orang yang mengingkari (nikmat Allah)'." (Al-Qashash: 76-82).
#
{76} يخبر تعالى عن حالة قارون وما فَعَلَ وفُعِلَ به ونُصِحَ ووُعِظَ، فقال: {إنَّ قارون كان من قوم موسى}؛ أي: من بني إسرائيل، الذين فَضَلوا العالمين وفاقوهم في زمانهم، وامتَنَّ الله عليهم بما امتنَّ به، فكانت حالُهم مناسبةً للاستقامة، ولكنَّ قارون هذا بغى على قومه، وطغى بما أوتِيَه من الأموال العظيمة المُطْغِيَة، {وآتَيْناه من الكنوزِ}؛ أي: كنوز الأموال شيئاً كثيراً، {ما إنَّ مفاتِحَهُ لَتنوءُ بالعصبةِ أولي القوَّةِ}: والعُصبة من العشرة إلى التسعة إلى السبعة ونحو ذلك؛ أي: حتى إنَّ مفاتح خزائنِ أموالِهِ تُثْقِلُ الجماعةَ القويةَ عن حملها؛ هذه المفاتيح؛ فما ظنُّك بالخزائن؟! {إذ قال له قومُهُ}: ناصحين له محذِّرين له عن الطُّغيان: {لا تَفْرَحْ إن الله لا يحبُّ الفرِحينَ}؛ أي: لا تفرحْ بهذه الدُّنيا العظيمة، وتفتخرْ بها، وتلهيك عن الآخرة؛ فإنَّ الله لا يحبُّ الفرحين بها المكبِّين على محبَّتها.
(76) Allah سبحانه وتعالى mengabarkan tentang kondisi Qarun, apa yang telah dia perbuat, apa yang ditimpakan terhadapnya, dia telah diberi nasihat dan ditegur. Allah berfirman, ﴾ إِنَّ قَٰرُونَ كَانَ مِن قَوۡمِ مُوسَىٰ ﴿ "Sesungguhnya Qarun adalah termasuk kaum Musa," maksudnya, dari bangsa Isra`il, yaitu orang-orang yang mampu mengungguli ma-nusia lainnya dan melebihi mereka di zamannya. Allah telah meng-anugerahkan kepada mereka segala sesuatu yang telah dianugerah-kanNya. Pada awalnya keadaan mereka selaras dengan (keadaan) istiqamah. Akan tetapi Qarun telah berbuat semena-mena terhadap kaumnya, dia menjadi congkak karena harta benda yang berlimpah yang membuat congkak orang yang diberi anugerah dengannya, ﴾ وَءَاتَيۡنَٰهُ مِنَ ٱلۡكُنُوزِ ﴿ "dan Kami telah menganugerahkan kepadanya perbenda-haraan harta." Maksudnya, perbendaharaan harta kekayaan yang sangat besar, ﴾ مَآ إِنَّ مَفَاتِحَهُۥ لَتَنُوٓأُ بِٱلۡعُصۡبَةِ أُوْلِي ٱلۡقُوَّةِ ﴿ "yang kunci-kuncinya sungguh berat dipikul oleh sejumlah orang yang kuat-kuat." Ushbah ada-lah sepuluh hingga sembilan orang, hingga tujuh orang. Artinya: hingga kunci-kunci pembendaharan harta kekayaannya dirasa sangat berat untuk dipikul oleh sekelompok manusia. Itu kunci-kuncinya. Lalu bagaimana dengan perbendaharaan-perbendahara-annya (gudang-gudangnya). ﴾ إِذۡ قَالَ لَهُۥ قَوۡمُهُۥ ﴿ "Ingatlah ketika kaumnya berkata kepadanya" seraya menasihati dan mengingatkannya dari kecongkakannya, ﴾ لَا تَفۡرَحۡۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡفَرِحِينَ ﴿ "Janganlah kamu terlalu bangga; sesungguhnya Allah tidak menyukai orang-orang yang terlalu membanggakan diri." Maksudnya, jangan kamu bangga dengan harta kekayaan yang sangat besar ini, lalu kamu membangga-banggakan-nya dan membuatmu lalai terhadap akhirat, karena sesungguhnya Allah tidak suka kepada orang-orang yang membanggakannya, yaitu orang-orang yang tenggelam dalam mencintainya.
#
{77} {وابْتَغ فيما آتاكَ الله الدارَ الآخرةَ}؛ أي: قد حصل عندك من وسائل الآخرة ما ليس عند غيرِك من الأموال، فابتغِ بها ما عندَ الله، وتصدَّقْ، ولا تقتصرْ على مجرَّدِ نيل الشهوات وتحصيل اللذَّات، {ولا تنسَ نصيبَكَ من الدُّنيا}؛ أي: لا نأمُرُك أن تتصدَّق بجميع مالِكَ وتبقى ضائعاً، بلْ أنفِقْ لآخِرَتِكَ واستمتِعْ بدُنياك استمتاعاً لا يَثْلُمُ دينَك ولا يضرُّ بآخرتك، {وأحسِنْ}: إلى عباد الله {كما أحسنَ اللهُ}: عليك بهذه الأموال، {ولا تَبْغِ الفسادَ في الأرض}: بالتكبُّر والعمل بمعاصي الله والاشتغال بالنِّعَم عن المنعم. {إنَّ الله لا يحبُّ المفسدينَ}: بل يعاقِبُهم على ذلك أشدَّ العقوبة.
