وهي مكية
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)}
#
{1} أي:
{قُلْ}: قولاً جازماً به، معتقداً له،
عارفاً بمعناه: {هو اللَّه أحدٌ}؛
أي: قد انحصرت فيه الأحديَّة؛ فهو الأحد المنفرد بالكمال، الذي له الأسماء الحسنى والصفات الكاملة العليا والأفعال المقدَّسة، الذي لا نظير له ولا مثيل.
#
{2} {اللهُ الصمدُ}؛
أي: المقصود في جميع الحوائج؛ فأهل العالم العلويِّ والسفليِّ مفتقرون إليه غاية الافتقار، يسألونَه حوائجَهم، ويرغَبون إليه في مهمَّاتهم؛ لأنَّه الكامل في أوصافه، العليم الذي قد كمل في علمه، الحليم الذي
[قد] كمل في حلمه، الرحيم الذي كمل في رحمته، الذي وسعت رحمتُه كلَّ شيءٍ ... وهكذا سائر أوصافه.
#
{3} ومن كماله أنَّه
{لم يَلِدْ ولم يولَدْ}؛ لكمال غناه.
#
{4} {ولم يكن له كُفُواً أحدٌ}: لا في أسمائه، ولا في صفاته ، ولا في أفعاله؛ تبارك وتعالى.
فهذه السورة مشتملةٌ على توحيد الأسماء والصفات.
* * *