(77) ﴾ وَٱبۡتَغِ فِيمَآ ءَاتَىٰكَ ٱللَّهُ ٱلدَّارَ ٱلۡأٓخِرَةَۖ ﴿ "Dan carilah pada apa yang telah dianugerahkan Allah kepadamu (kebahagiaan) negeri akhirat." Maksudnya, sudah tercapai bagimu berbagai sarana akhirat yang tidak dimiliki oleh orang lain, yaitu berupa harta kekayaan, maka gunakanlah ia untuk memperoleh sesuatu yang ada di sisi Allah dan bersedekahlah; dan jangan sekali-kali kamu merasa cukup dengan hanya sekedar memperoleh kepuasan nafsu dan meraih berbagai kelezatan, ﴾ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ ٱلدُّنۡيَاۖ ﴿ "dan janganlah kamu me-lupakan bagianmu dari duniawi." Maksudnya, Kami tidak memerin-tahmu agar menyedekahkan seluruh harta kekayaanmu sehingga engkau menjadi terlantar, akan tetapi berinfaklah untuk akhiratmu dan bersenang-senanglah dengan harta duniamu dengan tidak merusak agamamu dan tidak pula membahayakan akhiratmu, ﴾ وَأَحۡسِن ﴿ "dan berbuat baiklah," kepada hamba-hamba Allah, ﴾ كَمَآ أَحۡسَنَ ٱللَّهُ ﴿ "sebagaimana Allah telah berbuat baik" kepadamu dengan menganugerahimu harta kekayaan ini, ﴾ وَلَا تَبۡغِ ٱلۡفَسَادَ فِي ٱلۡأَرۡضِۖ ﴿ "dan janganlah kamu berbuat kerusakan di (muka) bumi," dengan bersikap sombong dan berbuat berbagai maksiat terhadap Allah serta teng-gelam di dalam kenikmatan dengan melupakan Pemberi nikmat itu. ﴾ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُفۡسِدِينَ ﴿ "Sesungguhnya Allah tidak menyukai orang-orang yang berbuat kerusakan." Bahkan Allah akan menyiksa mereka atas perbuatan itu dengan siksaan yang paling berat.
#
{78} فَـ {قَالَ} قارونُ رادًّا لنصيحتِهِم كافراً لنعمةِ ربِّه: {إنَّما أوتيتُهُ على علم عندي}؛ أي: إنَّما أدركتُ هذه الأموالَ بكسبي ومعرفتي بوجوه المكاسب وحِذْقي. أو: على علم من اللهِ بحالي؛ يعلمُ أنِّي أهلٌ لذلك؛ فلم تنصحوني على ما أعطاني الله؟! قال تعالى مبيِّناً أنَّ عطاءَه ليس دليلاً على حسنِ حالةِ المُعْطَى: {أوَلَمْ يعلمْ أنَّ الله قد أهْلَكَ من قبلِهِ من القرونِ مَنْ هو أشدُّ منه قوَّةً وأكثرُ جمعاً}: فما المانعُ من إهلاك قارون مع مضيِّ عادتِنا وسنَّتِنا بإهلاك مَن هُو مثلُه وأعظمُ منه إذا فَعَلَ ما يوجِب الهلاك؟! {ولا يُسْألُ عن ذنوبِهِمُ المجرمونَ}: بل يعاقِبُهم الله ويعذِّبهم على ما يعلمُه منهم؛ فهم وإن أثْبتوا لأنفسِهِم حالةً حسنةً وشهِدوا لها بالنَّجاة؛ فليس قولُهم مقبولاً، وليس ذلك رادًّا عنهم من العذاب شيئاً؛ لأنَّ ذنوبَهم غيرُ خفيةٍ؛ فإنكارُهم لها لا محلَّ له.
(78) Maka ﴾ قَالَ ﴿ "berkatalah" Qarun untuk menolak nasihat mereka dan kafir terhadap karunia Tuhannya, ﴾ إِنَّمَآ أُوتِيتُهُۥ عَلَىٰ عِلۡمٍ عِندِيٓۚ ﴿ "Sesungguhnya aku hanya diberi harta itu, karena ilmu yang ada padaku." Maksudnya, sesungguhnya aku memperoleh harta kekayaan ini karena usahaku dan pengetahuanku tentang berbagai bentuk model usaha dan kepandaianku. Atau: berdasarkan pengetahuan Allah tentang keadaanku. Dia telah mengetahui bahwa aku memang berhak untuk itu. Lalu kenapa kalian menasihatiku atas pemberian yang Allah berikan kepadaku? Lalu Allah berfirman untuk menjelaskan bahwa pemberian-Nya bukan berarti bukti atas baiknya keadaan orang yang menda-patkan pemberian, ﴾ أَوَلَمۡ يَعۡلَمۡ أَنَّ ٱللَّهَ قَدۡ أَهۡلَكَ مِن قَبۡلِهِۦ مِنَ ٱلۡقُرُونِ مَنۡ هُوَ أَشَدُّ مِنۡهُ قُوَّةٗ وَأَكۡثَرُ جَمۡعٗاۚ ﴿ "Dan apakah dia tidak mengetahui, bahwasanya Allah sungguh telah membinasakan umat-umat sebelumnya yang lebih kuat daripadanya, dan lebih banyak mengumpulkan harta?" Maka apa yang (bisa menjadi) penghalang untuk membinasakan Qarun, sedangkan ketetapan dan sunnah Kami masih tetap berlaku, yaitu membinasakan orang yang semisal Qarun, bahkan lebih hebat daripada Qarun, apabila dia melakukan hal-hal yang mengakibatkan kebinasaan? ﴾ وَلَا يُسۡـَٔلُ عَن ذُنُوبِهِمُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ ﴿ "Dan tidaklah perlu ditanya kepada orang-orang yang berdosa itu tentang dosa-dosa mereka," akan tetapi Allah-lah yang akan menghukum mereka dan menyiksa mereka sesuai dengan perbuatan mereka yang Dia ketahui. Jadi, kalau mereka mengklaim bahwa mereka berkondisi baik dan mereka mengaku selamat, maka ucapan mereka itu bukan berarti diterima, dan itu juga bukan pencegah azab dari mereka sedikit pun, karena dosa-dosa mereka tidak tersembunyi. Maka pengingkaran mereka terhadap dosa-dosa adalah pengingkaran yang tidak pada tempat-nya.
#
{79} فلم يزل قارونُ مستمرًّا على عنادِهِ وبغيِهِ وعدم قَبول نصيحةِ قومِهِ، فرحاً بطراً، قد أعجبتْه نفسُه وغرَّه ما أوتيه من الأموال، {فخرج} ذات يوم {في زينتِهِ}؛ أي: بحالةٍ أرفع ما يكونُ من أحوال دُنياه، قد كان له من الأموال ما كان، وقد استعدَّ وتجمَّل بأعظم ما يمكنه، وتلك الزينةُ في العادة من مثله تكونُ هائلةً، جمعت زينة الدُّنيا وزهرتها وبهجتها وغضارتها وفخرها، فرمقتْه في تلك الحالة العيونُ، وملأت بَزَّتُه القلوب، واختلبت زينته النفوس، فانقسم فيه الناظرون قسمين، كلٌّ تكلَّم بحسب ما عنده من الهمَّة والرغبة، فَـ {قَالَ الذين يريدونَ الحياة الدنيا}؛ أي: الذين تعلَّقَتْ إرادتُهم فيها، وصارت منتهى رغبتِهِم، ليس لهم إرادةٌ في سواها: {يا ليتَ لنا مثلَ ما أوتي قارونُ}: من الدُّنيا ومتاعها وزهرتها، {إنَّه لذو حظٍّ عظيم}: وصدقوا إنَّه لذو حظٍّ عظيم لو كان الأمر منتهياً إلى رغباتهم وإنَّه ليس وراء الدُّنيا دار أخرى؛ فإنَّه قد أُعْطِيَ منها ما به غايةُ التنعم بنعيم الدنيا، واقتدر بذلك على جميع مطالبه، فصار هذا الحظُّ العظيم بحسب هِمَّتِهم، وإنَّ هِمَّةً جعلت هذا غاية مرادها ومنتهى مطلبها؛ لمن أدنى الهمم وأسفلها وأدناها، وليس لها أدنى صعود إلى المرادات العالية والمطالب الغالية.
(79) Qarun pun terus dalam sikap pembangkangan, kecong-kakan dan tidak mau menerima nasihat kaumnya karena bangga diri dan sombong, dia telah bangga diri dan terpedaya dengan harta yang dikaruniakan kepadanya, ﴾ فَخَرَجَ ﴿ "maka keluarlah dia," pada suatu hari, ﴾ فِي زِينَتِهِۦۖ ﴿ "dalam kemegahannya," maksudnya, dalam keadaan yang paling megah dari harta kekayaannya. Ia memang memiliki harta yang luar biasa; ia pun sudah bersiap-siap dan ber-dandan dengan dandanan mewah yang dapat dilakukannya. Kemegahan itu biasanya, pada orang semisal dia adalah sangat luar biasa. Kemegahan yang mengumpulkan (seluruh) perhiasan dunia, keindahan, kemegahan dan kebanggaannya, sehingga mata terbelalak melihatnya, dandanannya menakjubkan hati, dan per-hiasannya mencengangkan jiwa, sehingga manusia yang meman-dangnya terbagi menjadi dua kelompok. Masing-masing berbicara sesuai dengan kemauan dan harapan yang dimilikinya, lalu ﴾ قَالَ ٱلَّذِينَ يُرِيدُونَ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا ﴿ "berkatalah orang-orang yang menghendaki kehidupan dunia." Maksudnya, orang-orang yang keinginannya terpaku pada-nya, dan dunia menjadi akhir dambaannya, mereka tidak memiliki impian kepada selainnya, ﴾ يَٰلَيۡتَ لَنَا مِثۡلَ مَآ أُوتِيَ قَٰرُونُ ﴿ "Moga-moga kiranya kita mempunyai seperti sesuatu yang telah diberikan kepada Qarun," yaitu harta kekayaan dunia, kenikmatan dan kemewahannya, ﴾ إِنَّهُۥ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٖ ﴿ "sesungguhnya dia benar-benar mempunyai keberuntungan yang besar." Mereka membenarkan bahwa Qarun adalah orang yang mendapat keberuntungan yang sangat besar, kalau saja keadaan seperti itu menjadi harapan mereka, sementara di balik kehidupan dunia ini tidak ada kehidupan yang lain. Sungguh dia telah dikarunia puncak kesenangan dari kese-nangan dunia; dia mampu melakukan semua apa yang ia mau dengan harta kekayaannya itu. Inilah keberuntungan yang sangat besar menurut keinginan mereka! Sungguh impian yang telah men-jadikan hal seperti itu sebagai puncak harapan dan angan-angannya adalah benar-benar impian yang paling hina, paling rendah dan paling tidak bernilai. Ia sama sekali tidak memiliki sedikit keinginan untuk naik kepada harapan-harapan yang tinggi dan dambaan-dambaan yang bernilai mulia.
#
{80} {وقال الذين أوتوا العلم}: الذين عرفوا حقائقَ الأشياء ونظروا إلى باطن الدنيا حين نظر أولئك إلى ظاهرها: {ويلَكُم}: متوجِّعين من ما تمنَّوا لأنفسهم، راثين لحالهم، منكرين لمقالهم، {ثوابُ الله}: العاجلُ من لذَّة العبادة ومحبَّته والإنابة إليه والإقبال عليه، والآجلُ من الجنَّة وما فيها ممَّا تشتهيه الأنفس وتلذُّ الأعينُ خير من هذا الذي تمنَّيْتُم ورغبتُم فيه؛ فهذه حقيقة الأمر، ولكنْ ما كلُّ مَنْ يعلم ذلك يؤثر الأعلى على الأدنى، فما يُلَقَّى ذلك ويوفَّقُ له {إلاَّ الصابِرونَ}: الذين حبسوا أنفسَهم على طاعة الله وعن معصيتِهِ وعلى أقدارِهِ المؤلمةِ وصبروا على جواذب الدُّنيا وشهواتِها أن تَشْغَلَهم عن ربِّهم وأن تحولَ بينهم وبينَ ما خُلِقوا له؛ فهؤلاء الذين يؤثرون ثوابَ الله على الدُّنيا الفانية.
(80) ﴾ وَقَالَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ ﴿ "Dan berkatalah orang-orang yang dianugerahi ilmu." Yaitu mereka yang mengetahui hakikat segala sesuatu dan melihat kepada esensi dunia di saat mereka (golongan yang pertama) hanya melihat kepada bagian luarnya saja. ﴾ وَيۡلَكُمۡ ﴿ "Kecelakaan yang besarlah bagimu," dengan nada prihatin terhadap apa yang mereka dambakan untuk diri mereka, sambil melihat kondisi mereka, tidak setuju dengan perkataan mereka. ﴾ ثَوَابُ ٱللَّهِ ﴿ "Pahala Allah," yang sekarang berupa kelezatan beribadah, men-cintaiNya, kembali kepadaNya, dan menghadap kepadaNya, dan kelak di akhirat, berupa surga dan segala isinya yang diinginkan oleh jiwa dan sedap dipandang mata itu lebih baik daripada apa yang kalian dambakan dan impikan itu. Itulah hakikat permasalah-an. Akan tetapi tidak semua orang yang mengetahui hal itu akan lebih mengutamakan yang lebih tinggi nilainya daripada yang rendah. Sungguh tidak ada yang akan menerima hal demikian dan mendapat taufik untuknya ﴾ إِلَّا ٱلصَّٰبِرُونَ ﴿ "kecuali orang-orang yang sabar," yaitu mereka yang menahan diri mereka semata-mata untuk taat kepada Allah, menahan diri mereka dari kedurhakaan terhadap Allah, dan menerima takdir-takdir Allah yang menyakit-kan; mereka sabar atas gemerlap dunia dan kenikmatannya se-hingga tidak memalingkan mereka dari Allah, dan tidak menjadi penghalang antara mereka dengan tujuan mereka diciptakan. Me-rekalah orang-orang yang mengutamakan pahala dari Allah atas dunia fana ini.
#
{81} فلما انتهت بقارونَ حالةُ البغي والفخرِ، وازَّيَّنت الدُّنيا عنده، وكَثُر بها إعجابُه؛ بَغَتَهُ العذاب، {فَخَسَفْنا به وبدارِهِ الأرضَ}: جزاء من جنس عملِهِ؛ فكما رفع نفسه على عباد الله؛ أنزله الله أسفلَ سافلين هو وما اغترَّ به من داره وأثاثِهِ ومتاعِهِ. {فما كان له من فئةٍ}؛ أي: جماعةٍ وعصبةٍ وخدمٍ وجنودٍ، {ينصرونَه من دونِ الله وما كان من المنتصرين}؛ أي: جاءه العذاب فما نُصِرَ ولا انْتَصَرَ.
(81) Tatkala kondisi kezhaliman dan kemegahan sudah memuncak bagi Qarun, harta kekayaan pun telah menghiasinya, dan kesombongan pun telah menguasai dirinya, maka dia ditimpa azab secara mendadak. ﴾ فَخَسَفۡنَا بِهِۦ وَبِدَارِهِ ٱلۡأَرۡضَ ﴿ "Maka Kami timbun Qarun beserta rumahnya ke dalam bumi," sebagai balasan setimpal atas perbuatannya. Oleh karena dia telah mengangkat dirinya (sombong) di atas hamba-hamba Allah, maka Allah menurunkannya pada derajat manusia yang paling rendah. Dia ditenggelamkan bersama semua harta yang telah menjadikan dirinya terpedaya, yaitu rumah, seluruh harta benda dan kekayaannya. ﴾ فَمَا كَانَ لَهُۥ مِن فِئَةٖ ﴿ "Maka tidak ada baginya suatu golongan pun" satu kelompok, satu kumpulan, para pembantu dan para tentara, ﴾ يَنصُرُونَهُۥ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ ٱلۡمُنتَصِرِينَ ﴿ "yang menolongnya terhadap azab Allah, dan tiadalah dia termasuk orang-orang (yang dapat) membela (dirinya)," maksudnya, kala azab menimpanya, dia tidak ditolong dan tidak bisa menolong dirinya sendiri.
#
{82} {وأصبح الذين تَمَنَّوا مكانه بالأمس}؛ أي: الذين يريدونَ الحياة الدنيا، الذين قالوا: يا ليت لنا مثل ما أوتي قارونُ {يقولون}: متوجِّعين ومعتَبِرين وخائفينَ من وقوع العذاب بهم: {ويكأنَّ اللهَ يَبْسُطُ الرزقَ لِمَن يشاءُ من عبادِهِ ويقدِرُ}؛ أي: يضيِّقُ الرزق على من يشاء. فعلمنا حينئذٍ أنَّ بسطَه لقارون ليس دليلاً على خير فيه، وأنَّنا غالطون في قولنا: إنَّه لذو حظٍّ عظيم، و {لولا أن مَنَّ الله علينا}: فلم يعاقِبْنا على ما قُلْنا؛ فلولا فضلُه ومنَّتُه؛ {لخسف بنا}: فصار هلاكُ قارون عقوبةً له وعبرةً وموعظةً لغيرِهِ، حتى إنَّ الذين غبطوه سمعتَ كيف ندِموا، وتغيَّر فِكْرُهم الأول، {ويكأنَّه لا يفلحُ الكافرون}؛ أي: لا في الدنيا، ولا في الآخرة.
(82) ﴾ وَأَصۡبَحَ ٱلَّذِينَ تَمَنَّوۡاْ مَكَانَهُۥ بِٱلۡأَمۡسِ ﴿ "Dan jadilah orang-orang yang kemarin mencita-citakan kedudukan Qarun itu." Maksudnya, orang-orang yang menginginkan kehidupan dunia yang mengatakan, "Kalau saja kita memiliki seperti apa yang dikaruniakan kepada Qarun," ﴾ يَقُولُونَ ﴿ "mereka berkata" sambil berkeluh kesah, mengambil pelajaran dan dengan rasa takut akan ditimpa azab,﴾ وَيۡكَأَنَّ ٱللَّهَ يَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦ وَيَقۡدِرُۖ ﴿ "Aduhai, benarlah Allah melapangkan rizki bagi siapa yang Dia kehendaki dari hamba-hambaNya dan menyempitkan-nya." Maksudnya, menyempitkan rizki terhadap orang yang Dia kehendaki. Maka saat itu kami tahu bahwa pelapangan harta (rizki) kepada Qarun sama sekali tidak menunjukkan pada adanya kebaikan padanya; kami keliru dalam perkataan, "Ia sesungguhnya orang yang mendapat karunia yang sangat besar." ﴾ لَوۡلَآ أَن مَّنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡنَا ﴿ "Kalau Allah tidak melimpahkan karuniaNya atas kita." Dia tidak meng-hukum kami atas perkataan yang telah kami katakan. Kalau saja bukan karuniaNya dan kemurahanNya, ﴾ لَخَسَفَ بِنَاۖ ﴿ "benar-benar Dia telah menimbun kita (pula)." Dengan demikian, kebinasaan Qarun telah menjadi siksaan baginya, pelajaran dan nasihat bagi yang lain, sampai-sampai orang-orang yang membanggakannya, dapat kamu ketahui bagaimana mereka menyesal, dan pemikiran me-reka yang sebelumnya berubah. ﴾ وَيۡكَأَنَّهُۥ لَا يُفۡلِحُ ٱلۡكَٰفِرُونَ ﴿ "Aduhai benarlah, tidak beruntung orang-orang yang mengingkari," baik di dunia ini ataupun di akhirat kelak.
Ayah: 83 #
{تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (83)}.
"Negeri akhirat itu, Kami jadikan untuk orang-orang yang tidak ingin menyombongkan diri dan berbuat kerusakan di (muka) bumi. Dan kesudahan (yang baik) itu adalah bagi orang-orang yang bertakwa." (Al-Qashash: 83).
#
{83} لما ذَكَرَ تعالى قارونَ وما أوتيه من الدُّنيا وما صارتْ إليه عاقبةُ أمره، وأنَّ أهل العلم قالوا: ثوابُ الله خيرٌ لمن آمنَ وعمل صالحاً؛ رغَّب تعالى في الدار الآخرة، وأخبر بالسبب الموصل إليها، فقال: {تلك الدارُ الآخرةُ}: التي أخبر الله بها في كتبِهِ وأخبرت بها رسلُه التي قد جمعت كلَّ نعيم واندفع عنها كلُّ مكدِّر ومنغِّص، {نجعلُها}: داراً وقراراً {للذين لا يريدونَ علوًّا في الأرض ولا فساداً}؛ أي: ليس لهم إرادةٌ؛ فكيف العملُ للعلوِّ في الأرض على عبادِ الله والتكبُّر عليهم وعلى الحقِّ؟! {ولا فساداً}: وهذا شاملٌ لجميع المعاصي؛ فإذا كان لا إرادة لهم في العلوِّ في الأرض ولا الفسادِ ؛ لزم من ذلك أن تكون إرادتُهم مصروفةً إلى الله، وقصدُهم الدارَ الآخرة، وحالُهُم التواضعَ لعبادِ الله والانقيادَ للحقِّ والعملَ الصالح، وهؤلاء هم المتَّقون، الذين لهم العاقبة، ولهذا قال: {والعاقبةُ}؛ أي: حالة الفلاح والنجاح التي تستقرُّ وتستمرُّ لمن اتَّقى الله تعالى. وغيرهم، وإنْ حَصَلَ لهم بعضُ الظهور والراحة؛ فإنَّه لا يطولُ وقتُه، ويزولُ عن قريب. وعلم من هذا الحصر في الآية الكريمة أنَّ الذين يريدونَ العلوَّ في الأرض أو الفساد ليس لهم في الدار الآخرة نصيبٌ، ولا لهم منها نصيبٌ.
(83) Ketika Allah سبحانه وتعالى mengisahkan tentang Qarun dan harta kekayaan dunia yang dianugerahkan kepadanya, serta akhir ke-sudahan yang menimpanya, dan bahwa orang-orang yang berilmu mengatakan, "Pahala Allah itu lebih baik bagi orang yang beriman dan beramal shalih, maka Allah سبحانه وتعالى mengajak untuk mencintai negeri akhirat dan Dia menginformasikan jalan yang bisa mengantarkan kepadanya, seraya berfirman, ﴾ تِلۡكَ ٱلدَّارُ ٱلۡأٓخِرَةُ ﴿ "Negeri akhirat itu," yang diberitakan oleh Allah سبحانه وتعالى di dalam kitab-kitab suciNya dan dikabarkan oleh para RasulNya, yaitu negeri yang menghimpun seluruh kenikmatan, dan tersingkir darinya segala yang dapat mengotori dan menyempitkan, ﴾ نَجۡعَلُهَا ﴿ "Kami jadikan" sebagai negeri dan tempat tinggal ﴾ لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّٗا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَا فَسَادٗاۚ ﴿ "untuk orang-orang yang tidak ingin menyombongkan diri dan berbuat kerusakan di bumi." Maksudnya, mereka sama sekali tidak mempunyai niat. Bagaimana mungkin akan berbuat kesombongan di muka bumi ini terhadap hamba-hamba Allah, takabur terhadap mereka dan terhadap kebenaran? ﴾ وَلَا فَسَادٗاۚ ﴿ "Dan tidak pula berbuat kerusakan," ini mencakup seluruh kemaksiatan. Kalau mereka sudah tidak mempunyai niat (keinginan) untuk berbuat sombong di muka bumi ini dan tidak pula kerusakan, maka sudah pasti keinginan mereka terpusatkan kepada Allah, dan tujuan mereka adalah negeri akhirat, sikap mereka adalah merendahkan diri terhadap hamba-hamba Allah, tunduk kepada kebenaran dan beramal shalih. Mereka itulah orang-orang yang bertakwa, yaitu orang-orang yang akan memperoleh keberuntungan. Oleh karena itu, Dia berfirman, ﴾ وَٱلۡعَٰقِبَةُ ﴿ "Dan ke-sudahan (yang baik) itu." Maksudnya, suasana keberuntungan dan kesuksesan yang pasti dan terus adalah bagi orang yang bertakwa kepada Allah سبحانه وتعالى. Sedangkan selain mereka, sekalipun mereka memperoleh sebagian dari keunggulan (duniawi) dan kelapangan, namun itu semua tidak akan lama waktunya dan akan musnah dalam waktu yang singkat. Dapat diketahui dari uraian dalam ayat di atas bahwa orang-orang yang menginginkan kesombongan di muka bumi atau keru-sakan, mereka di akhirat tidak mempunyai bagian, dan mereka juga tidak mendapatkan bagian sedikit pun darinya.
Ayah: 84 #
{مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (84)}.
"Barangsiapa yang datang dengan (membawa) kebaikan, maka baginya (pahala) yang lebih baik daripada kebaikannya itu; dan barangsiapa yang datang dengan (membawa) kejahatan, maka orang-orang yang telah mengerjakan kejahatan itu tidaklah diberi pembalasan, melainkan (seimbang) dengan apa yang dahulu me-reka kerjakan." (Al-Qashash: 84).
#
{84} يخبر تعالى عن مضاعفة فضلِهِ وتمام عدلِهِ، فقال: {من جاء بالحسنة}: شَرَطَ فيها أنْ يأتي بها العاملُ؛ لأنه قد يَعْمَلُها ولكن يقترن بها ما لا تُقْبَلُ منه أو يُبْطِلُها؛ فهذا لم يجِئْ بالحسنة، والحسنةُ اسم جنس يشملُ جميعَ ما أمر الله به ورسولُه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة المتعلِّقة بحقِّه تعالى وحقوق العباد ، {فله خيرٌ منها}؛ أي: أعظم وأجلُّ، وفي الآية الأخرى: {فله عَشْرُ أمثالِها}: هذا التضعيف للحسنةِ لا بدَّ منه، وقد يقترنُ بذلك من الأسباب ما تزيدُ به المضاعفة؛ كما قال تعالى: {والله يضاعِفُ لِمَن يشاءُ واللهُ واسعٌ عليمٌ}: بحسب حالِ العاملِ وعملِهِ ونفعِهِ ومحلِّه ومكانِهِ، {ومن جاء بالسيِّئةِ}: وهي كلُّ ما نهى الشارعُ عنه نهي تحريم؛ {فلا يُجْزى الذين عَمِلوا السيئاتِ إلاَّ ما كانوا يعملونَ}؛ كقوله تعالى: {مَن جاء بالحسنةِ فله عشرُ أمثالِها ومن جاءَ بالسيِّئةِ فلا يُجْزى إلاَّ مثلَها وهم لا يُظلمون}.
(84) Allah سبحانه وتعالى mengabarkan tentang pelipatgandaan karu-niaNya dan kesempurnaan keadilanNya, seraya berfirman, ﴾ مَن جَآءَ بِٱلۡحَسَنَةِ ﴿ "Barangsiapa yang datang dengan (membawa) kebaikan," Dia mempersyaratkan di dalam kebaikan itu harus dibawa oleh si pelaku. Sebab bisa jadi dia melakukannya akan tetapi dibarengi dengan sesuatu yang tidak bisa diterima, atau sesuatu yang dapat membatalkannya. Orang yang seperti ini tidak disebut datang de-ngan membawa kebaikan. Kebaikan adalah kata jenis (bermakna umum) mencakup seluruh apa yang diperintahkan Allah dan RasulNya, berupa perkataan dan perbuatan yang lahir dan yang batin, yang berhubungan dengan hak Allah سبحانه وتعالى dan hak-hak manusia. ﴾ فَلَهُۥ خَيۡرٞ مِّنۡهَاۖ ﴿ "maka dia mendapatkan (pahala) yang lebih baik daripada kebaikannya itu," maksudnya, yang lebih besar dan lebih banyak. Di dalam ayat lain disebutkan, ﴾ فَلَهُۥ عَشۡرُ أَمۡثَالِهَاۖ ﴿ "Maka dia mendapat sepuluh kali lipatnya." (Al-An'am: 160). Pelipatgandaan kebaikan ini adalah suatu keharusan. Dan kadang-kadang ia dibarengi dengan sebab-sebab yang bisa menam-bah pelipatgandaan pahalanya, seperti yang difirmankan Allah سبحانه وتعالى, ﴾ وَٱللَّهُ يُضَٰعِفُ لِمَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٌ 261 ﴿ "Dan Allah melipatgandakan (pahala) bagi siapa yang Dia kehen-daki. Dan Allah Mahaluas lagi Maha Mengetahui." (Al-Baqarah: 261), tergantung kepada keadaan pelaku, amal, manfaat, kedudukan dan tempatnya. ﴾ وَمَن جَآءَ بِٱلسَّيِّئَةِ ﴿ "Dan barangsiapa yang datang dengan (membawa) kejahatan," yaitu segala hal yang dilarang oleh pembuat syariat de-ngan larangan yang bermakna pengharaman, ﴾ فَلَا يُجۡزَى ٱلَّذِينَ عَمِلُواْ ٱلسَّيِّـَٔاتِ إِلَّا مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ﴿ "maka orang-orang yang telah mengerjakan kejahatan itu tidaklah diberi pembalasan, melainkan (seimbang) dengan apa yang dahulu mereka kerjakan." Sebagaimana Firman Allah سبحانه وتعالى, ﴾ مَن جَآءَ بِٱلۡحَسَنَةِ فَلَهُۥ عَشۡرُ أَمۡثَالِهَاۖ وَمَن جَآءَ بِٱلسَّيِّئَةِ فَلَا يُجۡزَىٰٓ إِلَّا مِثۡلَهَا وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ 160 ﴿ "Barangsiapa yang datang dengan membawa kebaikan, maka dia akan mendapat sepuluh kali lipat (pahala)nya, dan barangsiapa yang datang membawa kejahatan, maka dia tidak dibalasi kecuali yang serupa dengannya, sedangkan mereka tidak dizhalimi." (Al-An'am: 160).
Ayah: 85 - 88 #
{إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ مَنْ جَاءَ بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (85) وَمَا كُنْتَ تَرْجُو أَنْ يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِلْكَافِرِينَ (86) وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (87) وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (88)}.
"Sesungguhnya yang mewajibkan atasmu (melaksanakan hukum-hukum) al-Qur`an, benar-benar Dia akan mengembalikan kamu ke tempat kembali. Katakanlah, 'Rabbku mengetahui orang yang membawa petunjuk dan orang yang dalam kesesatan yang nyata.' Dan kamu tidak pernah mengharap agar al-Qur`an ditu-runkan kepadamu, tetapi ia diturunkan karena suatu rahmat yang besar dari Rabbmu, sebab itu janganlah kamu sekali-kali menjadi penolong bagi orang-orang kafir. Dan janganlah sekali-kali mereka dapat menghalangimu dari (menyampaikan) ayat-ayat Allah, sesudah ayat-ayat itu diturunkan kepadamu, dan serulah mereka ke (jalan) Rabbmu, dan janganlah sekali-kali kamu termasuk orang-orang yang mempersekutukan Rabb. Janganlah kamu menyembah di samping (menyembah) Allah, tuhan-tuhan apa pun yang lain. Tidak ada tuhan (yang berhak disembah) melainkan Dia. Tiap-tiap sesuatu pasti binasa, kecuali Allah. BagiNya-lah segala penentuan, dan hanya kepadaNya-lah kamu dikembalikan." (Al-Qashash: 85-88).
#
{85} يقول تعالى: {إنَّ الذي فَرَضَ عليك القرآنَ}؛ أي: أنزله، وفرضَ فيه الأحكام، وبيَّن فيه الحلال والحرام، وأمرك بتبليغِهِ للعالمين والدعوةِ لأحكامِهِ جميع المكلَّفين؛ لا يليقُ بحكمته أنْ تكون الحياة هي الحياةَ الدُّنيا فقط من غير أن يُثاب العبادُ ويعاقَبوا، بل لا بدَّ أن يَرُدَّكَ إلى معادٍ يُجازَى فيه المحسنونَ بإحسانهم والمسيئون بمعصِيَتِهِم، وقد بيَّنت لهم الهدى وأوضحت لهم المنهجَ؛ فإنْ تَبِعوكَ؛ فذلك حظُّهم وسعادتُهم، وإنْ أبَوْا إلاَّ عِصْيانَكَ والقدحَ بما جئتَ به من الهُدى وتفضيلَ ما معهم من الباطل على الحقِّ؛ فلم يبقَ للمجادلةِ محلٌّ، ولم يبقَ إلاَّ المجازاةُ على الأعمال من العالِمِ بالغيب والشهادة والمحقِّ والمبطل، ولهذا قال: {قل ربِّي أعلمُ مَن جاء بالهدى ومَنْ هو في ضلالٍ مبين}: وقد علم أنَّ رسولَه هو المهتدي الهادي، وأنَّ أعداءَه هم الضالُّون المضلُّون.
(85) Allah سبحانه وتعالى berfirman, ﴾ إِنَّ ٱلَّذِي فَرَضَ عَلَيۡكَ ٱلۡقُرۡءَانَ ﴿ "Sesung-guhnya yang mewajibkan atasmu al-Qur`an," maksudnya, Dzat yang menurunkannya dan mewajibkan hukum-hukum yang ada di dalamnya, yang menjelaskan halal dan haram, dan yang meme-rintahmu menyampaikannya kepada seluruh manusia dan menye-rukan hukum-hukumnya kepada seluruh orang-orang mukallaf, sangatlah tidak selaras dengan hikmahNya kalau kehidupan ini hanyalah kehidupan dunia ini saja tanpa ada pemberian pahala kepada manusia dan tanpa pemberian sanksi. Akan tetapi Dia harus mengembalikanmu kepada tempat kembali di mana orang-orang yang berbuat baik akan diberi balasan atas kebaikan mereka dan orang-orang yang berbuat buruk (akan diberi balasan) sesuai dengan kemaksiatan mereka. Sesungguhnya kamu telah menjelaskan petunjuk (pedoman hidup) kepada mereka, dan kamu telah menerangkan jalan yang benar kepada mereka. Jika kalau mereka mengikutimu, maka itulah bagian dan kebahagiaan mereka. Dan kalau mereka enggan, me-lainkan (berbuat) durhaka terhadapmu dan melecehkan petunjuk yang kamu ajarkan serta lebih mengutamakan kebatilan yang ada pada mereka atas kebenaran, maka tidak ada lagi tempat untuk perdebatan, dan tidak ada lagi yang tersisa kecuali pemberian pem-balasan atas amal perbuatan dari Allah yang mengetahui yang ghaib dan yang nyata, yang mewujudkan dan yang meniadakan. Oleh karena itu, Allah berfirman, ﴾ قُل رَّبِّيٓ أَعۡلَمُ مَن جَآءَ بِٱلۡهُدَىٰ وَمَنۡ هُوَ فِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٖ ﴿ "Rabbku mengetahui orang yang membawa petunjuk dan orang yang dalam kesesatan yang nyata." Dan sudah diketahui bahwa RasulNya adalah yang berada di atas petunjuk lagi membimbing kepada pe-tunjuk, sedangkan para lawannya adalah orang-orang yang sesat lagi menyesatkan.
#
{86} {وما كنتَ تَرْجو أن يُلْقى إليك الكتابُ}؛ أي: لم تكنْ متحرِّياً لنزول هذا الكتاب عليك، ولا مستعدًّا له، ولا متصدِّياً، {إلاَّ رحمةً من ربِّك}: بك وبالعباد، فأرسلك بهذا الكتاب الذي رَحِمَ به العالمينَ، وعلَّمهم ما لم يكونوا يعلَمون، وزكَّاهم وعلَّمهم الكتاب والحكمة، وإنْ كانوا من قبلُ لَفي {ضلال مبينٍ}: فإذا علمتَ أنَّه أنزله إليك رحمةً منه؛ علمتَ أنَّ جميع ما أمر به ونهى عنه؛ فإنَّه رحمةٌ وفضلٌ من الله؛ فلا يكنْ في صدرِك حرجٌ من شيءٍ منه، وتظنَّ أنَّ مخالِفَه أصلحُ وأنفع، {فلا تكوننَّ ظهيراً للكافرينَ}؛ أي: معيناً لهم على ما هو من شُعَبِ كفرِهم، ومن جملة مظاهَرَتِهم أن يُقال في شيءٍ منه: إنَّه خلافُ الحكمة والمصلحة والمنفعة.
(86) ﴾ وَمَا كُنتَ تَرۡجُوٓاْ أَن يُلۡقَىٰٓ إِلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبُ ﴿ "Dan kamu tidak pernah mengharap agar al-Qur`an diturunkan kepadamu." Maksudnya, kamu tidak pernah mendambakan turunnya al-Qur`an kepadamu dan tidak pula bersiap-siap untuknya serta tidak pula menghadapinya, ﴾ إِلَّا رَحۡمَةٗ مِّن رَّبِّكَۖ ﴿ "tetapi ia diturunkan karena suatu rahmat yang besar dari Rabbmu," kepadamu dan kepada umat manusia. Lalu Dia me-ngutusmu dengan Kitab al-Qur`an yang dengannya Dia merahmati semesta alam; dan Dia mengajarkan kepada mereka segala sesuatu yang belum mereka ketahui; Dia menyucikan mereka dan menga-jarkan kepada mereka al-Qur`an dan hikmah, walaupun sebelum-nya mereka benar-benar berada di dalam ﴾ ضَلَٰلٖ مُّبِينٖ ﴿ "kesesatan yang nyata." Kalau kamu sudah mengetahui bahwa Dia menurunkan al-Qur`an kepadamu sebagai rahmat dariNya, maka kamu mengetahui bahwa seluruh apa yang diperintahkanNya dan yang dilarangNya merupakan rahmat dan karunia dari Allah. Maka sebab itu jangan sekali-kali di dalam dadamu ada rasa keberatan terhadapnya, dan kamu mengira bahwa orang yang menyelisihinya itu lebih baik dan lebih bermanfaat. ﴾ فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرٗا لِّلۡكَٰفِرِينَ ﴿ "Sebab itu janganlah kamu sekali-kali men-jadi penolong bagi orang-orang kafir." Maksudnya, menjadi penolong mereka atas kekafiran yang mereka anut. Di antara tindakan me-nolong mereka adalah ungkapan terhadap sebagian darinya, "Se-sungguhnya al-Qur`an itu berlawanan dengan hikmah, maslahat dan manfaatnya."
#
{87} {ولا يَصُدُّنَّكَ عن آياتِ الله بعد إذْ أُنزِلَتْ إليك}: بل أبْلِغْها وأنْفِذْها، ولا تُبالِ بمكرِهم، ولا يَخْدَعُنَّكَ عنها، ولا تتبعْ أهواءهم، {وادعُ إلى ربِّك}؛ أي: اجعل الدعوة إلى ربِّك منتهى قصدِكَ وغاية عَمَلِكَ، فكلُّ ما خالف ذلك؛ فارفُضْه من رياءٍ أو سمعةٍ أو موافقةِ أغراض أهل الباطل؛ فإنَّ ذلك داعٍ إلى الكون معهم ومساعدتهم على أمرهم، ولهذا قال: {ولا تكوننَّ من المشركينَ}: لا في شركهم، ولا في فروعه وشعبه التي هي جميع المعاصي.
(87) ﴾ وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنۡ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ بَعۡدَ إِذۡ أُنزِلَتۡ إِلَيۡكَۖ ﴿ "Dan janganlah sekali-kali mereka dapat menghalangimu dari ayat-ayat Allah, sesudah ayat-ayat itu diturunkan kepadamu," akan tetapi sampaikanlah dan laksana-kanlah, dan janganlah kamu mempedulikan makar mereka dan jangan sekali-kali hal itu menipumu darinya, dan jangan kamu ikuti kemauan mereka, ﴾ وَٱدۡعُ إِلَىٰ رَبِّكَۖ ﴿ "dan serulah mereka kepada Rabbmu," maksudnya, jadikanlah dakwah kepada Tuhanmu sebagai puncak tujuanmu dan sebagai visi amalmu. Segala sesuatu yang menyelisihi hal itu, seperti riya`, sum'ah atau menyetujui kehendak ahli batil, maka tolaklah. Karena sesungguhnya hal itu bisa menye-babkan ikut serta bersama mereka dan membantu mereka atas kehendak yang mereka suka. Maka dari itu, Allah berfirman, ﴾ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ ﴿ "Dan janganlah sekali-kali kamu termasuk orang-orang yang mempersekutukan Rabb," baik dalam kesyirikan mereka ataupun dalam sendi-sendi dan cabang-cabangnya, yang merupakan pe-ngumpul semua kemaksiatan.
#
{88} {ولا تَدْعُ مع الله إلهاً آخرَ}: بل أخلِصْ لله عبادتَك؛ فإنَّه {لا إله إلاَّ هو}: فلا أحدَ يستحقُّ أن يؤلَّه ويحبَّ ويعبدَ إلاَّ الله الكامل الباقي الذي {كلُّ شيءٍ هالكٌ إلاَّ وَجْهَه}: وإذا كان كلُّ شيءٍ هالكٌ مضمحلٌّ سواه؛ فعبادة الهالك الباطل باطلةٌ ببطلان غايتها وفساد نهايتها، {له الحكمُ}: في الدُّنيا والآخرة، {وإليه}: لا إلى غيره {تُرْجَعون}: فإذا كان ما سوى الله باطلاً هالكاً، والله هو الباقي الذي لا إله إلاَّ هو، وله الحكم في الدُّنيا والآخرة، وإليه مرجِعُ الخلائق كلِّهم؛ ليجازِيَهم بأعمالهم؛ تعيَّن على مَنْ له عقلٌ أنْ يعبدَ الله وحدَه لا شريك له، ويعملَ لما يقرِّبُه ويُدْنيه، ويحذَرَ من سخطِهِ وعقابِهِ، وأن يُقْدِمَ على ربِّه غير تائبٍ ولا مقلع عن خطئِهِ وذنوبِهِ.
(88) ﴾ وَلَا تَدۡعُ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَۘ ﴿ "Janganlah kamu sembah di samping (menyembah) Allah, tuhan-tuhan yang lain," akan tetapi tuluskanlah ibadahmu hanya kepada Allah, karena sesungguhnya ﴾ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۚ ﴿ "tidak ada tuhan (yang berhak disembah) kecuali Dia," jadi, tidak ada seorang pun yang berhak dipertuhankan, dicintai dan disembah kecuali Allah, yang Mahasempurna lagi Mahakekal, yang ﴾ كُلُّ شَيۡءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجۡهَهُۥۚ ﴿ "tiap-tiap sesuatu pasti binasa, kecuali Allah." Kalau segala sesuatu itu binasa lagi sirna kecuali Dia, maka beribadah kepada yang binasa lagi palsu itu batil (kepalsuan) karena kebatilan tujuan dan kerusakan akhir kesudahannya. ﴾ لَهُ ٱلۡحُكۡمُ ﴿ "BagiNya-lah segala penentuan," di dunia dan akhirat, ﴾ وَإِلَيۡهِ ﴿ "dan hanya kepadaNya-lah" bukan kepada selain Dia ﴾ تُرۡجَعُونَ ﴿ "kamu dikembalikan." Apabila sesuatu selain Allah itu batil (palsu) lagi binasa, sedangkan Allah, Dia-lah yang Mahakekal yang tiada sembahan yang haq kecuali Dia, dan kepunyaanNya keputusan di dunia dan akhirat, dan kepadaNya tempat kembali seluruh makh-luk untuk diberikan pembalasan atas amal perbuatan mereka, maka menjadi pasti atas orang yang mempunyai akal sehat untuk beribadah hanya kepada Allah semata, tiada sekutu bagiNya, dan beramal melakukan apa saja yang dapat menjadikannya dekat kepadaNya dan mewaspadai murka dan siksaNya, serta khawatir menghadap kepadaNya dengan tidak bertaubat atau tidak berhenti dari kesalahan dan dosa-dosa.
Selesailah tafsir Surat al-Qashash. Segala puja, puji, dan keagungan hanya milik Allah selama-lamanya.